سواليف:
2024-07-05@23:52:34 GMT

1.3 مليون شخص بالأردن لا يحصلون غذاء كافيا 

تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT

1.3 مليون شخص بالأردن لا يحصلون غذاء كافيا 

#سواليف

مع نشر بيانات برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة حول وجود 1.3 مليون من سكان الأردن لا يحصلون على ما يكفيهم من الغذاء “عدم كفاية استهلاك الغذاء”، تأتي تأكيدات متخصصة حول واقعية الأرقام المنشورة وربما تكون أكبر من المعلنة.

جاء ذلك في بيانات خريطة الجوع الصادرة عن البرنامج لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي توضح معدل انتشار نقص التغذية بين سكان كل بلد في العالم.

حيث تتبع الخارطة الاتجاهات المتعلقة باستهلاك الغذاء الأسري.

وكشفت البيانات أن هناك 2 مليون شخص يستخدمون استراتيجيات التكيف القائمة على الغذاء (كآليات لتجاوز أوقات صعبة ماليا)، في حيت بينت نشرة الخريطة أن الأردن يعتبر خامس دولة من حيث البلدان الأعلى معدلا لانتشار إستراتيجيات التكيف القائمة على الغذاء وذلك بعد سورية واليمن والمغرب وليبيا.

مقالات ذات صلة إطلاق نار على مستوطنين في حوارة / نابلس .. فيديو 2023/09/12

واعتبر رئيس الاقتصاد والاستثمار النيابية، النائب عمر النبر، أن الأرقام الواردة في التقرير صحيحة، في حال حساب السعرات الحرارية التي يحتاجها الفرد والبالغ ثمنها 68 دينار شهريًا لكل فرد، حتى يكفي جسمه فقط من الغذاء، بحسب تقرير الأمم المتحدة.

وقال النبر لـ عمون إن أرقام الفقر أكبر ولا يمكن حصر الفقر بالغذاء فقط، فثمة أنواع مختلفة للفقر في المملكة، أبرزها؛ المسكن، التنقل، الصحة، التعليم والخدمات، وجميعها لها أبعاد مختلفة.

المطلوب حكوميا، بحسب رئيس الاقتصاد والاستثمار النيابية، متمثل في إطلاق يد القطاع الخاص والمشاريع الاستثمارية داخل المملكة ودعمها، وأن يكون هناك وجهة اقتصادية حقيقية للحكومات القادمة، ليتم من خلالها التركيز على الملف الاقتصادي بالدرجة الأولى.

وبين النبر أن المطلوب هو التوظيف لرعاية الأشخاص انفسهم من جميع الجوانب، وباب الوظائف يأتي من القطاع الخاص وليس العام، في ظل إشباع كامل للقطاع الحكومي.

وأوضح أنه سيعلن عن نتائج مؤشر خط الفقر عن دائرة الإحصاءات في نيسان العام المقبل ولأول مرة منذ العام 2017.

وكان آخر مسح رسمي خاص بدخل ونفقات الأسرة نفذته دائرة الإحصاءات العامة وتم نشره العام (2017-2018)، واكتفت حينه الاحصاءات بإعلان بعض المؤشرات دون الإعلان عن النسب النهائیة لأرقام الفقر في الأردن.

من جهته، أكد المحلل الاقتصادي، فهمي كتكوت أن الأرقام الواردة من خريطة البرنامح، تكشف نسبة المواطنين الذين يعانون من الفقر المدقع وليس المطلق، وهم الناس الذين لا يستطعون تأمين غذائهم اليومي المتمثل بثلاث وجبات.

وقال كتكوت لـ عمون، إن الأرقام المتعلقة بنقص الغذاء الأكثر خطورة، إذ يعكس تفاقم الأزمة الاقتصادية في المملكة، وإتساع حالة الفجوة الطبيقة، فالغني يزداد غناء والفقر يزداد فقرًا، والأمر يعود إلى عدم العدالة في السياسيات الضريبية.

ووصف المحلل الاقتصادي الأرقام الصادرة عن التقرير بـ”المخيفة”، مشددا على أنه يجب دق ناقوس الخطر بسببها، فالأمر اليوم يمسّ غذاء الأردنيين اليومي، وهو ما قد يشكل تهديدًا على صحة المواطنين في لحظة ما.

