الغابون.. استئناف تدريجي للأنشطة العسكرية الفرنسية
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
أعلنت وزارة القوات المسلحة الفرنسية، أن الأنشطة العسكرية لنحو 400 جندي فرنسي في الغابون، والتي تم تعليقها بعد انقلاب 30 أغسطس في ليبرفيل، استؤنفت تدريجيا في هذه الدولة الواقعة في وسط إفريقيا.
وأوضح سيباستيان ليكورنو، وزير الدفاع الفرنسي أن "الأعمال تستأنف تدريجيا، على أساس كل حالة على حدة، فيما يتعلق بالوجود العسكري، هؤلاء جنود يقومون بالتدريب وكانوا دائما إلى جانب الجيش الغابوني".
وأكد أنه “في الوقت الحالي تم تعليق أنشطتهم في انتظار توضيح الوضع السياسي”.
وأصر المسؤول العسكري الكبير على التمييز بين الانقلابات الأخرى في منطقة الساحل وكذلك في الجابون واستيلاء الجيش على السلطة في النيجر في 26 يوليو.
"أحد الاختلافات الكبيرة عن الانقلابات الأخرى في المنطقة هو أنه في هذه الحالة، تتحمل مجموعة دول غرب إفريقيا (ECOWAS) مسؤولياتها. نحن لسنا في تشكيل ثلاثي بين المجلس العسكري وبازوم وفرنسا؛ ولكن في وضع قرر فيه العديد من الرؤساء والبرلمانات الشرعية في المنطقة أن يقولوا: هذه المرة أكثر من اللازم! وأشار ليكورنو إلى أنهم اعتمدوا عقوبات اقتصادية ومالية ويفكرون في القيام بعملية عسكرية.
وأضاف: “ستكون فرنسا شريكا غريبا إذا ظلت تركز على نفسها بدلا من دعم المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا. هذا واجبنا، فرنسا ليست ضعيفة”.
"تدين فرنسا جميع أعمال القوة ومع ذلك، لا يمكننا مساواة الوضع في النيجر، حيث أطاح جنود غير شرعيين برئيس منتخب شرعيا، مع الوضع في الجابون، حيث الدافع الذي طرحه الجيش هو على وجه التحديد عدم الامتثال.
مع قانون الانتخابات والدستور. لأنه في الواقع، وأنا أزن كلامي بعناية، هناك شكوك حول صدق الانتخابات في هذا البلد”.
وردا على سؤال عما إذا كان الوجود العسكري الفرنسي أصبح، على المدى الطويل، عاملا لعدم الاستقرار في أفريقيا، قدر وزير القوات المسلحة الفرنسي أن “المصالح الاقتصادية للصين والجهات الفاعلة الأخرى في هذه القارة تغذي الآن المنافسة بين الدول، إن المشاعر المعادية لفرنسا تولد وتستغل إلى حد كبير من قبل روسيا، ويجب ألا نتأثر ببضعة أعلام روسية يلوح بها متظاهرون مدفوعو الأجر أمام سفاراتنا! ".
وللتذكير، أطيح بعلي بونغو أونديمبا -الذي تولى السلطة منذ 14 عاما- بانقلاب في 30 أغسطس، أي اليوم التالي لإعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 26 أغسطس، بنسبة 64.27% من الأصوات.
وألغى الجيش نتائج التصويت وأعلن حل كافة مؤسسات الدولة، فيما وعد بإعادة تشكيلها تدريجيا على أسس جديدة.
كشف رئيس الوزراء المدني الانتقالي الغابوني المعين مؤخرًا ريموند ندونج سيما عن تشكيل حكومته في 9 سبتمبر وأعلن عن فترة انتقالية لمدة عامين في اليوم التالي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الانقلاب العسكري في الجابون
إقرأ أيضاً:
زعيم اليسار الفرنسي ينتقد ماكرون: “لا نريد الحرب مع الجزائر”
وجه زعيم حزب “فرنسا الأبية”، جون لوك ميلانشون، انتقادات جديدة لحكومة بلاده، بسبب التطورات الأخيرة في العلاقات الجزائرية الفرنسية.
وقال لوك ميلانشون، في تصريح شديد اللهجة، على هامش ندوة صحفية نشطها قبل أيام: “لا نريد حربا مع الجزائر.. الجزائريون، إخوتنا وأخواتنا وخالاتنا وأجدادنا وأصدقاؤنا”.
كما إنتقد ميلانشون، الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماركون، معتبرا بأن سياسته الخارجية تجعله يُفسد العلاقات مع الجميع.
مشيرا إلى أنه “ملّ” من خطابات وزراء الحكومة الفرنسية، التي لا تتوقف عن التهديد بالتصعيد ضد الجزائر. كما فعل وزير الخارجية جون نويل بارو ووزير الداخلية برونو ريتايو.
وأورد ذات المتحدث: “سئمنا هذا الخطاب وسئمنا توجيه أصابع الاتهام، دائماً نفس الأصابع لنفس الأشخاص.. سئمنا من القول سنرد.. أي رد هذا وعما تتحدثون”.
وشدد ميلانشون، على ضرورة عدم اتخاذ أية إجراءات ضد الجزائر، بل الذهاب إلى “النقاش والحوار”.
وأكد زعيم اليسار الفرنسي، أنّ الفرنسيين يريدون العيش في سلام وتفاهم مع الجزائر والمغرب وتونس وليبيا والسنغال ومالي وبوركينا فاسو والكونغو.
ويأتي هذا، في الوقت الذي تشهد فيه فرنسا، اضطرابات سياسية غير مسبوقة منذ عقود هزت أركان نظامها السياسي وأثارت تساؤلات عميقة بشأن مستقبل الجمهورية الخامسة.
فقد تعاقبت الأحداث بدءا من حل البرلمان، مرورا بإسقاط البرلمان الجديد للحكومة، وصولا إلى تعيين 4 حكومات خلال عام واحد. لتدخل البلاد العام الجديد في ظل أزمة حادة، وسط مطالب باستقالة الرئيس.
وفي خضم هذه التحولات، قرر حزب “فرنسا الأبية”، عدم ترك الساحة فارغة أمام اليمين المتطرف لقطع ما تبقى من حبل الود بين الجزائر وفرنسا.
وجان لوك ميلانشون، صحفي وسياسي يساري فرنسي، بدأ حياته صحفيا ومدققا لغويا، ثم انخرط في السياسية وأصبح أصغر عضو في مجلس الشيوخ الفرنسي عام 1986.
وترشح ميلانشون، بإسم حزب “فرنسا الأبية” للانتخابات الرئاسية عدة مرات، وانتخب لمناصب تشريعية إقليمية ووطنية وأوروبية مختلفة.
https://x.com/JLMelenchon/status/1879973981731610688
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور