عقدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالأزهر، بالجامع الأزهر، الملتقى العلمي الحادي والعشرين بعنوان "وهم الإلحاد بين انتكاسة الفطرة وواجب الأسرة"، بحضور الدكتور عبد الرحمن المراكبي، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، والدكتور محمد داوود، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة قناة السويس، والدكتور حسن الصغير، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر، وأدار الملتقى الدكتور أيمن الحجار، الباحث بالأمانة العامة لهيئة كبار العلماء.

قال الدكتور حسن الصغير، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر، إن السوشيال ميديا والتكنولوجيا تؤثر إيجابا وسلبا في الناس، لكن تظل الأسرة هي العنصر الأهم لحماية الأولاد من الظواهر السلبية والشاذة مثل الإلحاد وغيره، فنحن الآن أمام صراع غير مسبوق ما بين الأسر ووسائل التكنولوجيا من حيث الجذب والاستقطاب للأبناء، وهو ما يفرض عليهم تحديات كبيرة تتطلب الوعي في مجابهتها.

من جانبه أوضح الدكتور عبد الرحمن المراكبي، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن الإلحاد هو الميل والعدول عن الحق والاستقامة، والإلحاد في الدين هو الانحراف وعدم الإيمان بالله، مؤكدا أن الإلحاد وهم لا سند له ولا دليل عليه، لأن الإلحاد إنكار والإنكار عدم والعدم لا وجود فيه، ومن لا وجود فيه لا دليل عليه، ومن لا دليل عليه فهو ظن ووهم، مشددا أن الملحدين لا يقومون بشيء سوى التشكيك في وجود الله وإثارة الفتن دون دليل أو حجة.

وفي ذات السياق بين الدكتور محمد داوود، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة قناة السويس، أن الإيمان فطرة فطر الله الناس عليها وهي سر إنقاذ الإنسان، مُوضحًا أن داخل مقام الإيمان تجد الدرجات والامتيازات على حسب عمل الإنسان ينال من الدرجات، مشددا أن الإنسان دون علاقة مع خالقه خاسر وضائع، وإن أغلب نهايات الملحدين كانت سيئة بالإضافة إلى اضطراب نفسي كبير يعيشون فيه، مُضيفًا أن الإلحاد شيء عارض لا ثابت، مبينا أن القرآن هو خطاب للعقل وهو كما اعتمد العقل اعتمد كذلك العلم ولم ينكره بل حث عليه، وليس كما ادعى الملحدون أن الدين يحجر على العلم ولا يقبله.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ملتقى هيئة كبار العلماء إثارة الفتن

إقرأ أيضاً:

ما هو قدر القراءة في صلاة التراويح؟ اعرف آراء العلماء

اتفق الفقهاء على أنه يُجزئ فى صلاة التروايح من القراءة ما يُجزئ فى سائر الصلوات، واتفقوا أيضًا على القول باستحباب ختم القرآن فى الشهر.

حكم قضاء صلاة التراويح لمن فاتته.. الإفتاء توضح الحلهل يجوز أداء صلاة التراويح بأقل من 8 ركعات.. اعرف الموقف الشرعيقدر القراءة في صلاة التراويح

وروى البخاري ومسلم فى "صحيحيهما" عن السيدة فاطمة- رضي الله عنها- قالت: "أَسَرَّ إلى النَّبِيُّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ- أَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِي بِالقُرْآنِ كُلَّ سَنَةٍ، وَإِنَّهُ عَارَضَنِي العَامَ مَرَّتَيْنِ، وَلا أُرَاهُ إِلَّا حَضَرَ أَجَلِي".

وأقل ذلك أن يُختَم القرآنُ الكريم مرةً واحدةً، وما زاد فهو للأفضلية؛ نص على ذلك أئمة المذاهب الفقهية المتبوعة، فذهب الإمام أبو حنيفة إلى القول بسنِّيَّة قراءة 10 آياتٍ في الركعة الواحدة؛ ليحصل له ختم القرآن مرةً في الشهر، مع القول بإجزاء ما هو أقل من ذلك.

صلاة التراويح في المنزل

قالت دار الإفتاء، إنه يجوز للمسلم أن يصلي صلاة التراويح في المنزل، ولكن صلاتها في الجماعة أفضل على المفتى به، وهو مذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة.

