الراي:
2024-11-23@07:16:06 GMT

احتفالية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب

تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT

إذا مو عاجبتكم الديرة... شوفوا ديرة ثانية!! منذ دقيقة القرامطة والإباحيّة منذ 4 دقائق

احتفل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بمرور نصف قرن من الزمن على تأسيسه عبر بعض الفعاليات الثقافية والفنية، ولكنه احتفال من أجل الاحتفال وبقي بعيداً كل البُعد عن «نقد الذات».

وقد استطاع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبر عقود من الزمن منذ انطلاقته تحقيق قفزات ثقافية وفنية كبيرة كانت بمثابة القوى الناعمة بالتأثير على الآخر بطريقة سلسة عبر الكثير من المشروعات الثقافية مثل الأسابيع الثقافية ومعرض الكتاب سواء في الكويت أو في بقية العواصم العربية، اذ استطاعت الكويت أن تجذب إليها القارئ العربي بشكل عام والمثقف العربي بشكل خاص، إلا أن تراجعاً كبيراً بات يشعر به كل متابع والتفاصيل كثيرة.

ولم يأتِ مثل هذا التألق الثقافي الكويتي السابق من فراغ، بل من خلال حُسن إعداد ورؤية واضحة مدعومة سياسياً، ويعود الفضل للدعم السياسي متمثلاً بالوزير الراحل عبدالعزيز حسين، الذي لعب دوراً رئيساً في رعاية وانطلاقة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في السابع عشر من شهر يوليو من عام 1973م، فكان الشاعر أحمد العدواني أول مَنْ شغل منصب الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ومعه مجموعة من المثقفين المبدعين الكويتيين، أمثال الدكتور خليفة الوقيان وعبدالعزيز السريع وسليمان الخليفي وسليمان العسكري وهاشم السبتي، ومجموعة من الأخوة العرب الذين كانت لهم مساهماتهم في دعم عجلة الثقافة في الكويت وتلك الأسماء للذكر وليس للحصر.

لست ضد أن يحتفل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بتلك المناسبة الثقافية الرائعة، بيد أني تمنيت لو تم تقييم أداء المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في العقدين المنصرمين وتسليط الضوء على أماكن القوى والضعف دون مجاملة تذكر، حتى لو كان ذلك بسرية تامة مع نخبة المثقفين الكويتيين والخليجيين والعرب، فالهدف التصريح وليس التجريح، فهناك بعض نقاط القوى وهي قليلة للأسف يجب العمل على تأصيلها، وهناك بعض نقاط الضعف وهي كثيرة للأسف علينا أن نجد لها حلولاً ناجعة بعيداً كل البُعد عن اللامبالاة التي يمارسها بعض المسؤولين بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الذين يتعاملون مع هذا الجهاز الثقافي وكأنه إدارة عادية وتلك هي الطامة الكبرى.

وبصفتي متابعاً للحركة الثقافية في الكويت بشكل عام والحركة التشكيلية بشكل خاص فإن ظلماً كبيراً وقع على الفنان التشكيلي الكويتي، وباتت بعض الأمور تدار بعقلية العلاقات الشخصية.

وأذكر أن شاعراً شاباً قام بتمثيل الكويت في أحد المهرجانات، وبعد أن قرأ قصائده غير الموزونة والبعيدة كل البُعد عن الشاعرية علّق بعض المثقفين على أن الشعر الكويتي مليء بالشعراء المميزين فلماذا يأتي مَنْ يدّعي أنه شاعر ويمثل دولة لها مكانة ثقافية مميزة عربياً عبر مجلة العربي والأسابيع الثقافية.

والأمر نفسه أن فنانة قامت بتمثيل الكويت مع مجموعة من الفنانين، وهي ترسم لوحات «هجينة» فنياً. وهناك بعض الأنشطة الأخرى مثل المرسم الحر ومجلة الفنون التي أوقفت، ومهرجان السينما الذي لم توجه الدعوة لنادي السينما للمهرجان.

