الثورة نت:
2025-02-22@19:00:21 GMT

  النظام السعودي يمضي نحو الهاوية

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

لا يكاد يمر شهر إلا وتطالعنا فيه الأخبار الآتية من السعودية بمتغيرات ومستجدات وأحداث ومواقف جديدة سيئة ومؤسفة نتيجة سياسة النظام السعودي الخالية من الحكمة والمسؤولية والإنسانية، وفوق ذلك واهم منه الفارغة تماما من قيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف، ففي الوقت الذي يدعي فيه النظام السعودي زوراً وبهتاناً أنه (خادم الحرمين الشريفين) إلا أن المواقف والمعطيات العملية غير الأخلاقية والتي تتنافى مع تشريعات الإسلام تفضحه وتكشف زيف وبطلان ادعائه، ولو جئنا لنتحدث عن سياسة النظام السعودي السلبية والإفسادية والإجرامية سنجد أنها لا تعد ولا تُحصى سواء على مستوى الداخل السعودي أو على مستوى الدول المجاورة التي تستهدفها السعودية بل وعلى مستوى الأمة العربية والإسلامية بشكل عام، فالجميع متضرر ومستهدف من طغيان السياسة الفرعونية التي ينتهجها النظام السعودي ولكن المستجدات الراهنة هي أسوأ وأفظع مما سبق لأنها تسيء إلى الدين وإلى الأمة بكلها وتستهدف الهوية الإيمانية والتاريخية لهذه الأمة.

كانت السياسة السعودية سيئة وطاغوتية منذ اليوم الأول الذي تربع فيه عبد العزيز آل سعود على عرش الحكم في نجد والحجاز ولكنها مع مرور الأيام تفاقمت وازدادت سوءً وطغياناً بحق الإسلام والمسلمين بداية من شعب الجزيرة العربية إلى آخر عربي ومسلم في هذا العالم في كل بلد لأن النظام السعودي جعل من نفسه مطية للأمريكان والصهاينة لتمرير مخططاتهم الاستعمارية والإفسادية التي تستهدف المسلمين، والمؤلم أنه يفعل ذلك باسم الإسلام وباسم الحرمين الشريفين مستغلاً بذلك نفوذ سلطانه وملكه على الجزيرة العربية التي تضم مكة المكرمة والمدينة المنورة ومستغلاً أيضاً الثروة النفطية الهائلة التي أودعها الله في باطن الجغرافيا التي يحكمها ومسخراً لها في سبيل تعزيز ملكه ونفوذه وبقائه في الحكم والأسوأ من ذلك في سبيل تحقيق الأطماع الاستعمارية الغربية والمخططات الصهيونية التي تستهدف الأمة الإسلامية في دينها ودنياها. ما يقوم به النظام السعودي الفاسد خلال هذه المرحلة من أعمال إجرامية وإفسادية وعلى كل المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والفكرية والإعلامية والفنية والتي تستهدف الدين الإسلامي والهوية الإيمانية للأمة هو بمثابة حرب شاملة على الإسلام والمسلمين تخدم بالدرجة الأولى اليهود والنصارى أمريكا وإسرائيل لأن ذلك العهر والانحلال والفساد والفجور الذي يهدف إلى تجريد أكبر قدر من الشريحة الاجتماعية الشبابية في الجزيرة العربية تحت عنوان الترفيه والوسطية والاعتدال هو عبارة عن عمل شيطاني خبيث وخطير يفتك بالأمة بكلها وليس فقط بمجتمع نجد والحجاز لأنه يمارس في بلاد الحرمين الشريفين بلاد النبوة ومهبط الوحي الإلهي القرآني، وهذا من أكبر أنواع الفساد في الأرض الذي يحمل الأمة كل الأمة مسؤولية أمام الله تعالى وأمام الدين الإسلامي وأمام القرآن الكريم وأمام الرسول محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، أضف إلى ذلك انه يحمل الأمة مسؤولية تجاه نفسها في دينها ودنياها وآخرتها فإما أن تنهض بمسؤوليتها وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر أو تنتظر الخزي في الدنيا والعذاب في الآخرة. لقد وصل النظام السعودي بالمجتمع في الجزيرة العربية إلى مستوى مدوٍ من السقوط التام بل يمكن القول انه يرمي به إلى قعر جهنم من الآن حيث لم يقتصر العمل الإفسادي الذي ينتهجه النظام السعودي على نشر الرذيلة والانحطاط بل وصل إلى تغيير المناهج التعليمية وفق ما يتوافق مع المخططات اليهودية والنصرانية الخبيثة مع أن تلك المناهج لم تكن من قبل كما كان ينبغي لها أن تكون عليه ولكن الهدف اليوم من تغيير المناهج يعمل على إنشاء جيل عربي مرتد عن دينه مطيع لأهل الكتاب يُقبل أقدام أعداء الإسلام من منطلق تربوي لا علاقة له أبداً بتعاليم الإسلام ولا بهدي القرآن الكريم، وما حصل ويحصل الآن وقبل الآن في السعودية ليس سوى مقدمات للمزيد من السقوط الشامل في حفرة من النار حيث لم يعد خافيا على أحد الزيارات السياسية الأمريكية والصهيونية للرياض والتي تهدف إلى إعلان رسمي يفصح فيه النظام السعودي عن تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني بشكل واضح وصريح ومكشوف، وهذا يعني أن المستقبل القريب سيشهد متغيرات كبيرة تستهدف الأمة الإسلامية بكلها وبرعاية وتمويل من السعودية وإذا لم تتدارك الأمة نفسها وتقم بدورها وتنهض بمسؤوليتها وتضع حداً لهذا فإن لله تعالى سنناً وقوانين كونية ثابتة ومحقة وعادلة من أهمها قوله تعالى (ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون).

