اليوم.. مدريد تستضيف ندوة احتفاء بثقافة وفنون الأندلس
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
مدريد (وام)
تنطلق، اليوم، في العاصمة الإسبانية مدريد ندوة ثقافية احتفاء بالثقافة والفنون في الأندلس، تحت مظلة مبادرة «الأندلس: تاريخ وحضارة» التي تقام فعالياتها في الإمارات تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، لتكون منصةً تروي للعالم تاريخ الحضارة العربية وتواصل من خلالها دولة الإمارات إرساء قيم ومبادئ التسامح والتعايش المستلهمة من النموذج المتفرد لحقبةٍ عظيمة وصفحة مُشرقة أثرت الحضارة الإنسانية جمعاء.
وأكد معالي محمد المر، رئيس اللجنة، أن تنظيم الندوة يعكس نهج الإمارات القائم على تعزيز التواصل الثقافي والتلاقي بين الحضارات، وتوطيد أواصر العلاقات بين دولة الإمارات ومملكة إسبانيا.
وقال: «تُفرد الندوة من خلال جلساتها وأنشطتها حيزاً واسعاً لتأثير حضارة الأندلس على العالم في مختلف المجالات، بدءاً من الفنون والترجمة والعلوم، مروراً بالفلك والرياضيات والكيمياء والطب، ووصولاً إلى التجارة وفن العمارة».
جلسات حوارية
تتخلل الندوة على مدار يومين جلسات حوارية، وأنشطة تلقي الضوء على حضارة الأندلس بوصفها واحدة من أعظم الحقب التاريخية، ودورها في تطوير الحضارة والعلوم والفنون.
ويتحدث في الجلسة الأولى كل من معالي محمد أحمد المر وماريا خيسوس فيغيرا، جامعة كمبلوتنسي، وإيرين لوزانو، مدير عام مؤسسة البيت العربي.
وتبحث الجلسة الأولى عدة موضوعات تحت عنوان «المجتمع الأندلسي والتمازج الثقافي»، تشمل «البنية الاجتماعية للمجتمع الإسلامي في جنوب غرب أوروبا»؛ و«الإسبان إزاء ماضيهم الأندلسي»؛ و«المجتمع الأندلسي وازدواجية اللغة»؛ و«الأندلس في الفكر الإسباني الحديث» ويتحدث خلال الجلسة كلٌّ من الدكتور رشيد الحور، جامعة أسالمانكا؛ وإدورادو مانثانو مورينو، المجلس العالي للبحوث العلمية في مدريد؛ والدكتور إغناثيو فرّاندو، جامعة قاديش؛ وكارمين رويث برابو، جامعة أوتونوما بمدريد وصاحبة دار نشر CantArabia.. وتتولى إدارة الجلسة فاطمة رولدان كاسترو، جامعة إشبيلية.
وفي اليوم الثاني من الندوة الذي يقام تحت عنوان «الترجمة ودورها في التواصل الثقافي والحضاري»، سيتم التطرق إلى «دور الترجمة من العربية في التعريف بالتراث الإغريقي»؛ و«مدرسة التراجمة الطليطليين ودورها في نقل التراث العربي»؛ و«نموذج الأندلس في الحوار العربي-الأوروبي والعالمي»؛ و«نشاط الترجمة الإسبانية الحديثة عن الأدب الأندلسي». ويتحدث خلال الندوة كلٌّ من الدكتور رفائيل رامون غيرّيرو، جامعة كومبلوتينسي بمدريد؛ والدكتور إغناثيو سانشث، جامعة Warwick، المملكة المتحدة؛ والدكتور إيميليو غونثالِث فيرين، جامعة إشبيلية والدكتور سالبادور بيينا، جامعة مالقة.. ويدير الجلسة الدكتور محمد ظهيري، مركز الدراسات العربية والإسلامية في جامعة كومبلوتنسي بمدريد.
