قال السفير اليمني لدى المملكة المتحدة، الدكتور ياسين سعيد نعمان، إن مليشيات الحوثي التابعة لإيران، تعمل على إبقاء اليمن رهينة للسلاح وفي وضع الاستعداد للحرب، بشكل دائم، مشيرًا إلى محاولات كثيرة لما وصفه بـ"مكيجة وجه الجماعة المشوه".

وقال نعمان إن "جماعة الحوثي" مستمرة في ضجيجها المستمر عن الانتصال، في وقت يتحدث المجتمع عن فشلها الذريع في ادارة المناطق التي تسيطر عليها، مشيرًأ إلى أن في ذلك "يكمن السر وراء تمسك هذه الجماعة بهذا الوضع الذي يبقي البلد رهينة للسلاح وفي وضع استعداد للحرب في أي لحظة".

وأضاف في منشور على الفيسبوك، طالعه "المشهد اليمني"، أن "الحقيقة هي أن هذه الجماعة لا انتصرت في حرب ، ولا سَلِم المجتمع من سوء إدارتها ، وقبح ما تحدثه من تغيير في هوية المجتمع وثقافته وطريقة حياته" .

وتابع: "من حسن طالع اليمن أن هذه الجماعة لم تعد قادرة على أن تصغي لكل محاولة لمكيجة وجهها المشوه ، مثل مطالبتها بدفع الرواتب أو غيره من الاصلاحات" .

اقرأ أيضاً تحركات سعودية عمانية على أعلى مستوى ووفد حوثي يزور الرياض وتوقعات بتسوية سياسية والرواتب أولولية للهروب من صرف الرواتب.. جماعة الحوثي تنشر وثيقة مزورة وتنسبها للرئيس العليمي حديث حول رواتب اليمنيين! الشيء الوحيد الذي من دونه تسقط المليشيا وتختنق وتموت رغم هروب المشاط للأمام أساتذة الجامعات اليمنية في صنعاء يبدأون التصعيد للمطالبة برواتبهم ونادي المعلمين يؤكد إستمرار الإضراب برلماني بصنعاء يدعو جماعة عبدالملك الحوثي لصرف المرتبات والتوقف عن الإقصاء أو الرحيل عن السلطة ماذا يعني ”صراخ المشاط” وشتمه للموظفين المطالبين بالرواتب؟ نادي المعلمين بصنعاء: عائدات ضرائب الدجاج وحدها تكفي لتمويل مرتبات جميع موظفي قطاع التربية والتعليم تصاعد الاحتجاجات والإضراب للمطالبة بالرواتب في صنعاء ومكون نقابي يتوعد بالتصعيد والخروج بمظاهرة شعبية شاهد .. أسرة يمنية تأكل ورق الأشجار بعد ايقاف المليشيا مرتب والدهم الذي مات بالسرطان (فيديو) العواقب وخيمة.. تهديد حوثي للشيخ حمير الأحمر شيخ مشايخ حاشد بعد ظهوره جوار مناهضين للجماعة ودعمه للشيخ أبوراس إلى أين وصلت مفاوضات الرواتب وما مصير القضية الجنوبية؟.. المبعوث الأممي إلى اليمن يحسم الجدل

وأتم بالقول: "كل ما في المسألة هي أنها وجدت في حالة اللاحرب واللاسلم فرصة للمناورة في ظل جهد يمني واقليمي ودولي جَنّد كل الامكانيات من أجل السلام دون أن يُجَنّد السلام ويسلحه بما يجعل منه سلاماً جديراً بالاحترام عنده الجماعة".

وتعمل المليشيات الحوثية في كل مرة، منذ تسع سنوات، على إفشال مساعي ورفض مبادرات السلام الإقليمية والدولية، مصرة على استمرار الحرب التي يؤكد تاريخ الجماعة وعقيدتها وفلسفتها السياسية، أن الجماعة الحوثية التابعة لإيران هي والسلام والبناء عدوين لدودين.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: جماعة الحوثی

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: المفتي الماجن أخطر من الجاهل الصريح لأنه يدعو إلى فتنة تفسد المجتمع كله

قال الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، إن مما ابتُليت به الأمة في عصورها المتأخرة أن تصدر للقول في دين الله من لم يحط بأصول العلم، ولم يرسخ قدمه في مدارج الفهم، فصار يتكلم في المسائل الكبار، ويخوض فيما لا علم له به، خروجًا عن الجماعة العلمية المعتبرة، وتخليًّا عن الضوابط المرعية التي بها يحفظ الدين وتصان الدنيا.

وأشار عبر منشور عبر صفحته على فيس بوك، إلى أن سيدنا رسول الله ﷺ حذَّر من هذا المسلك الخطير، فقال: «فعليكم بالسواد الأعظم»، وقال: «ومن شذ شذ في النار» (رواه ابن ماجه).

وبين أن الجماعة العلمية ليست مجرد اجتماع أشخاص، بل هي مقام الأمة في علمها، وضميرها في فهم نصوصها، وميزانها في ضبط استنباط الأحكام وتنزيلها على الوقائع. والخروج عنها شذوذ، والشذوذ مهلكة في الدين والدنيا معًا.

متى يظهر الشذوذ عن الجماعة

الشذوذ عن الجماعة العلمية يظهر عندما يتكلم من لم تكتمل فيه شروط الإفتاء والاجتهاد:

- فلا يحسن فهم النصوص الشرعية ولا يفرق بين قطعيها وظنيها.

- ولا يدرك الواقع المعيش بكل تعقيداته وتغيراته.

- ولا يراعي المصالح الشرعية، ولا المقاصد الكلية، ولا المآلات المستقبلية للأقوال والأفعال.

- ولا يزن الفتوى بميزان اللغة العربية وأعرافها المرعية.

فإذا اجتمع هذا الجهل المركب، خرج المفتون عن سواء السبيل، وصار تجديدهم تبديدًا، وتقريبهم تبعيدًا، وإصلاحهم إفسادًا.

وهؤلاء إذا رأوا مشكلة، هربوا منها بآراء غريبة، وكلمات تهدم أصول الدين من حيث لا يشعرون، فيتناقض أول كلامهم مع آخره، وتضطرب أقوالهم اضطراب السقيم في خطواته. فإنا لله وإنا إليه راجعون.

وقد نبه علماء الأصول إلى هذا الصنف من الناس، وسموه "المفتي الماجن"، وهو الذي خرج عن الجماعة العلمية، وخالف القواعد المرعية، ولم يبالِ بإجماع ولا مصالح ولا مقاصد.

قالوا: المفتي الماجن أخطر من الجاهل الصريح؛ لأنه يلبس على الناس أمر دينهم، ويدعو إلى فتنة لا تقتصر على الدين وحده، بل تفسد المجتمع كله، وتهدد الأمن المجتمعي الذي يقوم على سقف الشريعة الإسلامية.

والفرق بين الفقه والإفتاء واضح عند العلماء:

- الفقه هو تحصيل المسائل العلمية من نصوص الكتاب والسنة.

- أما الإفتاء فهو تنزيل الأحكام على وقائع الناس وأحوالهم، بعد فهم النصوص وفهم الواقع معًا، وضبطهما بالضوابط الشرعية الدقيقة.
 

أركان الإفتاء

ولذا، فإن الإفتاء يحتاج إلى ثلاثة أركان:

1. إدراك النص (بأقسامه: نص مقدس، ونص اجتهادي).

2. إدراك الواقع (بأبعاده الأربعة: الأشياء، الأشخاص، الأحداث، الأفكار).

3. الربط بين النص والواقع وفق قواعد الاجتهاد وضوابط الفتوى.

ينقسم النص في الشريعة إلى:

- نص مقدس، كالقرآن الكريم والسنة النبوية الثابتة بالسند الصحيح، وهما المصدران المعصومان.

