تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، أمر سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الهيئة بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمتأثرين من الفيضانات في ليبيا. 

وقد وصل فريق دولة الإمارات العربية المتحدة للبحث والانقاذ، أمس الثلاثاء، الى مطار بنغازي في ليبيا للمساعدة في مواجهة آثار الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها ليبيا الشقيقة وأودت بحياة عدد كبير من الأشخاص وأصابت آخرين.

 

وتأتي هذه المبادرة تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة وفرق بحث وإنقاذ إلى ليبيا. 

الصورة

وباشر فريق الامارات للبحث والانقاذ مهامه فور وصوله والذي يضم 34 فرداً مزودين بالآليات والمعدات اللازمة لأداء مهامه.

ويصنف فريق الإمارات للبحث والانقاذ من فئة «الثقيل» وهي بمثابة رخصة دولية معتمدة من الأمم المتحدة تتيح للفريق القيام بعمليات البحث والانقاذ إقليمياً ودولياً وفق المتطلبات والمعايير والاجراءات المتبعة في هذا الشأن.

وشرعت الهيئة في تنفيذ برنامج إغاثي على وجه السرعة تقدم من خلاله كميات كبيرة من مستلزمات الإيواء والمواد الغذائية والصحية والاحتياجات الضرورية الأخرى، يستفيد منها المتضررون في المناطق الأكثر تأثراً بتداعيات الكارثة.

وتأتي أوامر سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، في إطار حرص سموه على الحد من تداعيات الفيضانات على الأشقاء في ليبيا، وتعزيز دور الإمارات الإنساني على الساحة الليبية في الوقت الراهن، وتقديم المساعدات للمحتاجين والمتضررين من الكارثة في مختلف المناطق المتضررة. 

كما تجسد أوامر سموه دور الإمارات الحيوي والمؤثر في تعزيز مجالات الاستجابة تجاه القضايا الإنسانية التي تؤرق المجتمعات البشرية حول العالم، ويضعها في مقدمة الدول التي تسخر إمكاناتها لتخفيف الأضرار الناجمة عن الكوارث، وذلك عبر تدخلها السريع والقوي لصالح المتأثرين من منطلقات إنسانية بحتة دون أي اعتبارات أخرى.

وأكد حمود عبد الله الجنيبي الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن الهيئة عملت على تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة، وأكملت ترتيباتها لتقديم مساعدات إنسانية متنوعة للمتأثرين في شرق ليبيا، مشيراً إلى أنه تم تحريك طائرة إغاثة على وجه السرعة غادرت الدولة إلى ليبيا، تحمل على متنها كميات كبيرة من المواد الغذائية والإيوائية والاحتياجات الضرورية الأخرى.

الصورة

وقال إن وفداً من الهيئة يرافق الطائرة للقيام بإيصال المساعدات وقيادة عمليات الهيئة الإغاثية ميدانياً، والوقوف على طبيعة الأوضاع الإنسانية في المناطق المتضررة وتقييم تداعيات الكارثة، ودراسة الاحتياجات الفعلية للمتضررين وتلبيتها على وجه السرعة، مؤكداً أن الهيئة لن تدخر وسعاً في سبيل الوقوف بجانب الأشقاء في ليبيا وتقديم كل ما من شأنه أن يساهم في تخفيف وطأة الكارثة عن كاهلهم. 

يذكر أن الفيضانات الجارفة نجمت عن أمطار غزيرة هطلت على شرق ليبيا خلال الأيام الماضية،ووصفت السلطات الليبية الوضع في شرق البلاد بالكارثي. (وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات ليبيا فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

بعد سقوط الأسد..سوريون في روسيا يخشون الكارثة

قالت جورجينا ديراتاني إنها في صدمة، منذ مغادرة الرئيس بشار الأسد سوريا، بعد دخول الفصائل المسلحة دمشق، وتضيف "الجميع يقول لي مبروك، مبروك، لكن بالنسبة لي هذه نهاية سوريا".

تعيش جورجينا وهي سورية مسيحية، 37 عاماً، في موسكو منذ 2002 بعد أن أمضت 15 عاماً أولى من حياتها في دمشق حيث كان والدها يوسف ديراتاني، طبيباً معروفاً.

