النيادي: أطمح لتحقيق تأثير قوي في تاريخ الإمارات
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
الإمارات تستعد للعودة إلى الفضاء ولديها برنامج مستدام
دبي: يمامة بدوان
أكد سلطان النيادي أن دولة الإمارات تستعد للعودة مرة أخرى إلى الفضاء، لوجود رواد إماراتيين آخرين، يجري تدريبهم في الوقت الراهن في «ناسا»، خاصة أن مهمته للمحطة الدولية، تعكس الطابع المستدام لبرنامج الإمارات الوطني للفضاء، وهي تكملة لمهمة زميله هزاع المنصوري، التي قام بها عام 2019.
وقال: إنه يطمح إلى تحقيق تأثير قوي في تاريخ الإمارات، والعودة إلى الوطن، لمشاركة تجربته مع المجتمع؛ حيث إنه لا ينظر إلى مهمته على أنها تعد رقماً قياسياً، في ظل أن تلك الأرقام قابلة للكسر، لكنه من الجميل أن يرى شباب المستقبل والمجتمع يتحدثون عن الفضاء، ويتساءلون لماذا نذهب إلى الفضاء ولماذا هناك علوم فضاء؟؛ إذ إن هذا الأهم بالنسبة له، وليس عدد الأيام التي أمضاها في الفضاء.
جاء ذلك في أول ظهور إعلامي للنيادي، بحضور زملائه طاقم «كرو 6» وهما كل من الرائدين الأمريكيين: ستيفن بوين ووارين هوبيرغ، في مؤتمر صحفي نظمته «ناسا»، عقب العودة إلى الأرض، بعد إنجاز أطول مهمة للرواد العرب على متن المحطة الدولية، والتي استمرت لـ 186 يوماً.
توزيع الوقت
وعبر النيادي عن سعادته بالعودة إلى الأرض، بعد إنجاز أطول مهمة للرواد العرب في الفضاء، مشيراً إلى أنه شعر بالغرابة في البداية عند مغادرة المحطة لأداء مهمة السير بالفضاء، في ظل انعدام الجاذبية والوزن في آن واحد، إلا أنه اعتاد على ذلك سريعاً، كما أن أفضل الطعام الذي تناوله بالمحطة، كان الإماراتي والأمريكي، إلا أنه فضّل سلطة المانجو على وجه التحديد.
وأشار إلى أن توزيع وقته خلال المهمة، تمثل في ممارسة أنشطة في وقت الراحة، مثل ألعاب الشطرنج مع مركز التحكم على الأرض، كذلك التواصل مع الطلبة ومشاهدة الأرض؛ حيث كان هناك ترتيب للأشهر طوال المهمة، منها شهر لإجراء التجارب العلمية، وشهر آخر لأعمال صيانة المحطة، أيضاً شهر للتحضير لمهمة السير بالفضاء وإنجازها.
ووصف عملية السير خارج المحطة بأنه كان محظوظاً لإنجازها؛ حيث إنه التقط الصور للأرض والفضاء خلال تلك المهمة.
تخطي الصعوبات
وحول شعوره بعد العودة إلى الأرض في 4 سبتمبر/ أيلول الجاري، أوضح أنه شعر بالبداية كأنه ثقيل على عكس الطفو في بيئة الجاذبية الصغرى؛ حيث إنه وجد أن زجاجة المياه ثقيلة أيضاً، إلا أن هذا الشعور تلاشى وعاد إلى طبيعته، في ظل برنامج إعادة التأهيل، الذي ساعده على تخطي صعوبات المشي والشعور بالدوار.
وقال النيادي: إن إنجازه لمهمة «طموح زايد 2» ما كان أن يتحقق لولا الدعم من العائلة والأصدقاء و«ناسا»؛ حيث إنه جاهز للعودة إلى الفضاء، في حال طُلب منه ذلك.
واستعرض أهمية وقيمة التجارب العلمية، التي أجراها على متن المحطة الدولية، وتفاعل العلماء على الأرض، واصفاً إياه بالرائع؛ حيث إن هناك عدداً من التجارب والأبحاث، أهمها تأثير الجاذبية الصغرى في وظائف القلب والجهاز التنفسي، وإنتاج محاصيل غذائية في الفضاء، وتأثير بيئة الجاذبية الصغرى في أنماط النوم للرواد، كذلك تجربة إنتاج بلورات البروتينات الخاصة بالأجسام المضادة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات سلطان النيادي الإمارات إلى الفضاء حیث إنه
إقرأ أيضاً:
المحطة النووية العائمة الوحيدة بالعالم تنتج 978 مليون كيلوواط ساعة من الكهرباء
في ظل تزايد الطلب على الطاقة في تشوكوتكا، يمكن للمحطة زيادة إنتاجها من الكهرباء بنسبة تصل إلى 70%، تم ربط المحطة النووية العائمة (FNPP) – المشروع الذي طورته روسنيرغواتوم، إحدى شركات قسم الطاقة الكهربائية في روساتوم – لأول مرة بشبكة تشاوان-بيليبينو المعزولة. ومنذ ذلك الحين، عملت المحطة على زيادة إنتاجها بشكل مستمر.
كانت المحطة النووية العائمة قد زودت شبكة تشاوان-بيليبينو في تشوكوتكا بحوالي 978 مليون كيلوواط ساعة من الكهرباء. وهذا يكفي لتلبية احتياجات المنطقة من الطاقة لأكثر من عام كامل.
حالياً، تمثل الطاقة النووية 88% من مزيج الطاقة في شبكة تشاوان-بيليبينو، حيث تساهم المحطة النووية العائمة بأكثر من 60% من إجمالي الإنتاج. يظهر النمو المستمر لإنتاج المحطة قدرتها على التعامل مع الطلب المتزايد، خاصةً في ظل خطط إيقاف تشغيل محطة بيليبينو للطاقة النووية في أواخر 2025. إن القدرة التصميمية للمحطة النووية العائمة، التي تصل إلى 429 مليون كيلوواط ساعة سنويًا، تعد أمرًا بالغ الأهمية لتعويض الطاقة التي ستتوقف عن الإنتاج في محطة بيليبينو (حوالي 100 مليون كيلوواط ساعة سنويًا) وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة، الذي شهد زيادة قياسية بنسبة 15% العام الماضي.
تلعب المحطة النووية العائمة دورًا رئيسيًا في توفير إمدادات طاقة مستقرة للمشروعات التعدينية الكبرى في منطقة بايمسكايا لاستخراج المعادن. من بين عملائها، يوجد ودائع بيسشانكا، وهي حجر الزاوية لمجمع التعدين والمعالجة المقرر في منطقة بايمسكايا.
وقال أندريه زاسلافسكي، المدير بالإنابة للمحطة النووية العائمة: "منذ انطلاقنا، قمنا بزيادة الإنتاج بشكل مستمر. في عام 2020، تمكنا من إنتاج 127 مليون كيلوواط ساعة، ثم ارتفع إلى 175 مليون كيلوواط ساعة في عام 2021 و250 مليون كيلوواط ساعة في عام 2024. لقد قدمت خمس سنوات من التشغيل الناجح في القطب الشمالي والشمال المتجمد لروساتوم خبرات لا تقدر بثمن في إدارة مثل هذه المنشآت. وقد شكلت هذه الخبرات الأساس لمشروعات روساتوم الجديدة في مجال الطاقة النووية الصغيرة، مما يتيح تطوير المناطق النائية والمعزولة باستخدام تقنيات المفاعلات النووية الصغيرة (SMR).
بالإضافة إلى المحطة النووية العائمة، يعمل روساتوم أيضًا على تطوير محطة نووية عائمة جديدة بأربعة مفاعلات في رأس ناغليينين في تشوكوتكا، ومفاعل نووي صغير جديد من نوع RITM-200 في أوست-كويغا، ياكوتيا".
تنتج المحطة النووية العائمة "أكاديميك لومونوسوف" حوالي 70 ميجاواط من الكهرباء لشبكة بييفيك عندما تعمل دون إنتاج الطاقة الحرارية. وفي وضع أقصى توليد للطاقة الحرارية، توفر المحطة حوالي 44 ميجاوات. بينما يبلغ عدد سكان بييفيك أكثر من 4000 نسمة، فإن المحطة النووية العائمة قادرة على تزويد مدينة يصل عدد سكانها إلى 100,000 نسمة بالطاقة.
تم ربط المحطة النووية العائمة بشبكة تشاوان-بيليبينو في ديسمبر 2019، وهو إنجاز تم التعرف عليه من قبل مجلة POWER كأحد أبرز ستة أحداث عالمية في مجال الطاقة النووية خلال العام. وفي عام 2020، حصلت المحطة على جائزة الطاقة الآسيوية المرموقة لأفضل محطة طاقة نووية.
تم نشر المحطة النووية العائمة في تشوكوتكا بهدفين رئيسيين: استبدال القدرات القديمة لمحطة بيليبينو للطاقة النووية (التي تعمل منذ عام 1974) ومحطة تشاونسكايا للطاقة الحرارية التي تجاوزت السبعين عامًا، وضمان توفير الطاقة الموثوقة للمؤسسات التعدينية في مركز تشاوان-بيليبينو للطاقة، بما في ذلك شركات تعدين الذهب والمشروعات في منطقة بايمسكايا لاستخراج المعادن.
إن التنمية الشاملة لمنطقة القطب الشمالي في روسيا تمثل أولوية استراتيجية وطنية. ويعد زيادة حركة الشحن على طريق البحر الشمالي أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق أهداف النقل واللوجستيات. وتعتمد هذه التنمية على الشحن المنتظم للبضائع، كاسحات الجليد النووية الجديدة، وتحديث البنية التحتية. تلعب مؤسسات روساتوم دورًا نشطًا في دفع هذه المبادرات قدماً.