نظمت وزارة الطاقة والبنية التحتية والوزارة الاتحادية للشؤون الاقتصادية والعمل المناخي في ألمانيا، بالتعاون مع المجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة وشركة جايدهاوس الاستشارية، ورشة عمل حول “استراتيجيات الهيدروجين وأسواق الكربون”، استضافتها العاصمة أبوظبي، وذلك في إطار الشراكة الإماراتية الألمانية في مجال الطاقة والمناخ، الذي وقعه الجانبان في بداية عام 2017.

حضر ورشة العمل سعادة المهندس شريف العلماء وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول و سعادة المهندس أحمد محمد الكعبي، الوكيل المساعد لقطاع الطاقة والمياه وطاقة المستقبل، والمهندسة نوال الهنائي، مدير إدارة طاقة المستقبل من الجانب الإماراتي، وسعادة ألكسندر شونفلدار، ســفير جمهوريــة ألمانيــا الاتحاديــة لــدى دولــة الإمارات وآنا جاكوبس شليثوف، رئيسة قسم شمال أفريقيا والشرق الأدنى والأوسط في الوزارة الاتحادية للشؤون الاقتصادية والعمل المناخي الألمانية، وسعادة كريستوف كلارمان، القائم بأعمال سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى دولة الإمارات، وأوليفر أوهمز، المدير التنفيذي للمجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة، وعدد من الخبراء والمعنيين من الجانبين.

استهدفت الورشة تعزيز التكامل والتنسيق بين البلدين لتحديد التوجهات المستقبلية وتطوير خطة واضحة لخلق فرص فريدة لتسريع التعاون المشترك، ومناقشة كيفية مواجهة التحديات لتطوير مصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين.

واستعرض المشاركون في الورشة لمحات عامة عن الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050 في الإمارات، إلى جانب الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين لدولة ألمانيا .

وتضمنت ورشة العمل عروضاً تقديمية حول توقعات تجارة الكربون وأسواق الكربون، بالإضافة إلى حلقة نقاش تفاعلية حول تصميم سوق الكربون، وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين بما يعود بالنفع على الشعبين الصديقين، ويدعم مستهدفاتهما في الحياد المناخي.

تأتي المناقشات في إطار جهود الإمارات وألمانيا لرسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة خاصة الهيدروجين، ودعم جهود النهوض بهذا القطاع الحيوي في البلدين، من خلال وضع خطط التطوير والتصورات والتوجهات الاستراتيجية بما يعزّز ريادتهما عالمياً.

وجرى بحث مشاركة الجانبين في مؤتمر المناخ “ cop28 ” الذي تستضيفه الدولة نهاية نوفمبر المقبل.

وقال سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول في كلمة له :” إن الإمارات وألمانيا تشتركان في التزامهما الثابت نحو التنمية المستدامة، والشغف بالابتكار، والحرص على تبني التوجهات المستقبلية المرتبطة بالطاقة النظيفة، وخاصة الهيدروجين، وإن تعاوننا وتبادل المعرفة والتجارب الناجحة في مجال الطاقة المستدامة، سيكون له مردود واضح في تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ”.

وأضاف سعادته:” وفرت ورشة العمل منصّة مثالية لتبادل الخبرات واستكشاف أوجه التآزر المحتملة في تجارة الهيدروجين والكربون ..و ستدعم مثل هذه اللقاءات منظومة الاستثمار في البحث والتطوير في مجال الطاقة المتجددة، وتطوير التقنيات الجديدة والمبتكرة لتحسين كفاءة الإنتاج، وتقليل الانبعاثات،” موضحاً أن ألمانيا باعتبارها رائدة عالمياً في مجال التكنولوجيا، شريك استراتيجي وتم تنفيذ عدة مبادرات تحت مظلة الشراكة الإماراتية – الألمانية في مجال الطاقة والمناخ.

وأكد سعادته أن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050 بمثابة خطوة رئيسة لتمهيد الطريق لاقتصاد هيدروجيني قوي، وأن تكون الإمارات المركز العالمي للاقتصاد الجديد و تعكس في الوقت نفسه مستهدفاتنا للحياد المناخي، وطموحنا في تعزيز مكانة الدولة كمنتج ومصدر عالمي للطاقة النظيفة.