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الجزیرة العربیة النظام السعودی التی تستهدف

إقرأ أيضاً:

مساجدنا ، هويتنا تاريخنا حضارتنا

مساجدنا ، هويتنا تاريخنا حضارتنا

#طاهر_العدوان
دمر #الاحتلال في #غزة ٨٣٤ مسجدا تدميرا كاملا.منها المسجد العمري الذي بناه الخليفة عمر بن الخطاب ومسجد السيد هاشم الذي به قبر هاشم بن عبد مناف جد الرسول (ص)بالاضافة الى مسجدين من عهد المماليك .كما دَمر جزئيا ٢٣٤ مسجدا .
ويأتي زمن رخيص يريد فيه #ترمب تحويل القطاع إلى #ريفيرا اخرى للقمار والراقصات لا تُسمع فيه لهجة عربية ولا صوت آذان يُرفع، لانه محرم على الفلسطيني العيش فيه و العودة اليه.انها احلام الطغاة المجرمين الذين سيجرفهم التاريخ إلى مزابله .
ودمر الاحتلال في غزة ٣ كنائس تاريخية منها كنيسة القديس بريفيروس التي بنيت في القرن الخامس الميلادي …
ودمر الاحتلال ٨ مقابر عاقب فيها رفات الأموات منها مقبرة رومانية عمرها الفي عام ..ثم بعد كل هذا وغيره يتشدق المجرم #نتناهو بان (اسرائيل وامريكا) هما قمة الحضارة والانسانية اما الفلسطينيون فوحوش !الا لعنة الله عليه وعلى كل من يشد على يده ..
كل هذه #الجرائم التي تفوح منها #رائحة_العنصرية والتعصب الديني وكراهية الانسانية لم تلاقي الضجة و الصدى المفترض لادانتها ومقاومتها ووقفها ،لا في عواصم العرب والمسلمين ،ولا في عواصم اوروبا وامريكا دعاة الحرية والانسانية ومزاعم احترام العقائد والاديان وحرية العبادة وغير هذا من الذي كشفه طوفان الاقصى من ضروب الدجل والنفاق الدولي .

ذات مرة، وعندما دمرت طالبان تماثيل لبوذا في أفغانستان وقتها دارت عجلة الإعلام الدولي ولم تترك شيئا من أساليب التباكي على الإنسانية وحرية الاديان وكنوزها التاريخية وشجب (الارهاب الاسلامي ).حتى ان وفوداً ، من عواصم عربية و اسلامية ،اسرعت مذعورة إلى أفغانستان للدفاع عن بوذا وتماثيله.!
-لا اريد الاطالة ،فقط سؤال : هل أصبحت مساجد الإسلام وكنوزه التاريخية لا قيمة لها في عصر تضج فضاءاته بالعربدة والجرائم العنصرية والصهيونية ؟! .
-لماذا لا تترجم حرب الايادة ضد الفلسطينيين في غزة الى وثائقيات وقصص يومية تتناول الاف الفظائع والمحارق التي ارتكبتها الصهيونية وشريكتها الاستراتيجية ليرى العالم من هم الارهابيون ومن هم الطغاة العنصريين . -الإسلام ليس حزبا ً حتى يمكن التخلي عنه او التهاون في الدفاع عن مقدساته ومساجده .انه كما وصفه المفكر المغربي الراحل د.محمد عابد الجابري”المقوم الاساسي للوجود العربي . الإسلام الروحي بالنسبة للعرب المسلمين والاسلام الحضاري بالنسبة إلى العرب جميعا ،مسلمين وغير مسلمين .وكما يقول القدماء اذا كان العرب هم مادة الإسلام فان الإسلام هو روح العرب لارتباطه الجوهري باللغة العربيةمن خلال القرآن الكريم “.

مقالات ذات صلة غدا السبت .. 602 أسيرا فلسطينيا يُطلَق سراحهم 2025/02/21

مقالات مشابهة

  • هل من أفق للتنوير الإسلامي في ثقافتنا العربية الإسلامية؟ قراءة في كتاب
  • العلمانيون والإسلاميون والدوران في الحلقة الإستعمارية المفرغة كأداة لتفتيت الأمة
  • هل راية داعش السوداء هي نفسها التي كان يرفعها النبي؟.. «مرصد الأزهر» يوضح الحقيقة «فيديو»
  • إسرائيل تهدد.. رفات «شيري بيباس» يضع اتفاق وقف إطلاق النار على حافة الهاوية «فيديو»
  • أوروبا تخشى صفقة غير متوازنة في مفاوضات أوكرانيا.. هل يدفع ترامب القارة إلى حافة الهاوية؟
  • مساجدنا ، هويتنا تاريخنا حضارتنا
  • أمين العربي للكوادر الشبابية: الموقف المصري من قضايا الأمة العربية ثابت وراسخ
  • مـا هـي الحضـارة الحقيقيـة؟
  • الإعلامي “سليمان السالم”: المنتدى السعودي للإعلام فرصة لاكتشاف أحدث الابتكارات والتقنيات التي تشكل مستقبل الإعلام (خاص)
  • التجديـد في الـدراسات الإسلاميـة