وكشف تقرير “أطلس أهداف التنمية المستدامة للعام 2023″، الصادر من البنك الدولي، عن نسبة المصنفين تحت خط الفقر من إجمالي سكن الأردن، إذ بلغ نحو 35 بالمئة، متوقعا في تقرير الفقر الكلي للعالم النامي لعام 2023، أن يستمر الفقر في الأردن أعلى من مستويات ما قبل جائحة كورونا والتي كانت مرتفعة نسبيا إضافة إلى بقاء معدلات الدخل الحقيقية لدى الأردنيين مكبوتة، محذرا بأن شريحة كبيرة من السكان ما تزال عرضة للصدمات وللفقر بسبب تدني نسب الدخل.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف

إقرأ أيضاً:

باستثمارات قطرية وإيطالية.. هل تكتفي الجزائر ذاتيّا من الغذاء؟

الجزائر- كشف الرئيس عبد المجيد تبون، في آخر اجتماع لمجلس الوزراء، أن تحقيق الجزائر اكتفاءها الذاتي التامّ من إنتاج القمح الصلب أصبح قريب المنال، بعد إنتاج 80% من حاجتها السنوية خلال هذا الموسم.

وأوضح الرئيس أمام أعضاء المجلس الوزاري أن الإنتاج الوفير من القمح الصلب خلال الموسم الحالي سمح بتوفير 1.2 مليار دولار لخزينة الدولة.

وأبرز تبون أن بلوغ الهدف الإستراتيجي سيكون عبر توسيع المساحة المزروعة في الجنوب الكبير إلى 500 ألف هكتار، تشمل الاستثمار القطري بالأساس عبر مساحة 117 ألف هكتار بالجنوب الجزائري، والإيطالي في 36 ألف هكتار، إلى جانب الاستثمارات الوطنية في 120 ألف هكتار.

كما وجّه رئيس الجمهورية الحكومة لتحسين مردودية الهكتار الذي يجب ألا يقل في الجنوب عن 55 قنطارا في الهكتار الواحد، لِمَا تملكه تلك المناطق من إمكانات عملاقة، لا سيما الماء والكهرباء، وفق بيان لرئاسة الجمهورية.

اتفاقات شراكة أجنبيّة

جاء ذلك، عقب توقيع اتفاق شراكة جزائرية إيطالية، على هامش قمة السبعة لكبار المُصنّعين المنعقدة مؤخرا بمدينة باري، لإنجاز مشروع ضخم بمحافظة تيميمون الجنوبية، باسم "مؤسسة ماتيي أفريقيا"، سيمتد من عام 2024 إلى 2028، لإنتاج الحبوب والبقوليات، وكذا الصناعات الغذائية.

الجزائر ضمن أكبر 10 دول مستوردة للقمح في العالم عام 2022 (وزارة الفلاحة)

وقبل ذلك، ظفرت الحكومية الجزائرية باتفاقية إستراتيجية مع الشركة القطرية "بلدنا" لإقامة مشروع منظومة فلاحية صناعية متكاملة، في محافظة أدرار الصحراوية، بتكلفة 3.5 مليارات دولار.

ويتربع المشروع الجزائري-القطري على مساحة إجمالية قدرها 117 ألف هكتار، مكونة من 3 أقطاب، على رأسها مزرعة لإنتاج الحبوب والأعلاف.

وكانت تقارير أميركية، وضعت الجزائر في المرتبة الثانية أفريقيّا في إنتاج القمح لسنة 2023، بإجمالي إنتاج بلغ 7 ملايين طن موسم 2022-2023، بينما وصل حجم استهلاكها السنوي لمادة القمح 11.4 مليون طن خلال نفس الفترة، وفق ما أورده التلفزيون الجزائري الرسمي.

وجاءت الجزائر عام 2022 ضمن أكبر 10 دول مستوردة للقمح في العالم، والثانية عربيّا، بواردات قيمتها 2.7 مليار دولار، أي 3.7% من إجمالي القمح المستورد عالميا، حسب منظمة ورلدز توب إكسبورت.