وقالت آنا جاكوبس شليثوف، رئيسة قسم شمال أفريقيا والشرق الأدنى والأوسط في الوزارة الاتحادية للشؤون الاقتصادية والعمل المناخي الألمانية:” أود أن أهنئ دولة الإمارات على الانتهاء من استراتيجيتها الوطنية للهيدروجين 2050، ويشرفنا أن نتعاون معاً لتحقيق المستهدفات الوطنية المرتبطة بجهودنا في قطاع الهيدروجين، وأن تعزيز مكانة سوق الهيدروجين سيلعب دورا بارزا في دعم التجارة الثنائية وتمكين النمو الاقتصادي المستدام”.

جدير بالذكر، أن استراتيجية الإمارات للهيدروجين 2050، تعزز مكانة الإمارات كمنتج ومصدر عالمي للطاقة النظيفة، وستساهم في خلق آلاف الوظائف بحلول 2050، وخفض الانبعاثات في القطاعات الكثيفة الانبعاثات بنسبة تصل إلى 25% بحلول عام 2031.. وتشتمل على خطوات ملموسة لإنشاء اثنتين من واحات الهيدروجين بحلول 2031 وزيادة عددها إلى خمس واحات بحلول 2050، بما يساهم في دعم ريادتها في هذا المجال، وتعزيز القدرات المحلية للإنتاج وتسريع اقتصاد الهيدروجين العالمي.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

26 مبادرة لتعزيز جاهزية المنظومة الوطنية الداعمة لقطاع الهيدروجين الأخضر

"عمان": خرج مختبر المنظومة الوطنية الداعمة لقطاع الهيدروجين الأخضر بـ 26 مبادرة تعزز جهود سلطنة عمان في إنتاج الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، وناقش المختبر الذي استمر على مدى أسبوعين جاهزية القطاعات الداعمة في خمسة مسارات أساسية هي التصاريح والمقاولات والقوى العاملة والخدمات اللوجستية والمحتوى المحلي، ومن المقرر تقديم المخرجات للموافقة بعد مراجعة نهائية من اللجنة الإشرافية للمختبر وذلك خلال الأسابيع المقبلة. وجاء المخبر الذي اختتم أعماله اليوم بتنظيم شركة هيدروجين عُمان (هايدروم) بالتعاون مع وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 ووزارة الطاقة والمعادن.

وقال المهندس أحمد بن إبراهيم العبري، مدير التخطيط والتنظيم في شركة هيدروجين عُمان (هايدروم): إن نتائج مختبر جاهزية المنظومة الوطنية الداعمة لقطاع الهيدروجين الأخضر تعد ركيزة أساسية لبناء نظام وطني مؤهل وقادر ومستدام للهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان. وقد نجح المختبر في تحقيق المواءمة بين القطاعين العام والخاص وإيجاد سبل شراكة طويلة المدى، وهو ما يؤكد التزام كافة الأطراف للعمل معا ووضع سلطنة عُمان على قائمة دول العالم في الطاقة الخضراء.

ولقد حدد المسار الأول ست مبادرات في قطاع المقاولات بهدف تعزيز جاهزية وقدرة الشركات المحلية على المشاركة في مشاريع الهيدروجين الأخضر، وقد شملت هذه المبادرات تطوير الحزمة التعريفية المتكاملة للمناقصات في قطاع المقاولات، وتيسير إنشاء تحالفات عن طريق ربط المقاولين المحليين والدوليين في سلاسل الإمداد المستهدفة، كما سيتم إنشاء منصة تربط المطورين بالمقاولين المحليين، وتطوير وتنفيذ استراتيجية تواصل وحملة تسويقية لسلطنة عُمان ودورها العالمي في قطاع الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى إنشاء مشروع تجريبي لمحطة الهيدروجين الأخضر.

وناقش مسار العمل الثاني في المختبر جاهزية قطاع العمل وأهم الاحتياجات الحالية والمستقبلية للعمالة الماهرة مع التركيز على برامج رفع مهارات القوى العاملة الوطنية بما يتناسب مع مشاريع الهيدروجين الأخضر. وفي هذا المسار أعلن عن ثماني مبادرات منها مشروع المواءمة بهدف تحليل سوق العمل في قطاعات الطاقة النظيفة، ومبادرة تأسيس الحاضنات المهارية لتدوير القوى العاملة المرنة والموسمية، وتقديم تصور للمدينة العمالية والتي تحتوي على تجمعات سكنية عمالية. وجاءت المبادرة الرابعة حول تأطير المعايير المتعلقة بالرفاه والسلامة والصحة للعمال في المساكن وبيئة العمل وذلك وفق معايير مؤسسة التمويل الدولية، كما استعرض المسار مبادرات حول فرص العمل في قطاع الهيدروجين الأخضر، وتحفيز استقطاب القوى العاملة، وبرنامج رفع كفاءة الاستشاريين الهندسيين المحليين بالإضافة إلى التوعية والتعليم في المدارس والكليات لضمان توفر قوى عاملة مستعدة للنمو المستقبلي في القطاع.

