الإمارات تتبنى رؤى استشرافية لمستقبل التعليم
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
باريس (الاتحاد)
أكد معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل «عن بُعد»، رئيس مجلس إدارة المدرسة الرقمية، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تتبنى رؤى استشرافية واضحة لمستقبل التعليم، الذي يرتكز على التكنولوجيا المتقدمة والحلول الرقمية، والذي يتمتع بالمرونة والقدرة على الوصول إلى الطلاب أينما كانوا وفي أي وقت، بما يضمن توفير فرص تعلم شاملة وعادلة للطلاب في كل مكان في العالم.
وقال عمر سلطان العلماء، إن حكومة دولة الإمارات تعمل على تطوير تجربة ريادية في مجالات التعليم الرقمي، ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بأن «التعليم الرقمي هو مستقبل التعليم وتعليم المستقبل»، مشيراً إلى أن المدرسة الرقمية تمثل ترجمة واقعية لهذه الرؤى والتوجهات.
جاء ذلك، خلال مشاركة معاليه بكلمة رئيسية تناول فيها دور الذكاء الاصطناعي في مستقبل التعليم، وحوار وزاري «عن بُعد» بعنوان: تنظيم وتسهيل استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم، ضمن مشاركة حكومة دولة الإمارات، والمدرسة الرقمية إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، في فعاليات أسبوع التعلم الرقمي الذي نظمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو»، في مقرها الرئيس بالعاصمة الفرنسية باريس.
وأضاف، أن التوجهات الجديدة للمبادرات العالمية في قطاع التعليم أصبحت تركز على التعليم الرقمي كمسار رئيسي وحل مبتكر لتحديات الشمول والوصول إلى الطلاب في مختلف أنحاء العالم، وتمكين الطلاب في المجتمعات الأقل حظاً من الحصول على فرص عادلة بالتعلم، مشيراً إلى أن تغيير مسمى أسبوع اليونيسكو للتعليم المتنقل الذي عقد سنوياً على مدى 10 سنوات مضت، إلى أسبوع التعلم الرقمي في دورته الحالية، يعكس التوجهات العالمية الجديدة، ويمثل خطوة مواكبة للتطورات الحالية في قطاع التعليم.
وتطرق عمر سلطان العلماء، خلال مشاركته في جلسة حوارية وزارية عن مستقبل التعليم ودور الذكاء الاصطناعي التوليدي، إلى استراتيجية دولة الإمارات وتوجهاتها المرتكزة على تبني وتوظيف حلول وأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي في مختلف المجالات ومن ضمنها التعليم.
وأشار معاليه إلى جهود متواصلة بالتنسيق بين المدرسة الرقمية وبعثة الإمارات الدائمة لدى اليونيسكو، لتطوير واقتراح مشروع جديد على المنظمة، يتمثل في تبني يوم عالمي للتعليم الرقمي، يهدف إلى تعزيز الجهود العالمية في نشر الوعي بأهمية التعليم الرقمي، ودوره في توفير الفرص والحلول المبتكرة للطلاب حول العالم، إضافة إلى تشجيع الدول على تطوير قطاع التعليم بالاعتماد على حلول التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والرقمنة، بما يضمن إشراك مختلف الدول والمجتمعات في رحلة إرساء نموذج التعليم الرقمي المستقبلي.
مستقبل التعليم الرقمي
شهدت فعاليات أسبوع اليونيسكو للتعلم الرقمي مشاركة فاعلة لوفد دولة الإمارات، حيث نظمت المدرسة الرقمية، ورشة عمل عن مستقبل التعليم الرقمي، شارك فيها نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات التعليم، هم كل من قدوس باتيفادا، الرئيس التنفيذي لشركة «دايجست إيه. آي»، وإيريكا تواني، مديرة مشروع المدرسة الرقمية في جمهورية كولومبيا، وساديتين موفاكت، مدير مشروع المدرسة الرقمية للاجئين السوريين في لبنان، والإمام حمود، مدير التعليم المجتمعي في وزارة التعليم الوطني وإصلاح التعليم في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، مدير المدرسة الرقمية في موريتانيا، ود. وليد آل علي، أمين عام المدرسة الرقمية، وأدارها د. فوزان الخالدي، مستشار في المدرسة الرقمية.
تجربة الإمارات
نظمت المدرسة الرقمية فعالية مصاحبة لأعمال أسبوع التعلم الرقمي في المقر الرئيسي لمنظمة اليونيسكو، بالتعاون مع البعثة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى اليونيسكو ووزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات، وقطاع التعليم في المنظمة، شارك فيه أكثر من 200 من كبار المسؤولين والخبراء وأعضاء بعثات الدول لدى اليونيسكو والمشاركين في أسبوع التعلم الرقمي، تم خلالها التعريف بالتجربة الريادية لدولة الإمارات في التحول الرقمي في التعليم، وتسليط الضوء على جهود المدرسة الرقمية ومبادراتها الهادفة لتعميم نموذج تعليم مستقبلي، يتيح فرص التعلم للطلاب في مختلف أنحاء العالم.
تحدث في الفعالية كل من هند العتيبة، سفيرة دولة الإمارات لدى فرنسا، وستيفانيا جيانيني، المديرة العامة المساعدة للتربية في منظمة اليونيسكو، ود.حسان المهيري، رئيس وفد وزارة التربية المشارك في المؤتمر، ود. وليد آل علي، أمين عام المدرسة الرقمية.
