صحيفة الاتحاد:
2025-02-27@01:00:18 GMT

بدور القاسمي تفتتح معرضين فنيين

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة 500 عامل استفادوا من «لنسعدهم» في الشارقة «الشارقة للإعلام» تستقبل «القيادات الإعلامية العربية الشابة»

افتتحت الشيخة بدور القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، في مركز مرايا للفنون، المبادرة الإبداعية غير الربحية التابعة لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، معرضين فنيين جديدين، الأول بعنوان «التفكيرُ فنياً: فنانون كتّابٌ من الإمارات»، بتنظيم من جمعية الإمارات للفنون التشكيلية في الشارقة، والثاني بعنوان «33 أغنية، 99 كلمة» للفنانة سوسن البحر.


وتم الافتتاح بحضور الشيخة نوار القاسمي، مديرة مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخ سلطان سعود القاسمي، الكاتب، مؤسس مؤسسة بارجيل للفنون، وماريا كاميليري، سفيرة جمهورية مالطا لدى الدولة، وعساف ضومط، القنصل العام اللبناني في القنصلية اللبنانية في دبي، والدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، وأحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي لـ«شروق»، وشذى الملا، الوكيل المساعد لقطاع التراث والفنون بوزارة الثقافة والشباب، والدكتورة نينا هايدمان، مدير إدارة مركز مرايا للفنون، والفنان سالم الجنيبي، الرئيس السابق لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وعدد من الفنانين والإعلاميين البارزين من داخل وخارج دولة الإمارات.
واطلعت الشيخة بدور خلال جولتها في المعرضين على الرؤية الفنية التي ينطلق منها أبرز الفنانين الإماراتيين، حيث قدّم معرض «التفكير فنياً» أعمالاً لسبعة فنانين من رواد الحركة التشكيلية المحلية، هم: حسن شريف ود. نجاة مكي ود. محمد يوسف ونجوم الغانم وعبدالله السعدي وعلي العبدان وناصر نصرالله، كما توقفت الشيخة بدور عند العلاقة التي بنتها الفنانة سوسن البحر بين التعبير البصري والتعبير السمعي المنقول من الأغاني القديمة إلى الفضاء الفني المرئي. 

تنوع فني 
يعكس معرض «التفكيرُ فنياً» الذي جاء بإشراف الفنان سالم الجنيبي، وبتقييم من الدكتورة نهى فران، التأثيرَ العميقَ للثقافة والتعليم على الفن، ويشكل مصدراً قيمّاً لعشاق الفن والباحثين ولجميع المهتمين، لفهم المشهد الفني النابض بالحياة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتجسد الأعمال الفنيةُ المعروضةُ تنوُّعاً فنياً وثقافياً غنياً، وتعبر عن رؤى وأفكار وهواجس الفنانين، وتستخدم تقنيّاتٍ سرديّةً متنوّعةً.
وبتنظيم من جمعية الإمارات للفنون التشكيليّة، واستضافة من مركز مرايا للفنون، يعكس هذا المعرض التّفانيَ الشديد من كِلتا الجهتين في تعزيز الفن والإبداع ونشر الثقافة والذائقة البصرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مما يجعله معرضاً فريداً وهادفاً.
ويهدف المعرض إلى تكريم القُدرات الفنيّة والفكرية لمجموعة من الفنانين الإماراتيين، ممن يمتلكون مهارات الكتابة، ولديهم عديد الإصدارات. ويسلط الضوءَ على الارتباط الوثيق بين الفنّ والفكر، ويوفر فرصة استثنائية للجمهور لاستكشاف الأفكار والإلهام والدوافع التي تحفز الأعمال الفنية والفكرية المعروضة، ويجمع بين المواد الأرشيفيّة والبحوث الأكاديمية المكثَّفة، ومقابلات الفيديو مع الفنانين، ويُقدّم عرضاً جديداً لأعمالهم الفنية ومنشوراتِهم. ويتيح هذا التجاور منظوراً فريداً للفنّانين كمبدعين وكُتّاب، ويعزِّز الفهم المشتَرَك للأدوار المترابطة التي يلعبونها.
وصرحت د.نهى فران، القيّمة الفنية، حول الهدف الرئيسي للمعرض وأهميته: «إن الهدف الأساسي من هذا المعرض هو إبراز القدرات الفنية والفكرية الرائعة للفنانين الإماراتيين الذين ليسوا فقط مبدعين، ولكنهم أيضاً كتّاب بارعون، مع معالجة جدلية العقلي والروحي بين الفكر الفلسفي والإبداع الفني».
ومن جانبه، قال سالم الجنيبي، الرئيس السابق لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية، أمين السر حالياً: «يوفر هذا المعرض فرصة مميزة للتعمق في الفن واستكشاف الموارد التثقيفية التي لا تقدر بثمن، والرؤى التي شكّلت المشهد الثقافي والفني في الإمارات».

