بدور القاسمي تفتتح معرضين فنيين
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةافتتحت الشيخة بدور القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، في مركز مرايا للفنون، المبادرة الإبداعية غير الربحية التابعة لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، معرضين فنيين جديدين، الأول بعنوان «التفكيرُ فنياً: فنانون كتّابٌ من الإمارات»، بتنظيم من جمعية الإمارات للفنون التشكيلية في الشارقة، والثاني بعنوان «33 أغنية، 99 كلمة» للفنانة سوسن البحر.
وتم الافتتاح بحضور الشيخة نوار القاسمي، مديرة مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخ سلطان سعود القاسمي، الكاتب، مؤسس مؤسسة بارجيل للفنون، وماريا كاميليري، سفيرة جمهورية مالطا لدى الدولة، وعساف ضومط، القنصل العام اللبناني في القنصلية اللبنانية في دبي، والدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، وأحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي لـ«شروق»، وشذى الملا، الوكيل المساعد لقطاع التراث والفنون بوزارة الثقافة والشباب، والدكتورة نينا هايدمان، مدير إدارة مركز مرايا للفنون، والفنان سالم الجنيبي، الرئيس السابق لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وعدد من الفنانين والإعلاميين البارزين من داخل وخارج دولة الإمارات.
واطلعت الشيخة بدور خلال جولتها في المعرضين على الرؤية الفنية التي ينطلق منها أبرز الفنانين الإماراتيين، حيث قدّم معرض «التفكير فنياً» أعمالاً لسبعة فنانين من رواد الحركة التشكيلية المحلية، هم: حسن شريف ود. نجاة مكي ود. محمد يوسف ونجوم الغانم وعبدالله السعدي وعلي العبدان وناصر نصرالله، كما توقفت الشيخة بدور عند العلاقة التي بنتها الفنانة سوسن البحر بين التعبير البصري والتعبير السمعي المنقول من الأغاني القديمة إلى الفضاء الفني المرئي.
تنوع فني
يعكس معرض «التفكيرُ فنياً» الذي جاء بإشراف الفنان سالم الجنيبي، وبتقييم من الدكتورة نهى فران، التأثيرَ العميقَ للثقافة والتعليم على الفن، ويشكل مصدراً قيمّاً لعشاق الفن والباحثين ولجميع المهتمين، لفهم المشهد الفني النابض بالحياة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتجسد الأعمال الفنيةُ المعروضةُ تنوُّعاً فنياً وثقافياً غنياً، وتعبر عن رؤى وأفكار وهواجس الفنانين، وتستخدم تقنيّاتٍ سرديّةً متنوّعةً.
وبتنظيم من جمعية الإمارات للفنون التشكيليّة، واستضافة من مركز مرايا للفنون، يعكس هذا المعرض التّفانيَ الشديد من كِلتا الجهتين في تعزيز الفن والإبداع ونشر الثقافة والذائقة البصرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مما يجعله معرضاً فريداً وهادفاً.
ويهدف المعرض إلى تكريم القُدرات الفنيّة والفكرية لمجموعة من الفنانين الإماراتيين، ممن يمتلكون مهارات الكتابة، ولديهم عديد الإصدارات. ويسلط الضوءَ على الارتباط الوثيق بين الفنّ والفكر، ويوفر فرصة استثنائية للجمهور لاستكشاف الأفكار والإلهام والدوافع التي تحفز الأعمال الفنية والفكرية المعروضة، ويجمع بين المواد الأرشيفيّة والبحوث الأكاديمية المكثَّفة، ومقابلات الفيديو مع الفنانين، ويُقدّم عرضاً جديداً لأعمالهم الفنية ومنشوراتِهم. ويتيح هذا التجاور منظوراً فريداً للفنّانين كمبدعين وكُتّاب، ويعزِّز الفهم المشتَرَك للأدوار المترابطة التي يلعبونها.
وصرحت د.نهى فران، القيّمة الفنية، حول الهدف الرئيسي للمعرض وأهميته: «إن الهدف الأساسي من هذا المعرض هو إبراز القدرات الفنية والفكرية الرائعة للفنانين الإماراتيين الذين ليسوا فقط مبدعين، ولكنهم أيضاً كتّاب بارعون، مع معالجة جدلية العقلي والروحي بين الفكر الفلسفي والإبداع الفني».
