خسائر كارثية في مدينة درنة الليبية

قدمت مصر والجزائر وتركيا دعما فوريا وإغاثة إنسانية إلى ليبيا، بعد السيول الجارفة التي ضربت مدينة درنة شرق البلاد جراء العاصفة دانيال.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في بيان نشره عبر صفحته بموقع فيسبوك: "يوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي القوات المسلحة بتقديم كافة أشكال الدعم الإنساني، من أطقم إغاثة ومعدات إنقاذ ومعسكرات إيواء للمتضررين، بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة والمؤسسات الليبية والمغربية".

وأكد السيسي "تضامن مصر الكامل ووقوفها بجانب الأشقاء في المغرب وليبيا". وكانت مصر أعلنت الثلاثاء الحداد ثلاثة أيام تضامناً مع ضحايا الكارثة الإنسانية الناتجة عن الزلزال والإعصار في المغرب وليبيا.

وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية الليبية - في شرق ليبيا- المقدم طارق الخراز قد أعلن أن ضحايا العمالة المصرية جراء السيول في درنة بلغ 250 قتيلا. وأكد عسكر استعداد القوات المُسلحة المصرية الكامل لإنشاء جسر جوي متواصل لدعم ليبيا وتقديم كافة المساعدات الممكنة، وتسخير الإمكانيات لدعم جهود فرق البحث والإنقاذ.

على صعيد متصل، عبر وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، الثلاثاء، خلال مكالمة هاتفية مع محمد يونس المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي "استعداد الجزائر التام لمدّ الأشقاء في ليبيا بكافة أشكال الدّعم." وحسب بيان الخارجية الجزائرية فقد " أكد الوزير لرئيس المجلس الرئاسي الليبي، أنّ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يتابع عن كثب وببالغ الاهتمام تداعيات هذه الكارثة الطبيعية وما خلفته من مآسي".

مختارات سيول ليبيا المدمرة.. ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 5200 والرقم مرشح للزيادة كارثة غير مسبوقة توحد الليبيين في جهود الإغاثة والدعم ليبيا ـ المبعوث الأممي يطالب بتشكيل "حكومة موحدة" قبل الانتخابات

وقررت الجزائر إرسال مساعدات إنسانية هامة وعاجلة إلى ليبيا، في أعقاب الإعصار " دانيال" الذي ضرب عددا من المدن الليبية. وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية في الجزائر: "استجابة لطلب رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي بتقديم الدعم والمساعدة للمناطق المنكوبة، جراء الإعصار الذي ضرب عددا من المدن في دولة ليبيا، قررت الجزائر، بتوجيهات من رئيس الجمهورية، إرسال مساعدات إنسانية هامة واستعجالية".

وكشفت الرئاسة الجزائرية، عن أن هذه المساعدات تتمثل في مواد غذائية وطبية وألبسة وخيم، يتم شحنها عن طريق جسر جوي مكون من ثماني طائرات تابعة للقوات الجوية للجيش الجزائري. كما وصلت فرق إنقاذ أرسلتها تركيا إلى شرق ليبيا، وفق السلطات.

الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مستعدتان لتقديم المساعدات

وأعلن السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند على منصة "إكس" أن السفارة أصدرت "إعلانا للحاجة الإنسانية من شأنه السماح بالتمويل الأولي الذي ستقدمه الولايات المتحدة لدعم جهود الإغاثة في ليبيا". بدوره، قال منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "الاتحاد الأوروبي يشعر بالحزن لصور الدمار في ليبيا التي دمرتها ظروف جوية قصوى تسببت بخسائر بشرية مأسوية، ويراقب الوضع من كثب وهو على استعداد لتقديم دعمه".

كذلك، أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن-كلير لوجندر الثلاثاء أن فرنسا مستعدة لإرسال "مساعدات طارئة" إلى السكان المتضررين في ليبيا. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني الثلاثاء عبر منصة "إكس" أن إيطاليا ستقدم مساعدات إلى ليبيا موضحا "توجّه فريق تقييم بتنسيق من الحماية المدنية (الإيطالية) إلى البلاد".

ووصفت الناطقة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس الوضع في ليبيا بأنه "كارثة مأسوية". وفي الوقت نفسه، لفتت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة إلى زوال "أحياء بأكملها" في درنة حيث "جرفت المياه سكانها بعد انهيار سدين قديمين، ما جعل الوضع كارثيا وخارجا عن السيطرة".

وكانت حصيلة ضحايا الفيضانات المدمرة التي ضربت مدينة درنة شرقي ليبيا قد ارتفعت إلى 5200 قتيل، وفقا لما قاله المتحدث باسم وزارة الداخلية في واحدة من الحكومتين المتنافستين في ليبيا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) الثلاثاء. ولم يتسن حتى الآن التأكد بشكل مستقل من صحة الأعداد. وقال طارق الخراز المتحدث باسم الوزارة التابعة للحكومة المكلفة من مجلس النواب والتي تتخذ من شرقي البلاد مقرا لها، إن عمال الإنقاذ لا يزالون يباشرون انتشال جثث الضحايا الناتجة عن الفيضانات. وتابع الخراز أن ربع المدينة تدمر أو جرف غلى داخل البحر.

وتعتبر درنة هي أكثر مدينة تضررت من الفيضانات التي أعقبت العاصفة التي ضربت شرقي ليبيا. وانهار سدان خلال العاصفة.

