«فودافون» تناقش فرص تكنولوجيا الجيل الـ 5.5
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
استضافت شركة فودافون قطر جلسة حوارية خلال فعاليات برنامج هواوي «بذور من أجل المستقبل» في قطر بعنوان «تبنّي عالم الجيل الخامس والنصف: إطلاق العنان للابتكار والنمو المستدام في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى».
وتناولت الجلسة، التي جمعت نخبة من أبرز قادة وخبراء القطاع، الإمكانات التحولية لتكنولوجيا الجيل الخامس والنصف ودورها في دفع عجلة الابتكار والتنمية المستدامة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، بالإضافة إلى المستفيدين المحتملين من هذه التقنيات، والفرص والتحديات التي تفرضها، ودورها في التصدي للتغير المناخية، والمساعي الجماعية اللازمة لتحقيق الإمكانات الكاملة لمستقبل هذا النوع من الشبكات، الخامس والنصف.
وقال رامي بُقطُر، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في فودافون قطر: «كانت قطر من أولى الدول التي تبنّت تقنية الجيل الخامس وبادرت بالفعل إلى تطبيق خريطة طريق للانتقال إلى شبكة الجيل الخامس والنصف بالشراكة مع أصحاب المصلحة الرئيسيين مثل الموردين والهيئات التنظيمية والشركاء الاستراتيجيين. وقد نجحنا في تصدّر هذه الثورة التكنولوجية من خلال التخطيط للتحول الرقمي القادم».
بدورها أكدت المهندسة دلال آل إسحاق، رئيس قسم البنية التحتية والنفاذ بهيئة تنظيم الاتصالات أن دولة قطر كانت في طليعة الدول التي قامت بنشر تقنية الجيل الخامس (5G)، وحققت تقدماً كبيراً في هذا المجال. حيث تعمل هيئة تنظيم الاتصالات على ضمان إنشاء بيئة تنظيمية مواتية، وتوفير المبادئ التوجيهية، وتخصيص نطاقات التردد اللازمة لنشر شبكات الجيل الخامس، مشيرة إلى أن تقنية الجيل الخامس والنصف (5.5) ستفيد المستهلكين ومختلف القطاعات في دولة قطر بما يشمل التعليم والصحة والسياحة وغيرها.
من جانبه قال كمال زيّان، كبير مسؤولي الأمن في هواوي بمنطقة شمال الخليج: «تعد شبكة الجيل الخامس والنصف محطة مفصلية بين شبكتي الجيلين الخامس والسادس وجسراً يربط الحاضر بالمستقبل. ولا يتمحور الجيل الخامس والنصف حول التقنية فحسب، بل يثري حياة الأفراد ويغير ملامح القطاعات. وانطلاقاً من قدرتها على الارتقاء بإمكانات الشبكة بواقع 10 مرات ومضاعفة فرص الأعمال للمشغلين بواقع 100 مرة، تفتح شبكة الجيل الخامس والنصف الباب على مصراعيه أمام استخدامات وإمكانات غير محدودة لتحقيق القيمة للأعمال والمجتمع بدءاً بتجارب الواقع الممتد الغامرة ووصولاً إلى تقنيات إنترنت الأشياء الثورية».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر فودافون قطر بذور من أجل المستقبل برنامج هواوي
إقرأ أيضاً:
“نيويورك تايمز” تكشف تقنية إسرائيلية في حرب غزة تثير المخاوف .. تفاصيل تجارب مرعبة
#سواليف
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن لجوء #إسرائيل إلى اختبار واسع النطاق لتقنيات #الذكاء_الاصطناعي المتطورة في قطاع #غزة.
وذكرت في تحقيق موسع أن تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تستخدمها إسرائيل في #حرب_الإبادة على #غزة تشمل أنظمة لتحديد المواقع، والتعرف على الوجوه، وتحليل المحتوى العربي، وذلك خلال الحرب التي اندلعت أواخر عام 2023.
وتقول إن هذه الاختبارات شملت استخدام أدوات لم تجرب سابقا في #ساحات_القتال، ما أثار جدلا أخلاقيا واسعا في العالم.
مقالات ذات صلةووفقا لثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين مطلعين، كانت نقطة البداية هي محاولة اغتيال القيادي في حركة حماس إبراهيم بياري، حيث فشلت الاستخبارات الإسرائيلية في تعقبه داخل شبكة أنفاق غزة. عندها، لجأت إسرائيل إلى أداة صوتية مدعومة بالذكاء الاصطناعي طورها مهندسو الوحدة 8200، سمحت بتحديد موقعه التقريبي استنادا إلى تحليلات صوتية لمكالماته.
