نتنياهو يكسر القطيعة مع زيلينسكي ويعتزم لقاءه في نيويورك
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
كسر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قطيعة امتدت لاشهر مع الرئيس الاوكراني فولودومير زيلينسكي، بعدما اجرى مؤخرا مكالمة هاتفيا معه تم خلالها الاتفاق على ان يلتقيا على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.
اقرأ ايضاًونقلت هيئة البث الرسمية الاسرائيلية "كان" عن مسؤولين وصفتهم بالمطلعين قولهم ان اللقاء الذي تم الاتفاق عليه سيكون الأول الذي يجمع زعيما اسرائيليا مع الرئيس الأوكراني منذ بدء الحرب في اوكرانيا قبل عام ونصف العام.
وكان نتنياهو تجاهل دعوات عدة وجهها اليه زيلينسكي من اجل زيارة اوكرانيا خشية اغضاب روسيا التي تحتضن جالية يهودية كبيرة، فضلا عن سيطرتها على الاجواء السورية التي لا ينفك الطيران الاسرائيلي يستخدمها من اجل شن ضربات تقول تل ابيب انها تستهدف القدرات العسكرية الايرانية في البلد المجاور.
وايضا، رفضت اسرائيل طلبات متكررة من اوكرانيا لتزويدها بانظمة دفاع صاروخية متقدمة، واعلنت بدلا من ذلك عن عزمها تقديم انظمة انذار ومعدات لوجستية اخرى ذات طبيعة دفاعية.
ولا يخفي زيلينسكي والمسؤولون الاوكرانيون غضبهم لهذا الرفض.
واشار المسؤولون الذين تحدثوا لهيئة البث "كان" الى ان الاتفاق على الاجتماع جاء خلال مكالمة هاتفية اجراها نتنياهو مع زيلينسكي الخميس الماضي، وهي الاولى بينهما منذ تشكيل رئيس الوزراء الاسرائيلي حكومته قبل تسعة اشهر.
واضافوا ان الزعيمين بحثا كذلك امكانية قيام نتنياهو بزيارة اوكرانيا.
لا لقاء مع بايدنوستعقد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال دورتها الثامنة والسبعين في نيويورك في وقت لاحق هذا الشهر، وستشهد حضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بدلا من الرئيس فلاديمير بوتين، الذي أعلن انه لا يخطط للمشاركة في هذه الدورة.
واعلن مكتب نتنياهو في بيان الاحد، جدول زيارة نتنياهو الى الولايات المتحدة والتي خلت من اي لقاء مع الرئيس الاميركي جو بايدن الذي يعتري التوتر العلاقة بين ادارته وحكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي.
اقرأ ايضاًوبحسب الجدول، فسيبدأ نتنياهو زيارته من سان فرانسيسكو في 18 الجاري حيث سيجري لقاءات في وادي السيليكون، قبل ان يتوجه الى مقر الامم المتحدة في نيويورك.
ويتناقض ذلك ما ما اوردته وسائل اعلام اسرائيلية مؤخرا عن لقاء محتمل بين بايدن ونتنياهو على هامش الجمعية العامة التي من المقرران يلقي الاخير خطابا امامها في 22 أيلول/سبتمبر.
ونشأ التوتر بين الادارة الاميركية ونتنياهو منذ تشكيله حكومته التي ضمت في تركيبتها أحزابا يمينية متطرفة، ثم تعمق ذلك على خلفية التعديلات القضائية التي شرعت فيها هذه الحكومة واعتبرت واشنطن انها تضر بصورة اسرائيل كدولة ديمقراطية.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ بنيامين نتنياهو اسرائيل روسيا الامم المتحدة جو بايدن فی نیویورک
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: نظرة ترامب إلى أوروبا تقرع أجراس الخطر
وجّه اثنان من مراسلي صحيفة نيويورك تايمز الأميركية انتقادات لاذعة للطريقة التي يتعامل بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع حلفاء بلاده التقليديين في أوروبا، ووصفاها بالفظة.
فقد كتب ستيفن إيرلانغر، كبير مراسلي الصحيفة الدبلوماسيين في أوروبا، أن ثمة جدلا يتزايد حول مدى عمق العداء الذي يضمره ترامب للحلفاء الأوروبيين، وإذا ما كان هدفه الحقيقي هو القضاء على الاتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فايننشال تايمز: واشنطن غدت اليوم عدوة للغربlist 2 of 2توماس فريدمان: هل يفطن ترامب لخدعة بوتين أم يستيقظ بعد فوات الأوان؟end of listوأعاد الكاتب إلى الذاكرة أن ترامب كان قد وصف الاتحاد الأوروبي، في ولايته الأولى، بالعدو الذي أُنشئ "لإلحاق الأذى بالولايات المتحدة في مجال التجارة".
خصوم؟وقد كرر هذه التهمة في اجتماع لمجلس وزرائه يوم الأربعاء، ولكن بعبارات "أكثر فظاظة" -على حد وصف المقال- حين قال إن الاتحاد الأوروبي أُسّس "من أجل ابتزاز الولايات المتحدة، وهذا هو الغرض منه". وأضاف ساخرا أن الأوروبيين "لقد أبلوا بلاء حسنا في هذا الخصوص".