الفنون في الأندلس
وتشهد فعالية «الفنون في الأندلس» محاور «مدن الأندلس، الهيكل الحضري والخدمات»؛ و«فنون الأندلس في سياقها: القصور وممارسة المعرفة»؛ و«خصوصيات الفن الأندلسي، الخط والصور والعمارة»؛ و«الفن المدجن في إسبانيا وأميركا اللاتينية»؛ و«الخرجات والأزجال والموشحات الأندلسية وتأثيرها في الأدبين العربي والإسباني»؛ و«الغناء والموسيقى الأندلسية ومساهمة زرياب». ويشارك في الندوة كلٌّ من الدكتورة كريستين مازولي جينتارد، جامعة نانت؛ والدكتورة سوزانا كالفو كابيلا، جامعة كومبلوتنسي بمدريد؛ والدكتور خوسيه ميغيل بويرتا، جامعة غرناطة؛ والدكتور رفائيل لوبيث غوثمان، جامعة غرناطة؛ والدكتور صلاح جرار، جامعة الأردن؛ والدكتور درا مانويلا كورتيس، جامعة غرناطة، وتدير نقاشات الندوة د.سوسانا كالبو كابييا، جامعة كومبلوتنسي بمدريد.
وتأتي مبادرة «الأندلس: تاريخ وحضارة» في إطار جهود دولة الإمارات لتوطيد التعاون وتطوير التبادل الثقافي مع دول العالم.. وتشمل العديد من الفعاليات والأنشطة المتمحورة حول تعزيز الوعي بالحضارة العربية في الأندلس وإسهاماتها في تطور الحضارة الإنسانية، والاستلهام من التعايش والتمازج الثقافي والنهضة الفكرية التي شكلت مقومات ميزّت الحضارة الأندلسية، والاحتفاء بالتسامح كقيمة راسخة لدى المجتمع الإماراتي ومتأصلة في الحضارة العربية.
وقال المر: تعتبر مبادرة «الأندلس: تاريخ وحضارة» من خلال فعالياتها الثقافية المتنوعة، فرصة لتعزيز الوعي بحضارة فريدة أغنت البشرية بعطائها وكانت مثالاً ناصعاً على التعايش بين الشعوب، هذا التعايش الذي تميز بالتسامح والاحترام المتبادل بين الثقافات المختلفة، ما أدى إلى ازدهار هذه الحضارة وتطورها في مختلف مجالات الحياة.
وتقام «الأندلس: تاريخ وحضارة» في دولة الإمارات العربية المتحدة وتشمل سلسلةً من الفعاليات الفنية والثقافية، من ضمنها معرض للمقتنيات الفنية الأندلسية يقام في مركز جامع الشيخ زايد الكبير في العاصمة أبوظبي، إضافة إلى الحفلات الموسيقية والغنائية من التراث الأندلسي وندوة ثقافية تقام في فبراير 2024.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأندلس مدريد إسبانيا محمد المر دولة الإمارات تاریخ وحضارة فی الأندلس
إقرأ أيضاً:
«نيويورك أبوظبي» تدعم التنوع الثقافي وتعزز المشاركة المجتمعية
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةتعد جامعة نيويورك أبوظبي، أول حرم جامعي متخصص في الفنون والعلوم الإنسانية في المنطقة، وتوفر لطلابها تعليماً عالمياً في الفنون الحرة يعكس التنوع الثقافي الذي تزخر به الدولة مع مشاركة طلاب وأعضاء هيئة التدريس وباحثين من أكثر من 120 دولة في رحلة تعليمية متعددة الثقافات تعزز قدراتهم ومهاراتهم.
وقال فابيو بيانو، نائب رئيس الجامعة: إن «جامعة نيويورك أبوظبي» حريصة على تعزيز ثقافة الابتكار من خلال برامج تدعم التعلم القائم على المجتمع، وتنفذ العديد من المبادرات والبرامج التي تدعم أهداف «عام المجتمع» في دولة الإمارات، وتحظى بمشاركة كبيرة من الطلبة، خصوصاً وأنها تتيح لهم إنشاء روابط مستدامة تمتد إلى ما بعد الحياة الجامعية.
وتطرق بيانو، إلى أبرز هذه البرامج والمبادرات ومنها: برنامج «المهندسون من أجل التأثير الاجتماعي في جامعة نيويورك أبوظبي»، الذي يشجع الطلاب على تطبيق الحلول الهندسية في سياقات عملية، مع مراعاة الديناميكيات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية حول العالم، ومبادرة سلسلة «حوار»، التي تسهم في ردم الفجوات الثقافية والأيديولوجية من خلال محادثات منظمة حول السلام، والهوية، والتعايش.