ومن جانبه، قال سالم الجنيبي، الرئيس السابق لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية، أمين السر حالياً: «يوفر هذا المعرض فرصة مميزة للتعمق في الفن واستكشاف الموارد التثقيفية التي لا تقدر بثمن، والرؤى التي شكّلت المشهد الثقافي والفني في الإمارات».
حوار بصري
ويعد «33 أغنية، 99 كلمة» الذي جاء من تقييم سيما عزام، القيّمة الفنية لمركز مرايا للفنون، أول معرض فردي للفنانة السورية الفلسطينية سوسن البحر في دولة الإمارات، وتتناول فيه أهمية الأغنية العربية المتوارثة عبر الأجيال. كما تمثل الأغنية العربية أحد أبرز أشكال التعبير الفني المستوحاة من الأعمال الشعرية أو الأداءات الفردية. ويسلط معرض «33 أغنية، 99 كلمة» الضوء على أغاني الماضي والحاضر بإلهام من الأغاني التي شاركتها سوسن مع والدها خلال 33 عاماً، ما يمنحها مشاعر الحنين عند سماعها. ويجسد المعرض أعمالاً لأبرز الفنانين والموسيقيين العرب من القرن العشرين، مثل فيروز والأخوين الرحباني، الذين رسموا عالماً من الأحلام يوقظ أجمل المشاعر. ويقدم معرض 33 أغنية، 99 كلمة حواراً بصرياً يجمع بين الأغاني وعلاقة الأب مع ابنته وألق الماضي. كما يتضمن هذا المعرض 33 أغنية في 330 ورقة مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد ومعلقة في الهواء على شكلٍ متسلسلٍ يحاكي أوتار آلة موسيقية ضخمة.
إصدارات وبرامج
يرافقُ المعرضَ إصدارُ كتاب من تأليف الدكتورة نهى فران، يحمل ذات العنوان «التّفكيرُ فنّيّاً»، ويتضمن دراسة أكاديمية معمقة لأوجُه الحركة الفنية والفكرية في دولة الإمارات، ومراحلها المتعددة، من التأسيس إلى المعاصرة، ويتضمن افتتاحية ومقدمة ومقالاتٍ لكلٍّ من أحمد القصير رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، والدكتورة نينا هايدمان، مديرة مركز «مرايا للفنون».
وتشمل المعارض برامج تتضمّن فعّالياتٍ وورشَ عمل وحلقاتِ نقاش مع الفنانين المشاركين، مما يوفّر للزّوّار فرصة فريدة للتعمق في تجاربهم الإبداعية وإلهامهم أثناء استكشاف الإمكانيات اللامحدودة للتعبير.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بدور القاسمي الإمارات الشارقة فی دولة الإمارات الإمارات للفنون هذا المعرض ة والفکریة
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات الدورة الـ 44 من «معرض الشارقة الدولي للكتاب» غداً
الشارقة (وام)
برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، تنطلق غداً فعاليات الدورة الـ44 من «معرض الشارقة الدولي للكتاب»، وتستمر حتى 16 نوفمبر الجاري في «مركز إكسبو الشارقة» تحت شعار «بينك وبين الكتاب».تجمع دورة العام الجاري أكثر من 2350 دار نشر، منها 1224 دارَ نشرٍ عربية، و1126 دارَ نشرٍ أجنبية، تقدم ملايين الكتب والمؤلفات بمختلف لغات العالم، وتستضيف أكثر من 250 مبدعاً وأديباً ومفكراً من 66 دولة عربية وأجنبية، يقدمون أكثر من 1200 فعالية ثقافية وإبداعية وفنية.
ويحتفي المعرض هذا العام باليونان ضيف شرف، تكريماً لواحدة من أعرق الثقافات على مستوى العالم، ولمساهمتها في إثراء الحضارة العالمية، ويستضيف 58 ناشراً ومؤسسة ثقافية يونانية تعرض 600 عنوان باللغة اليونانية ولغات أخرى، إلى جانب أكثر من 70 شخصية يونانية من أبرز الأدباء والشعراء والمترجمين والرسامين والأكاديميين والموسيقيين وأمناء المكتبات.
وتشارك اليونان في المعرض بجناح وطني خاص يستضيف معرضاً بعنوان «الأدب اليوناني: الرحلة الطويلة»، يضيء على مساهمة الكتّاب والشعراء والمفكرين والفلاسفة اليونانيين في تشكيل الهوية الوطنية لليونان، وتأثيرهم على المشهد الثقافي والأدبي العالمي .