واستعرض مسار العمل الثالث الإطار التنظيمي الحالي فيما يتعلق بالتصاريح وقد تمت مناقشة عدد من المحاور لتبسيط أنظمة إصدار التصاريح، وضمان اتساق إجراءات التصريح في جميع المحافظات، عبر مبادرة نظام "التصريح الموحد"؛ بهدف تسهيل عملية الموافقة من خلال نموذج شامل، مما يضمن عمليات أكثر سلاسة وكفاءة لمشاريع الهيدروجين الأخضر. كما جرى مناقشة خيار المعاملة التفضيلية، وإمكانية الحصول على الموافقة المسبقة والنظر في إنشاء المحطة الواحدة.

فيما قدم المسار الرابع مبادرات مهمة حول جاهزية القطاع اللوجستي وأهم المتطلبات اللوجستية اللازمة لدعم إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر حيث ركز على البنية الأساسية واحتياجات العمليات في الموانئ العمانية وشبكات النقل وسلاسل التوريد، وقد طرح المسار ثلاث مبادرات رئيسية وهي مبادرة تقديم دراسة لوجستية تتضمن مسوحات الطرق والموانئ الرئيسية والمرافق التابعة لها، ومبادرة إسناد مهمة عمليات تطوير وإدارة المنظومة اللوجستية المتكاملة لقطاع الهيدروجين إلى مجموعة أسياد، ومبادرة ثالثة لإنشاء منصة مراقبة لتنظيم وتنسيق انسيابية حركة سلاسل الإمداد لمشاريع الهيدروجين.

وجاءت جاهزية المحتوى المحلي كموضوع أساسي في مسار العمل الخامس بهدف تعزيز مشاركة الشركات المحلية في جميع أبعاد سلسلة قيمة الهيدروجين الأخضر، مع تعزيز الابتكار وتحفيز الاستثمار في قطاع الطاقة البديلة، وتم اقتراح ثماني مبادرات رئيسية وهي تطوير حزمة تمكينية للصناعات والخدمات المرتبطة بمشاريع الهيدروجين الأخضر، ومبادرة الباقة التحفيزية للصناعات المرتبطة بالهيدروجين الأخضر للخدمات العامة، ومبادرة تطوير آلية التمويل للصناعات والخدمات المرتبطة بالهيدروجين الأخضر، وإنشاء تجمع اقتصادي للصناعات المرتبطة بالهيدروجين الأخضر، وتأسيس المركز الوطني للهيدروجين الأخضر للبحث والتطوير والاختبار وبناء القدرات الوطنية، ومبادرة تصنيع المقطورات محليا لنقل مكونات سلاسل إمداد الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى مبادرة توطين صناعة أبراج التوربينات الهوائية، ودراسة تخفيض المخاطر المتعلقة بتوفير المواد الأساسية.

مقالات مشابهة

  • جامعة أبوظبي تطلق “أكاديمية التميز الريادي” لتعزيز القدرات الوطنية في ريادة الأعمال
  • «الطاقة» تستعرض مبادراتها الاستراتيجية في«العالمي للمرافق»
  • وزير الاستثمار يبحث مع شركة بريطانية إنشاء مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر
  • "الطاقة والبنية التحتية" تستعرض مبادراتها في"العالمي للمرافق 2024"
  • “الطاقة والبنية التحتية” تستعرض مبادراتها الاستراتيجية في المؤتمر العالمي للمرافق
  • وزير الري يلتقى رئيس دائرة الطاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة
  • المنتدى العربي للمياه بأبوظبي.. المياه في الإمارات من أهم القضايا الوطنية
  • انطلاق أعمال اليوم الثاني لورشة “إعداد الإستراتيجية الخليجية لمكافحة المخدرات”
  • مصر تتصدر إفريقيا في استثمارات الهيدروجين الأخضر
  • 26 مبادرة لتعزيز جاهزية المنظومة الوطنية الداعمة لقطاع الهيدروجين الأخضر