"حل مؤقت وغير كافٍ لأزمة نعاني منها منذ سنوات" بهذه الكلمات وصف أعضاء لجنة التعليم بمجلس النواب، إعلان وزارة التربية والتعليم عن فتح باب التعاقد مع المعلمين بالحصة لسد العجز في أعداد المعلمين بالمدارس مقابل ٢٠ جنيهًا للحصة، وذلك تزامنًا مع بدء العام الدراسي الجديد، مطالبين بضرورة إيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة بما يتناسب مع تطبيق المنظومة التعليمية الجديدة.

 

 

النائبة أمل عصفور

 

مجرد حل مؤقت


من جانبها، قالت الدكتورة أمل عصفور، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إن فتح باب التعاقد مع المعلمين بالحصة، ليس حلًا لمشكلة شد العجز في أعداد المعلمين بالمدارس على مستوى كافة المحافظات، وإنما مجرد حل مؤقت لحين الانتهاء من خطة الوزارة لتعيين ٣٠ ألف معلم مع بدء العام الدراسي الجديد.


وأكدت "عصفور" في تصريح خاص لـ "الفجر"، أن استمرار عجز المعلمين بالمدارس باتت مشكلة تؤرق الجميع وتؤثر على سير العملية التعليمية، قائلة: من المفترض أن تقوم الوزارة بعمل تحديد وحصر حقيقي لأعداد العجز بكافة المديريات التعليمية، وأن يكون هناك خطة مستقبلية لسد العجز، لافتة إلى أنه وقد سبق وكان هناك توجيهات رئاسية بتعيين ١٥٠ ألف معلم على مدار مدة ٥ سنوات.

 

عوامل هامة للتغلب على أزمة عجز المعلمين

 

وعن كيفية التغلب على مشكلة عجز المعلمين بالمدارس، أكدت عضو تعليم النواب، أن هناك عدد من العوامل من شأنها التخفيف من حدة الأزمة، ومنها وضع خطة مستقبلية لكيفية سد العجز، مع أخذ معدلات النمو في الاعتبار، وحصر أعداد المعلمين الخارجين عن المعاشات، وكذلك حصر الأعداد الحقيقية الموجودة، وعمل دراسة شاملة للأعداد الموجودة على قوة الوزارة، والحاصلين على إجازات، مؤكدة أنه من خلال دراسة شاملة لما يحدث في المدارس من الممكن أن نصل لحل سد العجز من خلال العناصر الموجودة.

 

الاستعانة بخريجي كليات التربية


وأضافت: من بين عوامل سد العجز أيضًا حصول خريجي كليات التربية على سنه تدريب بعد التخرج مباشرةً، مشيرة إلى وجود أعداد كثيرة من الخريجين من الممكن الاستعانه بهم بعد إعطائهم سنة تدريب واختيار من يثبت كفاءة فعلية منهم والاستعانة بهم لسد العجز في المدارس من خلال خطة مُحكمة وشاملة.

 

وأكدت عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، أن مشكلات العجز في المدارس ليست مقتصرة فقط على عجز المعلمين، وإنما هناك عجز في الوظائف الإدارية، والاخصائيين الاجتماعيين، لافتة إلى أن عدم وجود أخصائي اجتماعي مشكلة كبرى لا بد أيضًا أن تقوم الوزارة بوضع حلول فعلية لها.

 

وطالبت عضو مجلس النواب، بضرورة حصر عدد الساعات التي يتحملها كل مدرس، وأن يتم دراستها جيدا، قائلة: يوجد مدرسين مُحملين بعدد ساعات أكثر وآخرين بعدد ساعات أقل، فمن الضروري وجود توزيع حقيقي وعادل، حيث يُسهم ذلك في سد العجز يشكل أقل مما هو عليه الآن.

 

 

النائبة جيهان البيومي

 

حل غير كاف لأزمة منذ سنوات


وفي السياق نفسه، قالت الدكتورة جيهان البيومي، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن اتجاه وزارة التعليم لسد العجز في أعداد المُعلمين بالمدارس من خلال التعاقد بالحصة أو التطوع هو حل غير كافٍ لسد احتياجات المدارس من المعلمين، مشيرة إلى أن كافة المدارس على مستوى محافظات الجمهورية تعاني من أزمة عجز المعلمين منذ سنوات.

