شهدت العاصمة المؤقتة عدن، حراكًا دبلوماسيًا غير مسبوق، اليومين الأخيرين، بالتزامن مع تواجد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، والحكومة الشرعية، هناك.

حراك دبلوماسي

واستقبل الرئيس العليمي اليوم في قصر معاشيق بعدن، كلًا من السفير الفرنسي والألماني والاتحاد الأوروبي والهولندي والفنلندي، عقب تأكيد مجلس الأمن الدولي في جلسته أمس على ضرورة الحل السياسي في اليمن.

اقرأ أيضاً اليدومي يدعو لتمكين مجلس النواب من مزاولة عمله من العاصمة اليمنية ويتحدث عن فرصة أخيرة للمليشيا وصول عدد من سفراء الدول إلى عدن.. عقب موقف حاسم لمجلس الأمن بشأن اليمن السعر الجديد للعملات الأجنبية مقابل الريال اليمني درجات الحرارة المتوقعة في مختلف المحافظات اليوم الثلاثاء الرئيس العليمي يجتمع بكبار قادة الجيش والأمن في عدن بعد مباحثات مع وزير الدفاع السعودي الاتحاد الدولي يطالب بوضع حد لسيطرة قوات الانتقالي على مقر نقابة الصحفيين في عدن الانتقالي يعترض على قرارات التعيين الأخيرة في عدن أطباء عدن يبدأون تعليق الشارات الحمراء البنك المركزي اليمني يعلن فتح أول مزاد للدين العام المحلي انفجار في عدن ومقتل خبير متفجرات انهيار جديد للريال اليمني مقابل العملات الأجنبية اختطاف مواطن وابنته وحفيدته من داخل منزلهم عقب اقتحامه فجرًا بعدن

وتسلم الرئيس العليمي، بقصر معاشيق، اوراق اعتماد سفيرة جمهورية فنلندا غير المقيمة، آنو ايريكا فليانين.

كما تسلم الرئيس اوراق اعتماد سفيرة مملكة هولندا جين سين، كسفيرة مقيمة لدى اليمن، اللتين نقلتا لرئيس مجلس القيادة الرئاسي تحيات القيادة الفنلدية والهولندية، وتمنياتهما له موفور الصحة والسعادة، وللشعب اليمني الامن والاستقرار والسلام.

وفي لقاءات منفصلة رحب رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالسفيرتين الاوروبيتين، وحملهما نقل تحياته الى قيادة بلديهما، متمنيا لهما التوفيق والسداد في مهامهما الدبلوماسية لخدمة العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

واكد الرئيس حرص مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة على تقديم كافة اشكال الدعم للبعثات والهيئات الدبلوماسية، والمؤسسات الدولية، وتأمين خدماتها وانشطتها في مختلف المحافظات.

منظمات دولية

كما التقى الرئيس العليمي، بوفد من حلف اللقاحات العالمي برئاسة السيدة آن كرونين، وبحضور ممثلين عن منظمتي اليونيسيف والصحة العالمية، وخلال ذلك، دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إلى ممارسة ضغوط على مليشيا الحوثي لإنهاء حظرها للقاحات المنقذة للحياة، وتمكين فرق التحصين من الوصول الى مناطق سيطرتها المنكوبة بمختلف الامراض والاوبئة.

وأشاد العليمي بالدعم المقدم من حلف اللقاحات العالمي، وخصوصا في مجال مكافحة الامراض والاوبئة، وتعزيز قدرات المنظومة الصحية اليمنية بسلاسل التبريد التي تشتد الحاجة اليها في كافة المحافظات.

وتطرق اللقاء الى مجالات الشراكة مع التحالف العالمي للقاحات، والنجاحات المحققة في هذا المجال، خصوصا على صعيد مكافحة شلل الاطفال الذي تم التخلص منه مجددا في المحافظات المحررة.

وثمن العليمي دور المؤسسة الصحية الوطنية، وطواقمها الطبية في مختلف المرافق والمحافظات، وجهودها المقدرة في انقاذ الارواح رغم الظروف والامكانيات الصعبة التي فاقمتها حرب الحوثيين.

ووجه العليمي الحكومة بتقديم كل اشكال الدعم لإنجاح حملة التحصين الوطنية التي تنطلق في 23 سبتمبر الجاري، وضمان وصولها الى كافة الاطفال المستهدفين بالحملة.