"بلدنا الجزائر".. الأكبر عالميا

وعن أهمية الشراكة الجزائرية القطرية والإيطالية، وآفاقهما ضمن مخطط الحكومة للأمن الغذائي، أكد الخبير الاقتصادي، أحمد سواهلية، أن مشروع "بلدنا الجزائر" هو الأكبر في العالم لإنتاج الحليب المجفف، بـ51% للجانب القطري و49% للشريك الجزائري.

وكشف سواهلية للجزيرة نت أنه سيتم تنصيب -في غضون 15 يوما القادمة- لجنة مشتركة مع "شركة بلدنا"، تضم إداريين وتقنيين ومسؤولين محليين، للإشراف على تجسيد المشروع.

اتفاقية جزائرية قطرية لمشروع فلاحي صناعي بـ3.5 مليارات دولار (التواصل الاجتماعي)

وأوضح أن موعد انطلاق الأشغال في المشروع سيكون في أكتوبر/تشرين الأول 2024، والانتهاء من الدراسات سيكون بعد شهرين أو 3 أشهر بداية من التوقيع على الاتفاقية المذكورة (أبريل/نيسان 2024).

وقال سواهلية إن المشروع سيوفّر 250 منتجا، ويسعى ليكون بوابة لأفريقيا، مع ضمان 270 ألف رأس أبقار، باستعمال مزارع حديثة لوجود عدة محاور، بمعدّل 30 ألف هكتار لكل منها.

وتحدّث سواهلية عن إنتاج مليار و700 مليون لتر سنويّا من الحليب، مع التركيز على زراعة العلف والذرة والقمح بنظام "سكادا" للريّ، لتحسين كفاءة المياه، إضافة إلى استعمال أفضل التكنولوجيا العالمية في مجال المحالب الدوارة للأبقار.

من جهته، اعتبر الخبير الزراعي، حسان بن يحيى، أنّ الشراكة الفلاحيّة الجزائرية مع الإيطاليين نافعة للطرفين، خاصة أن إيطاليا لم تصل بعد إلى الاكتفاء الذاتي في إنتاج القمح الصلب، حيث تستورد أكثر من مليونَي طن لتغطية احتياجاتها المقدرة سنويّا بـ6 ملايين طن.

وأشار بن يحيى إلى امتلاك الخبرة الإيطالية أكثر من 600 صنف من القمح الصلب، منها ذات جودة وقيمة غذائية رفيعة، وهو ما تحتاجه الزراعة الجزائرية بالنظر إلى خصائصها المناخيّة، من خلال إدخال أصناف جديدة وتوسيع دائرة الإنتاج.

أولوية الزراعات الإستراتيجية

وبشأن سياسة الحكومة الجزائرية وانفتاحها على الشراكات الأجنبية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح الصلب، أكد خبير الأمن الغذائي، لعلى بوخالفة، للجزيرة نت أن الجزائر تأتي في الصدارة بالنسبة لأفريقيا والعالم العربي، حيث حققت حوالي 75% من احتياجاتها الغذائية محليا، خاصة ما تعلق بالمنتجات الفلاحية، مثل الخضروات والفواكه والبقوليات الجافة.

غير أنها لا تزال مرتبطة بتوريد مواد أخرى إستراتيجية، على غرار الحبوب والحليب واللحوم الحمراء والزيوت والسكر، والتي تكلفها سنويا فاتورة بـ10 مليارات دولار، والكلام للخبير نفسه.

وأوضح المستشار الفلاحي أنّ الرئيس تبون أصدر عدة قرارات منذ 2020 لصالح التنمية الفلاحية بصفة عامة والزراعات الإستراتيجية بصفة خاصة، من بينها رفع سعر استرجاع الحبوب إلى وحدات "الديوان الجزائري" (هيئة حكومية)، حيث بلغ قنطار القمح الصلب 6 آلاف دينار (45 دولارا) وقنطار القمح اللين 5 آلاف دينار (37 دولارا)، أما قنطار الشعير والخرطال فأصبح بـ3400 دينار (25 دولارا).