حوار بصري
ويعد «33 أغنية، 99 كلمة» الذي جاء من تقييم سيما عزام، القيّمة الفنية لمركز مرايا للفنون، أول معرض فردي للفنانة السورية الفلسطينية سوسن البحر في دولة الإمارات، وتتناول فيه أهمية الأغنية العربية المتوارثة عبر الأجيال. كما تمثل الأغنية العربية أحد أبرز أشكال التعبير الفني المستوحاة من الأعمال الشعرية أو الأداءات الفردية.  ويسلط معرض «33 أغنية، 99 كلمة» الضوء على أغاني الماضي والحاضر بإلهام من الأغاني التي شاركتها سوسن مع والدها خلال 33 عاماً، ما يمنحها مشاعر الحنين عند سماعها. ويجسد المعرض أعمالاً لأبرز الفنانين والموسيقيين العرب من القرن العشرين، مثل فيروز والأخوين الرحباني، الذين رسموا عالماً من الأحلام يوقظ أجمل المشاعر. ويقدم معرض 33 أغنية، 99 كلمة حواراً بصرياً يجمع بين الأغاني وعلاقة الأب مع ابنته وألق الماضي. كما يتضمن هذا المعرض 33 أغنية في 330 ورقة مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد ومعلقة في الهواء على شكلٍ متسلسلٍ يحاكي أوتار آلة موسيقية ضخمة. 

إصدارات وبرامج
يرافقُ المعرضَ إصدارُ كتاب من تأليف الدكتورة نهى فران، يحمل ذات العنوان «التّفكيرُ فنّيّاً»، ويتضمن دراسة أكاديمية معمقة لأوجُه الحركة الفنية والفكرية في دولة الإمارات، ومراحلها المتعددة، من التأسيس إلى المعاصرة، ويتضمن افتتاحية ومقدمة ومقالاتٍ لكلٍّ من أحمد القصير رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، والدكتورة نينا هايدمان، مديرة مركز «مرايا للفنون».
وتشمل المعارض برامج تتضمّن فعّالياتٍ وورشَ عمل وحلقاتِ نقاش مع الفنانين المشاركين، مما يوفّر للزّوّار فرصة فريدة للتعمق في تجاربهم الإبداعية وإلهامهم أثناء استكشاف الإمكانيات اللامحدودة للتعبير.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: بدور القاسمي الإمارات الشارقة فی دولة الإمارات الإمارات للفنون هذا المعرض ة والفکریة

إقرأ أيضاً:

سلطان بن أحمد القاسمي يشهد افتتاح الدورة الرابعة من القمة البيئية المصاحبة لـ «إكسبوجر 2025»

شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، صباح اليوم، افتتاح الدورة الرابعة للقمة البيئية التي تقام ضمن فعاليات النسخة التاسعة من المهرجان الدولي للتصوير «اكسبوجر 2025»، في منطقة الجادة.

وانطلق حفل افتتاح القمة بعرض مادة مرئية توضح المخاطر التي تواجهها البحار والمحيطات والغابات وما تتعرض له المنظومة البيئية ومختلف أنواع الكائنات الحيّة من مخاطر بسبب التلوث الناتج عن المخلفات البلاستيكية والأنشطة البشرية وكذلك التغيّر المناخي والحرائق وغيرها، خلال دورة الحياة التي تعيشها هذه الكائنات، كما استعرضت المادة تأثير هذه الملوثات على الكائنات البحرية والنظم البيئية، وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية البيئة.

