أعلن اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا) عن تضامنه مع دولة ليبيا عقب الإعصار والسيول والفيضانات العارمة التي غمرت أرجاء من البلاد مخلفة خسائر في الأرواح والممتلكات.

وتقدم الاتحاد بخالص التعازي وصادق المواساة لجميع أفراد الشعب الليبي في ضحايا الفيضانات، سائلاً الله أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.

وبهذه المناسبة، أعلن الاتحاد تأجيل ندوة “سبل مواجهة الإرهاب من خلال الإعلام” التي كان من المقرر إقامتها في مدينة بنغازي خلال الفترة 17-19 سبتمبر الجاري، بتنظيم مشترك بين الاتحاد ووكالة الأنباء الليبية، وذلك في إطار الاحتفاء ببنغازي عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2023.

وكانت اللجنة العليا للاحتفاء بمدينة بنغازي عاصمة للثقافة الإسلامية أعلنت، اليوم الاثنين، تأجيل حفل افتتاح الفعالية الذي كان من المقرر إقامته في بنغازي 16 سبتمبر الجاري، حتى إشعار آخر، وذلك مراعاة للوضع الحالي، وتضامناً مع أسر الضحايا والمفقودين.وام

 

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“مدري”.. حنكة الصمت في مواجهة الأعداء

 

في زمن الحروب والصراعات، تصبح بعض الكلمات درعًا يحمي الأوطان من محاولات الاختراق والتجسس. في اليمن، برزت كلمة “مدري” (ما أدري) كأداة استراتيجية لمواجهة الأعداء، مما أثار حفيظة بعض الجهات التي تسعى للحصول على المعلومات بأي وسيلة.

“مدري” تثير حفيظة الأعداء

عندما يُواجه بعض الأفراد، خاصة من أعوان الأعداء، بردود مقتضبة مثل “مدري”، يشعرون بالإحباط. هذا الشعور دفعهم إلى شنّ حملات ساخرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مستخدمين هاشتاغات ونكات وصور كاريكاتورية تسخر من استخدام هذه الكلمة. إلا أن هذه المحاولات تعكس تأثير وفعالية “مدري” في حماية المعلومات الحساسة.

حملات السخرية: محاولة يائسة لاختراق جدار الصمت

تُظهر هذه الحملات الساخرة مدى الانزعاج من فعالية “مدري” كأداة للصمت الاستراتيجي. في عالم الإعلام الرقمي، تُستخدم هذه الأساليب لتشكيل سرديات معينة والتأثير على الرأي العام. وفقًا لدراسة نُشرت على موقع الجزيرة نت، فإن السيطرة على السردية الإعلامية أصبحت معركة حقيقية في العصر الرقمي، حيث تسعى الجهات المختلفة لتوجيه الرأي العام من خلال التحكم في المحتوى المتداول عبر الإنترنت.

“مدري” كأداة للمقاومة الإعلامية

في سياق الحروب النفسية والإعلامية، يُصبح التكتم والاحتفاظ بالمعلومات الحساسة جزءًا من استراتيجية المقاومة. استخدام “مدري” يُمثل وعيًا بأهمية عدم تقديم معلومات قد تُستغل من قبل الأعداء. هذا التكتيك ليس جديدًا؛ ففي العديد من الصراعات التاريخية، كان الصمت والتكتم أدوات فعّالة في حماية الأسرار العسكرية والمعلومات الحساسة.

دروس من التاريخ: ألمانيا وروسيا

خلال الحرب العالمية الثانية، أدركت الدول أهمية السرية والتكتم. الاتحاد السوفيتي، على سبيل المثال، اعتمد على الشفرات والخطوط السرية لحماية اتصالاته ومعلوماته العسكرية. هذا النهج ساهم في تعزيز قوته ومكنه من مواجهة التحديات العسكرية بفعالية.

قوة الاتحاد السوفيتي: الشفرة والتكتم

اعتمد الاتحاد السوفيتي على أنظمة تشفير معقدة مثل “فيالكا” و”ون تايم باد”، والتي كانت تعتبر غير قابلة للكسر. هذا المستوى من السرية والتكتم ساعد في الحفاظ على أمن الدولة ومعلوماتها الحساسة. حتى أن مشروع “فينونا” الأمريكي استغرق سنوات لفك بعض هذه الشفرات، مما يدل على فعالية هذه الأنظمة.

اليمن: واقع مشابه

في اليمن، وخاصة في صنعاء، يواجه الناس تحديات أمنية معقدة. العدو قد لا يكون دائمًا خارجيًا، بل قد يكون من الداخل. وسائل التواصل الاجتماعي قد تنقل معلومات حساسة دون قصد، مما يجعل التكتم ضرورة. قول “مدري” في مثل هذه الحالات ليس ترددًا، بل وعيًا بخطورة الإفصاح.

ختاما

تبرز “مدري” كأداة بسيطة لكنها فعّالة في الحفاظ على سرية المعلومات وحماية الوطن ومواجهة محاولات الاختراق الإعلامي والتجسس، السخرية والتهكم من هذه الكلمة من قبل الأعداء وأعوانهم يُظهر مدى تأثيرها وفعاليتها. لذا، يجب أن نُدرك قيمة الصمت والتكتم في زمن تكثر فيه التحديات والتهديدات، ونجعل من “مدري” حصنًا منيعًا في وجه محاولات الاختراق والتجسس.

مقالات مشابهة

  • توقيف شقيق “وحيدة قروج” وتأجيل محاكمته لتاريخ 30 أفريل الجاري
  • مرغم: يجب تحرير ليبيا من “مشروع حفتر” بقوة السلاح وتشكيل “مجلس الثوار” لقيادة هذه العملية
  • بيان توضيحي صادر عن وزارة الإعلام بشأن “الرقابة وتقييم المطبوعات”
  • “تنظيم الإعلام” تبدأ رصد المخالفين لضوابط مزاولة المهنة
  • البعثة الأممية تنظّم ندوة في بنغازي لتعزيز دعم الأمن والسلم الأهلي
  • من بنغازي: إعلاميون وخبراء يناقشون تحديات أمن الانتخابات والمحتوى المضلل
  • “تنظيم الإعلام” تؤكد إلزامية التسجيل المهني لممارسة العمل
  • “يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو
  • لاعبو الأهلي يتحدثون للإعلام قبل مواجهة صن داونز
  • “مدري”.. حنكة الصمت في مواجهة الأعداء