صحيفة البلاد:
2024-11-05@08:41:50 GMT

النمل الناري يغزو أوروبا

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

النمل الناري يغزو أوروبا

بون ــ وكالات

تتعرض أوروبا لغزو واحد من أكثر أنواع النمل عدوانية في العالم، وهو أحد أنواع النمل الناري الأحمر صاحب اللدغات المؤلمة للغاية، وموطنه الأصلي أمريكا الجنوبية.
وفي مقال نُشر في مجلة Current Biology في 11 سبتمبر الجاري، أكَّد مجموعة من الخبراء أن هذا النوع من النمل قد شق طريقه إلى صقلية، وهو أول رصد رسمي للنمل في أوروبا.

ويحذر الباحثون من أن النمل قد ينتشر قريباً في جميع أنحاء القارة، ما قد يسبب مشكلات بيئية وصحية واقتصادية كبيرة في إيطاليا وخارجها.
ونشأ هذا النوع في أمريكا الجنوبية، إلا أنه انتشر بسرعة في معظم القارات، حيث تحلق مجموعات النمل في تيارات الرياح؛ لتنتقل بعيداً من موطنها، كما ساعد البشر على انتشاره عبر التجارة البحرية، وعن طريق شحن منتجات المصانع، ما مكنه من الاستقرار في أستراليا والصين ومنطقة البحر الكاريبي والمكسيك وفي جميع أنحاء الولايات المتحدة في أقل من قرن. ويقول الباحثون: إن أوروبا تجنبت النمل الناري فترة أطول مما كان متوقعاً.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: النمل الناري

إقرأ أيضاً:

فيلم الكناري الأسود.. أنثوية استثنائية قادرة على قهر الخصوم

لعقود عدة حرصت صناعة السينما العالمية على تغذية رغبات الجمهور بسلاسل من أفلام الحركة والعنف وتكريس النجوم ذوي القدرات الاستثنائية، البدنية والعقلية القادرون على قهر خصومهم والانتفاض على الأشرار لتكريس نوع من التعاطف الفطري والطبيعي مع شخصيات الابطال الذين يكافحون الظلام.

من هنا صار هذا النوع من الأفلام مطلبا متكررا لجهة التعوّد والاستهلاك لنمط بعينه من الأفلام ومنه هذا النوع من الأفلام الذي يمنح مشاهديه تسلية وتفاعلا متجددا.

من هنا يمكننا النظر لهذا الفيلم للمخرج الفرنسي بيير موريل وهو الذي سبق وعرفناه من خلال اخراج العديد من أفلام الحركة مثل تيكن و المقاطعة 13 والرجل المسلح والساعة صفر وغيرها، فهو مولع بهذا النوع من الأفلام وها قد وقع اختياره على الممثلة البريطانية كيت بيكنسيت والتي لديها منجز يمتد من العام 1993 وقد مثلت في قرابة 25 فيلما وهاهي في هذا الفيلم تكمل مشوراها بأداء دور ضابطة المخابرات افيري غرافس.

بالطبع سوف يسعى المخرج ومعه كاتب السيناريو ماثيو كنيدي، وهو المولع بأفلام الرعب والحركة الى جذب المشاهد ابتداءا من المشاهد الأولى من الفيلم وذلك من خلال الصراع الذي سوف تخوضه افيري في وسط طوكيو مع عصابة يابانية متمرسة من اجل الحصول على كارت ذاكرة يحتوي على معلومات حساسة، لكن ها هي افيري قاهرة الرجال، رشيقة الحركة، القادرة ببراعة ان توسع اعتى خصومها ضربا وتسقطهم بحركاتها ذات الإيقاع الخاطف حتى تهزمهم الواحد بعد الاخر ولتخلع باروكة الشعر المستعار وتعود الى كرواتيا حيث تجد زوجها بالانتظار ولتلتحق بعد ذلك بقاعدة المخابرات الأميركية السرية هناك.