وأشار بوخالفة أيضا ضمن آليات تحفيز الاستثمار في زراعة الحبوب إلى إنشاء الديوان الوطني للفلاحة الصحراوية، ودعم الأسمدة من 20% إلى 50%، وتمويل وسائل الريّ الذكي، إضافة إلى منح تراخيص استيراد قطع الغيار والعتاد الفلاحي والجرارات التي لا يتعدى عمرها 5 سنوات، مع خفض الضرائب والرسوم على المنتوجات الفلاحية، وكذلك إدماج التقنيات الحديثة للبحث العلمي في الزراعة.

كما وقف المستشار الزراعي عند رفع قدرات التخزين من 44 مليون قنطار إلى 90 مليون قنطار، مع تسجيل برنامج إضافي بـ350 صومعة ومراكز تخزين جواريّة عبر 34 محافظة، وهو ما يسهّل استرجاع المنتج إلى وحدات الديوان الوطني للحبوب والبقوليات الجافة.

الأمن الغذائي ممكن بشروط

وفيما يخص الشروط التقنية المطلوبة لنجاح السلطات في تحقيق الرهان الزراعي، يؤكد الخبير حسان بن يحيى على إدراج الأراضي البُور في الشمال (200 ألف هكتار) ضمن المساحات المؤهلة للإنتاج، مع توفير ماء السقي التكميلي بنسبة 600 مليون متر مكعب، وهذا ما يسمح بإنتاج 800 ألف طن (نسبة مردود 4 أطنان في الهكتار).

خبراء يشترطون استغلال 500 ألف هكتار في الجنوب و200 ألف هكتار في الشمال للاكتفاء الذاتي (التواصل الاجتماعي)

ويشدد بن يحيى على توسيع المساحات في الجنوب بنسبة 500 ألف هكتار مسقيّة، وهو ما يتطلّب أكثر من 10 آلاف بئر في غضون 6 سنوات مقبلة، معتبرا أنها مهمة صعبة جدا وتحتاج إلى شركات إنجاز قوية، لأجل زيادة الإنتاج السنوي إلى ما يقارب من 450 ألف طن من القمح الصلب.

وفي ضوء ذلك، توقّع الخبير بن يحيى بلوغ 2.7 إلى 3 مليون طن من القمح في الجنوب خلال 6 سنوات القادمة، شريطة تنفيذ الاستثمارات الكبرى، في مجال الآبار والمنشآت القاعدية، وقواعد الحياة، وآلات الزراعة القوية، والجرارات، وتوصيل الكهرباء، وتحديد الأصناف ذات المردود الكبير والمقاومة لعوامل الطبيعة.

ونبّه الخبير إلى أن استغلال 500 ألف هكتار في الجنوب و200 ألف هكتار أخرى في الشمال يحتاج إلى ما يقارب من 3.5 إلى 4 ملايين قنطار من الأسمدة زيادة على ما هو مستعمل اليوم.

أما بالنسبة للمستثمرين الأجانب، فقد ركّز الخبير بن يحيى على ضرورة سرعة الإنجاز من طرف شركات كفؤة، في ظل قاعدة لوجستية صلبة، مع عناية بعديّة تجعل تحقيق الأمن الغذائي بنسبة متقدمة ممكنا، موازاة مع جهد كبير لتصحيح نمط الاستهلاك.

مقالات مشابهة

  • الأردن يسير قافلة مساعدات إلى شمال قطاع غزة نظرا للنقص الحاد في الغذاء والدواء
  • إجابات امتحان علوم الحاسوب توجيهي 2024 بالأردن – حل امتحان علوم الحاسوب
  • الأردن: ارتفاع الإيرادات المحلية إلى 2.041 مليار دينار في الربع الأول الأعمال
  • ارتفاع عجز الموازنة المالي في الأردن لنحو 429 مليون دينار
  • الخزاعي: 75% من الأردنيين يعيشون تحت خط الفقر
  • الساكت: حرمان الموظف من العمل بعد أوقات الدوام سيساهم بزيادة نسب الفقر
  • باستثمارات قطرية وإيطالية.. هل تكتفي الجزائر ذاتيّا من الغذاء؟
  • تدهور الأمن الغذائي إلى الأسوأ باليمن (تقرير)
  • أرباح «فقيه الطبية» تنمو إلى 60.7 مليون ريال خلال الربع الأول
  • خلال 2024.. ارتفاع صادرات الأردن للعراق بنسبة 58%