فازت ألمانيا الدولة المضيفة لبطولة أوروبا 2024 لكرة القدم على فرنسا 2-1 في مباراة ودية دولية الثلاثاء لتنهي سلسلة من ثلاث هزائم متتالية، وتستعيد بعض الثقة بعد مسيرة سيئة وإقالة المدرب هانز فليك يوم الأحد الماضي.

ومنحت أهداف توماس مولر وليروي ساني في بداية ونهاية المباراة ألمانيا فوزها الأول في آخر ست مباريات وأنهت فترة مضطربة عاشتها بطلة العالم أربع مرات مؤخرا.



وبينما لم تدفع فرنسا، وصيفة بطل كأس العالم 2022، بأقوى تشكيلة لديها في ظل بقاء القائد والمهاجم كيليان مبابي على مقاعد البدلاء فإن الأداء العام لألمانيا تحسن كثيرا عن الخسارة 4-1 على أرضها أمام اليابان يوم السبت الماضي والتي أدت إلى رحيل فليك.

وضغط الألمان تحت قيادة المدير الرياضي رودي فولر بقوة منذ البداية. ونال الفريق مكافأة عندما سجل المخضرم مولر من داخل منطقة الجزاء بعد تحرك رائع من 13 تمريرة في الدقيقة الرابعة.

ووجد الفرنسيون طريقهم تدريجيا إلى المباراة وأصبحوا أكثر خطورة حيث قام راندال كولو مواني وأوريلين تشواميني بالضغط على دفاع أصحاب الأرض.

وأنقذ مارك أندريه تير شتيجن تسديدة تشواميني المنخفضة في الدقيقة 57 كما تصدى لتسديدة أنطوان جريزمان ليبعدها فوق العارضة في الدقيقة 82.

وأكمل ساني هجمة سريعة ليسجل في الدقيقة 87 قبل أن يعرقل ماركوس تورام بعدها بدقيقتين ليتسبب في ركلة جزاء ليقلص جريزمان الفارق للفريق الزائر.

وفي مباراة أخرى، لم يظهر روميلو لوكاكو أي أثر يدل على قلة مشاركاته هذا الموسم، إذ سجل هدفين في غضون دقائق مع منتخب بلجيكا الذي تغلب 5-صفر على إستونيا في تصفيات بطولة أوروبا لكرة القدم في بروكسل الثلاثاء.

ولعب لوكاكو 20 دقيقة فقط مع الأندية هذا الموسم، بعد انتقاله قبل نهاية فترة الانتقالات، على سبيل الإعارة من تشيلسي إلى روما لكنه عاد مرة أخرى إلى مستواه مع منتخب بلاده، معززا رصيده القياسي من الأهداف مع بلجيكا إلى 77 هدفا.

وبات لوكاكو الآن أيضا كبير هدافي تصفيات كأس أمم أوروبا 2024 برصيد ثمانية أهداف.

وسجل لوكاكو هدفه الأول في المباراة عندما ركض نحو تمريرة من خط الوسط اخترقت الدفاع الإستوني في الدقيقة 56 ليهز الشباك قبل أن يستدير وظهره للمرمى ويسجل هدفه الثاني بمجهود فردي متميز في الدقيقة 58.

وأبقى فوز بلجيكا عليها في صدارة المجموعة السادسة بفارق الأهداف عن النمسا التي فازت خارج ملعبها على السويد. ويملك المنتخبان 13 نقطة لكل منهما من خمس مباريات في ظل سعيهما للتأهل إلى النهائيات التي ستقام في ألمانيا العام المقبل.

ووضع المدافع المخضرم يان فرتونجن، الذي خاض مباراته الدولية رقم 150، بلجيكا في المقدمة بعد أربع دقائق من لمسة بالرأس حول بها الكرة نحو الشباك اثر ركلة ركنية نفذها يانيك كاراسكو.

وحصل لياندرو تروسار على الوقت الكافي للمراوغة على حافة منطقة الجزاء قبل أن يطلق تسديدة قوية بقدمه اليمنى في الزاوية العليا للمرمى ليعزز تقدم بلجيكا في الدقيقة 18.

وسدد هنري أنيير لاعب إستونيا في إطار المرمى في الدقيقة 24 في تسديدة نادرة لمنتخب بلاده الذي يملك نقطة واحدة فقط من خمس مباريات في التصفيات.

وبعد ثنائية لوكاكو، جاء الهدف الخامس لبلجيكا قبل دقيقتين من النهاية عن طريق البديل شارل دي كاتيلير الذي راوغ بذكاء عند القائم القريب لكن تسديدته احتاجت إلى تغيير اتجاهها قليلا لتسكن الشباك.

