ابين (عدن الغد) خاص

اصدر آل إلرواعي بيان بخصوص الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة زنجبار


وجاء في البيان الذي تلقت صحيفة (عدن الغد) نسخة منه:


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين والصلاة  والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

بيان صادر عن آل إلرواعي 
بخصوص الأحداث الدامية التي شهدتها زنجبار وراح ضحيتها عدد من الأبرياء بين قتلى وجرحى سأئلين المولى عز وجل أن يتغمد القتلى بواسع رحمته ويسكنهم الفردوس الأعلى وان يلهم ذويهم الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون
ونسأله عز وجل الشفاء العاجل للمصابين

أما بعد :
نوضح  نحن آل إلرواعي
لأسر الضحايا ولأبناء زنجبار وللرأي العام موقفنا الرافض وادانتنا واستنكارنا لما جرى من أحداث مأساوية كان أولادنا طرفا فيها فأنا لسنا راضيين عماجرى وتأكيدا لرفضنا ولعدم رضانا بما حدث قمنا على الفور بتسليم أولادنا وآخر واحد من أولادنا  قمنا بتسليمه عبر وساطة الشيخ عمار الحنشي ليتم تسليمهم إلى ادارة أمن أبين  للتحقيق معهم وتحويلهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم بما ثبت عليهم وادينوا به .


وللعلم لايزال الطرف الثاني أولاد جبور هاربين من وجه العدالة إلى يومنا هذا .

وتوضيحا للجميع حول أسباب تلك الأحداث 
حصل شجار بين أحد أبناءنا وواحد من أبناء جبور وأثر ذلك الشجار قام إبن جبور بالتواصل مع اقاربة في لودر
وعلى رأسهم عامر جبور مدير البحث الجنائي بلودر والذي جاء بمعية إبن أخيه حيث قاموا الثلاثة  باستهداف ولدنا الذي أصيب أثناء استهدافهم له وهو بدوره قام بالرد عليهم ونتيجة تلك الاشتباكات حصل ماحصل من مأساة راح ضحيتها الأبرياء بين قتلى وجرحى 
وأننا بتوضيحنا هذا لانبرر ماقام به أولادنا بل ندين هذه الأحداث ونرفضها مؤكدين للمرة الألف أننا لسنا راضيين عن ما حصل ونبرئ إلى الله مما تسبب به أولادنا والطرف الثاني من إزهاق أنفس بريئة وجرح آخرين دون وجه حق .

كما  نوضح نحن آل إلرواعي وقوفنا إلى جانب أسر القتلى والجرحى مطالبين الأجهزة الأمنية سرعة القبض على الطرف الثاني من آل جبور وتقديم الجميع للقضاء لينالوا عقابهم عما اقترفت أيديهم

كما نؤكد للجميع أننا مع النظام والقانون رافضين لأي أعمال من شأنها اغلاق السكينة العامة وأذية الأبرياء من المواطنين وزعزعة الأمن والاستقرار 
ونؤكد أننا مع ما حكمه القضاء على أولادنا دون أي اعتراض
كما نؤكد أننا متحملين  لأي أمور تلحق بنا في شروع القبيلة في اي أمور يدان بها أولادنا .

هذا والله شاهد على مانقول والله من وراء القصد

صادر عن آل إلرواعي

الثلاثاء
2023/9/12

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

ما زلنا شياطين الإنس!

 

 

بدر بن علي الهادي

 

في أروقة العالم العربي، تتردد أصداء صرخاتٍ لا يسمعها أحد، وتتناثر دماء تُراق بلا حساب، في مشاهد تُعيد إلى الأذهان أزمنة الجاهلية الأولى، بشرٌ يقاتلون بعضهم البعض باسم الدين، والدين منهم براء، يستبيحون الأرواح، ويمزقون نسيج المجتمعات، بينما يدّعون أنَّهم حماة العقيدة وأوصياء الله على الأرض.

أين نحن من الإسلام الذي جاء رحمة للعالمين؟!

أين ذهبت تعاليمه التي حرّمت الظلم وأعلت من شأن الإنسان؟ كيف تحوّلت الرسالة النبيلة إلى سيف يذبح الأبرياء، وإلى راية تُرفع فوق جماجم الضحايا؟ هل صار الدين مجرد ذريعة للقتل، أم أننا نشهد تحوّلًا شيطانيًا جعل الإنسان العربي أكثر وحشية من الشيطان نفسه؟

عندما يُصبح الإنسان أداة للشر، تُعرض أمامنا صورٌ ومقاطع تقشعر لها الأبدان (رؤوس مقطوعة، أجساد ممزقة، عيون يملؤها الرعب قبل أن تُطفأ للأبد. آباء يقتلون أمام أطفالهم، نساء تُغتصب وتُقتل ثم تُرمى جثثهن في الطرقات، أطفال يُسحلون ويُحرقون) بلا ذنب سوى أنهم وُلدوا في المكان الخطأ أو ينتمون للطائفة الأخرى، أي نوع من البشر هذا الذي يلتذ بتعذيب أخيه الإنسان؟ أي قلوب سوداء تلك التي لا تعرف الشفقة؟

ما نراه لم يعد القتل مجرد فعلٍ، بل أصبح طقسًا يُمارَس بتلذذٍ، كأن الدماء تحولت إلى مشروب مُسكر، وكأن صرخات النساء والأطفال أصبحت أنغامًا تُطرب الوحوش البشرية التي فقدت كل صلة بالإنسانية.

هنا لسنا بحاجة لإبليس ليُفسدنا؛ فقد تولّينا المهمة عنه، ما كان الشيطان ليبلغ هذا الحد من الشر حتى في أسوأ كوابيسه، هل أصبحنا نحن شياطين الإنس؟ هل تجاوزنا إبليس في إجرامنا؟

نعم، هناك أسباب سياسية واقتصادية وراء هذه الفوضى، وهناك أنظمة تغذي الكراهية، لكن ماذا عن الإنسان العادي؟ ماذا عن ذلك الجندي الذي يقطع رأس طفل وهو يبتسم؟ ماذا عن ذلك القائد الذي يأمر بقتل الأبرياء وكأنهم مجرد أرقام؟ هل كل هؤلاء مغسولو الدماغ، أم أن الشر متأصل في بعض النفوس؟

أصبحت الإنسانية تحت أقدام الجهل لذا نحن لا نتحدث هنا عن اختلاف العقائد، ولا عن صراعات سياسية تافهة يُديرها الكبار، ولا عن الإعلام المأجور الذي يروج للحقد؛ بل عن الإنسانية ذاتها التي تلاشت تحت أقدام الجهل.

لقد أصبح القتل مشهدًا مألوفًا، والموت مجرد رقم في نشرات الأخبار، أصبحنا نعيش في عالم تحوّلت فيه القيم إلى شعارات زائفة، والرحمة إلى ضعف، والعنف إلى بطولة.

السؤال الذي يطرح نفسه إلى أين نحن ذاهبون؟ هل يمكننا التراجع؟ أم أننا بلغنا نقطة اللاعودة؟ هل يمكن إحياء ما مات في قلوبنا من رحمة وإنسانية؟ أم أننا محكومون بالفوضى إلى الأبد؟

إن لم نستيقظ الآن، فربما يأتي اليوم الذي نترحم فيه على إبليس؛ لأنه سيكون أرحم من بعض البشر الذين تجاوزوه في الإجرام.

مقالات مشابهة

  • ما زلنا شياطين الإنس!
  • عراقجي: دولة عربية ستسلم إيران رسالة ترامب "قريبا"
  • رجعت أولادنا للمدرسة.. وزير التعليم يستمع لآراء أولياء الأمور في التقييمات الأسبوعية
  • نقل بحري.. هام بخصوص رحلة وهران-اليكانتي
  • سعيد المغيري
  • الأستاذ الفرحان: يناط باللجنة مهام الكشف عن الأسباب والظروف والملابسات التي أدت إلى وقوع تلك الأحداث؛ والتحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون، وتحديد هوية الجناة؛ والتحقيق في الاعتداءات على المؤسسات العامة ورجال الأمن والجيش وتحديد هوية المسؤولين عن
  • اتحاد الكرة يرد على رابطة الأندية بخصوص الخطاب المزعوم
  • شاهد بالفيديو| موقف السيد القائد بخصوص المهلة المحددة بشأن غزة وتطورات الوضع في سوريا
  • شرود في حضرة السيد سعيد
  • مبعوث ترامب: حماس منظمة إرهابية قتلت الآلاف من الأبرياء