صحيفة البلاد:
2025-01-01@02:05:11 GMT

إخلع أفكارك عند الباب

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

إخلع أفكارك عند الباب

الفكر هو حق من حقوق الفرد فمن حق كل إنسان التعبير عن رأيه وطرح أفكاره وإيصالها بشكل مقبول، فلا ينبغي لأي إنسان أن يفكر وهو يخشى التوبيخ أو العقاب أو حتي الطرد من الوظيفة
في كثير من الأحيان خاصة في المجتمعات الشرقية، يجد الناس صعوبة في طرح أفكارهم بل ويبذلون جهودًا كبيرة ليتقبلها الآخرون لأنه في أغلب الأوقات يصل الأمر إلي حظرها لمجرد اختلاف الآراء.

لقد كان الحدّ من حرية الفكر والتعبير جدلاً مستمرًا عبر التاريخ فكل مسؤول علي سبيل المثال لا الحصر أو حتي مدير أو معلم ، يرى أنه يجب حظر أو فرض رقابة على شخص ما يقع تحت سلطته لمجرد أنه يفكر والسبب في ذلك لأنه ينظر إلي تلك الأفكار على أنها غير مناسبة أو قد تكون مثيرة للجدل أو تحتوي على لغة لم تعد مقبولة ، وهو منظور فردي يحكمه الشعور بالسيطرة ما يخلق حالة صدام حيث اعتقاد الجانب الآخر وبقوة أن أفكاره يجب التمسُّك بها بغض النظر عن محتواها أو كيفية تقديمها، لكن بالنهاية يبقي الصوت لصاحب السلطة الأعلى والأكثر تأثيراً وتحكماً لينتهي المطاف بأفكار ملقاة داخل أحد الأرفف مغطاة بالأتربة.

في عصر الإنترنت، أصبحت الأفكار متاحة بسهولة طرحها لأي شخص في أي وقت وهو جانب إيجابي، إلا أن هناك أيضًا جانبًا مظلماً ، فمع عصر الإنترنت، ظهرت مواقع تبدو في ظاهرها غير ضارة لكنها بالحقيقة عبارة عن مزارع بيانات تتيح إنتهاك الفكر وتحديد الأخلاقيات بين الناس خاصة الموظ.فهي تركّز على الفعل بدلاً من تحليل النتيجة المطلوب من صاحب الفكرة إيصالها، علي سبيل المثال نجد طرد موظف من وظيفته فقط لأنه قام بكتابة إحدى العبارات أو طرح فكرة علي حسابه الشخصي دون أن يمس وظيفته أو يتطرق للمؤسسة التي يتبعها بأي شكل، ولكن يتم الحكم عليه بناء علي منظور فردي من المسؤول الذي يرى بأنه يجب تأديبه أو طرد هذا الموظف حتي ولو كان بشكل تعسفي.

حرية الفكر هي أن يكون الفرد حراً في فكره ورأيه وما يريد أن يفعله دون قيود أو خوف خاصة وأننا في المجتمعات العربية لا يوجد لدينا ثقافة الإختلاف، لذلك يجب أن نعيد النظر في تداول الأفكار وأن يتم ضمان الحق لكل إنسان يفكر دون قيود فهناك قيود على حرية التعبير والفكر في المدارس والجامعات وأماكن العمل حتي المنزل بين الأزواج، لذلك يجب أن يتجاوز الناس خاصة أصحاب العمل تقّييد خطاب موظفيهم تجاه بعضهم بعضاً فالمدير يراها جريمة لا تغتفر حينما يدخل عليه موظف بأفكار جديدة ،وهو أمر ليس من حق أي أحد أن يتدخل به أو يخبر الآخرون بما هو مسموح وما هو غير مسموح في الفكر.

NevenAbbass@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

الكاردينال رينا يفتتح الباب المقدس في كاتدرائية يوحنا اللاتيران بمناسبة سنة اليوبيل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ترأس نائب البابا العام على أبرشية روما، الكاردينال بالداساري رينا، القداس الإلهي صباح اليوم الأحد في كاتدرائية يوحنا اللاتيران بروما، وذلك بمناسبة بداية سنة اليوبيل وفتح الباب المقدس.

وفي عظة له خلال القداس، توقف الكاردينال رينا عند مثل الابن الضال في الإنجيل، مشيرًا إلى أن الباب المقدس يرمز إلى ذراعي الآب اللتين فتحهما لاستقبال ابنه العائد إليه.

وأكد رينا أن فتح الباب المقدس يمثل تجديدًا للإيمان بالمسيح، الذي هو باب خلاصنا، مشددًا على أهمية أن نكون علامة ملموسة للرجاء من خلال مشاعر الرحمة والطيبة والعدل تجاه الآخرين. 

كما لفت إلى أن الاحتفال يحمل أهمية خاصة لتزامنه مع عيد عائلة الناصرة المقدسة، التي تشكل نموذجًا للجماعات العائلية ولشراكة الثالوث الأقدس. 

ودعا المؤمنين إلى النظر في أنفسهم كعائلة الله، مع التشجيع على دعم الأسر المتألمة من خلال الصلاة.

وأشار الكاردينال رينا إلى أن كلمة الله المعلنة تساعدنا على التأمل في هويتنا كأبناء لله، مؤكداً أن الباب المقدس هو بمثابة عبور يومي نتجدد من خلاله في محبة الله الأبوية. وتوقف عند القراءة من رسالة القديس يوحنا التي تقول "اُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ"، موضحًا أن الإيمان هو تجربة عميقة لعلاقة حية مع الآب.

وتناول الكاردينال رينا مثل الابن الضال، مبرزًا كيف أن الابن الأصغر، الذي طلب حصته من الإرث، اعتقد أن حريته تكمن في التحرر من أبيه، بينما كان الابن البكر أسيرًا لطاعة خالية من المحبة. وأكد أن هذه المواقف تُظهر كيف يمكن للبشر أن يروا أنفسهم خدامًا بدلاً من أن يشعروا بأنهم أبناء محببين للآب.

في ختام عظته، شجع نائب البابا العام المؤمنين على عدم التردد في عبور الباب الذي يقودهم نحو قلب الله، مؤكدًا أن اختبار فرح الانتماء البنوي يمكننا من زرع الرجاء وبناء الأخوة، وهي دعوة لاستجابة لنعمة الله بقلب منفتح يعيد لنا الكرامة ويعزز العلاقات الأخوية الأصيلة.

مقالات مشابهة

  • باحث: الاحتلال يسعى لمحو الوجود الفلسطيني من غزة
  • تزايد كبير.. توقعات بوصول عدد سكان العالم لـ 10 مليارات إنسان
  • لماذا سمي شهر رجب بالأصب؟.. لـ3 أسباب فرصة عظيمة لنيل عطايا الجواد
  • بالمصرى .. سلوكيات لا أحترمها فى أى إنسان
  • قبل ساعات من غلق الباب.. رابط وخطوات تسجيل استمارة الصف الثالث الإعدادي 2025
  • «معلومات الوزراء» يرصد أبرز نتائج استطلاعات مراكز الفكر والاستطلاعات العالمية
  • برج الحوت| حظك اليوم الإثنين 30 ديسمبر 2024.. تضع أفكارك موضع التنفيذ
  • لا عودة.. بريطانيا تغلق الباب في وجه أسماء الأسد
  • كلب يعود إلى منزل مالكيه بعد 9 أيام من اختفائه
  • الكاردينال رينا يفتتح الباب المقدس في كاتدرائية يوحنا اللاتيران بمناسبة سنة اليوبيل