توّقع المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة فاتح بيرول في صحيفة "فاينانشال تايمز"، الثلاثاء، أن يبلغ الطلب العالمي على النفط والغاز والفحم حدا أقصى "في السنوات المقبلة" من هذا العقد.

وكتب بيرول في الصحيفة البريطانية "العالم على عتبة نقطة تحول تاريخية"، مشيرًا إلى أن التوقعات الأخيرة للوكالة التي يرأسها تُظهر أن "عصر النمو بلا هوادة سيصل إلى نهايته هذا العقد".



وحذّر بيرول من انعكاسات هذا الطلب على المعركة ضد التغير المناخي، إذ سيبكر من بلوغ ذروة انبعاثات الغازات الدفيئة.

وقال مستندا إلى سياسات حكومات العالم، إن الطلب على أنواع الوقود الأحفوري الثلاثة "يُتوقع أن يبلغ حده الأقصى في السنوات المقبلة".

وكتب في الصحيفة، أن "هذه هي المرة الأولى التي يبلغ فيها الطلب، على كل نوع من أنواع الوقود، ذروته هذا العقد"، لافتا إلى حدوث ذلك في وقت أقرب مما كان متوقعا.

ومن المتوقع أن يبلغ الطلب على النفط حده الأقصى قبل عام 2030 مع تزايد استخدام السيارات الكهربائية.

ويُتوقع أن ينخفض الطلب على الغاز في وقت لاحق من هذا العقد في اقتصادات البلدان المتقدمة مع تزايد استخدام مضخات الحرارة والطاقة المتجددة في ظل استغناء أوروبا عن الإمدادات الروسية في أعقاب الحرب في أوكرانيا.

وبالنسبة للفحم قال بيرول إن الطلب عليه سيصل حده الأقصى في "السنوات القليلة المقبلة"، مشيرا إلى انخفاض حجم الاستثمارات في الوقود الأحفوري ونمو استخدام الطاقة المتجددة والطاقة النووية في الصين التي تعد أكبر مستهلك للفحم.


أوبك تتمسك بتوقعاتها
من جهة أخرى تمسكت "أوبك"، الثلاثاء، بتوقعاتها لنمو قوي للطلب العالمي على النفط في 2023 و2024 وعزت ذلك لمؤشرات على أن الاقتصادات الكبرى تسجل أداء أفضل من المتوقع رغم الظروف الاقتصادية غير المواتية مثل ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم.

وأضافت "أوبك" في تقريرها الشهري أنها تتوقع ارتفاع الطلب العالمي على النفط بمقدار 2.25 مليون برميل يوميا في 2024 مقابل نمو بمقدار 2.44 مليون برميل يوميا في 2023. والتوقعان لم يتغيرا عن توقعات أوبك الصادرة الشهر الماضي.

وبحسب "رويترز"، أضافت "أوبك" في التقرير: "نمو الاقتصاد العالمي الحالي من المتوقع أن يدفع الطلب على النفط خاصة بالنظر إلى تعافي السياحة والسفر الجوي... مستويات ما قبل كوفيد-19 للطلب العالمي الإجمالي على النفط سيتم تخطيها في 2023".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي اقتصادات أوبك اقتصاد أوبك اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد تغطيات سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العالمی على على النفط هذا العقد الطلب على

إقرأ أيضاً:

وكالة الطاقة الدولية: زخم مشروعات الهيدروجين مستمر.. وضعف الطلب العقبة الأكبر

مقالات مشابهة رابط حجز تذاكر مباراة الهلال والاهلي في الدوري السعودي للمحترفين 2024 وموعد اللقاء

‏11 دقيقة مضت

dvprogram.state.gov..رابط موقع الهجرة العشوائية لأمريكا 2025 وموعد التقديم وأبرز الشروط المطلوبة

‏23 دقيقة مضت

وزارة الحج والعمرة تصدر قرارات جديدة بشأن تمديد تأشيرة العمرة داخل المملكة

‏29 دقيقة مضت

بكم هسة ؟ سعر الدينار العراقي مقابل اليورو اليوم 2 أكتوبر 2024

‏42 دقيقة مضت

بكم ؟ سعر الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم الأربعاء 2 أكتوبر 2024

‏55 دقيقة مضت

أسعار الذهب تنخفض 21 دولارًا مع ارتفاع العملة الأميركية

‏ساعة واحدة مضت

دعت وكالة الطاقة الدولية إلى ضرورة وجود سياسات حكومية لتحفيز الطلب على الهيدروجين منخفض الكربون، مع استمرار زخم مشروعات الإنتاج، حتى يتسنى للقطاع تحقيق الأهداف المناخية.

وبحسب تقرير حديث حصلت وحدة أبحاث الطاقة (مقرها واشنطن) على نسخة منه؛ فقد تضاعف عدد مشروعات الهيدروجين منخفض الانبعاثات التي حصلت على قرار الاستثمار النهائي خلال الأشهر الـ12 الماضية، بقيادة الصين.

ومع أجل استمرار هذه المشروعات وزيادة عددها، يحتاج منتجو الهيدروجين منخفض الكربون إلى وجود مشترين، لذلك يجب على صناع السياسات إيجاد أدوات داعمة لتحفيز الطلب على الهيدروجين، وضمان وجود لوائح واضحة لتعزيز استثمارات القطاع.

وارتفعت استثمارات الهيدروجين المعلنة في العالم بنسبة 20%، لتصل إلى 680 مليار دولار حتى مايو/أيار 2024، مقارنة بنحو 570 مليار دولار بنهاية أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق بيانات حديثة لدى وحدة أبحاث الطاقة.

