تأكيداً لما أعلنه وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح لـ«الراي» في برنامج «على جدول الأعمال» يوم 4 سبتمبر الجاري، عن توجه أوروبي لتسهيل حصول المواطنين الكويتيين على تأشيرة دخول إلى دول منطقة «شينغن» صلاحياتها لسنوات عدة ولسفرات متعددة، تبنت المفوضية الأوروبية قواعد محددة تتعلق بإصدار تأشيرات متعددة الرحلات للمواطنين الكويتيين، وهي قواعد تعتبر أكثر تفضيلاً من القواعد العامة المُطبقة.
السفارة الكويتية في القاهرة: تلقينا اعتذاراً عن عرض خريطة لا تتضمن الكويت منذ 13 دقيقة الحكومة تتحفّظ على بعض «حقوق أبناء الكويتية»: عددهم تجاوز 45 ألفاً... وتكلف الميزانية أعباءً باهظة منذ 27 دقيقة
وأفاد بيان صادر عن المفوضية، أن نظام التأشيرة الجديد «كاسكايد» للمواطنين الكويتيين الذين يتقدمون بطلبات الحصول على تأشيرات «شينغن» في الكويت، سيُمكّن جميع المتقدمين المؤهلين، بمن فيهم الذين يسافرون لدول «شينغن» للمرة الأولى، بأن يحصلوا على تأشيرات صالحة لمدة 5 سنوات، بشرط صلاحية جواز السفر.
وأوضح أنه طبقاً لنظام «كاسكايد»، يمكن للكويتيين أن يحصلوا على تأشيرات «شينغن» طويلة الأمد ومتعددة الرحلات وصالحة لمدة خمس سنوات، مشيراً إلى أنه في حالة تجاوز صلاحية التأشيرة صلاحية جواز السفر، سيتم إصدار تأشيرة متعددة الرحلات، بفترة صلاحية تنتهي قبل ثلاثة أشهر من تاريخ انتهاء صلاحية جواز السفر، علماً أنه خلال فترة صلاحية تلك التأشيرات يمكن للحاصلين عليها التمتع بحقوق السفر التي تعادل تلك الحقوق التي يحصل عليها مواطنو الدول الذين لا يحتاجون لتأشيرة لدخول دول «شينغن».
وتسمح التأشيرة طويلة الأمد بالإقامة لفترات متعددة لا تتجاوز 90 يوماً في كل فترة إقامة مدتها 180 يوماً ضمن منطقة الشينغن.
من جهته، رحب وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح بالقرار الأوروبي، بإعلان الاتحاد الأوروبي الميزة التفضيلية للمواطنين بإجراءات موحدة للمتقدمين عبر السفارات الأوروبية المعنية، مشيراً إلى أن «هذه الخطوة تأتي كأحد أوجه التنسيق والتعاون عالي المستوى بين دولة الكويت والاتحاد الأوروبي».
وأعرب الوزير، في بيان، عن تقدير الكويت للدول الأعضاء في الاتحاد والأعضاء في اتفاقية «شينغن» ومؤسساتها كافة، وخاصة المفوضية الأوروبية وجهاز العمل الخارجي الأوروبي، على ما بذلوه من جهود أثمرت في الحصول على هذه الميزة، مؤكداً استمرار وزارة الخارجية في التنسيق والتعاون مع الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، وصولاً إلى الإعفاء الكامل لمواطني الكويت من تأشيرة «شينغن».
ولفت إلى أن هذه الخطوة ستسهم في بناء الجسور وتعزيز التواصل بين الكويتيين والشعوب الأوروبية في مجالات متعددة، بما يسهم في تقوية علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.
بعثة الكويت في بروكسل... امتياز بنهكة الإعفاء
أشادت مصادر ديبلوماسية بالجهود الاستثنائية التي بذلتها بعثة الكويت في بروكسل لدى الاتحاد الأوروبي حيث بذلت جهوداً حثيثة خلال الفترة الماضية لإبقاء ملف الكويت على طاولة البحث، خصوصاً بعد التعثر الأول للملف في ديسمبر الماضي.
وقالت المصادر إن نيل امتياز التأشيرة لـ5 سنوات من المرة الأولى يعتبر النموذج الأمثل الذي يمكن لدولة أن تحصل عليه، وهو ما عبرت عنه المفوضية الأوروبية بالإشارة إلى أنه يمكن للحاصلين عليها التمتع بحقوق السفر التي تعادل الحقوق التي يحصل عليها مواطنو الدول الذين لا يحتاجون لتأشيرة لدخول دول «شينغن».
منطقة شينغن
تتكون من 27 بلداً أوروبياً، 23 منها من البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي هي بلجيكا، كرواتيا، جمهورية التشيك، الدنمارك، ألمانيا، استونيا، اليونان، إسبانيا، فرنسا، إيطاليا، لاتفيا، ليتوانيا، لوكسمبورغ، هنغاريا، مالطا، هولندا، النمسا، بولندا، البرتغال، سلوفينيا، سلوفاكيا، فنلندا، السويد، بالإضافة إلى 4 بلدان من خارج الاتحاد الأوروبي، هي أيسلندا وليشتنشتاين والنرويج وسويسرا.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی إلى أن
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تقترح تعليق عملية انضمام جورجيا للاتحاد الأوروبي
اقترحت ألمانيا إجراء محادثات بشأن تعليق رسمي لانضمام جورجيا للاتحاد الأوروبي بسبب اتهام التكتل لحكومة تبليسي بنهج سلوك مناهض لأوروبا وممارسة العنف ضد متظاهرين مؤيدين لأوروبا.
ونقل بيان أصدرته وزارة الخارجية الألمانية عن الوزيرة أنالينا بيربوك قولها "إن حزب "الحلم الجورجي" علق عمدا عملية الانضمام من خلال تحوله المناهض لأوروبا مما أدى فعليا إلى تجميدها".
وأضافت السياسية المنتمية إلى "حزب الخضر": "في الاتحاد الأوروبي ينبغي علينا الآن أن نناقش القيام بتعليق رسمي لعملية الانضمام الجورجية بسبب السياسات المتزايدة في الاستبداد التي يتبعها حزب "الحلم الجورجي".
وأكدت بيربوك أن منح جورجيا وضع المرشح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في ديسمبر 2023 كان "مقرونا بوعود واضحة بالإصلاح".
وأفادت الوزيرة الألمانية: " لكن بدلا من تحقيق تقدم، فإننا نشهد انتكاسات مثيرة للقلق".
وأوضحت بيربوك أن ابتعاد حزب "الحلم الجورجي" عن الاتحاد الأوروبي يعرّض شراكة جورجيا الطويلة الأمد مع ألمانيا للخطر بشكل كبير، مشيرة إلى أن وزارتها قامت نتيجة لذلك بتخفيض مستوى التعاون مع السلطات الجورجية وأوقفت مشاريع دعم بقيمة تتجاوز 200 مليون يورو.
وفي الوقت ذاته، تجري ألمانيا مشاورات مع شركائها في الاتحاد الأوروبي حول مزيد من الإجراءات التي تتراوح حسب بيربوك "من إلغاء الإعفاء من تأشيرة الدخول للمسؤولين الجورجيين إلى فرض عقوبات محددة الهدف".