 

وأوضحت "البيومي" في تصريح خاص لـ "الفجر"، قائلة: يجب أن تتخذ الوزارة خطوات جدية لحل مشكلة العجز، وخاصة أنها مشكلة مُزمنة، وما يتم طرحه من الحلول المؤقتة هي مجرد حلول وقتية، الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي على سير العملية التعليمية ومصلحة الطلاب.

 

التفكير خارج الصندوق


وأشارت عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إلى أنه على وزارة التربية والتعليم أن تقوم بالتفكير خارج الصندوق ووضع حلول فعلية وجذرية لهذه الأزمة بما يتناسب مع تطبيق المنظومة التعليمية الجديدة.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزارة التربية والتعليم منظومة التعليم تعليم النواب المدارس من العجز فی من خلال عجز فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

المغرب..هيئة حقوقية تدعو إلى إصلاح عاجل للمنظومة التعليمية لضمان حق التعليم للجميع

في إطار الاحتفال باليوم الدولي للتعليم، الذي يصادف 24 يناير من كل عام، دعت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان إلى اتخاذ خطوات عاجلة لضمان تعليم عادل وشامل لجميع الأطفال في المغرب. وذلك في بيان صادر عن مكتبها المركزي الذي تطرق إلى واقع التعليم خلال الموسم الدراسي 2024-2025، مشيرًا إلى التحديات الكبيرة التي تواجه المنظومة التعليمية في مختلف المستويات.

وأوضحت العصبة أن عدد التلاميذ المسجلين في التعليم خلال هذا الموسم تجاوز 8.1 مليون، بينما لا تزال الفوارق المجالية والاجتماعية تشكل عائقًا كبيرًا أمام توفير تعليم شامل للجميع، خاصة في المناطق القروية والنائية. كما أكدت على استمرار معاناة الأسر الفقيرة من نقص في برامج الدعم الاجتماعي، مشيرة إلى تراجع الحكومة عن بعض المبادرات مثل برامج “تيسير” و”مليون محفظة”.

كما سلط البيان الضوء على معاناة التعليم العمومي من الاكتظاظ في الفصول الدراسية، ما يضع ضغطًا كبيرًا على التلاميذ والمدرسين على حد سواء. وأشار إلى أن الفقر وعدم تكافؤ الفرص الرقمية بين المناطق الحضرية والقروية يزيدان من التحديات التي يواجهها التلاميذ، خاصة في ما يتعلق بالولوج إلى التعليم الرقمي.

العصبة طالبت بتحسين البنية التحتية للمؤسسات التعليمية، وتعزيز برامج الدعم الاجتماعي، وتوفير بيئة تعليمية آمنة وداعمة للفتيات والأطفال في وضعية إعاقة. كما دعت إلى تطوير المناهج الدراسية وتحسين النظام التكويني للأطر التربوية بما يتناسب مع متطلبات العصر وسوق العمل.

وأكدت العصبة على ضرورة تضافر جهود الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص من أجل ضمان حق التعليم لجميع الأطفال في المغرب، باعتباره حقًا إنسانيًا أساسيًا ومسؤولية جماعية.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم يزور مدرسة «كومينيوس» في برلين للتعرف على أحدث الأساليب التعليمية
  • وزير التعليم يزور مدرسة "كومينيوس" للتعرف على أحدث الأساليب والممارسات التعليمية بألمانيا
  • تعليم قنا تكرم مدير وأعضاء وحدة التواصل ودعم المعلمين بالمديرية والإدارات التعليمية
  • الضمان يعلن إعادة التعاقد مع مستشفيي العرفان وكليمنصو
  • تعليم قنا تختتم فعاليات دورةأساليب التفكير وصناعة القراربمعلمين نجع حمادى
  • وكيل تعليم قنا يشهد ختام دورة أساليب التفكير بنجع حمادي
  • مشاريع بغداد المرورية.. حلول أم ترقيعات مؤقتة؟
  • خالد خلف الله: مصر لن تقبل بأي حلول جزئية أو مؤقتة للقضية الفلسطينية
  • وكيل تعليم أسيوط يعقد اجتماعا لمتابعة صرف مستحقات المعلمين بالحصة بالمحافظة
  • المغرب..هيئة حقوقية تدعو إلى إصلاح عاجل للمنظومة التعليمية لضمان حق التعليم للجميع