12 سبتمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: ترصد الدعوات الى منع استيراد البضائع التركية كرد فعل على السياسات التركية التي الحقت بالعراق الضرر الكبير وخاصة في ملفي المياه والنفط، فيما تشير تحليلات الى ان مثل هذه المشاريع غير عملية، وسوف تؤدي إلى نتائج سلبية عديدة، منها ارتفاع أسعار السلع والخدمات في العراق اذ تعتمد العراق بشكل كبير على استيراد البضائع التركية، حيث تشكل تركيا أكبر شريك تجاري للعراق.

ويشمل هذا التجارة في السلع الاستهلاكية مثل الملابس والأغذية والأجهزة الكهربائية، بالإضافة إلى السلع الصناعية مثل السيارات والمواد الغذائية.

وقال الخبير الاقتصادي، نبيل المرسومي ان اتخاذ مثل هذا الاجراء سيلحق الضرر الكبير بالاقتصاد التركي في المدى القصير إلا ان تركيا يمكن ان تتجاوز هذا الضرر في المدى المتوسط اذ ان صادراتها الى العراق التي بلغت عام 2022 نحو 13.8 مليار دولار لاتشكل سوى 5.4% من اجمالي الصادرات التركية البالغة 254 مليار دولار.

وقد يؤدي قرار قطع الاستيرادات من تركيا الى نتائج بالغة الخطورة على العراق اذ قد تقطع تركيا المياه نهائيا عن العراق وقد تنسحب تركيا من مشروع طريق التنمية الذي من الممكن ان يتعرض الى انتكاسة كبيرة لان تركيا مرتكز اساسي في المشروع كما ان العراق قد لا يجد بديلا عن السلع التركية ما قد قد يؤدي الى نقص حاد في المعروض السلعي يدفع بالاسعار نحو الاعلى مع ان البعض يعتقد ان ايران يمكن ان تعوض اختفاء السلع التركية غير ان ايران هي من الدول الخاضعة للعقوبات الامريكية ومضاعفة استيرادات العراق السلعية منها سيزيد الضغط على الدولار في السوق الموازية لتمويل التجارة مع ايران بسبب تعذر تمويلها بالحوالات المصرفية وهذ سيؤدي لاحقا الى اتساع كبير في الفجوة بين السعرين الرسمي والموازي للدينار مقابل الدولار.

وفي حال منع استيراد البضائع التركية، فمن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار هذه السلع في العراق. وهذا سيؤثر سلبا على القدرة الشرائية للمواطنين العراقيين، وسيؤدي إلى زيادة معدلات الفقر.

و تتمتع تركيا والعراق بعلاقات تجارية واقتصادية قوية. ويعد منع استيراد البضائع التركية من العراق بمثابة ضربة قوية للعلاقات التجارية بين البلدين كما ينعكس على العلاقات السياسية بين البلدين، وسيجعل من الصعب على البلدين التعاون في المجالات الأخرى.

ويعتمد إقليم كردستان بشكل كبير على استيراد البضائع التركية. وتشكل تركيا أكبر شريك تجاري لإقليم كردستان،  وفي حال منع استيراد البضائع التركية من العراق، فمن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى زيادة التوترات بين بغداد وإقليم كردستان. وذلك لأن إقليم كردستان سيضطر إلى البحث عن مصادر أخرى للبضائع التركية، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة الاعتماد على تركيا.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

رفع الحظر عن البضائع المستعملة في سوريا يبشر بمستقبل أفضل (صور)

في خطوة غير مسبوقة، قامت الإدارة الجديدة في سوريا برفع الحظر المفروض على بيع البضائع المستعملة، والذي كان ساريًا منذ عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد. وقد لاقى هذا القرار ترحيبًا واسعًا من المواطنين، الذين شهدوا تزايدًا في عدد الباعة المتجولين في العاصمة دمشق.

مواطنون يعبرون عن ارتياحهم

وأعرب العديد من المواطنين عن ارتياحهم لهذا التطور، مشيرين إلى العواقب التي كانوا  يتعرضون لها بسبب انتهاك هذا الحظر في السابق. يُشار إلى أن من يتجرأ على بيع البضائع المستعملة كان يواجه عقوبات شديدة، بما في ذلك السجن.

أسعار رخيصة ورضا تام

اقرأ أيضا

تركيا: نعمل على إعادة تشغيل شبكة الطرق السريعة والاتصالات…

مقالات مشابهة

  • رفع الحظر عن البضائع المستعملة في سوريا يبشر بمستقبل أفضل (صور)
  • تفاصيل قرار منع استيراد الدواجن ومنتجاتها من الصين
  • كم سيبلغ سعر الليرة التركية مقابل الدولار بنهاية 2025؟ وهل ستنخفض الفائدة والأسعار في تركيا؟
  • «مدبولي»: زيادة إنتاج مصر من الزيت والغاز الطبيعي يوفر 3 مليارات دولار من فاتورة الاستيراد
  • بوستيكوجلو: توتنهام «الصورة سلبية»!
  • تحليل عماد السالمي لخسارة الاهلي من الخلود
  • العراق في المرتبة الاولى باستيراد الاسماك ولحوم الدواجن من تركيا
  • مستشار ترامب: قوات حفظ السلام في لبنان بحاجة لمراجعة فعاليتها
  • العراق في مقدمة الدول المستوردة للثروة السمكية ولحوم الدواجن من تركيا
  • الأمريكيون يتسارعون لاستقبال البضائع من الصين قبل تولي ترامب.. لهذا السبب