ز.أ.ب/ف.ي (د ب أ، رويترز، أ ف ب)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: ليبيا العاصفة دانيال عاصفة في ليبيا سيول في ليبيا فيضانات في ليبيا دويتشه فيله ليبيا العاصفة دانيال عاصفة في ليبيا سيول في ليبيا فيضانات في ليبيا دويتشه فيله فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

قطر تؤكد دعمها لوحدة السودان وتدعو لوقف فوري لإطلاق النار

دولة قطر دعت المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده وتقديم المزيد من الدعم العاجل والتمويل الكافي لخطة الاستجابة الإنسانية للسودان.

التغيير: وكالات

جددت دولة قطر تأكيد موقفها الثابت والراسخ في دعم وحدة واستقلال وسيادة وسلامة أراضي السودان، ورفض أي شكل من أشكال التدخل في شؤونه الداخلية.

جاء ذلك في بيان ألقته المندوبة الدائمة لدولة قطر في جنيف هند عبد الرحمن المفتاح، في اجتماع الإطلاق المشترك لخطة السودان للاحتياجات الإنسانية والاستجابة والخطة الإقليمية للاستجابة للاجئين في السودان لعام 2025م.

وانزلق السودان إلى حرب طاحنة بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 ابريل 2023م، أدت إلى سقوط عشرات الآلاف من القتلى ونزوح ولجوء قرابة الـ15 مليون شخص، ولازالت تداعياتها مستمرة في أنحاء البلاد بعد مرور 22 شهر من القتال.

https://x.com/MofaQatar_AR/status/1891774974450426088/photo/2

وجدد بيان المندوبة الدائمة هند عبد الرحمن المفتاح، حرص قطر على تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة والوكالات والمنظمات الإنسانية المختلفة لتمكينها من التصدي لجميع التحديات والمصاعب التي تواجه تنفيذ برامجها وأنشطتها الإنسانية في السودان.

ودعت المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده وتقديم المزيد من الدعم العاجل والتمويل الكافي لخطة الاستجابة الإنسانية للسودان، والخطة الإقليمية للاجئين.

وقالت هند المفتاح إن قطر حرصت منذ بداية الأزمة، وانطلاقا من واجبها الإنساني والأخوي، على الاستمرار في تقديم كافة أشكال الدعم والمساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة الشعب السوداني، كما شاركت في رعاية “المؤتمر رفيع المستوى لإعلان التعهدات لدعم الاستجابة الإنسانية للسودان والمنطقة” في عام 2023، بالإضافة إلى إطلاق جسر جوي لإيصال المساعدات الإنسانية للأشقاء السودانيين وإجلاء عدد من حملة الإقامة القطرية.

ضرورة وقف الحرب

وعبرت عن قلق قطر العميق حيال استمرار الحرب الدائرة في السودان منذ أبريل 2023، التي تسببت في تدهور كارثي غير مسبوق للأوضاع الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية بجميع أنحاء البلاد، فضلا عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية، وانهيار العديد من الخدمات، خاصة التعليمية والصحية، وتزايد أعداد المحتاجين للمساعدات الإغاثية وأعداد النازحين واللاجئين وغالبيتهم من الأطفال والنساء.

وقالت إن هذا الوضع يستوجب من أطراف النزاع تغليب المصلحة الوطنية للسودان، والعمل على وقف إطلاق النار بشكل فوري، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين وحماية المدنيين والمرافق المدنية، والدخول في حوار جاد يجنب البلاد المزيد من المخاطر، ويهيئ إلى حوار شامل يقود إلى سلام مستدام، ويحفظ وحدة السودان ويحقق تطلعات شعبه في الأمن والاستقرار والتنمية.

وشهد مسار الحرب في السودان تطورات كبيرة في الآونة الأخيرة، إذ أنه مع تقدم قوات الجيش في العاصمة الخرطوم والجزيرة وكردفان، شرعت قوات الدعم السريع ومسانديها في خطوة الترتيب لتشكيل حكومة موازية من العاصمة الكينية نيروبي ينتظر إعلانها خلال أيام، مما ينذر بتحولات ضخمة في مسار الحرب.

الوسوماجتماع الإطلاق المشترك لخطة السودان للاحتياجات الإنسانية الجيش الحكومة الموازية الدعم السريع السودان اللاجئين جنيف قطر كينيا نيروبي هند عبد الرحمن المفتاح

مقالات مشابهة

  • لجنة الخارجية بمجلس النواب: ترحيل أهل غزة إلى ليبـيا “ادعاءات إعلامية مرفوضة”
  • انفجارات تهزّ تل أبيب.. إسرائيل تعلن: إحدى الجثث التي تم تسليمها «مجهولة الهوية» وتتوعد!
  • تل أبيب تزعم أن إحدى الجثث التي تسلمتها بغزة ليست لأسير إسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي سلمتها حماس لا تعود لأي رهينة
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي تسلمتها إسرائيل من حماس ليست للرهينة شيري بيباس
  • قطر تؤكد دعمها لوحدة السودان وتدعو لوقف فوري لإطلاق النار
  • سو-57.. تفاصيل صفقة المقاتلة الروسية التي ستمتلكها الجزائر
  • الخارجية تدين مجزرة القطينة وتطالب بموقف دولي حاسم من المليشيا وراعيتها ومسانديها
  • الخارجية الجزائرية تدين زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية للصحراء الغربية  
  • الاحتلال الصهيوني يصعد عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها