«العدل» تنظم جلسة عن القانون من أجل الاستدامة
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةنظمت وزارة العدل، برعاية معالي عبدالله سلطان بن عواد النعيمي، وزير العدل، جلسة حوارية بعنوان: «القانون من أجل الاستدامة»، ضمن العديد من الفعاليات والمبادرات التي أُقيمت في المناسبة في مبنى الوزارة والمحاكم والنيابات الاتحادية في الدولة، وذلك بمناسبة الاحتفاء بيوم القانون العالمي الذي يصادف 13 سبتمبر من كل عام.
وتضمنت الجلسة عدداً من المحاور، كان أهمها أثر التشريعات والقوانين في دولة الإمارات العربية المتحدة في تحقيق التنمية المستدامة ومنظومة التشريعات المعنية في حماية البيئة والمناخ، وذلك بما يتماشى مع اعتماد عام 2023 عاماً للاستدامة.
وتناولت الجلسة أحدث التشريعات والقوانين والممارسات التي ساهمت في ترسيخ نهج الاستدامة، ودعمت ريادة الإمارات ضمن مؤشرات التنافسية العالمية، مثل الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050 والقانون الاتحادي الخاص بربط وحدات إنتاج الطاقة المتجددة وأهم التعديلات على قانون حماية البيئة الاتحادي.
كما تم استعراض ومناقشة المشاريع الاستراتيجية للوزارة التي تدعم جهود الاستدامة للدولة ضمن المجال القضائي، ومساهمتها في صياغة ومراجعة التشريعات، واللوائح التنفيذية ذات الصلة في البيئة والثروات الوطنية، وتحديث التشريعات الداعمة لجودة الحياة والاستدامة المجتمعية والاقتصادية في الدولة.
وسلطت الجلسة الضوء على جهود الوزارة في دعم منظومة الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وما حققته الوزارة من إنجازات تصب في هذا السياق، مثل العدالة الرقمية، والعدالة بلا ورق في 100% من نسبة إجراءات المحاكم والنيابات الاتحادية.
وقال معالي عبدالله سلطان بن عواد النعيمي، وزير العدل: «إن الاحتفال باليوم العالمي للقانون، يأتي ترسيخاً لتعزيز سيادة القانون، والتأكيد على أهميته في حفظ العدل والمساواة وصون الحريات».
وأكد معاليه أن سيادة القانون هي حجر الأساس في تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي، والضمانة لتحقيق العدالة، وتوفير المساواة وتكافؤ الفرص وحماية الحقوق. وأضاف معاليه: «إننا في دولة الإمارات العربية المتحدة نفخر بما وصلت إليه منظومتنا القضائية والعدلية من إنجازات تحققت بتوجيهات ودعم قيادتنا الرشيدة المستمر، ورؤيتهم في مواكبة أحدث التشريعات والقوانين، مما أسهم في تحقيق قفزات نوعية في جودة الحياة والتطور والنمو المستدام في كافة المؤشرات العالمية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة العدل عبدالله النعيمي القانون الإمارات
إقرأ أيضاً:
نادي القضاة يستنكر تصريحات وهبي ويعتبرها مساسا بهيبة القضاء وسمعته وسلطته واستقلاله
عبر « نادي قضاة المغرب » عن استنكاره للتصريحات التي أدلى بها وزير العدل عبد اللطيف وهبي، في ندوة حول « مشروع قانون المسطرة الجنائية: المضامين، الرهانات والآفاق »، نظمت أمس الخميس بالرباط، والتي تطرق فيها وهبي إلى الجسم القضائي، كما ندد بتغييب الوزير للمقاربة التشاركية في إعداد مشروع القانون.
وقال النادي في بلاغ صادر عن اجتماع مكتبه التنفيذي، اليوم الجمعة، إنه يستغرب للطريقة المُتَهَكِّمة وغير المسؤولة التي تكلم بها وزير العدل عن القضاة وجمعياتهم المهنية، والتي تنطوي على التقليل من مكانتهم الدستورية في دولة الحق بسيادة القانون. ويَعتبر، في هذا الصدد، أن تصريحاته لا تليق بتاريخ وزارة العدل، وتشكل خرقا لواجب التحفظ الذي يُفترض في السيد وزير العدل أن يتقيد بأقصى قواعد المسؤولية المطوقة به، خصوصا في جانبها المتعلق باحترام السلطة القضائية.
وأوضح النادي أن القضاة يطبقون القانون ولا ينفذونه عكس ما جاء في كلام وزير العدل، وهذه من الأبجديات الدستورية والقانونية التي لا يختلف حولها اثنان، بدليل نص الفصل 110 من الدستور.
كما أكد النادي أن المقاربة التشاركية مع الجمعيات المهنية للقضاة في إعداد قانون المسطرة الجنائية وغيره تم تغييبها بالمطلق، وذلك خلافا لما ينص عليه الدستور، وشدد في هذا الإطار، على أن الديمقراطية التشاركية مبدأ أساسي من المبادئ التي يقوم عليها النظام الدستوري للمملكة، طبقا للفصل 1 من الدستور، وهو التزام دستوري ملقى على عاتق وزارة العدل باعتبارها سلطة عمومية تجاه الجمعيات، بما فيها الجمعيات المهنية للقضاة، عملا بالفصل 12 من الدستور، وليس عَطِية تُعطى لهذا أو ذاك. ومن ثمة، فمن الواجب على وزارة العدل إشراك الجمعيات المهنية للقضاة في إعداد مشاريعها ذات الصلة بالقضاء والعدالة، عملا بالفصل المذكور.
كما أكد الوزير على أن استقلال القضاء ليس مِنحة من وزير العدل حتى يقول: « هاد القضاة هادوا كايغوتو على الاستقلالية كانعطيوها ليهم كايقولك أجيو جلسوا معنا »، وإنما هو اختيار ملكي سامي مدعوم بإرادة شعبية تم التعبير عنها من خلال التصويت على دستور 2011، وأن من شأن كلام وزير العدل أن يعطي الانطباع بعكس ذلك، وهذا أمر في غاية الخطورة.
كما شدد على أن القضاء مستقلٌّ عن السلطة التنفيذية وفقا للفصل 107 من الدستور، وليس من اختصاص وزير العدل، كمسؤول حكومي، تقييم عمل « المسؤولين القضائيين » في توقيع الأوامر بالسراح أو غيرها. ويَعتَبِر، من هذا المنطلق، أن في تصريحات وزير العدل مساسٌ صريح وخطير بهيبة القضاء وسمعته وسلطته واستقلاله، كما أن من شأنها نسف كل المجهودات المبذولة لتعزيز الثقة فيه وفي أحكامه.