وبعد تقاربه مع روسيا وتحذيراته لأوروبا بأن من الأفضل لها أن تدافع عن نفسها، يرى إيلانغر في مقاله أن هجوم الرئيس ترامب الأخير عزز من اعتقاد القادة والمحللين الأوروبيين بأنه وفريقه ينظرون إلى حلفاء أميركا التقليديين في أوروبا على أنهم خصوم ليس فقط في مجال التجارة، بل في كل شيء تقريبا.
وفي ظن بعض المسؤولين والمحللين أن إدارة ترامب لا تبالي بأوروبا فحسب، بينما يرى آخرون أنها تكنُّ عداء صريحا لها. ولكن مراسل نيويورك تايمز يقول إن هناك نظرة مشتركة بين المحللين بأن تلك العلاقة التي كانت راسخة قد تغيرت الآن ولم تعد أميركا ذلك الحليف الموثوق به والذي لا يمكن التكهن بتصرفاته.
إعلان زياراتلقد رفض ترامب -وفق المقال- حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وانحاز إلى جانب روسيا في تهديدها للحلف، حتى إن نائبه جيه دي فانس هاجم ديمقراطية أوروبا وثقافتها داعيا إلى فتح الباب أمام أحزاب أقصى اليمين.
أما الملياردير إيلون ماسك، مساعد ترامب، فقد وجه انتقادات لاذعة للقادة الأوروبيين وأيّد علانية حزب البديل الألماني، وهو حزب أقصى اليمين في ألمانيا.
وأشار المراسل إيلانغر إلى أن القادة الأوروبيين يتدافعون نحو واشنطن لتقييم الأضرار والعمل على تخفيف حدتها، حيث وصل إليها رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم الخميس، بعد أن زارها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي "لا يزال يأمل إقناع ترامب بعدم التخلي عن أوكرانيا وأن يظل ملتزما بعلاقته مع أوروبا".
وقد أعرب زعيم الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني فريدريش ميرتس -الذي من المرجح أن يصبح مستشار ألمانيا المقبل بعد فوز حزبه مساء الأحد بأكبر عدد من الأصوات في الانتخابات التشريعية- عن شكوكه القوية بشأن العلاقة عبر الأطلسي التي التزم بها هو وبلاده منذ عقود.
وقال بعد الاستماع إلى ترامب إن من الواضح أن الأميركيين -والإدارة الجديدة على الأقل- لا يكترثون كثيرا بمصير أوروبا.
قيمة أوروباوبحسب إيلانغر، فإن تصريحات المسؤول الألماني هذه تعدّ مقياسا لمدى الاستياء الذي يشعر به القادة الأوروبيون من الانقلاب في السياسة الأميركية بشأن أوكرانيا، وربما أكثر من ذلك؛ لدعمها الصريح لأحزاب أقصى اليمين التي تحتقر الحكومات الأوروبية وتدعم روسيا.
ونقل الكاتب عن مديرة معهد الشؤون الدولية في إيطاليا ناتالي توتشي القول إنها لا تشك في أن النية مبيتة لتدمير أوروبا بدءا من أوكرانيا، مضيفة أن "تمكين اليمين المتطرف هو أمر أساسي لتحقيق هدف القضاء على الاتحاد الأوروبي".
وفي المقال الثاني بالصحيفة نفسها، يتفق لوك برودووتر مراسلها في البيت الأبيض مع زميله إيلانغر في رأيه بأن ترامب لا يهتم كثيرا بتحالفات بلاده التقليدية، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي يميل إلى تقييم العلاقات وفقا لحجم مساهمات الدول الأخرى في الاقتصاد الأميركي.
إعلانوقال إن ترامب، في سعيه لإنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا، قلب السياسة الخارجية الأميركية التقليدية رأسا على عقب بمطالبته المعتدي وليس المعتدى عليه بدفع الثمن.
ثروة أوكرانياومن المقرر أن يوقع الرئيس الأميركي، الجمعة، اتفاقا مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يمكّن الولايات المتحدة من اقتسام ثروة كييف من المعادن، وهي صفقة يعدها ترامب بمنزلة ردّ الجميل للمساعدات التي قدمها دافعو الضرائب الأميركيون إلى الدولة التي مزقتها الحرب.
ومن وجهة نظر برودووتر، فإن انقلاب علاقة الولايات المتحدة مع روسيا وأوكرانيا هو ما أثار القلق الأكبر في الأسابيع الأخيرة. فبعد سنوات من إستراتيجية واشنطن لعزل موسكو، أجرى ترامب مكالمة هاتفية مع الرئيس فلاديمير بوتين وبدأ محادثات مع روسيا حول إنهاء الحرب، من دون مشاركة أوكرانيا في البداية.
والآن، يوشك ترامب على توقيع اتفاق لتقاسم الأرباح من الموارد الطبيعية في أوكرانيا. ولم تتضمن مسودة الاتفاق، التي حصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز، سوى إشارات غامضة إلى حماية أوكرانيا.
وتنص المسودة على دعم الولايات المتحدة جهود أوكرانيا "للحصول على ضمانات أمنية ضرورية لإرساء سلام دائم".
ووصف جيم هيمس، عضو مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي من ولاية كونيتيكت في لجنة الاستخبارات، الصفقة بأنها "نهج عصابات المافيا".