1.3 مليون شخص بالأردن لا يحصلون غذاء كافيا
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
#سواليف
مع نشر بيانات برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة حول وجود 1.3 مليون من سكان الأردن لا يحصلون على ما يكفيهم من الغذاء “عدم كفاية استهلاك الغذاء”، تأتي تأكيدات متخصصة حول واقعية الأرقام المنشورة وربما تكون أكبر من المعلنة.
جاء ذلك في بيانات خريطة الجوع الصادرة عن البرنامج لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي توضح معدل انتشار نقص التغذية بين سكان كل بلد في العالم.
حيث تتبع الخارطة الاتجاهات المتعلقة باستهلاك الغذاء الأسري.
وكشفت البيانات أن هناك 2 مليون شخص يستخدمون استراتيجيات التكيف القائمة على الغذاء (كآليات لتجاوز أوقات صعبة ماليا)، في حيت بينت نشرة الخريطة أن الأردن يعتبر خامس دولة من حيث البلدان الأعلى معدلا لانتشار إستراتيجيات التكيف القائمة على الغذاء وذلك بعد سورية واليمن والمغرب وليبيا.
مقالات ذات صلة إطلاق نار على مستوطنين في حوارة / نابلس .. فيديو 2023/09/12واعتبر رئيس الاقتصاد والاستثمار النيابية، النائب عمر النبر، أن الأرقام الواردة في التقرير صحيحة، في حال حساب السعرات الحرارية التي يحتاجها الفرد والبالغ ثمنها 68 دينار شهريًا لكل فرد، حتى يكفي جسمه فقط من الغذاء، بحسب تقرير الأمم المتحدة.
وقال النبر لـ عمون إن أرقام الفقر أكبر ولا يمكن حصر الفقر بالغذاء فقط، فثمة أنواع مختلفة للفقر في المملكة، أبرزها؛ المسكن، التنقل، الصحة، التعليم والخدمات، وجميعها لها أبعاد مختلفة.
المطلوب حكوميا، بحسب رئيس الاقتصاد والاستثمار النيابية، متمثل في إطلاق يد القطاع الخاص والمشاريع الاستثمارية داخل المملكة ودعمها، وأن يكون هناك وجهة اقتصادية حقيقية للحكومات القادمة، ليتم من خلالها التركيز على الملف الاقتصادي بالدرجة الأولى.
وبين النبر أن المطلوب هو التوظيف لرعاية الأشخاص انفسهم من جميع الجوانب، وباب الوظائف يأتي من القطاع الخاص وليس العام، في ظل إشباع كامل للقطاع الحكومي.
وأوضح أنه سيعلن عن نتائج مؤشر خط الفقر عن دائرة الإحصاءات في نيسان العام المقبل ولأول مرة منذ العام 2017.
وكان آخر مسح رسمي خاص بدخل ونفقات الأسرة نفذته دائرة الإحصاءات العامة وتم نشره العام (2017-2018)، واكتفت حينه الاحصاءات بإعلان بعض المؤشرات دون الإعلان عن النسب النهائیة لأرقام الفقر في الأردن.
من جهته، أكد المحلل الاقتصادي، فهمي كتكوت أن الأرقام الواردة من خريطة البرنامح، تكشف نسبة المواطنين الذين يعانون من الفقر المدقع وليس المطلق، وهم الناس الذين لا يستطعون تأمين غذائهم اليومي المتمثل بثلاث وجبات.
وقال كتكوت لـ عمون، إن الأرقام المتعلقة بنقص الغذاء الأكثر خطورة، إذ يعكس تفاقم الأزمة الاقتصادية في المملكة، وإتساع حالة الفجوة الطبيقة، فالغني يزداد غناء والفقر يزداد فقرًا، والأمر يعود إلى عدم العدالة في السياسيات الضريبية.
ووصف المحلل الاقتصادي الأرقام الصادرة عن التقرير بـ”المخيفة”، مشددا على أنه يجب دق ناقوس الخطر بسببها، فالأمر اليوم يمسّ غذاء الأردنيين اليومي، وهو ما قد يشكل تهديدًا على صحة المواطنين في لحظة ما.
وكشف تقرير “أطلس أهداف التنمية المستدامة للعام 2023″، الصادر من البنك الدولي، عن نسبة المصنفين تحت خط الفقر من إجمالي سكن الأردن، إذ بلغ نحو 35 بالمئة، متوقعا في تقرير الفقر الكلي للعالم النامي لعام 2023، أن يستمر الفقر في الأردن أعلى من مستويات ما قبل جائحة كورونا والتي كانت مرتفعة نسبيا إضافة إلى بقاء معدلات الدخل الحقيقية لدى الأردنيين مكبوتة، محذرا بأن شريحة كبيرة من السكان ما تزال عرضة للصدمات وللفقر بسبب تدني نسب الدخل.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
فحص نحو 11 مليون طالب ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وزارة الصحة والسكان، فحص 10 ملايين و851 ألفًا و494 طالباً بمختلف مدارس الجمهورية، ضمن مبادرة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، للكشف المبكر عن أمراض (الأنيميا والسمنة والتقزم) لدى طلاب المرحلة الابتدائية، وذلك منذ إطلاقها بداية العام الدراسي الحالي 29 سبتمبر 2024 وحتى اليوم، في إطار حرص الدولة على صحة وسلامة الطلاب.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن المبادرة تستهدف فحص الطلاب في المرحلة الابتدائية من المصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر، مشيراً إلى أن المبادرة مستمرة في العمل طوال العام الدراسي بجميع محافظات الجمهورية.
وأضاف «عبدالغفار» أن خدمات المبادرة تتضمن إجراء المسح الطبي للطلاب وقياس الوزن والطول، ونسبة الهيموجلوبين بالدم، للكشف عن أمراض سوء التغذية، ووضع الآليات اللازمة لتحسين صحة الطلاب، وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد مصطفى، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، إن الحالات المصابة بأي من هذه الأمراض التي تشملها المبادرة يتم تحويلها إلى عيادات التأمين الصحي، لاستكمال الفحوصات اللازمة وصرف العلاج بالمجان، كما يتم تسليم هؤلاء الطلاب "كارت متابعة" يحتوي على بياناتهم الخاصة، لمتابعتهم دورياً والاطمئنان على حالتهم الصحية باستمرار من خلال عيادات التأمين الصحي بجميع محافظات الجمهورية.
وأشار الدكتور تامر سمير، منسق المبادرة الرئاسية، إلى أن عدد الفرق الطبية المشاركة في المبادرة بلغ 2000 فريق، تم تدريبهم على بروتوكولات الفحص والتشخيص، كما تم تدريبهم على معايير مكافحة العدوى.
وأكد «سمير» أن جميع مهام المبادرة تتم مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية، مشيراً إلى أن المسح يتم على مدار العام لمنع التكدس بين الطلاب، كما تقوم فرق التثقيف الصحي بالمحافظات بتقديم التوعية للطلاب عن كيفية الالتزام بالإجراءات الاحترازية للحفاظ على صحتهم، لافتًا إلى تخصيص الخط الساخن "106" للرد على استفسارات المواطنين الخاصة بالمبادرة.