وفي 31 أكتوبر، نفذت غارة جوية أدت إلى مقتله، لكن الهجوم أسفر أيضا عن مقتل أكثر من 125 مدنيا، بحسب منظمة “إيروورز” البريطانية المتخصصة برصد ضحايا الصراعات.
وخلال الأشهر التالية، واصلت إسرائيل تسريع دمج الذكاء الاصطناعي في عملياتها العسكرية. من بين التقنيات التي طورتها برامج التعرف على الوجوه المتضررة أو غير الواضحة، وأداة لاختيار أهداف الغارات الجوية تلقائيا، ونموذج لغوي ضخم باللغة العربية يُشغّل روبوت دردشة قادرًا على تحليل المنشورات والمراسلات الإلكترونية بمختلف اللهجات. كما طورت نظام مراقبة بصري متطور يستخدم على الحواجز بين شمال وجنوب غزة لمسح وجوه الفلسطينيين.
وأكد مسؤولون أن العديد من هذه الابتكارات تم تطويرها في مركز يعرف باسم “الاستوديو”، وهو بيئة مشتركة تجمع خبراء الوحدة 8200 بجنود احتياط يعملون في شركات تقنية كبرى مثل غوغل، مايكروسوفت، وميتا.
مخاوف أخلاقية
رغم النجاح التقني، أثارت التجارب مخاوف أخلاقية جدية. وقال ضباط إسرائيليون إن أدوات الذكاء الاصطناعي أخطأت أحيانا في تحديد الأهداف، ما أدى إلى اعتقالات خاطئة وضحايا مدنيين. فيما حذرت هاداس لوربر، الخبيرة في الذكاء الاصطناعي والمديرة السابقة في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، من مخاطر هذه التقنيات قائلة: “لقد غيرت الذكاء الاصطناعي قواعد اللعبة في الميدان، لكن دون ضوابط صارمة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة”.
وفي تعليقه، أكد أفيف شابيرا، مؤسس شركة XTEND المتخصصة بالطائرات المسيرة، أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي باتت قادرة على تتبع الأشخاص والأهداف المتحركة بدقة عالية، قائلا إن “قدرات التوجيه تطورت من الاعتماد على صورة الهدف إلى التعرف على الكيان نفسه”. لكنه شدد على ضرورة الموازنة بين الفاعلية والاعتبارات الأخلاقية.
من أبرز المشاريع كان تطوير نموذج لغوي ضخم يحلل اللهجات العربية المختلفة لفهم المزاج العام في العالم العربي. وبحسب ضباط في المخابرات الإسرائيلية، ساعدت هذه التقنية في تحليل ردود الأفعال الشعبية بعد اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله في سبتمبر 2024، من خلال تمييز التعابير المحلية في لبنان وتقييم احتمالات الرد.
لكن هذه التكنولوجيا لم تكن خالية من العيوب، إذ أخفق الروبوت أحيانا في فهم المصطلحات العامية أو أعاد صورا غير دقيقة مثل “أنابيب” بدلا من “بنادق”. ومع ذلك، وصفها الضباط بأنها وفرت وقتا ثمينا وسرعت التحليل مقارنة بالطرق التقليدية.
ورفضت كل من ميتا ومايكروسوفت التعليق على التقارير. أما غوغل فأوضحت أن موظفيها الذين يخدمون كجنود احتياط في بلدانهم “لا يؤدون مهام مرتبطة بالشركة خلال خدمتهم العسكرية”.
من جهتها، امتنعت الناطقة باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق على تفاصيل البرامج “نظرا لطبيعتها السرية”، مشيرة إلى أن الجيش يلتزم بالاستخدام “القانوني والمسؤول” لتكنولوجيا البيانات، وأنه يجري تحقيقا في غارة اغتيال البياري دون الكشف عن موعد انتهاءه.
وتقول صحيفة “نيويورك تايمز” أن هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها إسرائيل الصراع كحقل تجارب لتقنياتها؛ إذ سبق أن طورت أنظمة مثل القبة الحديدية وطائرات مسيرة هجومية خلال الحروب السابقة في غزة ولبنان. لكن مسؤولين غربيين شددوا على أن حجم الاستخدام المتسارع للذكاء الاصطناعي في حرب 2023-2024 لا سابق له.
وحذر مسؤولون أمريكيون وأوروبيون من أن ما يجري في غزة قد يشكل نموذجا أوليا لحروب المستقبل، التي تعتمد على خوارزميات يمكن أن تخطئ أو تساء إدارتها، ما يضع حياة المدنيين وشرعية العمليات العسكرية على المحك.