نتمنى من الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومَنْ يشغل منصب الأمين المساعد بالعمل على تقييم أداء المجلس بشكل حقيقي ومحاولة معالجة أماكن القصور، عندها سوف يذكرهم أهل الثقافة بالخير، لأن الكراسي لن تدوم لهم ولا نريد منهم أن يقوموا بارتداء «البشت»، و«الرزة» مع الابتسامة أمام كاميرات التلفزيون والصحافة اعتقاداً منهم بأن هذا يكفي من مبدأ الحضور وهم لا يقرؤون التاريخ الخاص بالمجلس، فقد سبقهم مَنْ تسلم تلك المناصب قبلهم وكان يتباهى بالبشت مع الابتسامة والتصوير.

وفي الختام نتمنى عودة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب إلى إبداعاته التي كان يحظى بها مهما كان مَنْ يتقلد منصب الأمين العام وبقية فريق العمل.

همسة:

كانت الثقافة جزءاً من هوية الكويت فهلّا عادت إلى رونقها.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: فی الکویت

إقرأ أيضاً:

“دبي للثقافة” تنظم “ملتقى تعبير الأدبي “

أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” عن تفاصيل النسخة الثالثة من “ملتقى تعبير الأدبي” التي تنظمها يومي 26 و27 نوفمبر الجاري، بهدف تسليط الضوء على قضايا الأدب والشعر والدراسات الإنسانية والثقافة المعاصرة ودورها في تطوير المجتمع، وإبراز الإنتاج الأدبي المحلي. ويأتي الملتقى الذي يندرج تحت مظلة “منصة تعبير” في سياق التزامات الهيئة الهادفة إلى رفع وتيرة الحراك الثقافي الذي تشهده دبي.

ستتضمن أجندة الملتقى الذي تستضيفه مكتبة محمد بن راشد عقد سلسلة من الجلسات النقاشية والندوات التخصصية وورش العمل التفاعلية، بمشاركة نخبة من المثقفين والمبدعين والكتاب الإماراتيين والمقيمين على أرض الدولة.

وستستضيف جلسات “فضاءات 6 – عوالم مبدعة وتجارب مُلهمة”، نخبة من الكتاب والمثقفين، بينما سيشهد الملتقى تنظيم مجموعة من ورش العمل، من بينها ورشة “كيف تكتب نصًا يحقق ملايين المشاهدات؟” وورشة “تحويل الكلمات إلى ثروة” وتُختتم الجلسات بأمسيات شعرية ما يضفي بعداً ثقافياً خاصاً يعكس ثراء الأدب الإماراتي ويمنح الجمهور فرصة التفاعل مع رواده.

ولفت محمد الحبسي، مدير إدارة الآداب بالإنابة في “دبي للثقافة” إلى أن “ملتقى تعبير الأدبي” يعكس أهمية تفاعل الحركة الأدبية المحلية مع الجمهور تهدف إلى ضمان استدامته وتطوره عبر مد جسور التواصل بين الأجيال، وفتح آفاق جديدة أمام الأقلام الناشئة والمبدعين والمثقفين، وتحفيزهم على التعبير عن آرائهم والمشاركة في تشكيل مستقبل الأدب الإماراتي.

ويستضيف الملتقى على هامش فعالياته مجموعة من المنصات التفاعلية التي تقدمها مجموعة دبي للفلك، ومركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، ومنصة تنمو، وجمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات، فيما تقدم خولة السويدي عبر منصة “الأدب التشكيلي” لمحة تعريفية عن العلاقة بين الفنون والأدب.وام


مقالات مشابهة

  • «دبي للثقافة» تجمع رواد الثقافة في «ملتقى تعبير الأدبي 3»
  • “دبي للثقافة” تنظم “ملتقى تعبير الأدبي “
  • سالم بن سلطان القاسمي يشهد احتفالية بعيد الاتحاد
  • المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي يناقش الجهود المبذولة للحوكمة
  • «دستورية الوطني» تعتمد تقرير «العدل» بشأن التدريب القضائي
  • رئيسة "القومي للمرأة" تشارك بالاجتماع التنسيقى الوطني على المستوى الوزاري
  • “الثقافي البريطاني” يعزز العلاقات الثقافية بين الإمارات وبريطانيا
  • وزير الإعلام: معرض الكويت الدولي للكتاب من أهم التظاهرات الثقافية
  • في احتفالية بيومه العالمي.. وزير التعليم  يدشن المجلس الاستشاري التعليمي للطفولة
  • وزير العمل يشهد احتفالية سفارة سلطنة عمان بالقاهرة بالعيد الوطني للسلطنة