تصريحات إيرانية عن قرب إتمام صفقة تبادل السجناء مع أمريكا.. وواشطن تحذر
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في مقابلة تلفزيونية، الثلاثاء، إن خمسة أمريكيين محتجزين في إيران من المتوقع أن يتم مقايضتهم بخمسة إيرانيين معتقلين في الولايات المتحدة مطلع الأسبوع المقبل، "في أتم صحة".
ونقلت شبكة التلفزيون الأمريكية "إن.بي.سي" عن رئيسي قوله في برنامج "نايتلي نيوز" مع ليستر هولت، في مقابلة مسجلة في طهران، الثلاثاء، إن المحتجزين الأمريكيين "بصحة جيدة جدا، ووفقا لأحدث معلوماتنا، فإنهم في أتم صحة".
وقالت الإدارة الأمريكية إن من بين المواطنين الأمريكيين الخمسة المتوقع إطلاق سراحهم سياماك نمازي (51 عاما)، وعماد شرقي (59 عاما)، بالإضافة إلى الناشط البيئي مراد طهباز (67 عاما) الذي يحمل الجنسية البريطانية أيضا.
ولم يتم الكشف عن هوية الأمريكيين الرابع والخامس.
وكجزء من صفقة تبادل السجناء التي تم الإعلان عنها لأول مرة في 10 آب/ أغسطس، وافقت الولايات المتحدة على تحويل ستة مليارات دولار من الأموال الإيرانية من حسابات في كوريا الجنوبية إلى حسابات في قطر، حيث لا يمكن إنفاقها إلا على الاحتياجات الإنسانية.
ومن شأن السماح للخمسة بمغادرة إيران أن يخفف التوتر بين واشنطن وطهران اللتين ما زال الخلاف قائما بينهما حول قضايا مثل البرنامج النووي الإيراني ودعم طهران لفصائل شيعية في المنطقة.
والصفقة هي ثمار محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة قطر. وكان مصدر مطلع على المحادثات قد قال في وقت سابق إن السفارة السويسرية التي تمثل المصالح الأمريكية في إيران زارت الأمريكيين الخمسة وقالت إنهم في صحة جيدة.
وقال رئيسي لشبكة "إن.بي.سي" في المقتطفات التي أذاعتها الشبكة إن "الترتيبات تمت وسيجري الانتهاء من الإجراء النهائي لتبادل السجناء في الوقت المناسب"، لكنه لم يذكر موعدا محددا.
ويدرك رئيسي فيما يبدو أن الستة مليارات دولار لا يمكن أن تستخدم إلا لأغراض إنسانية، لكنه قال إن إيران ستقرر كيفية إنفاق الأموال.
وذكر رئيسي في المقابلة، متحدثا من خلال مترجم تابع للحكومة الإيرانية "هذه الأموال مملوكة للشعب الإيراني، والحكومة الإيرانية، ومن ثم ستقرر جمهورية إيران الإسلامية ما تفعله بهذه الأموال".
وردا على سؤال عما إذا كانت الأموال ستستخدم لأغراض أخرى غير الاحتياجات الإنسانية، قال رئيسي إن الاحتياجات "الإنسانية تعني كل ما يحتاجه الشعب الإيراني، ومن ثم ستوضع هذه الأموال في ميزانية لهذه الاحتياجات واحتياجات الشعب الإيراني ستقررها وتحددها الحكومة الإيرانية".
لكن الولايات المتحدة حذرت، الثلاثاء، من أنها ستكون قادرة على تجميد الأموال الإيرانية المحولة من حسابات كورية جنوبية إلى حسابات قطرية، إذا لزم الأمر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحفيين إن "وزارة الخزانة تحظى برقابة صارمة على استخدام تلك الأموال. يمكننا رؤية كيفية استخدامها، ولدينا القدرة على ضبط استخدامها"، مضيفا أن المعيار هو إنفاق الأموال لأغراض إنسانية.
وفي سياق متصل، تحدث سفير إيران لدى قطر حميد رضا دهقاني عن حسم الاتفاق حول تبادل السجناء بين إيران وأمريكا.
وقال السفير دهقاني، الثلاثاء، إنه تباحث مع وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري محمد الخليفي؛ منوها بدور الدوحة في تسريع وتيرة هذه العملية، وفق وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا".
وأضاف: "جرى في هذا اللقاء استعراض الإجراءات المتبعة والخطوات القادمة، وشكرت جهوده (الخليفي) الهادفة إلى الدفع بالتعاون الثنائي نحو الأمام ولاسيما الاتفاق حول تبادل (السجناء) الذي يمرّ بمراحل التنفيذ النهائية".
كما أكدت البعثة الإيرانية لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، خبر الإفراج عن 5 رعايا إيرانيين مقابل الإفراج عن 5 سجناء أمريكيين.