تحرك عسكري وأمني

وأمس الإثنين، عقد الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الاعلى للقوات المسلحة، بالعاصمة المؤقتة عدن، اجتماعا بوزير الدفاع، الفريق الركن، محسن الداعري، رئيس اللجنة الأمنية العليا، ووزير الداخلية، اللواء الركن إبراهيم حيدان، وبقية أعضاء اللجنة.

وضم الاجتماع ، رؤساء اجهزة الامن السياسي، و القومي، وهيئة الاستخبارات العسكرية والاستطلاع الحربي، ومسؤولي الاجهزة المعنية المشمولة بجدول اجتماع اللجنة، وذلك بحضور وزير الدولة محافظ محافظة عدن احمد لملس، ووكيل وزارة الداخلية اللواء محمد المحمودي، ومدير شرطة عدن اللواء الركن مطهر الشعيبي.

و ناقش الاجتماع عددا من الملفات والموضوعات الامنية والعسكرية، بمافي ذلك التداعيات الراهنة والمستقبلية لتدفق اللاجئين غير الشرعيين، والاستحقاقات المطلوبة لمواجهة مخططات المليشيات الحوثية، والتنظيمات الارهابية المتخادمة معها.

واطلع الاجتماع من رؤساء الاجهزة المعنية الى تقارير حول الملفات المطروحة على جدول الاجتماع، والاجراءات المتخذة بشأنها. بحسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ.

واستمع الاجتماع، الى تقرير من وكيل وزارة الداخلية اللواء محمد المحمودي، رئيس خلية الازمة بشأن المستجدات المتعلقة بالاعتداء الارهابي الذي اودى بحياة موظف برنامج الغذاء العالمي مؤيد حميدي بمحافظة تعز في يوليو الماضي.

واكد الاجتماع في هذا السياق التزام الدولة بملاحقة العناصر الارهابية المتورطة بالاعتداء، وتوفير كافة الضمانات لتأمين عمل منظمات ووكالات الاغاثة الدولية، وتسهيل وصول تدخلاتها الانسانية الى محتاجيها في انحاء البلاد.

وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي على دور اللجنة الامنية العليا في تحسين اتخاذ القرار والاستجابة العاجلة للمخططات الارهابية، واهمية العمل بروح الفريق الواحد لمواجهة التهديدات العابرة للحدود بالتنسيق مع الحلفاء الاقليميين، والشركاء الدوليين.

كما اشاد بنجاحات القوات المسلحة والامن، والتشكيلات العسكرية والامنية المساندة في مكافحة الارهاب والتهريب والجريمة المنظمة، ودورها المحوري بتعزيز الامن والاستقرار في مختلف المحافظات المحررة.

جاء ذلك، بعدما ناقش الرئيس العليمي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، العلاقات الأخوية بين البلدين، وبحثا مستجدات الأوضاع في اليمن، وناقشا عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وأكد وزير الدفاع السعودي، استمرار دعم المملكة لمجلس القيادة الرئاسي اليمني، وحرصها الدائم على دعم الجهود كافة للتوصل إلى حلٍّ سياسي شامل للأزمة اليمنية، يُحقق الأمن والاستقرار لليمن وشعبه، ونقل تحيات القيادة السعودية، ممثلة بالملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وتمنياتهما لليمن الأمن والاستقرار.

لقاء الحكومة

بدوره، استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اليوم الثلاثاء، في العاصمة المؤقتة عدن، وفد حلف اللقاحات العالمي (جافي)، برئاسة المديرة الإقليمية للحلف آن كرونين، وبحضور ممثلين عن منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف.

جرى خلال اللقاء، مناقشة جوانب التعاون القائم بين الحكومة وحلف اللقاح العالمي لدعم القطاع الصحي، والمساهمة في تعزيز الجهود المبذولة من قبل وزارة الصحة العامة والسكان في مجال الطب الوقائي من خلال التحصين المبكر ضد أمراض الطفولة و مشروع تعزيز النظام الصحي، إضافة إلى دور الحلف في دعم المستشفيات بالأجهزة الفنية وأنظمة الطاقة الشمسية وتجهيز المختبرات بالمعدات اللازمة.

وبحث اللقاء، الذي شارك فيه وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، مجالات الشراكة مع التحالف العالمي للقاحات، خاصة في دعم حملات مكافحة شلل الاطفال الذي تم التخلص منه مجددا في المحافظات المحررة، مع اهمية استمرار الضغوط على المليشيات الحوثية لانهاء حظرها للقاحات المنقذة للحياة، وتمكين فرق التحصين من الوصول الى مناطق سيطرتها المنكوبة بمختلف الامراض والاوبئة، إضافة الى حرمان الآلاف من الأطفال والأمهات من الوصول إلى الرعاية والخدمات الصحية الأساسية.

