الجزيرة:
2024-12-17@07:49:37 GMT

هذه العوامل مكنت دانيال من تدمير درنة الليبية

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

هذه العوامل مكنت دانيال من تدمير درنة الليبية

أصبحت مدينة درنة الليبية عنوانا عريضا لكارثة إنسانية جديدة بعدما قضى آلاف من سكانها نتيجة إعصار "دانيال" الذي ضرب البلاد الاثنين الماضي، وخلف دمارا هائلا وخسائر فادحة في الأرواح، بسبب اجتماع الموقع الجغرافي والعامل البشري وظروف الطبيعة.

ولعب الموقع الجغرافي والظروف الطبيعية والعامل البشري دورا محوريا في حجم الكارثة، حيث جرفت السيول -التي تحولت لاحقا إلى عاصفة- السكان بمنازلهم، مخلفة أكثر من 5 آلاف قتيل حتى الآن، وما تزال الأعداد في تزايد مستمر.

وحاصر الإعصار سكان المدينة الجبلية الواقعة على ساحل البحر المتوسط (شرقي ليبيا) بين سيول من الجبل وأمواج عاتية من البحر.

وتقع المدينة أسفل الجبل الأخضر، ويحدها البحر المتوسط من الشمال، ومن الجنوب توجد مجموعة من تلال الجبل الأخضر، ويشطرها نصفين مجرى وداري درنة الذي يعد أحد أبرز معالمها ومصبا لكل السيول القادمة من مناطق الظهر الحمر والقيقب والقبة والمخيلي والعزيات جنوبا.

وحسب المؤرخين، فإن درنة تتميز بأن نصفها يقع تحت مجرى الوادي الذي ظل مصدر خطر دائم كونه تسبب في كوارث مشابهة شهدتها المدينة بين 1941 و1969، حتى تم بناء سدين عام 1986، ليشكلا مصدا أمام السيول القادمة من أعالي الجبل.

غير أن تسريبا حدث في العام نفسه من أحد السدين وأحدث فيضانا، وتلاه فيضان آخر عام 2011 كاد أن يغرق المدينة كلها.

في هذه المرة، عندما ضربت عاصفة دانيال الشرق الليبي تجمعت الأمطار الغزيرة في الوادي البالغ طوله 50 كيلومترا؛ مما أدى إلى انهيار السدين بسبب ارتفاع منسوب المياه.

وعندما انهار السدان جرفت المياه المدينة، خاصة وسطها؛ مما أوقع آلاف الضحايا. وقال متحدث باسم جهاز الإسعاف الليبي للجزيرة إن عدم صيانة السدين كان له دور كبير في وقوع الكارثة.

والظروف المناخية أيضا أسهمت في مفاقمة الوضع، إذ تحدث مركز الأرصاد الجوية الليبي عن تسجيل أمطار لم تشهدها المنطقة الشرقية منذ 40 عاما، وسجلت الكمية الأكبر في البيضاء بأكثر من 400 مليمتر.

مناطق أخرى في درنة والجبل الأخضر سجلت كمية أمطار غير مسبوقة، حيث وصلت ارتفاع منسوب المياه إلى 150 مليمترا في قصر ليبيا والأبرق والمرج.

وعندما التقت السيول بالوادي وقعت الكارثة في درنة التي اجتمعت عليها الظروف لتجعلها مدينة منكوبة، حيث يقول مسؤولون ليبيون إن ربع مساحتها قد غمرته المياه.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

بلدية ترهونة تعلن الطوارئ تحسبًا لتقلبات جوية وتحذر من السيول

أعلنت بلدية ترهونة حالة الطوارئ من الدرجة الخفيفة استنادًا إلى تقارير صادرة عن المركز الوطني للأرصاد الجوية، والتي أفادت بتأثر المناطق الغربية في ليبيا بحالة من عدم الاستقرار الجوي خلال الأيام المقبلة.

وجاءت هذه الخطوة عقب السيول التي اجتاحت المدينة قبل أسبوعين، حيث أكدت البلدية حرصها على اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة تحسبًا لأي تطورات قد تهدد سلامة المواطنين.

وأشار المركز الوطني للأرصاد إلى احتمال هطول أمطار متفاوتة الشدة على مناطق الساحل الممتدة من رأس اجدير إلى سرت، مرورًا بسهل الجفارة والجبل الغربي، وصولًا إلى ترهونة، مسلاتة، وبني وليد، مع توقعات بأن تكون غزيرة في بعض المواقع ومصحوبة بخلايا رعدية. كما تشمل التوقعات سقوط أمطار متوسطة إلى غزيرة على سبها والمناطق المجاورة، مع تحذيرات من احتمال حدوث فيضانات محدودة.

ودعا المركز المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر، خاصة في المناطق المنخفضة والأودية التي قد تشهد تجمعات مائية وجريانًا قويًا.

وأكدت بلدية ترهونة متابعتها المستمرة للتطورات الجوية، مشددة على استعدادها الكامل للتعامل مع أي طارئ لضمان سلامة المواطنين.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يفاقم الكارثة ويواصل إغلاق معابر غزة لليوم الـ 224
  • سد وبحيرة ومفيض مياه .. مدينة رأس سدر تستعد لموسم السيول
  • بلدية ترهونة تعلن الطوارئ تحسبًا لتقلبات جوية وتحذر من السيول
  • لقاء سيدة الجبل: المنطقة ومعها لبنان تدخل في عصر جديد
  • ضبط تاجر مخدرات وملاحقة آخر في حادثة هروب في درنة
  • مشروع لإنتاج محصول الزعفران في الجبل الأخضر
  • بطرس دانيال ينعي نبيل الحلفاوي: "فقد الوسط الفني والثقافي فنانا خلوقا ورائعا"
  • جهاز مكافحة المخدرات يضبط مروجين للمخدرات في درنة والبيضاء
  • المنتخب الليبي للميني فوتبول يستعد لملاقاة بطل العالم في درنة
  • شهادات وذكريات.. يرويها مصطفى بكري: السيول تجتاح بلدتي