الجزيرة:
2025-04-27@22:54:21 GMT

هذه العوامل مكنت دانيال من تدمير درنة الليبية

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

هذه العوامل مكنت دانيال من تدمير درنة الليبية

أصبحت مدينة درنة الليبية عنوانا عريضا لكارثة إنسانية جديدة بعدما قضى آلاف من سكانها نتيجة إعصار "دانيال" الذي ضرب البلاد الاثنين الماضي، وخلف دمارا هائلا وخسائر فادحة في الأرواح، بسبب اجتماع الموقع الجغرافي والعامل البشري وظروف الطبيعة.

ولعب الموقع الجغرافي والظروف الطبيعية والعامل البشري دورا محوريا في حجم الكارثة، حيث جرفت السيول -التي تحولت لاحقا إلى عاصفة- السكان بمنازلهم، مخلفة أكثر من 5 آلاف قتيل حتى الآن، وما تزال الأعداد في تزايد مستمر.

وحاصر الإعصار سكان المدينة الجبلية الواقعة على ساحل البحر المتوسط (شرقي ليبيا) بين سيول من الجبل وأمواج عاتية من البحر.

وتقع المدينة أسفل الجبل الأخضر، ويحدها البحر المتوسط من الشمال، ومن الجنوب توجد مجموعة من تلال الجبل الأخضر، ويشطرها نصفين مجرى وداري درنة الذي يعد أحد أبرز معالمها ومصبا لكل السيول القادمة من مناطق الظهر الحمر والقيقب والقبة والمخيلي والعزيات جنوبا.

وحسب المؤرخين، فإن درنة تتميز بأن نصفها يقع تحت مجرى الوادي الذي ظل مصدر خطر دائم كونه تسبب في كوارث مشابهة شهدتها المدينة بين 1941 و1969، حتى تم بناء سدين عام 1986، ليشكلا مصدا أمام السيول القادمة من أعالي الجبل.

غير أن تسريبا حدث في العام نفسه من أحد السدين وأحدث فيضانا، وتلاه فيضان آخر عام 2011 كاد أن يغرق المدينة كلها.

في هذه المرة، عندما ضربت عاصفة دانيال الشرق الليبي تجمعت الأمطار الغزيرة في الوادي البالغ طوله 50 كيلومترا؛ مما أدى إلى انهيار السدين بسبب ارتفاع منسوب المياه.

وعندما انهار السدان جرفت المياه المدينة، خاصة وسطها؛ مما أوقع آلاف الضحايا. وقال متحدث باسم جهاز الإسعاف الليبي للجزيرة إن عدم صيانة السدين كان له دور كبير في وقوع الكارثة.

والظروف المناخية أيضا أسهمت في مفاقمة الوضع، إذ تحدث مركز الأرصاد الجوية الليبي عن تسجيل أمطار لم تشهدها المنطقة الشرقية منذ 40 عاما، وسجلت الكمية الأكبر في البيضاء بأكثر من 400 مليمتر.

مناطق أخرى في درنة والجبل الأخضر سجلت كمية أمطار غير مسبوقة، حيث وصلت ارتفاع منسوب المياه إلى 150 مليمترا في قصر ليبيا والأبرق والمرج.

وعندما التقت السيول بالوادي وقعت الكارثة في درنة التي اجتمعت عليها الظروف لتجعلها مدينة منكوبة، حيث يقول مسؤولون ليبيون إن ربع مساحتها قد غمرته المياه.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

محافظ حجة يطلع على سير تنفيذ مشاريع الأعمال الطارئة لتلافي أضرار السيول

يمانيون/ حجة اطلع محافظ حجة هلال الصوفي، اليوم، على سير تنفيذ مشاريع الأعمال الطارئة لتلافي أضرار السيول بمركز المحافظة.

وتتضمن الأعمال التي تنفذها الوحدة التنفيذية للمشاريع بدعم السلطة المحلية بالمحافظة ووحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة، رص خرساني وبناء جدارات ساندة في عدد من المناطق، وبدء المرحلة الثانية لتركيب أنابيب تصريف الأمطار للحد من الانهيارات التي تسببها سيول الأمطار.

واستمع المحافظ الصوفي من مديري الوحدة الهندسية المهندس عبدالله الحداد والوحدة التنفيذية للمشاريع المهندس شرف المدومي، إلى شرح حول مستوى سير العمل ونسبة الإنجاز.

وأكد محافظ حجة، ضرورة بذل الجهود لإنجاز المشروع بحسب المواصفات الفنية المعتمدة قبيل بدء موسم الأمطار.. مشيرا إلى حرص السلطة المحلية بالمحافظة على تنفيذ مثل هذه المشاريع ووضع الحلول المناسبة للحد من الانهيارات وحفاظا على أرواح المواطنين.

وثمن دعم وحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة بوزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية بتوفير الأسمنت.

مقالات مشابهة

  • العوامل التي قادت تونس إلى تراجع استثنائي
  • تحذير من مجاعة تجتاح غزة والوضع تجاوز الكارثة
  • مسؤول بالأونروا: غزة في مجاعة والوضع تجاوز الكارثة
  • بوراص: أطلقنا مبادرة «المرأة ركيزة الأمن المائي» تكريما لنساء درنة
  • محافظ حجة يطلع على سير تنفيذ مشاريع الأعمال الطارئة لتلافي أضرار السيول
  • الري: 561 منشأ في سيناء للحماية من أخطار السيول
  • الأونروا: الحياة تنفد في قطاع غزة ووصلنا إلى مستوى ما بعد الكارثة
  • 5 عوامل خطر تسرق سنوات من عمرك .. كيف تهزمها؟
  • «الأرصاد»: سحب وأمطار متفرقة على الجبل الأخضر وأجواء معتدلة على باقي المناطق
  • هل ينتكس الذهب ويعود لمستواه قبل ترامب؟