وألقت معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، كلمةً تناولت فيها جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال البيئة، والحفاظ على الحياة الفطرية والطبيعية، مشيرةً إلى أن الشارقة، تمضي في مسيرتها برؤية وحكمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، نحو تعزيز مكانتها الحضارية والثقافية المرموقة على مستوى المنطقة والعالم، وأن المهرجان الدولي للتصوير «اكسبوجر» أصبح من العلامات الثقافية والإبداعية البارزة.
 وتناولت معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك ما يقدمه المهرجان الدولي للتصوير عبر المشاركين فيه من كل دول العالم من وعيٍ بقضايا التغير المناخي والبيئي، قائلةً: «من خلال عدسات المصورين المحترفين المشاركين في مهرجان إكسبوجر هذا العام، نستطيع أن نرى بوضوح كيف أن أنماط الهجرة الحالية تعكس صحة البيئة والطبيعة، وكيف تؤثر هذه التغيرات على النظم البيئية من حولنا. لقد وثّق المصورون العديد من هذه التحولات، بعضها كان تدريجياً، والبعض الآخر كان مفاجئاً وواضحاً، ما أدى إلى تغيرات جذرية في أنماط الهجرة. وغالباً ما يكون المصورون هم أول من يلتقط التهديدات البيئية الجديدة ويقودون جهود رفع الوعي تجاه تلك المتغيرات. وبفضل هذه الميزة، فإنهم يلعبون دوراً محورياً في تنبيهنا إلى الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة التحديات البيئية».
وأشارت معالي وزيرة التغير المناخي والبيئة إلى الاهتمام غير المحدود من دولة الإمارات بالحياة الطبيعية والمناخ وجهودها في إيلاء قضايا البيئة أولوية حكومية، قائلة: «في دولة الإمارات، ندرك جيداً مسؤوليتنا تجاه حماية كوكبنا والحفاظ على تنوعه البيولوجي، إذ نستضيف المكتب الإقليمي لاتفاقية الأمم المتحدة للحفاظ على الأنواع المهاجرة، الذي قاد العديد من المبادرات الناجحة لحماية الأنواع، مثل الطيور الجارحة وأبقار البحر. كما نوفر ملاذاً آمناً للعديد من الأنواع المهاجرة؛ بفضل مناخنا الدافئ وحمايتها من التأثيرات البشرية، من خلال تخصيص 49 منطقة محمية تمثل 15.5% من إجمالي مساحة الدولة. كما حافظت الإمارات على ريادتها في فئة المناطق المحمية البحرية، إذ توسعت لتصل إلى 16 منطقة، ما يمثل أكثر من 12% من المساحة الساحلية، متجاوزة المعدل العالمي البالغ 7.5%».

وأضافت أنه «تم اختيار 10 مناطق رطبة في الدولة كمواقع ذات أهمية دولية، وأدرجت (أمانة المواقع الهامة للتنوع البيولوجي) تسعة مواقع إماراتية كأماكن مهمة عالمياً تضم العديد من الكائنات والنباتات المهددة بالانقراض»، مشيرة إلى أن «هذه الجهود تحمي مئات الأنواع من الطيور التي تصل سنوياً إلى الدولة. كما نولي أهمية خاصة لبرامج حماية الكائنات المهددة، حيث تضم الدولة 58 نوعاً من الثدييات و72 نوعاً من الزواحف والبرمائيات و598 نوعاً من النباتات الوعائية و459 نوعاً من الطيور، وأطلقنا عام 2022 القائمة الحمراء الوطنية للأنواع المهددة بالانقراض، لتوفير تقييم شامل لحالة الأنواع في البيئة المحلية».
واختتمت معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك كلمتها بالإشارة إلى المشاريع الرائدة في التوازن البيئي، وقالت: «ندرك في الإمارات أن التنوع البيولوجي يرتبط بشكل وثيق بجهودنا للتكيف مع التغير المناخي، حيث تلعب الأنواع المهاجرة دوراً حيوياً في الحفاظ على التوازن البيئي. ومن خلال الابتكار والسياسات المتطورة، نعمل على تلبية احتياجات النمو السكاني مع حماية النظم البيئية، ملتزمين باتفاق باريس للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية. وفي هذا السياق، نواصل تعزيز الزراعة الذكية مناخياً ونظم الغذاء المستدامة، حيث تمثل مشاريع رائدة مثل (مزارع مليحة) و(سبع سنابل) في الشارقة نماذج لاستصلاح الأراضي الزراعية بشكل مستدام. وتعكس هذه الجهود أهمية البحث العلمي والابتكار في إنشاء نظم غذائية وزراعية متطورة تساهم في استعادة التوازن البيئي وزيادة قدرتنا على مواجهة التغيرات المناخية».
كانت علياء بوغانم السويدي، مديرة المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة قد ألقت كلمةً تناولت فيها رحلات هجرات الطيور عبر الأقاليم المناخية المتنوعة، والتي تبرز إحدى أهم مظاهر الحياة الطبيعية، وتوازنها، وواحدة من أعظم أسفارها، وذلك من أجل الحياة والتكيّف مع التغيرات المستمرة على هذا الكوكب، مشيرةً إلى أن هذه الطيور المهاجرة تمثّل الأصوات التي تحمل للكون نبض الحياة مع تغير الفصول.