ورغم زخم الاستثمارات، أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن أهداف الطلب على الهيدروجين منخفض الكربون البالغة 11 مليون طن سنويًا تعادل فقط ربع أهداف الإنتاج المخطط من دول العالم البالغ 43 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030، ما يعني فجوة كبيرة بين الطلب والإنتاج.

إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون

يُقسّم تقرير وكالة الطاقة الدولية الهيدروجين منخفض الكربون إلى الهيدروجين الأخضر المنتج بعملية التحليل الكهربائي للمياه باستعمال الكهرباء المتجددة، إلى جانب النوع الأزرق، المنتج من الوقود الأحفوري مع استعمال تقنية احتجاز الكربون وتخزينه.

وبلغ إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون أقل من مليون طن في عام 2023، مقارنة بإجمالي الإنتاج العالمي للهيدروجين البالغ 97 مليون طن، بحسب التقرير السنوي للمراجعة العالمية للهيدروجين 2024، الصادر عن وكالة الطاقة اليوم الأربعاء 2 أكتوبر/تشرين الأول 2024.

الرسم التالي من إعداد وحدة أبحاث الطاقة، يرصد القدرة الإنتاجية العالمية للهيدروجين الأخضر بين عامي 2013 و2023:

ومع تضاعف عدد المشروعات الحاصلة على قرار الاستثمار النهائي خلال الأشهر الـ12 الماضية؛ فإن الإنتاج العالمي الحالي للهيدروجين منخفض الانبعاثات قد يرتفع 5 مرات بحلول عام 2030، ليصل إلى 3.4 مليون طن سنويًا.

وينقسم الإنتاج المتوقع هذا إلى 1.9 مليون طن سنويًا للهيدروجين الأخضر، و1.5 مليون طن سنويًا للنوع الأزرق المنتج من الوقود الأحفوري باستعمال تقنية احتجاز الكربون وتخزينه، وفق البيانات التي اطلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.

وتشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى ارتفاع إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون إلى 49 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030، بناءً على المشروعات المعلنة حتى الآن، بزيادة 30% عن التوقعات السابقة قبل عام واحد.

ومع ذلك، فإن هذا يتطلب نمو قطاع الهيدروجين بمعدل سنوي مركب غير مسبوق يتجاوز 90% بين عامي 2024 و2030، وهو ما يفوق بكثير النمو الذي شهدته الطاقة الشمسية في أسرع مراحل توسعها.

عدم اليقين يحيط بمشروعات الهيدروجين الجديدة

دون سياسات لتحفيز الطلب على الهيدروجين منخفض الكربون في القطاعات الرئيسة مثل الصناعات الثقيلة والتكرير والنقل، فإن الاستثمارات والمشروعات الجديدة لن تكون مُجدية اقتصاديًا ومناخيًا.

وتوجد بعض السياسات الحكومية الحالية لتحفيز الطلب على الهيدروجين منخفض الانبعاثات، مثل عقود الكربون مقابل الفروقات وحصص الوقود المستدام في الطيران والشحن، ومع ذلك، فإن التقدم المحرز في هذا الصدد غير كافٍ لتحقيق أهداف المناخ.

وتواجه مشروعات الهيدروجين منخفض الكربون تحديات كثيرة ناتجة عن عدم اليقين التنظيمي وضغوط التكلفة المستمرة، فضلًا عن الافتقار إلى الحوافز اللازمة لتسريع الطلب من المستهلكين المحتملين، وفق وكالة الطاقة الدولية.

أحد مشروعات الهيدروجين الأخضر – الصورة من Aurora Energy Research

ويتباطأ نمو مشروعات التحليل الكهربائي لإنتاج الهيدروجين، بسبب ارتفاع الأسعار واختناقات سلاسل التوريد، ما يعني الحاجة إلى المزيد من التطوير لهذه التقنيات من أجل خفض التكاليف، إلى جانب تحسين عمليات النشر والتصنيع الشاملة لتحقيق وفورات الحجم.

وشكّلت الصين وحدها 40% من قدرة التحليل الكهربائي الحاصلة على قرار الاستثمار النهائي في العام الماضي، والتي تزيد على 6 غيغاواط، بحسب تقرير وكالة الطاقة الدولية، التي اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link ذات صلة

مقالات مشابهة

  • كيف ستؤثر توصيات أوبك بلس على أسعار النفط؟
  • لماذا تزايدت شكاوى المواطنين من رداءة الوقود في حضرموت؟
  • لـمنع إسرائيل من المشاركة في المحافل الكروية الدولية.. الفيفا يتحرك بطلب فلسطيني ويفتح تحقيقا
  • أوبك تكذّب ما أوردته وول ستريت بشأن خفض السعودية أسعار النفط
  • ايران.. النمو الاقتصادي يبلغ 4.6% في الفصل الأول من العام
  • أوبك تفند هبوط سعر برميل النفط إلى 50 دولاراً: مضلل تماماً
  • المزروعي: التغيرات العالمية تتطلب المزيد من الاستثمارات لتلبية الطلب على الطاقة
  • باستثمارات 600 مليون دولار.. قنا تودع الوقود الأحفوري وتستقبل الطاقة الشمسية
  • وكالة الطاقة الدولية: زخم مشروعات الهيدروجين مستمر.. وضعف الطلب العقبة الأكبر
  • النفط النيابية تكشف عن وجود توجه لإنشاء ستة مصافٍ جديدة