واستندت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «هل يجوز للمرء المسلم أن يصلي صلاة التراويح في منزله؟» إلى ما قاله ابن قدامة في «المغني» (2/ 123): «وَالْمُخْتَارُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ فِعْلُهَا –أي التراويح- فِي الْجَمَاعَةِ، قَالَ فِي رِوَايَةِ يُوسُفَ بْنِ مُوسَى: الْجَمَاعَةُ فِي التَّرَاوِيحِ أَفْضَلُ، وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُقْتَدَى بِهِ فَصَلاهَا فِي بَيْتِهِ خِفْت أَنْ يَقْتَدِيَ النَّاسُ بِهِ، وَقَدْ جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: «اقْتَدُوا بِالْخُلَفَاءِ»، وَقَدْ جَاءَ عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي فِي الْجَمَاعَةِ».

وأشارت إلى أنه ذهب المالكية إلى ندب صلاة التراويح في المنزل، ولكن هذا الندب مشروط بثلاثة أمور ذكرها: الصاوي في «حاشيته على الشرح الصغير» فقال: [قَوْلُهُ: (وَنُدِبَ الِانْفِرَادُ بِهَا) إلَخْ: حَاصِلُهُ أَنَّ نَدْبَ فِعْلِهَا فِي الْبُيُوتِ ومَشْرُوطٌ بِشُرُوطٍ ثَلَاثَةٍ: أَنْ لَا تُعَطَّلَ الْمَسَاجِدُ، وَأَنْ يَنْشَطَ لِفِعْلِهَا فِي بَيْتِهِ، وَأَنْ يَكُونَ غَيْرَ آفَاقِيٍّ بِالْحَرَمَيْنِ، فَإِنْ تَخَلَّفَ مِنْهَا شَرْطٌ كَانَ فِعْلُهَا فِي الْمَسْجِدِ أَفْضَلَ».

إمامة المرأة للنساء في صلاة التراويح

وقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الصلاة عبادة شرعها الله بكيفيتها وهيئتها لم يجتهد في رسمها أحد، وجعل الله لها شروط صحة، وجعل كون الإمام ذكرًا شرطًا لصحة صلاة الجماعة، وليس حقًّا للرجل، ولا انتقاصًا للمرأة، بل هذا أمر تعبدي في المقام الأول.

وأضاف علي جمعة، في فتوى له عن حكم إمامة المرأة في الصلاة، أنه قد اتفق المسلمون على تكريم المرأة، ورأوا أن منعها من إمامة الرجال من باب التكريم لا من باب الإهانة والانتقاص، ومن أوامر الإسلام لهذا الغرض أيضًا أن الله تعالى أمر النساء أن يقفن خلف صفوف الرجال؛ لأن صلاة المسلمين قد اشتملت على السجود، فكان ذلك من قبيل قول العرب : «إنما أخرك ليقدمك»، فتأخير النساء في صفوف الصلاة ليس نوعًا من أنواع الحط من كرامتهن، بل ذلك إعلاء لشأنهن، ومراعاة للأدب العالي، وللحياء، وللتعاون بين المؤمنين ذكورًا وإناثًا على الامتثال للأمر بغض البصر.

وفي الحقيقة فإن مسألة «إمامة المرأة للرجال في الصلاة» ينظر إليها من زاويتين؛ الزاوية الأولى : هي زاوية الواقع العملي للمسلمين، وتطبيقهم الفعلي على مر العصور والدهور، والثانية: هي التراث الفقهي، والواقع النظري المعتمد لديهم.

مقالات مشابهة

  • ملتقى رمضانيات نسائية بالجامع الأزهر يناقش الجود والإحسان في شهر رمضان
  • الدكتور أسامة الجندي يفسر اشتياق سيدنا زكريا لإنجاب الولد.. فيديو
  • الإفتاء: ترك المرأة الصلاة والصوم برمضان لهذا السبب لا ينقص من أجرها شيئا
  • ليه ربنا حطنا في اختبار وهو عارف نتيجته.. رد حاسم من الدكتور علي جمعة
  • مدير هيئة كبار العلماء: الأخذ بالأسباب دون الاعتماد على الله شرك
  • كبار العلماء: نهضة الأمة الإسلامية تقوم على التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب
  • ما هو قدر القراءة في صلاة التراويح؟ اعرف آراء العلماء
  • ملتقى الأزهر: المذهب الأشعري وحده القادر على إنقاذ الأمة من نكباتها
  • هيئة كبار العلماء: التوكل على الله أساس نهضة الأمة الإسلامية
  • غالبني الوجع وأنا أتلقى نبأ استشهاد صديقي الدكتور عمر محمد علي