It’s time to vote for your player of #BELEST. Choose your Devil of the Match in our RBFA APP ????https://t.co/QPCqjUjWkz pic.twitter.com/8NPHXWbWcn

— Belgian Red Devils (@BelRedDevils) September 12, 2023

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي رياضة فرنسا بلجيكا المانيا فرنسا بلجيكا كرة القدم رياضة رياضة رياضة تغطيات سياسة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الصراع على سوريا… مجدداً

إن أشهر الكتب التي وصفت الحالة السورية في مطلع ستينيات القرن المنصرم، وأحد أفضلها بالتأكيد، كتاب الصحافي البريطاني باتريك سيل (1930-2014) الذي ترعرع في سوريا وتخصّص في الكتابة عنها وعن سائر أمور الشرق الأوسط. صدر الكتاب في عام 1965 تحت عنوان «الصراع على سوريا»، وقد وصف الأحداث السورية والأحداث الإقليمية المرتبطة بها بين نهاية الحرب العالمية في عام 1945، وعام 1958 الذي شهد الوحدة مع مصر في إطار ما سمي آنذاك «الجمهورية العربية المتحدة». أما الصراع المذكور، فقد رآه الكاتب صراعاً بين المحور الغربي، مستنداً إلى المملكة العراقية الهاشمية (1921-1958) و«حلف بغداد» (1955) بقيادة بريطانيا ودعم الولايات المتحدة، وبين صعود الحركة القومية العربية، الذي جسّده «حزب البعث العربي الاشتراكي» وبعده مصر الناصرية، وقد صعد نجم هذه الأخيرة بقوة إثر تأميمها لقناة السويس في عام 1956 وصمودها في وجه العدوان الثلاثي البريطاني-الفرنسي-الإسرائيلي الذي تلا ذلك التأميم.

والحال أننا اليوم أمام أقصى حالة من الصراع الإقليمي والدولي على سوريا منذ أن استقرّت البلاد لمدة ثلاثين سنة تحت نظام آل الأسد الاستبدادي. حتى أن الصراع بات مفتوحاً اليوم أكثر مما في أي وقت مضى منذ أن اندلعت الحرب الأهلية في سوريا إثر قمع الانتفاضة الشعبية في عام 2011. ذلك أن التدخلين الإيراني والروسي المتتاليين أنقذا نظام آل الأسد إلى حد أن هيمنته على معظم الأراضي السورية بدت مؤكدة بعد عام 2015، بينما انحصرت المناطق الفالتة من سيطرته على أطراف البلاد. وقد عرفت ركيزتا حكم آل الأسد ضموراً حاداً في خريف العام الماضي مع تقلّص الدعم الروسي بسبب غرق موسكو في أوحال غزوها لأوكرانيا، وانهيار الدعم الإيراني، الذي تكبّد ضربة قاضية إثر الهزيمة التي مني بها «حزب الله» في لبنان من جرّاء الهجوم الصاعق الذي نفّذته الدولة الصهيونية عليه بعد سنة من تبادل القصف المحدود نسبياً.

فإن انهيار حكم آل الأسد إثر سقوط الركيزتين اللتين استند إليهما منذ عام 2015، وعجز «هيئة تحرير الشام» (هتش) عن التعويض عن الثلاثي المكوّن من قوات النظام البائد، التي كانت بذاتها أعظم بكثير مما لدى هتش سابقاً وحتى اليوم، ومن القوات التابعة لإيران وروسيا على الأراضي السورية، ذاك الانهيار وهذا العجز يعنيان أن سوريا باتت مجدداً ساحة صراع إقليمي مكشوف، بل وبشروط أكثر انفتاحاً على شتى الاحتمالات مما في أي وقت مضى في السنوات الثمانين الأخيرة، منذ نيل سوريا الحديثة استقلالها في عام 1946. والحال أن لدى «قوات سوريا الديمقراطية» وحدها، في الشمال الشرقي، من القوة العسكرية الذاتية ما يفوق ما لدى هتش (بلا مزيد من توغل الجيش التركي داخل الأراضي السورية).

إننا اليوم أمام أقصى حالة من الصراع الإقليمي والدولي على سوريا منذ أن استقرّت البلاد لمدة ثلاثين سنة تحت نظام آل الأسد الاستبدادي.