- ونتاج بشري، هو اجتهادات العلماء والمجتهدين عبر العصور، التي بذلوا فيها الوسع، وجعلوا العلم فوق حياتهم وأهوائهم.

ومع النتاج البشري ينبغي ألا نقف عند مسائلهم الجزئية، بل نغوص في مناهجهم الاستنباطية التي تجاوزت الزمان والمكان، وكان منهاجهم مستوعبًا لطبيعة تغير الأحوال والأزمان.

ولا يصح لمن يتصدر للفتوى أن يتخير من أقوال الفقهاء ما يشتهي دون ضابط، بل عليه أن يتحرى في ضوء:

- قواعد الاجتهاد المقررة.

- ضوابط المصالح والمقاصد والمآلات.

- مراعاة الإجماع واللغة العربية.

وقد أُلِّفَت مجلدات في تحرير هذه الضوابط، مثل ما كتبته دار الإفتاء المصرية في خمسة مجلدات متينة بعنوان "ضوابط الاجتهاد الفقهي".

ليس ما نراه اليوم من فتن الفتاوى الشاذة جديدًا، بل له جذور قديمة:

- في سنة 1930 ظهر محمد أبو زيد الدمنهوري فأنكر المعجزات، وخالف في أحكام الحدود والميراث والخمر والحجاب، ورد عليه العلماء في مجلة الأزهر في ردود مفحمة، وسكنت الفتنة.

- ثم ظهر محمد نجيب، فأنكر السنة، وألف كتابًا سماه "الصلاة"، زعم فيه أن الصلوات عشر، واستدل استدلالات سخيفة، حتى صار مضرب المثل في الجهالة والضلال، حتى ارتد عن الإسلام ومات سنة 1960.

- ثم تتابعت بعده فتن: أباح بعضهم التدخين في رمضان، وآخرون استباحوا القبلات علنًا، وكلما ماتت فتنة بعث الله لها علماء صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فدحضوا الباطل ودافعوا عن الدين.

طريق الشذوذ العلمي طريق مظلم يقود إلى ضياع الدين والدنيا معًا.

ولا نجاة إلا بالرجوع إلى الجماعة العلمية، والتأدب بأدب العلم، ومراعاة أصول الشريعة ومقاصدها.

فإنا لله وإنا إليه راجعون، ونسأله أن يحفظ ديننا وأمتنا من شذوذ المفتين ومجانة المتجرئين، وأن يردنا إلى الحق ردًا جميلا.

والله المستعان وعليه التكلان.

طباعة شارك والفرق بين الفقه والإفتاء أركان الإفتاء الفرق بين الفقه والإفتاء المفتى الماجن

مقالات مشابهة

  • حكم صلاة الرجل جماعة بأهل بيته في وقتها؟ .. أمين الإفتاء يجيب
  • صفقة بستنة بـ2.4 مليار تجر انتقادات واسعة على اشرورو رئيس مجلس والماس
  • مقتل شاب في البيضاء إثر نزاع قبلي متجدد بين "الجوابرة" و"آل علي سعيد".. والحوثيون في دائرة الاتهام بتأجيج الصراع
  • جماعة الحوثي ترجح وقوع "إصابة مباشرة" بحاملة طائرات أمريكية
  • حدث وأنت نائم| اغتيال براءة الطفل ياسين على يد مسن.. وشاب يذبح زوجته في بور سعيد
  • العرادة للسفيرة الهولندية: الحوثيون رفضوا كافة المبادرات لتحقيق السلام في اليمن
  • علي جمعة: المفتي الماجن أخطر من الجاهل الصريح لأنه يدعو إلى فتنة تفسد المجتمع كله
  • ماهر فرغلي : الإخوان ترى النموذج السوري ملهما للعمل المسلح
  • السلطات الأردنية تعتقل نائب المراقب العام لـالإخوان المسلمين
  • السلطات الأردنية تعتقل نائب عام مراقب الإخوان المسلمين