كما يتضح فإن الكثافة الصورية التي كرست لتقديم صورة المرأة الاستثنائية من خلال مشاهد الحركة والقتال الفردي ومن خلال توظيف القطع السريع والانتقالات الخاطفة كل ذلك أعاد الى الاذهان صورة الأنثوية الاستثنائية التي تقهر الرجال وتقوم بتنفيذ شتى المهم الصعبة بجدارة.

لكن التحول الذي تبع هذا التألق الذي ظهرت فيه افيري ما يلبث ان يصطدم بحبكة ثانوية تمثلت في اكتشاف هجوم جهة ما على منزلها وتحطيم اقسام منه من الداخل وصولا الى اختطاف زوجها واكتشاف ان الجهة الخاطفة تريد ابتزازها ومساومتها بطلب ملفات ومعلومات بالغة السرية الخطورة من قلب المخابرات المركزية الأميركية ومن هنا سوف ننتقل اخراجيا وعلى صعيد البناء السردي باتجاه منطقة صراع أخرى مختلفة.

انها السردية المضادة فبعدما كانت افيري تؤدي كل تلك المهام شديدة الخطورة لصالح بلدها وجهاز المخابرات الذي تعمل فيه ها هي تعمل ضد بلدها وضد جهاز المخابرات الذي تعمل لصالحه والهدف هو انقاذ الزوج، في سلسلة من عمليات المساومة وبالطبع سوف نعود الى تلك الاستخدامات المعتادة للهواتف العمومية وعمليات الاقتفاء والتقصي للأصوات وعمليات المراقبة. يذهب الناقد كاسيمير هارلو في موقع افورم في هذا الصدد الى القول " ان بيكينسيل وهي تقوم بدور افيري، قد بنت مسيرتها المهنية من خلال ظهورها في العديد من الأفلام من خلال قتل مصاصي الدماء باستخدام الحركة السريعة وما كنا نلاحظه في حرصها على استخدام مسدسين اثنين في ان واحد لغرض الايقاع بالخصوم، وكما هو دورها الشهير في فيلم تحت العالم وهو الذي طبع مسارها في كل مرحلة بنفس تلك النمطية من أفلام الحركة، حتى صار من الصعب عليها الخروج منها لأنها، بصراحة، لم يطلب منها القيام بأكثر من مجرد العبوس وإطلاق النار على الاعداء".

وفي موازاة الخط الدرامي الرئيس للفيلم فقد تشعبت الاحداث باتجاهات متعددة ومنها مثلا العلاقة الودية التي تربط افيري مع رئيسها في العمل

جارفيس – الممثل راي ستيفنسون، الذي ظل مقتنعا بها وبإخلاصها حتى اللحظة الأخيرة على الرغم من تحشيد المخابرات الأمريكية ادواتها للقبض عليها لكنها كانت قد خرقت الأنظمة وتسللت الى اشد المعلومات حساسية بل ان الامر يصل بأفيري انها تتمكن من التسلل الى غرفة مسؤول كبير في نفس المؤسسة وتقوم بتكتيفه ومنعه من القيام بالتحشيد للقبض عليها.

وامتدادا لمشاهد حبس الانفاس ولمزيد من المبالغة لن نستغرب من ان تنتقل افيري من سطح عمارة الى أخرى مستخدمة ما يشبه الطائرة المسيرة وبالطبع كل ذلك جاء في سياق مشاهد خطيرة أخرى كان من الواضح ان المخرج استخدم بدلاء عن الممثلة الحقيقية لتصويرها مستخدما مهاراته المتراكمة من خلال عمله قبل الإخراج مديرا للتصوير للعديد من الأفلام.

واقعيا نجح المخرج موريل في التعامل مع مشاهد الحركة المعقدة، وخاصة مطاردات السيارات عبر اكثر من مدينة أوروبية ( بما في ذلك أماكن في كرواتيا، ومواقع تصوير في زغرب وليوبليانا)، حيث كان اختيار الممثلين مرضيًا في ذلك السياق من المطاردات ومشاهد قطع الانفاس.

