في ذكرى 11 سبتمبر.. حوار خاص مع مستشارة في شؤون الهجرة بواشنطن ونصائح للراغبين في السفر لأمريكا

تحل اليوم الذكرى الثلاثة وعشرون عاما على مرور أحداث 11 سبتمبر التي هزت العالم، ففي الثلاثاء الواقع في 11 سبتمبر من عام 2001 استولى انتحاريون على طائرات ركاب أمريكية وصدموا بها ناطحتي سحاب في نيويورك مما أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص.

حدث صعب يتذكره بالتأكيد جيل الثمانينات والتسعينات ولكن الأجيال التي تلت كبرت في عالم مختلف بسبب هذه الحادثة، ولا يزال هذا الهجوم أحد أكثر الأحداث درامية ورعباً في القرن الحادي والعشرين ليس فقط بالنسبة الأمريكيين ولكن بالنسبة للعالم برمته.

في هذا الصدد، أجرت "بوابة الوفد الإلكترونية" حوار مع انجي جرجس، نائب رئيس الاتحاد العالمي للمصرين بفرجينيا وواشنطن، للوقوف على تلك الأحداث وكيف تعامل الغرب وأمريكا مع الجاليات العربية خاصة المسلمة وقتها.

وقالت "إنجي"، في حوار خاص للوفد، إن ذكرى ١١سبتمبر مأساوية للجميع، وأن حتى الان الامريكان لم ينسوا هذا الحدث الأليم، حتى نحن المغتربين المقيمين بامريكا فقد كان حادث غادر تأثر به الجميع وتغييرت من خلاله استراتيجية دول العالم وليس امريكا فقط.

واليكم نص الحوار:-

حديثني عن أحداث 11 سبتمبر وتأثيرها عليكم كعرب في أمريكا؟

ذكرى ١١سبتمبر مأساوية جدا للجميع حتى الان الامريكان لم ينسوا هذا الحدث الأليم، حتى نحن المغتربين المقيمين بامريكا فقد كان حادث غادر تأثر به الجميع، امريكا معروفة انها بلد المهاجرين وبتفتح ذراعيها للجميع ولكن للاسف الحادث ده كان قوي عليهم وغير تفكيرهم كثيرا.

هل فرضت أمريكا عليكم قيود وقتها أثناء إقامتكم هناك وما هى أشكال تلك القيود؟

لا شك أن تأثير الحادث على العرب كان سيء جدا انا متذكرة وقتها لما يعرفوا انك عربية على طول بيكون في نظرات سيئة جدا ملامح وشهم بتتغير من الكره، فقد كان هناك كره عام لكل العرب لا تفرقه بين مسلمين ومسحيين، وحتى الان العالم كله استراتيجيته اتغيرت الحدث ده خلي الجميع حريص .

هل هناك تمييز وتفرقة في امريكا بالنسبة للمواطنين والجاليات المسلمة العرب ام لا خاصة بعد أحداث ١١ سبتمبر ؟

لا استطيع القول انه كان هناك تفرقة بين المسلمين والمسحيين لا احد يستطيع ان يقول ذلك في العلن ولكن اكيد في كل بلد توجد مساوئ ولكن نحن دائما لازم نكون سفراء لبلدنا وبنمثل بلدنا بالشكل الذي يليق بها في الخارج.

بالتأكيد لا احد يستطيع ان يضطهدك او يأذيكي دون أسباب، طالما كل شخص ملتزم في تصرفاته فلا يوجد مشكلة بالعكس تكون هناك معاملة حسنة وتكبرين في عملك.

بحكم مجال عملك هل احداث ١١سبتمبر أثرت على سفر من يرغب للعمل في امريكا، وهل تلك الاحداث عملت على زيادة الهجرة غير الشرعية ام ماذا؟

الهجرة غير شرعية في امريكا تتم من خلال دول اخرى فالاغلبية هنا يدخلون البلاد بطريقة قانونية، اقلية من يسلكون هذا الطريق ورغم ذلك من يدخل البلاد بطريقة غير قانونية غذا اثبت انه لا يستطيع الرجوع لبلده لاسباب تخص حياته يتم التقديم على لأجيء بكل سهولة ويتم قبوله فورا .

ما العقبات التي تواجه المستثمرين المصريين والعرب في أمريكا؟ وكيف تعملون على تذليلها؟

يتمتع العرب عموما والمصريون خصوصا بالحس التجاري وروح المغامرة مما يجعلهم مميزين في البلاد التي يهاجرون اليها في مجالات ادارة الاعمال والتجارة الحرة والحال هذا ينطبق على المصريين الذين يعيشون في الولايات المتحدة الامريكية وخاصة ان الولايات المتحدة هي دولة الفرص بامتياز ولكن غالبا ما تواجه العرب والمصريين صعوبات كبيرة في استغلال هذه الفرص اهم هذه الصعوبات تكمن في اختلاف الثقافات وعدم فهم السوق الامريكي واساليب التجارة الامريكية.

في عملنا اليومي ضمن شركة فياض للشؤون القانونية يركز محامونا وموظفونا على مساعدة المستثمرين العرب وخاصة المصريين على ردم الفجوة بينهم وبين السوق الامريكي لكي تكون استثماراتهم ربحية.