أخبار ذات صلة ولي عهد الشارقة يزور مهرجان الشارقة للتصوير "اكسبوجر" سلطان بن أحمد القاسمي يتوج الفائزين بكأس بطولة حاكم الشارقة الدولية لقفز الحواجز

ولفتت السويدي إلى تأثير التغير المناخي على الهجرة الطبيعية وتوازن الحياة الطبيعية، وقالت: «لآلاف السنين، لطالما كانت هذه الهجرة رمزاً لإيقاع الحياة وإعادة توازنها، تقطعُ فيها الطيور مسافات شاسعة بحثاً عن ملاذها الآمن، لكنها اليوم مع التغيرات المناخية المتسارعة والتدخل البشري غير المسؤول أصبح فضاؤها مليئاً بالمخاطر. هذه ليست مجرد أزمة تخص الطيور، بل إنذار لنا جميعا، فنحن جزء من هذا النظام، إما أن نكون سبباً في تفاقم المشكلة أو جزءاً من الحل».
وتناولت السويدي في كلمتها أهمية الجهود التي تعمل عليها إمارة الشارقة المتنوعة في الوعي البيئي ورعاية الطيور وتوفير ملاذات آمنة لها عند هجراتها المستمرة، قائلةً: «ما يجمعنا اليوم في القمة البيئية ضمن مهرجان اكسبوجر وضع خطوات فعلية لحلول جديدة. التغيير ممكن والإنسان قادر على إعادة توازن الطبيعة، وهنا في الشارقة لدينا العديد من المحميات الطبيعية لتكون الوجهة الآمنة لهذه الطيور، ونذكر محمية واسط التي تحتضن أكثر من مئتي نوع من الطيور المهاجرة لتعيد الحياة إلى بيئتها الأصلية».
ووجّهت مديرة المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، في ختام كلمتها، دعوةً للفنانين والمصورين إلى المساهمة في نشر الوعي بأهمية المحافظة على الطبيعة والإشارة إلى الأزمات التي تواجهها، قائلةً: «لنوجه عدساتنا ليس فقط لتوثيق سحر الطبيعة التي تجيد بجمالها إخفاء آلامها، بل لنقل رسالتها بالحفاظ على بقائها. مسؤوليتنا أن نصنع الأمل، أن نبني مستقبلاً تحلّق فيه الطيور بلا خوف، لتبقى الهجرة رمزاً للحياة. فلتكن هذه القمة امتداداً لجهود التغيير».
وسلّط المصور العالمي جيريت فين، خلال كلمته في القمة البيئية، الضوء على الرحلات الشاقة التي تقطعها الطيور الشاطئية عبر القارات، متحدثاً عن عدد من أنواع الطيور التي تجسّد روح التحدي والمثابرة، إذ تطير بلا توقف لمسافات كبيرة بحثاً عن موائل آمنة للتكاثر، وقال: «هذا الطائر يزن ما يعادل شريحة خبز، ومع ذلك يقطع مسافة تصل إلى 10,000 كيلومتر من فنزويلا إلى التندرا القطبية، ليعود في كل عام إلى الموقع نفسه الذي بنى فيه عشه».

واستعرض صوراً مذهلة لمجموعات من الطيور وهي تؤدي طقوسها الفريدة، حيث تضع بيضها في المناطق القطبية الشمالية ثم تترك صغارها لتجد طريقها بنفسها.
وأبرز فين، من خلال مشاهد بصرية مدهشة، كيف تواجه هذه الطيور تحديات بيئية هائلة، من تدمير الموائل الطبيعية إلى تغيرات المناخ، مؤكداً أن التوثيق البصري هو أداة قوية لإلهام العالم وحثّه على اتخاذ خطوات جدّية لحماية هذه الكائنات، بالإضافة إلى ضرورة الجمع بين العلم والإعلام البصري لرفع مستوى الوعي البيئي، مع التركيز على جهود المراقبة والتصوير التي تتيح للعلماء والباحثين فهم طبيعة هذه الهجرات المذهلة.
وشارك خايمي روخو، المصور الفوتوغرافي وعالم البيئية الإسباني، خلال كلمته، تجربته الممتدة لعشرين عامًا في تتبع هجرة الفراشات الملكية، والتي تُعد واحدة من أكثر الهجرات تعقيدًا وإلهامًا في عالم الحيوان، وتُواجه تراجعًا بنسبة 90% على مدار الثلاثين عاماً الماضية، موضحاً أن هذه الفراشات تستغرق ما بين ثلاثة إلى خمسة أجيال لإكمال رحلتها الطويلة من كندا والولايات المتحدة إلى المكسيك، حيث تستقر لفصل الشتاء قبل أن تبدأ رحلة العودة.
 وعرض روخو صوراً توثّق هذه الرحلة الاستثنائية، مشيراً إلى اكتشاف مستشعرات طبيعية في رؤوس الفراشات تساعدها في الملاحة عبر آلاف الكيلومترات.

