كارثة طبيعية جديدة تهدد البشرية.. ثوران بركان كيلاويا في هاواي
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
تعد الكوارث الطبيعية من أكبر المخاطر التي تهدد البشرية، والتي تحدث في الفترة الأخيرة بشكل متزايد، فبعد إعصار دانيال وزلزال المغرب، رفعت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، مستوى التنبيه من البراكين إلى أعلى درجة، وسط تخوفات من ثوران بركان كيلاويا في هاواي.
ثوران بركان كيلاوياوأصدرت إدارة الطوارئ في هاواي، بيانًا رسميا بحسب فضائية «الحرة»، مساء اليوم، قالت فيه إن ثوران بركان كيلاويا لا يشكل تهديدًا على المناطق السكنية بسبب تدفق الحمم البركانية، على الرغم من أن الجزيئات والغازات البركانية قد تسبب مشاكل في التنفس لمن يتعرض لها.
ويقع بركان «كيلاويا» في منطقة مغلقة من حديقة «براكين هاواي الوطنية»، وهو أحد أكثر البراكين نشاطًا في العالم، وفي عام 2018، أدت سلسلة من الزلازل وثوران بركاني كبير لـ«كيلاويا» إلى تدمير مئات المنازل والشركات.
يذكر أن البركان ثار، في شهري يناير ويونيو الماضيين، وتم رفع مستوى الإنذار إلى اللون الأحمر وفقًا لمرصد بركان هاواي، في حين لا يوجد مؤشر أولي على أن المناطق المأهولة بالسكان مهددة وفقًا لما قالته وكالة إدارة الطوارئ في هاواي.
ثوران بركان كيلاويا للمرة الأولىوفي يونيو عام 2018، ظهرت نوافير من الحمم البركانية الحمراء دون أن تهدد أي مجتمعات أو هياكل.
وتوافد حشود من الناس على متنزه هاواي فولكانوز الوطني في الجزيرة الكبيرة، والذي يوفر مناظر آمنة للحمم البركانية.
ثوران بركان كيلاويا للمرة الثانيةواندلع كيلاويا، ثاني أكبر بركان في هاواي، في الفترة من سبتمبر 2021 حتى ديسمبر الماضي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: هاواي ثوران بركان كيلاويا بركان كيلاويا كيلاويا ثوران برکان کیلاویا فی هاوای
إقرأ أيضاً:
كارثة بيئية بسبب الحرب على غزة تمتد 21 عاما
خلّفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة كارثة بيئية غير مسبوقة، حيث يواجه سكان القطاع معضلة جبال من الركام تحولت إليها مدنهم وقراهم.
وبحسب التقديرات الأولية للأمم المتحدة، فقد تجاوز حجم الركام 50 مليون طن، وهو رقم ضخم يكشف جزءاً بسيطاً من تداعيات هذه الحرب الكارثية التي حولت كل ما في القطاع تقريباً إلى ركام.
ويشير تقرير أعده الصحفي عمار طيبي للجزيرة إلى أن إسرائيل ألقت نحو 100 ألف طن من المتفجرات على القطاع الصغير مساحة والكثيف سكاناً، مما أدى إلى تدمير شامل للبنية التحتية والمباني السكنية.
وتقول الأمم المتحدة إن إزالة هذا الركام سيستغرق 21 عاماً، وذلك إذا توفرت الآليات الكافية والوسائل المناسبة، وهو ما يبدو صعب المنال في ظل الحصار المفروض على القطاع والقيود على دخول المعدات الثقيلة.
وقدرت المنظمة الدولية التكلفة الأولية لهذه العملية بمليار و200 مليون دولار، علماً بأن هذا المبلغ يغطي فقط عملية إزالة الركام ونقله، وليس إعادة الإعمار أو تهيئة الطرقات، مما يعني أن التكلفة الإجمالية لإعادة إعمار غزة ستكون أضعاف هذا الرقم.
تدمير 85% من المباني
وأحدثت الحرب الإسرائيلية على القطاع وضعا أسوأ بكثير من المدن التي دمرتها الحرب العالمية الثانية، إذ إن 85% من المباني في القطاع مدمرة، ويصل عدد الوحدات السكنية المدمرة كلياً أو جزئياً إلى 450 ألف وحدة.
إعلانولا يقتصر الدمار على المباني فحسب، بل يشمل أيضاً مئات الكيلومترات من الشوارع والأرصفة وقنوات المياه والصرف الصحي، مما يجعل عملية إعادة الإعمار تحدياً هائلاً أمام الفلسطينيين والمجتمع الدولي.
ولتقريب حجم هذا الدمار، حاول التقرير تقريب الصورة من خلال عدة أمثلة توضيحية:
لو حُمل هذا الركام في شاحنات تحمل كل واحدة 20 طناً، فسيكون لدينا موكب شاحنات بطول 30 ألف كيلومتر، وهي مسافة تعادل ثلاث مرات المسافة بين قطاع غزة وواشنطن. برج إيفل في باريس يزن 10 آلاف طن، مما يعني أن ركام غزة يعادل وزن 5 آلاف برج مماثل. يمكن باستخدام ركام قطاع غزة تشييد سور بطول وعرض سور الصين العظيم، الذي يمتد على مسافة 21 ألف كيلومتر. وزن الهرم الأكبر في الجيزة يقدر بـ 6.5 ملايين طن، مما يعني أن ركام غزة يكفي لبناء 8 أهرامات مماثلة للهرم الأكبر.هذه الأمثلة قد تقرب الصورة نسبياً، لكن الواقع يبقى أصعب وأكثر تعقيداً، إذ إن الأرقام وحدها لا تعكس المعاناة الإنسانية والتحديات الاقتصادية والبيئية التي ستواجه سكان غزة لعقود قادمة.