وأوضحت البعثة، الثلاثاء، أنه "وفقا لاتفاق تبادل السجناء، سيتم قريبا الإفراج عن 5 سجناء إيرانيين، وأن البعض منهم سيبقى في الولايات المتحدة والبعض الآخر سيعود إلى إيران".
وحدّدت البعثة أسماء الإيرانيين الخمسة وهم: مهرداد معین أنصاري، وکامبیز عطار کاشاني، ورضا سرهنك بور کفراني، وأمین حسن زاده، وکاوه لطف الله افراسیابي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإيراني السجناء إيران امريكا سجناء سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة تبادل السجناء
إقرأ أيضاً:
حكومة نتنياهو تمارس التضليل لوقف صفقة تبادل الأسرى
#سواليف
اتهمت #عائلات_الأسرى_الإسرائيليين لدى #المقاومة_الفلسطينية في قطاع #غزة، حكومة بنيامين #نتنياهو، بتقديم معلومات مضللة لإدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد #ترامب، حول #مصير_الأسرى، لتجنب الضغوط الأميركية المحتملة عليها لدفعها نحو إتمام #صفقة_تبادل.
وقالت القناة 13 العبرية، إنه “إسرائيل تشهد مطالبات متزايدة من عائلات الأسرى لإعادة ذويهم المحتجزين منذ 7 أكتوبر 2023، وسط تحذيرات من تدهور أوضاعهم في ظل الظروف القاسية”، مشيرة إلى أن هناك تركيز إسرائيلي – أمريكي مكثف، لإنهاء التصعيد مع لبنان، حيث يتصاعد الغضب في أوساط عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، متهمة حكومة نتنياهو بالإهمال والتخلي عنهم.
وأشار تقرير نشرته القناة 13 اليوم الاثنين، إلى أن مصادر مقربة من ترامب أكدت اهتمامه بقضية الأسرى، إلا أن “إسرائيل” تقدم معلومات لمسؤولي إدارته المقبلة تفيد بأن “أغلب الأسرى قتلوا وليسوا على قيد الحياة”، بهدف تقليل الضغوط الأميركية لإبرام صفقة تبادل مع حركة حماس، بعد تنصيب الإدارة الجديدة في 20 يناير المقبل.
مقالات ذات صلة اجواء من قلب الشتاء هذه الليلة وتحذير من الصقيع 2024/11/25وأشارت إلى أنه أثناء حملته الانتخابية، ادعى ترامب مرارًا أنه لو كان في منصب الرئيس، لما اندلعت الحرب، وأنه قادر على “إطلاق سراح الأسرى في غزة”.
وانتقد والد أحد الجنود الأسرى، رُوبي حن، حكومة الاحتلال، وقال: “يمكنني أن أؤكد، بناءً على المصادر التي أتحدث معها، أن مسؤولين في حكومة الاحتلال، وهم أنفسهم المسؤولون عن فشل 7 أكتوبر، يبلغون ترامب وفريقه بأن غالبية الأسرى قد قُتلوا”.
واعتبر أن حكومة نتنياهو تستخدم هذا نهج التضليل في محاولة لتقليل ضغوط محتملة قد تحاول إدارة ترامب ممارستها مستقبلا على “إسرائيل”.
وقال إنهم “يعتبرون أنه بذلك لن تكون هناك ضغوط لاستعجال التوصل إلى صفقة تبادل. إنه لأمر مذهل أن يجرؤوا على قول مثل هذه الأمور بينما يرتدون شارة دعم الأسرى”.
وقالت عائلات الأسرى، إنه “من يروج لترامب هذه الأكاذيب؟ من يقنعه بأن الأسرى قد ماتوا؟ بدلاً من إعادة الجميع سريعًا، سواء كانوا أحياء أو موتى، انتظرتم حتى يُقتل الأسرى في أسرهم، والآن تكذبون وتقولون إن معظمهم قد ماتوا لتبرير التخلي عنهم مجددًا، ما زال هناك من هم أحياء. أعيدوهم جميعًا. بلا أعذار. الأحياء لإعادة التأهيل، والموتى للدفن”.
وفي مظاهرة احتجاجية لعائلات الأسرى في تل أبيب، طالبت أسيرة أُفرج عنها بعد 57 يومًا في الأسر، بالإسراع في إبرام صفقة تبادل قائلة: “كل الأطراف المعنية تؤكد أن الظروف أصبحت مهيأة للصفقة. لم تعد هناك أعذار. حان الوقت لإعادة جميع الأسرى، وبأسرع وقت ممكن، لأن الشتاء في الأنفاق يجعل من الصعب معرفة من سيبقى على قيد الحياة”.
وأضافت: “لو فهم المسؤولون فقط ما يعنيه البقاء في ظروف غير إنسانية في الأنفاق، لمدة 54 يومًا، لما تركوا المختطفين هناك طوال 415 يومًا”.