مصطفى الفقي: إعصار دانيال رسالة إلهية.. وإنذار للشعب الليبي
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن إعصار دانيال رسالة إلهية بأن الله يريد أن يذكر البشر أن هناك من هو أقوى، موضحا أن إعصار دانيال إنذار للشعب الليبي لتلافي الخلافات القائمة وقد يكون صفعة للإفاقة.
وقفة احتجاجية للصحف الحزبية والخاصة المتوقّفة: نناشد الرئيس بحل أزمتنا كبار العلماء: الملحدون لا يقومون بشيء سوى التشكيك في وجود الله دون حجة الجزائر والمغربوأضاف "الفقي"، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر ببرنامج "يحدث في مصر"، المذاع على قناة MBC مصر، اليوم الثلاثاء أن رفض الدول المنكوبة تلقي المعونات من بعض الدول لأنها تراها نوعا من "المنظرة"
وتابع: "الجزائر دولة شديدة المراس والبأس ودولة حادة جدا والمغرب دولة عربية إسلامية ولها دور كبير جدا في غرب إفريقيا وجنوب الصحراء"، موجها التحية للجزائر على فتحها مجالها الجوي أمام المساعدات الجوية للمغرب رغم الخلافات بينهما.
وأشار المفكر السياسي إلى أن مصر لا تترك أزمة أو نكبة تتعرض لها دولة عربية أو إفريقية إلا وتهرع لمساعدتها، موضحا أن المساعدات التي تقدمها مصر للمغرب وليبيا ستحسب لها في ميزان الريادة لأنها تقف بجوار الأشقاء في الأزمات والكوارث.
وأكمل: "دبلوماسية الكوارث مثل دبلوماسية الرياضة تحدث نقلة مفاجئة لتغيير الأوضاع".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المفكر السياسي اعصار دانيال الجزائر المغرب قناة mbc مصر
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: الشريعة إلهية ثابتة .. والفقه اجتهاد بشري متغير
أكَّد الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- على أهمية إدراك الفرق بين الشريعة والفقه، معتبرًا أن الخلط بينهما من أخطر ما يواجه الفكر الإسلامي المعاصر، وأن هذا الخلط قد يؤدي إلى انحرافات فكرية ومنهجية، تتراوح بين الجمود والتطرف من جهة، والانفلات والتسيب من جهة أخرى.
أوضح مفتي الجمهورية، في حديثه الرمضاني، أن الشريعة هي المنهج الإلهي الذي أنزله الله لتنظيم حياة البشر، وتشمل العقائد، والعبادات، والمعاملات، والأخلاق، والتشريعات العامة التي تحقق مقاصد الدين الكبرى. وهي أحكام إلهية ثابتة مستمدة من الكتاب والسنة، لا تحتمل الاجتهاد أو التغيير، مثل وجوب الصلاة، وتحريم القتل بغير حق، وسائر الأحكام القطعية.
أما الفقه، كما بيَّن المفتي، فهو علم يُعنى باستنباط الأحكام الشرعية العملية من الأدلة التفصيلية، ويعتمد على الاجتهاد البشري المنضبط بأصول علمية راسخة، مما يؤدي إلى تنوُّع في الآراء الفقهية واختلاف بين المذاهب، وهو اختلاف محمود، يعكس مرونة الفقه وقدرته على التفاعل مع متغيرات الزمان والمكان.
وأشار المفتي إلى أن الفقه ليس منفصلًا عن الشريعة، بل هو فهم لها ومحاولة لتنزيلها على الواقع، موضحًا أن الشريعة معصومة لأنها من عند الله، أما الفقه فهو اجتهاد بشري غير معصوم، يخضع للتطوير والتجديد بما يحقق المقاصد الشرعية ويخدم مصالح الناس.
الجمود والتقليد الأعمىوحذَّر مفتي الجمهورية من نتائج غياب التمييز بين المفهومين، ومنها الجمود والتقليد الأعمى، والتسيب باسم التجديد، والتشدد ورفض الاجتهاد، مما يؤدي إلى تعطيل الفكر الإسلامي، ويُنتج خطابًا دينيًّا مشوَّهًا إما جامدًا أو متسيبًا، وكلاهما لا يعبر عن حقيقة الإسلام.
وأكد أن الحاجة ملحَّة اليوم إلى تجديد الفقه في إطار الشريعة الغرَّاء، وهو ما دعا إليه العلماء قديمًا وحديثًا، مستشهدًا بقول الإمام الشاطبي: "الشريعة مبناها على تحقيق المصالح ودرء المفاسد، فما كان يحقق مصلحة الأمة فهو من الدين، ولو لم يرد فيه نص بعينه."
وختم المفتي حديثه بالدعوة إلى التمسك بثوابت الشريعة، ودعم الفقه المستنير القادر على مواجهة مستجدات العصر، سائلًا الله تعالى أن يرزق الأمة نور البصيرة والفقه في الدين، وأن يهيئ لها من العلماء والمصلحين من يجدد أمر دينها ويحقق مقاصده في واقعها.