أما الفارق بين صراع خمسينيات القرن المنصرم والصراع الراهن، فذو دلالة بالغة على الاختلاف الجذري بين الحالة الإقليمية آنذاك واليوم. فقد انتهى منذ وقت طويل زمن الصعود القومي العربي، وحلّ محلّه تعفّن القوى التي حملت رايته سابقاً، وعلى الأخص حزب البعث بحلّتيه التكريتية والأسدية. أما أفول الحركة القومية العربية وانحطاطها في السبعينيات، فقد فسحا المجال أمام صعود القوى الدينية بالارتباط بصعود نجم المملكة السعودية إثر تعاظم عائداتها النفطية بفعل الارتفاع الحاد الذي عرفته أسعار النفط في منتصف السبعينيات في سياق المقاطعة العربية، لمّا كانت الدول النفطية العربية تتضامن مع الجانب العربي في وجه الدولة الصهيونية خلافاً لموقفها الراهن الذي يكاد يكون غير مبالٍ لحرب الإبادة الجارية في غزة.

بيد أن العدوان الأمريكي على العراق إثر اجتياحه للكويت في صيف 1990 والقطيعة التي تلت بين المملكة وجماعة الإخوان المسلمين، ومن ثم احتضان دولة قطر للجماعة، وبعدها تركيا الأردوغانية على خلفية الانتفاضات العربية التي هبّت منذ عام 2011، هذه التحوّلات جعلت الصراع الإقليمي الرئيسي الراهن صراعاً بين محور تقوده المملكة السعودية بالتحالف مع الإمارات العربية المتحدة ومصر عبد الفتّاح السيسي، من ميزاته العداء للجماعة، وقد التحقت به المملكة الأردنية الهاشمية علناً بعد قرارها الأخير حلّ الجماعة على أراضيها، صراعاً بين هذه الدول من جهة، والمحور التركي من الجهة الأخرى، علاوة على الصراع السعودي-الإيراني الذي خيّم على المنطقة وبلغ ذروته مع الاحتلال الأمريكي للعراق (2003-2011) حتى الهزيمة التي مُنيت بها طهران مؤخراً في الساحة السورية.

وإزاء هذا الصراع الإقليمي، الذي يجد امتداداً دولياً له في تفضيل الدول الغربية للمحور السعودي ومحاولة موسكو تقديم خدماتها للمحور المضاد مقابل ضمان بقاء قاعدتيها البحرية والجوية على الساحل السوري، فإن أحمد الشرع وحكومة هتش الجديدة التي شكّلها يمارسان أقصى الانتهازية في محاولة لكسب الوقت والاستفادة من الخصومات الإقليمية ومن التنافس بين شتى المحاور والدول.

وقد بلغت هذه الانتهازية درجة جعلت أحمد الشرع يوحي للولايات المتحدة استعداده للانضمام إلى «اتفاقيات أبراهام»، أي إلى قافلة التطبيع مع الدولة الصهيونية، مع تأكيده لحسن نواياه إزاء إسرائيل، في وقت اغتنمت هذه الأخيرة فرصة سقوط حكم الأسد كي تحتل مساحات جديدة من الأراضي السورية علاوة على ما احتلته في عامي 1967 و1973، وكي تدمّر الطاقة العسكرية النظامية السورية تدميراً شاملاً بعد أن كانت مطمئنة لعدم استخدام تلك الطاقة ضدها ما دام حكم آل الأسد قائماً (خلافاً لأساطير «محور المقاومة») ناهيك من منح إسرائيل نفسها حق الضرب عسكرياً داخل الأراضي السورية متى وكيفما شاءت على غرار ما تمارسه على الأراضي اللبنانية. وإنه لموقف مشين للغاية من قِبَل الشرع، يدلّ على تعلّق أكبر بالسلطة وبالأيديولوجيا الدينية وبالطائفية المكوّنة لحركته ممّا بالمبادئ الوطنية، وإن كان الموقف من باب التكتكة الرخيصة.

صحيفة القدس العربي

مقالات مشابهة

  • الصراع على سوريا… مجدداً
  • جاك فوكار.. أمير الظلام الذي أرسى سياسة فرنسا الأفريقية
  • بلجيكا تلغي جميع رحلات الركاب المغادرة
  • بلجيكا: ليس لـ “إسرائيل” حق السيادة على الأراضي الفلسطينية
  • بلجيكا: لا سيادة للاحتلال على الأراضي الفلسطينية
  • بسبب الميزانية.. إضراب شامل في بلجيكا يصيب الرحلات الجوية بالشلل
  • مصدر سياسي:مقتدى كل دقيقة له “موقف”يختلف عن الدقيقة التي قبلها وسيشارك في الانتخابات المقبلة
  • ليفربول يتألق.. فوز ساحق على توتنهام يمنحه لقب الدوري الإنكليزي الممتاز
  • رامي صبري يتألق في حفل افتتاح كأس أمم إفريقيا للشباب: "أغنيتي الرسمية تضيء استاد القاهرة"
  • مجددا.. انفجار حاويات في ميناء رجائي بإيران