أطلقت مؤسسة التنمية الأسرية مجموعة من الورش والبرامج والفعاليات التعليمية والتدريبية والثقافية الموجهة للأطفال وكبار المواطنين والمرأة والشباب في مركز جبل حفيت المجتمعي بمدينة العين.

جاءت هذه الورش والبرامج في إطار استراتيجية المؤسسة الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة وبناء مجتمع أكثر ازدهاراً واستقراراً، والمساهمة في تعزيز قدرات جميع أفراد الأسرة بمختلف أعمارهم، بدءاً من الأطفال والشباب، وصولاً إلى الوالدين وكبار المواطنين، لضمان مستقبلٍ مُشرق لأفراد المجتمع كافة.

ويستهل مركز جبل حفيت المجتمعي فعالياته بورشة “سلسلة مصانع الأوطان” بمكتبة زايد الإنسانية، والتي تهدف إلى نشر ثقافة القراءة وترسيخها كعادة يومية لدى أفراد المجتمع، من خلال تنظيم سلسلة لقاءات مع أسرٍ ذات أثر ملحوظ في المنطقة تسرد تجربتها في خلق بيئة تفاعلية حوارية بين أفرادها وتُسلّط الضوء على الآليات والأدوات المستخدمة في هذا النموذج الإيجابي.

وينظم المركز “ورشة تحفيظ القرآن الكريم” ضمن نادي بركة الدار الخاص بكبار المواطنين، بالتنسيق مع مركز الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف.

كما تعقد المؤسسة ورشاً لتحفيز كبار المواطنين والمقيمين على ممارسة النشاط البدني، ضمن سلسلة “ورش لياقة إلى الأبد”، والتي تهدف إلى تعزيز السلوكيات الصحية لدى فئة كبار المواطنين، من خلال تقديم باقة متنوعة من الأنشطة الرياضية المختلفة، للوصول بهم إلى أعلى مستويات الصحة والسلامة، وإحداث التوازن الشخصي والعقلي والجسدي، ما يُمكّنهم من عيش حياة أفضل في المجتمع.

و ينظم مركز جبل حفيت المجتمعي ورشة التأهيل الرقمي للتعريف بمنصة “تم”، ضمن نادي بركة الدار، بهدف تمكين كبار المواطنين من استخدام المنصة وتصفح الإنترنت، والتعامل الإيجابي مع الأنظمة الرقمية لمواكبة التطورات التكنولوجية الهائلة والتعرف على كافة الخدمات التي تتيحها المنصة، وذلك بهدف تسهيل وصولهم وحصولهم على الخدمات الاجتماعية والاقتصادية وغيرها بطريقة سهلة وميسرة وزيادة الفرص المتاحة لهم.

ويواصل المركز برامجه المميزة، من خلال تنظيم “ورشة الوالدية السعيدة في مرحلة المراهقة” ضمن نادي التمكين الاجتماعي للمرأة والأسرة، لتعزيز مهارات الآباء وتمكينهم من التعرف على الاحتياجات الأساسية للأبناء، وتسليط الضوء على دورهم في حمايتهم وتوجيههم، وتوضيح الطرق السليمة لمعاملتهم، وأسس التنشئة السليمة، وخصائص مراحل نمو الأبناء واحتياجات كل مرحلة، لبناء أُسرةٍ متماسكة وسعيدة.

وضمن نادي أطفال وشباب الدار.. يُنظِّم المركز ورشة “الحرف اليدوية الإماراتية” لتعريف الأطفال بالحرف اليدوية للاطلاع على العادات والتقاليد الإماراتية، إضافة إلى ورشة “تعزيز الهوية الوطنية وغرس العادات والتقاليد في أطفالنا”، لتعزيز الوعي بأهمية الإرث والهوية الوطنية، وترسيخه في ذاكرتهم، وتذكيرهم دائماً بتراثهم العريق الذي يعد بمثابة بوابة عبور نحو المستقبل.

وقالت كنة العامري مديرة مركز جبل حفيت المجتمعي تؤدي الورش والفعاليات التي يُنظّمها المركز دوراً مهماً في دعم التغيير الاجتماعي الإيجابي في مدينة العين، وضمان جودة حياة الأسرة وتماسكها، من خلال تقديم منظومة متكاملة من الخدمات التي تُمكّن الأسر من اكتساب المعارف والمهارات اللازمة، والاستجابة لمتطلبات المجتمع من حيث التمكين والرعاية الوقائية، وتحفيز مشاركتهم المجتمعية، حيث يستهدف المركز جميع أفراد الأسرة، من خلال تقديمه لمجموعة متنوعة من البرامج والأنشطة التي تُلبي احتياجاتهم واهتماماتهم، ما يُفضي إلى تحسين جودة حياة الأسرة وتماسكها.

وأشارت إلى حرص المركز على وضع خطط للبرامج والفعاليات التي تُساهم في تحقيق أهداف المركز في تقديم خدمات وفعاليات اجتماعية مُصممة خصيصاً لتتناسب مع طبيعة المجتمع في مدينة العين، وتُلبي احتياجاته بما يضمن تحقيق أثر اجتماعي ملموس يصبّ في مصلحة الأسرة.