وتقول الطبيبة: "عشنا جميعنا معاً في سلام اليهود، والمسيحيون، والمسلمون، كلهم في الشارع نفسه، كان بلداً رائعاً وكنا نحترم كل الأديان"، قبل أن تنتقل إلى روسيا مع والدتها الروسية، بعد وفاة أبيها. وتتابع "كنت أهنئ أصدقائي بقدوم رمضان وهم يهنئونني بعيد الميلاد المجيد".

كان يعيش في روسيا، نحو 7000 سوري في 2017، بينهم 2000 تقدموا بطلبات للحصول على وضع لاجئ، وفقاً للسلطات الروسية التي لم تنشر أرقاماً رسمية جديدة.
وترى جورجينا أن صدمة انهيار النظام في غضون أيام قليلة في بداية ديسمبر (كانون الأول) أكبر لأن فصائل إسلاموية  تسيطر على الوضع. وتقول جورجينا إنها "خائفة جداً" على المسيحيين في بلدها الأصلي، وأن "الإرهابي يبقى إرهابياً، أيا كانت المنظمة التي ينتمي إليها".
وتضيف جورجينا أن كنيسة بناها جدها المعماري أعلنت الأسبوع الماضي إلغاء قداسها الأسبوعي، دون تفسير، للمرة الأولى منذ سنوات. وتسأل "لماذا؟ لماذا فجأة؟".ويعيش ذات الشعور بالخوف، علي ابن اللاذقية غرب سوريا، والذي يعيش منذ عامين في موسكو.
ويقول المهندس، علوي، 33 عاماً، ويدرس للحصول على الدكتوراه: "الذين يحكمون اليوم في سوريا مدرجون على قائمة الإرهاب وهذا يشكل خطراً كبيراً على الأقليات السورية".


ورفض علي ذكر اللقب مشيراً إلى خطر تعريض والديه في سوريا للاضطهاد. ويضيف أن "الجميع خائفون في اللاذقية".
ويقول: "لقد هدموا تماثيل والد بشار الأسد، حافظ الأسد، ودمروا ضريحه. إنهم يحاولون تخويف الناس ويقولون إنهم لن يتوقفوا عند هذا الحد".
ويستشهد برواية لأقاربه في سوريا عن طالبين قُتلا "لأنهما علويان"، ومع ذلك، يقول علي إنه "يتفهم" شعور السوريين بالغضب.

وترى جورجينا أن السوريين "تعلموا التعايش في ظل القوانين السابقة". وتتساءل "ماذا نتوقع الآن؟ أفغانستان ثانية؟". وتضيف الشابة التي كانت تزور سوريا باستمرار "وداعاً للوطن إلى الأبد!".
من جانبه، يعرب علي عن أمله في أن يتولى المجتمع الدولي حماية الأقليات في سوريا وأن تمارس روسيا التي كانت لها علاقات مميزة مع دمشق منذ العهد السوفياتي، دوراً أيضاً. 

ويقول علي بأسف: "لا يمكن لروسيا أن تتدخل دون أن يُطلب منها رسمياً المساعدة، ولا يوجد جاد في السلطة في سوريا في الوقت الحالي ليفعل ذلك".

مقالات مشابهة

  • بعد سقوط الأسد..سوريون في روسيا يخشون الكارثة
  • رئيس جامعة المنصورة يستقبل فريق الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد
  • منظمة العمل الدولية تشيد بالتشريعات والسياسات المطبقة في سوق العمل الإماراتي
  • الهلال الأحمر الإماراتي تعزز دعمها الإنساني والصحي في حضرموت اليمنية
  • «الجينوم الإماراتي» يجمع 785 ألف عيّنة ويقترب من المليون
  • نيجيرفان بارزاني يؤكد للسفير التشيكي الجديد لدى العراق دعم الاقليم لإنجاح مهمته
  • حصاد 2024.. جواز السفر الإماراتي يحتل الصدارة عالمياً ويواصل الريادة دولياً
  • تكريم فريق العيادة المجمعة خالد بن الوليد لجهودهم الإنسانية في ترهونة
  • مجدى يصل السعوديه للانضمام لجهاز جوميز في الفتح السعودي
  • وليد صلاح عبداللطيف : جروس الأنسب لفريق الزمالك