كما شهدت المشاركة الإماراتية في أسبوع اليونيسكو للتعلم الرقمي، عقد سلسلة اجتماعات ثنائية مع قيادات المنظمة وممثلي الدول الأعضاء فيها، وأبرز المشاركين في المؤتمر، تم خلالها استعراض آفاق التعاون، وتوسيع الشراكات الإيجابية الهادفة لتعميم وتعزيز نماذج التعلم الرقمي المستقبلية.
مدرسة رقمية
«المدرسة الرقمية» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في نوفمبر 2020، ضمن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، تعد أول مدرسة رقمية متكاملة من نوعها، وتهدف إلى تمكين الطلاب بخيارات التعلم الرقمي في المناطق التي لا تتوافر فيها الظروف الملائمة أو المقومات التي يحتاجها الطلاب لمتابعة تعليمهم، كما توفر خياراً نوعياً للتعلم المدمج والتعلم عن بُعد، بطريقة ذكية ومرنة، مستهدفة الفئات المجتمعية الأقل حظاً واللاجئين والنازحين، عبر مواد ومناهج تعليمية عصرية.
وتتبنى المدرسة الرقمية نهجاً شاملاً للتحول الرقمي في التعليم، يقوم على توسيع الفرص التعليمية عبر خيارات التعلم الرقمي، خاصة في المناطق النائية والنامية التي لا تتوافر فيها الظروف الملائمة للتعلم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التعليم الإمارات عمر سلطان العلماء الذكاء الاصطناعي الاقتصاد الرقمي محمد بن راشد آل مکتوم الذکاء الاصطناعی المدرسة الرقمیة التعلیم الرقمی مستقبل التعلیم دولة الإمارات الرقمی فی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تحتفي غدا بـ “يوم الصحة العالمي”
تحتفي دولة الإمارات غدا بـ “يوم الصحة العالمي”، الذي يشهد هذا العام إطلاق منظمة الصحة العالمية حملة بعنوان “بداية صحية لمستقبل واعد”، بهدف حث الحكومات والمجتمع الصحي حول العالم على تكثيف الجهود لإنهاء وفيات الأمهات والمواليد التي يمكن الوقاية منها.
وأشارت منظمة الصحة العالمية، إلى أن نحو 300 ألف امرأة حول العالم تفقد حياتها بسبب الحمل أو الولادة كل عام، بينما يلقى أكثر من مليوني طفل حتفهم في الشهر الأول من حياتهم، فيما يولد نحو مليوني طفل آخر ميتين.
وتعد المناسبة فرصة لتسليط الضوء، على نجاح الإمارات في توفير أعلى خدمات الرعاية الصحية اللازمة للحد من المشاكل الصحية التي تؤثر على صحة الأمهات والمواليد.
وأصدرت دولة الإمارات في عام 2024، السياسة الوطنية لتعزيز صحة المرأة التي حددت متطلبات صحة المرأة خلال مختلف المراحل العمرية ومنها مرحلة سنوات الإنجاب.
وتوفر دولة الإمارات منظومة رعاية صحية شاملة للأمهات تعد من الأفضل عالميا، بداية من الفحص الطبي للمقبلين على الزواج، ثم توفير متابعة للحامل بصفة دورية، للتأكد من سلامتها وسلامة الجنين ونموه الطبيعي، وتوفير خدمات الولادة، والتوعية بالرضاعة الطبيعية، إضافة إلى البرنامج الوطني للاكتشاف المبكر لأورام الثدي، وبرنامج الكشف المبكر لأورام عنق الرحم، وبرنامج فرز هشاشة العظام وغيرها.
وبالتوازي، تلتزم الإمارات بتقديم خدمات نوعية وشاملة للأطفال منذ الولادة حتى مرحلة المراهقة، عبر منظومة متطورة تشمل المستشفيات المتخصصة، وعيادات طب الأطفال، وبرامج الرعاية الوقائية، وخدمات الكشف المبكر عن الأمراض، والتطعيمات الدورية، وخدمات الصحة النفسية والتغذية العلاجية، وغيرها من الخدمات التي تلبي احتياجات الأطفال في مراحل نموهم المختلفة.
وفي هذا السياق، يبرز برنامج مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية للفحص الطبي لحديثي الولادة الذي يستهدف الأطفال من وقت الولادة حتى 28 يوماً من العمر.
ويشمل البرنامج خدمات الكشف المبكر للأمراض الجينية، والتشوهات الخلقية الحرجة للقلب، واضطرابات السمع، ويتم تطبيق هذا البرنامج في كافة المستشفيات العامة والتخصصية التي تقدم خدمات الولادة ضمن مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية.
وتوفر مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية فحص الأمراض الجينية للأطفال حديثي الولادة ، للكشف عن الأمراض الوراثية والخلقية لحديثي الولادة مع تقديم العلاج الفوري والمتابعة الدورية لتفادي الإعاقات الجسدية والعقلية والحد من الوفيات، كما توفر المؤسسة برنامج رعاية متكامل لاضطراب طيف التوحد “ASD”، بما في ذلك خدمة الكشف المبكر في مراكز الرعاية الأولية للأعمار من 16 إلى 30 شهرا.