وتقدم اليونان، خلال مشاركتها، عرضاً مسرحياً متجول وأداء موسيقياً مسرحياً مستوحى من الشعر اليوناني، وباقة من ورش العمل التفاعلية وجلسات مشتركة بين كتّاب وناشرين ومترجمين يونانيين وإماراتيين، إلى جانب وصفات من المطبخ اليوناني يستضيفها «ركن الطهي».
شخصية العام
يحتفي المعرض بالكاتب والمسرحي المصري محمد سلماوي «شخصية العام الثقافية» للدورة ال44 تقديراً لمسيرته الأدبية الممتدة لأكثر من خمسة عقود وإسهاماته المتميزة في المسرح والرواية والعمل الثقافي العربي، ويُعدّ واحداً من أبرز الأصوات الأدبية في مصر والعالم العربي، ويشكل بإبداعاته الأدبية وكتاباته المسرحية والروائية المتفرّدة علامة فارقة في الأدب العربي المعاصر، إلى جانب دوره المؤثر في دعم قضايا المثقفين العرب والنهوض بالمشهد الثقافي العربي.
نجوم وحوارات
يستضيف المعرض النجم العالمي ويل سميث الذي يلتقي جمهوره في جلسة حوارية مساء 14 نوفمبر، ليتحدث عن مسيرته الممتدة لأكثر من ثلاثة عقود في مجالات الكتابة والسينما والموسيقى وريادة الأعمال، ويشارك الحضور رؤيته حول الإصرار والمثابرة والتطور الفني.ويكشف النجمان العربيان خالد الصاوي وظافر العابدين لجمهور المعرض أسرار الرحلة بين الأداء والكتابة، في جلسة حوارية بعنوان «من التمثيل إلى التأليف... الفنانون يرون الحكاية»، والتي تقام ضمن برنامج «فن وأدب» يوم 8 نوفمبر في قاعة الاحتفالات بمركز إكسبو الشارقة.
ويستضيف المعرض نخبة من الكتاب والمتحدثين العرب من أصحاب الإنجازات الأدبية البارزة، منهم عيسى يوسف، مدير عام هيئة الشارقة للآثار، والدكتور سلطان العميمي، رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، والدكتور زاهي حواس، والدكتور حمد بن صراي، والفنان أحمد الجسمي، والدكتور وسيم السيسي، والكاتب والأديب الكويتي طالب الرفاعي، والمتحدث ورجل الأعمال المصري محمد جودت، والروائي الكويتي عبد الوهاب الرفاعي.
ويحضر الدورة الـ44 نخبة من أبرز المفكرين والكتّاب العالميين الذين أثروا المشهد الثقافي والفكري المعاصر، من بينهم البروفيسور كارلو روفيلي، والروائي بول لينش، والكاتبة الهندية بانو مشتاق، والكاتبة النيجيرية تشيماماندا نغوزي أديتشي، وصانعة المحتوى الهندية براجاكاتا كولي، وعالمة النفس البريطانية الدكتورة جولي سميث، والكاتبة ميرا سيثي وليزا ديلمان.
ويستضيف المعرض الدورة الرابعة من «مهرجان الإثارة والتشويق»، خلال الفترة من 8 إلى 11 نوفمبر الجاري، بالتعاون مع «مهرجان الإثارة والتشويق في نيويورك»، وبمشاركة 13 كاتباً وخبيراً إقليمياً ودولياً من كتّاب الجريمة والغموض والتشويق النفسي من أميركا الشمالية وجنوب آسيا وأوروبا وأفريقيا.
وتضم قائمة ضيوف المهرجان الكاتبة الكندية جينيفر هيليير، والكاتب الأميركي كريس بافون، ومواطنه دانيال ج.ميلر، ونجمي أدب الجريمة الإسكندنافي الكاتب راغنار جوناسون، والكاتبة إيفا بيورغ إيغيسدوتير، والكاتبة البريطانية آرمانتا هول، والكاتب الهندي سيد حسين زيدي، والكاتب الباكستاني عمر شهيد حام، د والكاتبة ميرنا المهدي، وغيرهم من الأدباء الذين بقدمون جلسات وورش عمل خاصة.