وأوضح، أن معهد الفنون والعلوم الإنسانية من أجل السلام المقرر افتتاحه رسمياً في أبريل 2025، يتماشى مع رسالة الفنون الحرة العالمية لجامعة نيويورك، وهو مكرس لتعزيز التعليم حول دور السلام وتأثيره المستدام على مستقبل المجتمعات، لافتاً إلى أن المعهد يركز على تطوير التعليم، والتميز البحثي، والمشاركة المجتمعية، والبرامج الثقافية، ليكون مركزاً للحوار الأكاديمي، ومن المقرر أن يستضيف أولى فعالياته، وهي مؤتمر التسامح والمصالحة والحوار، في 18 و19 أبريل المقبل.
وذكر أن الجامعة تستضيف كذلك بالتعاون مع الأولمبياد الخاص الإماراتي ومعهد التدريب التطبيقي والسلوكي، في 4 مايو 2025، النسخة الحادية عشرة من المؤتمر السنوي للشمولية تحت شعار «المجتمع: تعزيز مسارات الشمول»، الذي يهدف إلى جمع الأسر، ومقدمي الرعاية، والمعلمين، والمهنيين، وواضعي السياسات لتبادل أفضل الممارسات في التعليم الشامل لأصحاب الهمم.
وأكد أن الجامعة تنفذ العديد من البرامج المعنية ببناء المجتمع، تشمل مبادرة «مكتبة الإنسانية» التي تهدف إلى تعزيز الحوار الثقافي، و«منتدى القيادة الشاملة للشباب» الذي يجمع طلاب المدارس الثانوية من أندية الدمج لعرض جهودهم في خلق بيئات مدرسية ورياضية أكثر شمولاً، و«برامج التعلم المجتمعي» التي تهدف إلى إشراك الطلاب في تطبيق المعرفة الأكاديمية على التحديات الواقعية.
وأضاف: أن «مكتب المسؤولية الاجتماعية» في الجامعة يدعم تعليم الكبار للعمال والموظفين المتعاقدين لتعزيز التكامل الاجتماعي والتعلم مدى الحياة، في حين تنفذ الجامعة أيضاً مبادرة «إفطار الحديقة المجتمعية السنوي»، التي تجمع الطلاب في مزرعة محلية في ليوا للمشاركة في أنشطة زراعية، بينما يشاركون في شهر رمضان في إعداد وجبات طازجة للعمال المحليين.
وأشار إلى أن الجامعة تنفذ كذلك مبادرة مركز «رَبْط» بالتعاون مع مؤسسة الإمارات والمجلس الإماراتي لتنمية المناطق الريفية، بهدف دعم الشابات في المناطق الريفية، عبر تقديم دروس خصوصية افتراضية في اللغة الإنجليزية، والمهارات الرقمية، وإعداد طلبات التوظيف.
وتطرق بيانو، إلى برامج جامعة نيويورك أبوظبي العامة، ومنها معهد جامعة نيويورك أبوظبي الذي أنشئ عام 2008، وهو مركز للأبحاث المتقدمة والتبادل الأكاديمي، استضاف أكثر من 1500 مؤتمر وفعالية عامة، بالإضافة إلى مركز الفنون بجامعة نيويورك أبوظبي الذي يستضيف عروضاً موسيقية ومسرحية، تجمع بين فنانين عالميين وطلاب وأعضاء هيئة تدريس وأبناء المجتمع المحلي.
الأكاديمية الصيفية
ذكر نائب رئيس الجامعة، أن الجامعة تنفذ برنامج «الأكاديمية الصيفية» وهو برنامج انتقائي مدته 18 شهراً لإعداد الطلاب الإماراتيين في المرحلة الثانوية للجامعات المرموقة، محلياً ودولياً، تخرج منه 345 طالباً التحقوا بجامعات مثل نيويورك، وبرنستون، وييل، وUCL.
وأشار إلى أن برنامج منحة الشيخ محمد بن زايد للتعليم العالي يوفر فرصاً تعليمية متقدمة في القيادة والتطوير الأكاديمي للطلاب المتميزين من جامعة الإمارات، وجامعة زايد، وكليات التقنية العليا، وقد انضم إليه منذ 2008، ما مجموعه 349 طالباً، 70% منهم إماراتيون.