كما ناقش روخو، خلال كلمته، المخاطر التي تهدد هذه الفراشات، مثل فقدان الموائل الطبيعية بسبب الزراعة الصناعية واستخدام المبيدات، مؤكداً الحاجة الملحة لحمايتها.
واستعرض تجربة وضع أجهزة تتبع خفيفة على أجنحة الفراشات، مما مكّن العلماء من فهم مسارات هجرتها بدقة غير مسبوقة، وأشار إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه الأفراد والمنظمات في الحفاظ على هذه الكائنات المذهلة، والتي وصفها بأنها ليست مجرد كائنات جميلة، بل رمز للحياة البرية المتشابكة التي تربطنا بالطبيعة.
 واستعرض رالف بيس، الصحفي المتخصص في التصوير البيئي تحت الماء، في ختام القمة، الدور الحيوي للهجرات التي تشهدها المحيطات في الحفاظ على النظم البيئية البحرية، مؤكّداً أن هذه الهجرات ليست مجرد ظاهرة طبيعية، بل عنصر أساسي في توازن البيئة العالمية، لافتاً إلى دور المحيطات في حماية البشرية من خلال امتصاص 30% من الكربون الزائد، إلى جانب دورها في توفير ما يصل إلى نصف الغذاء الذي يحتاج إليه العالم.
 وتناول بيس دور الحيتان الحيوي في تخصيب المحيطات والمساهمة في تجديد المغذيات البحرية، مشيراً إلى أنّه تم فقد ما يصل إلى 3 ملايين حوت بسبب الصيد، كما عرض صوراً لأنواع بحرية نادرة مثل الحيتان الزرقاء وأسماك القرش، مبرزاً تأثير الصيد والتغيرات المناخية على أنماط هجرتها وسلوكها.

وتطرّق بيس إلى التهديدات التي تواجه الكائنات البحرية، مثل ارتفاع حرارة المحيطات وتأثيرها على تعشيش السلاحف البحرية، إضافةً إلى فقدان ملايين الكائنات البحرية بسبب التغيرات البيئية المفاجئة، مؤكداً أن الحفاظ على المحيطات لا يقتصر فقط على حماية الكائنات التي تعيش فيها، بل يمتد ليؤثر على حياة البشر؛ نظراً لدورها المحوري في توفير الغذاء وتنقية الهواء وموازنة المناخ.
وأشار، في ختام كلمته، إلى أهمية البحث العلمي والتقنيات الحديثة في دراسة هذه الظواهر، إلى جانب تكاتف الجهود لحماية هذه العجائب الطبيعية للأجيال القادمة.
حضر افتتاح القمة البيئية إلى جانب سمو نائب حاكم الشارقة كل من: الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي النعيمي، المستشار البيئي لحكومة عجمان، ومعالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة، وسالم علي المهيري، رئيس المجلس البلدي لمدينة الشارقة، وطارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وحسن يعقوب المنصوري، أمين عام مجلس الشارقة للإعلام، وعدد من المسؤولين في المجال البيئي، وجمع غفير من الفنانين والمصورين المشاركين في المهرجان من الناشطين في مجال حماية البيئة، والإعلاميين.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • سلطان بن أحمد القاسمي يحضر حفل زفاف أحمد محمد الزعابي
  • سلطان بن أحمد القاسمي يشهد ختام «إكسبوجر 2025»
  • سلطان بن أحمد القاسمي يشهد ختام النسخة التاسعة من "اكسبوجر 2025"
  • سلطان القاسمي يشهد ختام الدورة الـ 34 من أيام الشارقة المسرحية ويكرم الفائزين
  • اللوفر أبوظبي يطلق معرض «فن الحين» وجائزة ريتشارد ميل للفنون
  • «اللوفر أبوظبي» يطلق معرض «فن الحين» وجائزة ريتشارد ميل للفنون
  • 60 عملًا فنيًّا في معرض ألق بمسقط
  • «بينالي الشارقة 16» يختتم برنامجه الافتتاحي
  • بتوجيهات سلطان القاسمي.. سداد ديون 147 مواطناً في الشارقة
  • سلطان بن أحمد القاسمي يشهد افتتاح الدورة الرابعة من القمة البيئية المصاحبة لـ «إكسبوجر 2025»