فعاليات متنوعة
يقدم المهرجان «جريمة في المجلس»، وهو عرض مسرحي تفاعلي عن أدب الجريمة والغموض، تدور أحداثه في الشارقة وكتبته خريجة الجامعة الأميركية في الشارقة بوميكا جاجادا وأخرجه تارون شيام. ويقدّم المعرض أكثر من 1200 فعالية تتنوع بين الجلسات الحوارية والقراءات الأدبية، 300 فعالية منها ضمن البرنامج الثقافي يشارك في تقديمها 66 ضيفاً عالمياً من 19 دولة و62 ضيفاً عربياً من 20 دولة، إلى جانب 30 متحدثاً إماراتياً يثرون المشهد الثقافي بخبراتهم وإبداعاتهم. ويستضيف البرنامج الثقافي متحدثين من 10 دول تشارك للمرة الأولى، وهي أيسلندا وجاميكا ونيجيريا ومالي وتشاد وأنجولا وموزمبيق وغينيا والسنيغال وفييتنام.وينظم المعرض 750 ورشة عمل، تتضمن سلسلة حصرية من ورش العمل مسبقة الحجز، تستهدف توسيع آفاق الملكات الإبداعية للجمهور من جميع الأعمار والجنسيات وتثقيفهم وتعزيز تطورهم المهني، موفراً للمشاركين تجربة متكاملة يتعلمون فيها من أفضل الخبراء والمختصين على مستوى العالم، في مجالات الترجمة والكتابة الإبداعية والتأليف السينمائي والتلفزيوني وصناعة النشر، وغيرها من المهارات والفنون الإبداعية والمعرفية.
وضمن البرنامج الثقافي يستضيف «مقهى الشعر» أمسيات شعرية بـ8 لغات مختلفة تشمل اللغة العربية واليونانية والإنجليزية والروسية والأردية والبنجابية والمالايالامية والتاغالوغية، وتجمع نخبة من الشعراء العرب والأجانب منهم الشاعر سعيد آل مانع من المملكة العربية السعودية، والشاعر حمد البريدي من قطر، والشاعرة والمترجمة داناي سيوزيو من اليونان، والشاعرة الكندية سارة علي باللغة الإنجليزية، والدكتور زبير فاروق أول شاعر إماراتي يكتب باللغة الأردية.
ومن روسيا يرحب مقهى الشعر بالشاعرين مكسيم زامشيف وميخايل ليفانتوفسكي، ومن باكستان الشعراء عطاء الحق قاسمي باللغة الأردية، والدكتور طاهر شهير باللغة الأردية والهندية، وسيد سليمان جيلاني باللغة البنجابية، ومن الهند الشاعر سيد إعجاز الدين شاه باللغتين الأردية والهندية، والشاعر والممثل رحمان خان باللغات الهندية والإنجليزية والأردية، إلى جانب الشاعر سورندر شارما باللغة الأردية، وك. ساتشيداناندان باللغتَين المالايالامية والإنجليزية، ومن الفلبين الشاعرة لونا سيكات كليتو باللغة التاغالوغية.
تجارب ثقافية
يقدم المعرض لجمهوره هذا العام سلسلة من التجارب الثقافية الجديدة، التي تجمع بين الأدب والفن والتكنولوجيا، حيث يقدم للمرة الأولى أكاديمية التواصل الاجتماعي «بوب أب»، وهي منصة تفاعلية تعقد جلسات يقدمها مؤثرون وخبراء في عوالم الأدب والإعلام والفن والتكنولوجيا.ويستضيف المعرض تجربة فريدة من المملكة المتحدة بعنوان متجر «صيدلية الشعر» الإبداعي، الذي يقدم للجمهور «وصفات شعرية» باللغتين العربية والإنجليزية، كما يقدم المعرض محطة الحديث الصوتي «بودكاست»، ويستضيف مجموعة من برامج البودكاست مثل «أسمار» و«جَوَلان» و«كرك بودكاست» و«كرسي الإثنين» و«تخيَّل» و«عرب كاست».
ويقدم المعرض برنامجاً حافلاً بـ35 جلسة طبخ حي ومباشر في «ركن الطهي»، بمشاركة 14 طاهياً عالمياً يمثلون دولاً عربية وأجنبية في تجربة تجمع بين الثقافة والإبداع والمذاق.
ويحظى «معرض الشارقة الدولي للكتاب» في دورته الـ44 بشراكات استراتيجية مع عدد من المؤسسات والهيئات.