ورحب رئيس الوزراء بالمسؤولة الدولية في زيارتها الراهنة لليمن.. مثمناً جهود حلف اللقاح العالمي، في فترة كورونا ودوره في تنظيم كوفاكس، والذي مثل ركيزة هامة في توفير لقاحات كوفيد-١٩ لليمن، ودعم جهود التأهب لمواجهة الأوبئة بالتنسيق مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، وتعزيز منظومة القطاع الصحي.

ونوه الدكتور معين عبدالملك، بالتنسيق القائم بين وزارة الصحة مع حلف اللقاح العالمي، لتنفيذ الحملة الوطنية للتحصين خلال الفترة من 23 - 28 سبتمبر الجاري.. مشيراً إلى ان استمرار منع مليشيا الحوثي الإرهابية للقاحات أمراض الطفولة القاتلة في مناطق سيطرتها ينذر بكارثة صحية بدأت مؤشراتها بظهور إصابة المئات بشلل الأطفال والآلاف بمرض الحصبة، وكذا حالات بمرض الجدري، والتي اختفت من اليمن منذ اكثر من ٣٠ عام.

وأكد رئيس الوزراء، حرص الحكومة على تعزيز التعاون والشراكة مع التحالف العالمي للقاحات والتحصين ومنظمات ووكالات الإغاثة الإنسانية للتخفيف من حدة الازمة الإنسانية وانعكاساتها الوخيمة على الوضع الصحي في اليمن.. لافتا الى ان الحكومة ستعمل على تذليل الصعوبات وتقديم كافة اشكال الدعم اللازم لتمكين المنظمات الإنسانية من تنفيذ برامجها وانشطتها على الشكل الأمثل وتسهيل وصولها الى المتضررين في مختلف المحافظات.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: رئیس مجلس القیادة الرئاسی العاصمة المؤقتة عدن فی مختلف المحافظات الرئیس العلیمی وزیر الدفاع فی عدن

إقرأ أيضاً:

الخماسية تتحرّك قريباً وزيارة مُنتظرة للموفد القطري... فرنسا للنواب: إنتخاب الرئيس ضروري جداً