كم عدد الشركات المصرية والعربية الناشئة وغير الناشئة في أمريكا؟

لا يوجد احصائيات محددة لعدد الشركات العربية والمصرية في الولايات المتحدة حيث ان الشركات في امريكا غالبا ما لا تسجل بناءً على دولة المستثمر ولكن من المؤكد انه هناك الآلاف من الاصول الاستثمارية المملوكة من مستثمرين عرب ومصريين ومن المؤكد ايضا ان معظم هذه الاستثمارات على اختلاف احجامها هي استثمارات ناجحة ويعود السبب لكون الشباب المصري مكافح وليه روح المغامرة بالفطرة.

بماذا تنصحون رجال الأعمال والتجار وصغار المستثمرين الراغبين في الاستثمار بأمريكا؟

نصيحتنا دائما لرجال الاعمال والمستثمرين المصريين في امريكا ان يدرسوا الذهنية الامريكية في ريادة الاعمال وادارة الاستثمارات حيث انها تختلف بشكل جذري عنها في الدول العربية عامة ومصر خاصة. فشركتنا، شركة فياض للشؤون القانونية نظمت وتنظم العديد من اللقاءات مع المستثمرين ورجال الاعمال في امريكا، مصر والدول العربية الاخرى للمساعدة على فهم السوق الامريكي للمصريين والسوق المصري للمستثمرين الامريكيين.

كيف يتخطى المستثمرون المصريون سياسات الهجرة التي أقرها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من أجل السفر والحصول على إقامة دائمة للاستثمار بأمريكا؟

مما لا شك ان قضايا الهجرة مرت بفترات صعبة خلال فترة رئاسة دونالد ترامب ولكن قضايا الاستثمار وتاشيرات العمل لم تتاثر كثيرا خلال تلك الفترة بقوانين ترامب بقدر ما تاثرت بجامعة كوفيد، ولكن من المؤكد ان مفاعيل فترة رئاسة الرئيس ترامب قد انتهت الا بما يتعلق بمفاعيل ما بعد جامحة كوفيد.

ما هي أوجه الاختلاف بين عهدي الرئيسين السابق ترامب والحالي جو بايدين فيما يتعلق بهجرة المستثمرين العرب والمصريين إلى أمريكا وتذليل عقبات الاستثمار أمامهم؟

هناك اختلاف كبير في نظرة قوانين الهجرة ففي حين يفضل الرئيس السابق ترامب السوق الداخلي وتقيد دخول المهاجرين الى امريكا وخاصة هؤلاء الذين من اصول عربية واسلامية، تركز ادارة الرئيس بايدن على انفتاح امريكا على الاستثمارات الخارجية، واستقطاب الادمغة بغض النظر عن جنسية هذه الاستثمارات حيث ان هذه المبادئ التي استعملها آباء الامة الامريكية هي التي ساعدت الولايات المتحدة لتتربع على عرش الدول الصناعية الكبرى.

بما تنصحون الأفراد المصريين والعرب الراغبين في الهجرة والعمل بأمريكا؟

نصيحتي للراغبين بالهجرة والعمل في الولايات المتحدة ان يستشيروا محامين وشركات قانونية في مجالات قوانين الهجرة والاستثمار الامريكية قبل الاقدام على الانخراط في مغامرات استثمارية غير محسوبة. شركة فياض للاستشارات القانونية لديها خبرة طويلة في مجال الاستشارات القانونية والعمل في الولايات المتحدة وابوابنا دائما مفتوحة للمهاجرين العرب عامة والمصريين خاصة لتسهيل دخولهم بطريقة صحيحة الى السوق الامريكي.

برأيك.. كيف تتخطى مصر أزمة الدولار والعملات الأجنبية الحالية؟ وكيف يمكن المصريين بالخارج المساهمة في حل تلك الأزمة؟

هناك ازمة اقتصادية عالمية تعددت اسبابها فمن جامحة كوفيد الى الحرب الروسية الاوكرانية اختل النظام العالمي وكانت له تداعيات كبيرة على معظم الدول بنسب مختلفة مصر هي احدى الدول التي تاثرت اكثر من غيرها لعدة اسباب، فقد مرت مصر بعدة تحديات في تاريخها الحديث واستطاعت ان تنتصر على التحديات بفضل شبابها المكافح في مصر والخارج.

رأيك في مؤتمر المصريين بالخارج الذي ينظمه وزارة الهجرة كل عام؟

مؤتمر المهاجرين المصرين الذي أقيم في الشهر الماضي وضع تقييما موضوعيا للازمة التي تواجهها البلاد بخصوص توفير العملة الصعبة، واهمية المهاجرين المصريين في المساعدة لتخطي تلك الازمة، وقد كان لي مداخلة في المؤتمر واقتراحات عملية لكيفية مساعدة المصريين في الخارج كل حسب اختصاصه وانا من ضمنهم في ايجاد الحلول للمساعدة في تخطي الازمة.

بالتأكيد تقوم وزارة الهجرة بدور مهم في دمج المصريين بالخارج بالوطن، بالإضافة للإستماع لمقترحاتهم ومطالبهم، وهو أمر هام كان مفتقد في الماضي.

 

المصدر: بوابة الوفد