وتطرّقت العامري إلى منظومة الخدمات الاجتماعية المتكاملة التي يُقدمها المركز خلال الفترتين الصباحية والمسائية، والرامية إلى تعزيز جودة حياة الأسرة، من أجل توفير خدمات متكاملة وفق دراسة منهجية علمية للاحتياجات، للمساهمة في تعزيز القدرات الفردية وتنمية الروابط الاجتماعية، وضمان مستقبل أفضل للأسرة، الأمر الذي من شأنه بناء جيل واعٍ ومتمكن وقادر على مواجهة تحديات الحياة.وام

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

40 مليون درهم لتطوير مركز الشيخ زايد للأطفال بأسطنبول

وقعت وزارة تنمية المجتمع ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، مذكرتي تفاهم مع وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية في الجمهورية التركية، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال العمل الاجتماعي، إضافة لإعادة تطوير مركز الشيخ زايد لرعاية الأطفال في إسطنبول بقيمة 40 مليون درهم.

ويأتي توقيع هذه الاتفاقيات في إطار إستراتيجية الإمارات الهادفة لتعزيز شراكاتها وتوطيد علاقاتها مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة والتزامها المستمر بتعزيز التعاون وتحسين حياة الأفراد والشعوب في مختلف أنحاء العالم كنهج إماراتي راسخ ومستمد من إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وقال سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، إن هذه الشراكة مع الجمهورية التركية تأتي لتعزيز سبل التعاون وتبادل الخبرات في مجال العمل الاجتماعي وتطوير مركز الشيخ زايد لرعاية الأطفال، مشيرًا سموه إلى أن رعاية الأطفال وضمان حصولهم على أفضل الخدمات الصحية والتعليمية هي أساس بناء مجتمعات متماسكة وقادرة على المضي قدماً في مسيرة التنمية والازدهار.

وأكد سموه أن الاستثمار في صحة وتعليم الأطفال هو استثمار في مستقبل أكثر إشراقًا للجميع مستلهمين إرث زايد الخير الذي سيظل مستمراً في جميع مجالات العمل الإنساني والخيري.

شهد مراسم توقيع مذكرتي التفاهم، السيدة الأولى أمينة أردوغان، وشما بنت سهيل المزروعي وزيرة تنمية المجتمع، وماهينور أوزدمير غوكطاش، وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية في الجمهورية التركية، وحصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، والدكتور محمد عتيق الفلاحي مدير عام مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، وعائشة غول يلدريم كارا، المدير العام لخدمات الطفل في وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية.

وأوضحت شما المزروعي، أن توقيع مذكرة التفاهم بين وزارة تنمية المجتمع، ووزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية، يأتي ترسيخاً لعلاقات التعاون بين الدولتين وتبادل الخبرات والتجارب وأفضل الممارسات في مجال التنمية الاجتماعية، بما يتوافق مع توجيهات القيادة الرشيدة وحكومة دولة الإمارات، مشيرة إلى المتابعة المتواصلة من سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، للمشاريع والمبادرات التي تقدمها دولة الإمارات في الدول الشقيقة والصديقة.

من جانبها، أوضحت حصة بنت عيسى بوحميد، أن توقيع هذه المذكرات يترجم رؤية الإمارات في إعلاء شأن الإنسان ومنح الأسرة والطفل أولوية في العمل الجاد لتحسين الخدمات وجودة الحياة، لافتة إلى أن هذا التعاون سيساهم في تعزيز تبادل الخبرات والتعرف على أفضل الممارسات لدى الطرفين.

وتتضمن مذكرة التفاهم، التعاون في العديد من المجالات بين الوزارتين، كتنمية ورعاية الأسرة، والاطلاع على التشريعات القانونية والإدارية والتثقيفية، وبناء القاعدة المعرفية حول أفضل الممارسات العالمية التي تهدف لحماية الطفل، وكيفية التعامل مع ظاهرة العنف الأسري، وإتاحة الفرصة للجهات المعنية بالطفولة في دولة الإمارات، للاستفادة من برامج الدعم الاجتماعي والنفسي المُوجهة للأطفال عبر منصة (ANKA) الإلكترونية.

كما يهدف هذا الاتفاق لإعادة تطوير مجمع الشيخ زايد للأطفال في إسطنبول، بتقديم مساهمة قدرها 40.4 مليون درهم، وسيشمل التحديث التوسعة وإعادة التطوير والصيانة المستمرة لضمان استمرارية عمل المرافق بكل كفاءة.

وعبر د. محمد عتيق الفلاحي، عن سعادته بهذا التعاون في إطار دعم تنمية المجتمع وبناء مستقبل أفضل للجميع، مشيرًا إلى أن العطاء هو قيمة عظيمة غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأصبحت نهجًا فريدًا وجوهريًا تتميز به الإمارات ومبادراتها الإنسانية العديدة، تحت إرشاد ودعم مجلس الشؤون الإنسانية الدولية.

(وام)

مقالات مشابهة

  • حديقة “سيتي ووك جاردن” تجذب زوار موسم جدة 2024
  • 234 لاعباً ولاعبة يشاركون في فعاليات “اليوم العالمي” للريشة الطائرة اليوم
  • 234 لاعباً ولاعبة يشاركون في فعاليات “اليوم العالمي” للريشة الطائرة غداً
  • «التنمية الأسرية» تطلق فعاليات صيفية للأطفال
  • «التنمية الأسرية» تطلق «صيفنا مميز»
  • جامعة كفر الشيخ تطلق مشروع تعزيز برنامج مصر لتنظيم الأسرة SEFPP
  • “منشآت” تطلق أسبوع الجملة والتجزئة بمشاركة 43 جهة حكومية وخاصة
  • قلب الشارقة و ربع قرن يطلقان “مركز فنون العرائس المسرحي” بمناسبة اليوم الإماراتي للمسرح
  • وزارة الصحة تطلق حملة التوعية “لنستثمر في الوقاية” لمكافحة المخدرات والإدمان
  • 40 مليون درهم لتطوير مركز الشيخ زايد للأطفال بأسطنبول