في هذا الصدد يذهب الناقد السينمائي اليكس ميدي في موقع جوبلو

الى ان "هذا النوع من أفلام الحركة يعيدنا الى ما قبل ثلاثين عامًا، عندما كانت أفلام الحركة تكرس شخصيات النجوم الحركة من المستوى المتوسط أو او المتقدم او الخط الاول وكانت أفلام تلك الحقبة متاحة في متاجر الفيديو. اما اليوم، فتحتاج الساعات الطويلة من خدمات البث وباستمرار إلى ضخ الجديد من أفلام الحركة لغرض اجتذاب الجمهور في جو من المنافسة بين المنصات وشركات الإنتاج".

من جانب آخر يمكن النظر الى الفيلم وكأنه مسعى لإحلال البدائل من الممثلين في مثل هذا النوع من أفلام الجاسوسية او أفلام الحركة بمعنى ان الممثلة البريطانية كيت بيكنسيت وهي تقوم بهذا الدور فإنها تحيلنا مباشرة الى نفس هذا النوع من الأدوار الذي كانت تقوم به الى حد قريب الممثلة سكارليت جوهانسون صاحبة اعلى اجر في العالم في تاريخ ممثلات هوليوود، لاسيما واننا شاهدنا اخر افلامها وهو الارملة السوداء ضمن سلسلة مارفيل.

واقعيا ان المقاربة فيما يتعلق بالأنثوية ذات القدرات الاستثنائية تنحصر هنا لا بتوفر الجانب العضلي والقدرة الجسمانية بل على ركنين أساسيين وهما خفة الحركة والسرعة والركن الثاني هو الذكاء الميداني والقدرة على معالجة المواقف الصعبة والخروج منها، وهو ما وجدناه وكأنه وصفة جاهزة في تلك الأفلام التي برزت فيها سكارليت جوهانسون وها نحن نجد معالجات درامية وبناء سردي وعناصر جمالية مشابهة ترتبط بأداء الممثلة البريطانية كيت بيكنتسيت.

في موازاة ذلك هنالك التحولات الدرامية المفاجئة التي حفل بها الفيلم وخاصة مع المشاهد الأخيرة مع تمكن افيري من تحرير زوجها الذي كان طرفا غير مباشر من اللعبة وتاليا انقسام المحيطين بأفيري بين من ايدها وعارضها لاسيما مع مشاهد حبس الانفاس عند تحميل ملف الكناري الأسود الذي اريد به إيقاف حركة الانترنيت في العالم كله وهو هدف شرير لم يكتب له النجاح.

...

إخراج: بيير موريل

سيناريو: ماثيو كينيدي

تمثيل: كيت بيكنسيل، روبرت فريند، راي ستيفنسون، سافرون براوز

مدير التصوير: تيري ابروغاست

مقالات مشابهة

  • حيرة العرب بين «الفيل» و«الحمار»
  • اكتشاف أصغر أنواع الضفادع على الأرض .. لن تصدق حجمها
  • يتحدى أفخم الهواتف.. موبايل جديد بمواصفات جبارة وسعر منافس يغزو الأسواق
  • خبيرة طاقة تحذر من ظهور النمل في المنزل: أشرس من السحر.. «فيديو»
  • لافروف: أمريكا تجهز أوروبا لمغامرة الصراع العسكري المباشر مع روسيا
  • «الاستقلالية في العلاقة هي الحل».. ماذا قال «الأبنودي» عن الحب الصادق؟
  • لمحبي الألعاب.. شاومي يغزو الأسواق بشاشة ألعاب جديدة
  • فيلم الكناري الأسود.. أنثوية استثنائية قادرة على قهر الخصوم
  • رداً على إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً..أمريكا تنشر قاذفات استراتيجية في الجنوبية
  • أضعاف إعادة تعمير أوروبا.. تفاصيل دعم أمريكا لإسرائيل بثلث تريليون دولار