عُلم ان "اللجنة الخماسية" في صدد استئناف تحركها ومسعاها الرئاسي خلال اسبوع او عشرة ايام على الاكثر، بعد انتهاء المهلة التي كانت حددتها نهاية حزيرن لتحقيق تقدم حاسم باتجاه انتخاب رئيس الجمهورية.   الا ان مصادر مطلعة اشارت الى أنها لا تتأمل "اي نتائج مُرتقبة".   وقالت المصادر ل" الديار": ان تصريح السفير السعودي وليد البخاري بعد زيارة مفتي الجمهورية، وتأكيده ان عمل اللجنة لم يتوقف جاء تمهيدا لهذا التحرك، مشيرة الى ان هناك رغبة لدى كل اعضاء اللجنة بالحضور بقوة مجددا لتحريك الملف الرئاسي، خصوصا في ضوء التحركات المحلية الاخيرة، لا سيما مسعى "اللقاء الديموقراطي" ومسعى رئيس "التيار الوطني الحر» جبران باسيل. واضافت انه من السابق لاوانه القول ان تحرك اللجنة هذه المرة سيكون مقرونا بطروحات جديدة، لكنها ستنطلق من النقطة التي انتهت اليها في السابق ومن بيانها الاخير وردود الافعال عليه، خصوصا ان بعض ما ورد فيه حمل التباسات معينة، مع الاخذ بعين الاعتبار مبدأ التشاور الذي يساعد في العبور الى جلسة انتخاب الرئيس.   وكان السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو اكد خلال لقائه مع «لجنة الشؤون الخارجية» يوم الخميس الماضي "اننا نرى ان حسم ملف رئاسة الجمهورية امر ضروري جدا ولا يجب ربطه بحرب غزة، وان على اللبنانيين ان يعملوا لحل هذه الازمة وكيف يمكن انتخاب الرئيس، ونحن من جهتنا في اللجنة الخماسية اكدنا ونؤكد استعدادنا للمساعدة في هذا المجال، لكن الحل هو بايدي اللبنانيين".   وكرر القول للنواب "ان انتخاب رئيس الجمهورية امر ملح وضروري جدا". ولفت الى «اننا لا نريد ان يتطور الوضع في الجنوب اللبناني، وان فرنسا مهتمة جدا بهذا الموضوع، ونحن نقوم بحركة ناشطة ومكثفة في هذا الاتجاه».   وافادت "الديار" ان الموفد القطري ابو فهد سيزور بيروت قريبا وربما الاسبوع المقبل، وانه في صدد التحرك على مسألتين: الملف الرئاسي وما يمكن القيام به لاحداث خرق جدي باتجاه انتخاب رئيس الجمهورية، والوضع في الجنوب وسبل تفادي اتساع رقعة الحرب.   ويشار في هذا المجال الى ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية من ان الولايات المتحدة الأميركية طلبت من قطر المساعدة والتوسط في حل الصراع بين "حزب الله" وإسرائيل.   ووفقا للصحيفة، فإن قطر التي توسطت في المفاوضات بين إسرائيل و"حماس" بشأن هدنة في قطاع غزة، تلقت طلبا من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمساعدة في تخفيف التوترات بين "حزب الله" وإسرائيل على الحدود اللبنانية.   وأشارت إلى أنه في حالة حدوث وقف موقت لإطلاق النار في قطاع غزة، فإن الحزب مستعد للالتزام به أيضا، كما حدث بالفعل في تشرين الثاني خلال فترة وقف إطلاق النار في غزة لمدة أسبوع، ومع ذلك فأن "حزب الله" لن يوافق على اتفاق أوسع حتى تنتهي الحرب في غزة تماما. رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل سيستأنف حراكه ومسعاه الاسبوع المقبل، وذكرت مصادر مطلعة انه سيزور الرئيس بري مطلع الاسبوع المقبل.   وقال مصدر نيابي في التيار لـ "الديار" ان "ما يقوم به باسيل كما هو معلوم ليس مبادرة، وانما هو مسعى لتكوين ضغط واسع من اجل التشاور، ثم عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية". واضاف "هذا المسعى والضغط يأخذ بعين الاعتبار التواصل مع "اللجنة الخماسية"، والعمل مع القوى والكتل الاخرى: "اللقاء الديموقراطي"، "الاعتدال الوطني"، ونواب مستقلين ومن "التغييريين" والمعارضين. وطبعا اولا واخيرا مع الرئيس بري الذي يبقى المحور الاساسي في هذا الموضوع".   والمح المصدر الى "ان الغاية مشاركة اوسع او اغلبية كبيرة وواسعة في التشاور، بهدف الانتقال الى جلسة انتخاب الرئيس، وهذا بطبيعة الحال يفترض ان تكون المشاركة اكبر من نصاب الجلسة 86 نائبا". وما عزز اجواء استئناف التحرك بشأن الملف الرئاسي، زيارة امين سر دولة الفاتيكان بيترو بارولين للبنان، وما اكد عليه في هذا الصدد. ونقل مصدر مطلع عنه تأكيده "ان الفاتيكان ليس لديها اي تحفظ عن تلاقي او تفاهم اللبنانيين في سبيل انتخاب رئيس الجمهورية، بل انها تشجع وتدعو الى هذا التلاقي". واضاف "ان حل ازمة انتخاب رئيس الجمهورية هو بيد اللبنانيين اولا، وان المسؤولية تقع على عاتق الجميع".

مقالات مشابهة

  • انطلاق المؤتمر الصحفي العالمي للإعلان عن شراكة استثمارية بين الدولة والقطاع الخاص
  • دبلوماسي روسي ردا على ترامب: حرب أوكرانيا لا تنتهي في يوم
  • الداعري: قواتنا المسلحة تخوض اليوم معركة وطنية في مواجهة الحوثيين
  • العرفي: اللقاء المرتقب في المغرب يعقد وسط اضطرابات وتوترات داخلية
  • حراك عربي لعقد أولى جلسات مجلس كركوك وتلويح باستبدال المتغيبين
  • حراك عربي لعقد أولى جلسات مجلس كركوك وتلويح باستبدال المتغيبين- عاجل
  • عضو الرئاسي اليمني سلطان العرادة يدعو الأحزاب إلى توحيد موقفها السياسي
  • هام : الكويت تعلن دعم اليمن بـ “3 طائرات و 2 محركات”
  • الكويت تدعم الخطوط اليمنية بثلاث طائرات ومحركين
  • الخماسية تتحرّك قريباً وزيارة مُنتظرة للموفد القطري... فرنسا للنواب: إنتخاب الرئيس ضروري جداً