جاءت شريعتنا بأحكام وتوجيهات عديدة لكل من الرجل والمرأة، ومن الأحكام الواردة في شؤون المرأة لباسها الذي بينه القرآن الكريم في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذلك أَدنى أَن يُعرَفن فَلا يُؤذَين) الأحزاب/59، حيث بينت الآية الكريمة صورة الثوب أو الجلباب، فتلبس المرأة الثوب الساتر الطويل، وذلك في كلمة: (يدنين) أي: إدنائه، وبيّنت الآية الحِكمة من ذلك عند قوله تعالى: (ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين) فإنها بذلك التستر والاحتشام، وإدناء الجلباب إلى الأسفل تكون (أدنى) أي أقرب أن تُعرف بأنها محتشمة فلا تُؤذى بالقول أو الفعل من رجال فاسدين، وليس المعنى أن تُعرف من هي! وهو ما يختلط على البعض فيظن أن المعنى يشير إلى غطاء الشعر بينما هو وصف للثوب، وأما غطاء الشعر والجيب-الصدر- قد ورد في آية (وليضربن بخمرهن على جيوبهن).
شريعتنا تدعو إلى التستر والعفاف؛ فلا يجرؤ أحد على التعرض للمؤمنة بسوء أو مضايقتها؛ فإنها بإدناء ثوبها إلى الأسفل تُعرف أنها من المحتشمات فتنقطع الأطماع عنها، وهو القول المعتمد المأخوذ من الثقات الذين ربطوا النص باللغة والعقل.
القرامطة والإباحيّة منذ دقيقة من يُعلِّم بعض سفرائنا؟ منذ دقيقتين
فالواجب على قارئ القرآن الكريم أخذ المعنى من الثقات لا من الجلسات المنتشرة التي شوشت الفكر حتى جعل بعض الفئات يتهم شريعتنا بتناقض الأحكام.
aaalsenan@
aalsenan@hotmail.com
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
وقفة احتجاجية بدمشق رفضاً للاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته المتكررة
دمشق-سانا
شهدت ساحة الأمويين بدمشق اليوم وقفة احتجاجية رفضاً للاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته المتكررة على الأراضي السورية، والتي أسفرت مؤخراً عن استشهاد وجرح العشرات من المدنيين الأبرياء في محافظة درعا.
ورفع المشاركون اللافتات وردّدوا الهتافات التي تؤكّد أن سوريا ستبقى حرة عصية على الطامعين بها، مطالبين الاحتلال الإسرائيلي بالخروج من الأراضي التي يحتّلها.
وأوضح المحامي جعفر خضور في تصريح لـ سانا أن وقفة اليوم تعبيرٌ عن موقف وطني واضح برفض الاحتلال، موجهاً التحية لأهالي مدينة درعا، ومعرباً عن تعازيه لذوي الشهداء في المدينة التي تعرضت مؤخراً لاعتداءات إسرائيلية راح ضحيتها شهداء وجرحى.
من جهته، طالب الدراسات العليا بكلية العلوم السياسية إسماعيل أيوب أشار إلى أن هذه الوقفة تأتي لنؤكد لأهلنا بالمنطقة الجنوبية وخاصة في درعا، أنهم ليسوا وحدهم بل كل الشعب السوري معهم.
كما بين الناشط الإعلامي عزيز موسى أن المشاركة اليوم هي رسالة تنديد باعتداءات الاحتلال على الأراضي السورية، ورفض لمساعيه التوسعية، داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط عليه لوقف اعتداءاته والخروج من الأراضي التي يحتلها.