جاءت شريعتنا بأحكام وتوجيهات عديدة لكل من الرجل والمرأة، ومن الأحكام الواردة في شؤون المرأة لباسها الذي بينه القرآن الكريم في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذلك أَدنى أَن يُعرَفن فَلا يُؤذَين) الأحزاب/59، حيث بينت الآية الكريمة صورة الثوب أو الجلباب، فتلبس المرأة الثوب الساتر الطويل، وذلك في كلمة: (يدنين) أي: إدنائه، وبيّنت الآية الحِكمة من ذلك عند قوله تعالى: (ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين) فإنها بذلك التستر والاحتشام، وإدناء الجلباب إلى الأسفل تكون (أدنى) أي أقرب أن تُعرف بأنها محتشمة فلا تُؤذى بالقول أو الفعل من رجال فاسدين، وليس المعنى أن تُعرف من هي! وهو ما يختلط على البعض فيظن أن المعنى يشير إلى غطاء الشعر بينما هو وصف للثوب، وأما غطاء الشعر والجيب-الصدر- قد ورد في آية (وليضربن بخمرهن على جيوبهن).
شريعتنا تدعو إلى التستر والعفاف؛ فلا يجرؤ أحد على التعرض للمؤمنة بسوء أو مضايقتها؛ فإنها بإدناء ثوبها إلى الأسفل تُعرف أنها من المحتشمات فتنقطع الأطماع عنها، وهو القول المعتمد المأخوذ من الثقات الذين ربطوا النص باللغة والعقل.
القرامطة والإباحيّة منذ دقيقة من يُعلِّم بعض سفرائنا؟ منذ دقيقتين
فالواجب على قارئ القرآن الكريم أخذ المعنى من الثقات لا من الجلسات المنتشرة التي شوشت الفكر حتى جعل بعض الفئات يتهم شريعتنا بتناقض الأحكام.
aaalsenan@
aalsenan@hotmail.com
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
"الشعر النبطي" مسك ختام مهرجان الخليل الأدبي بجامعة السلطان قابوس
مسقط- أصيل بنت عقيل باعلوي
وسط أجواء أدبية مفعمة بالإبداع والحماس، اختتمت فعاليات مهرجان الخليل الأدبي 2025 الذي نظمته جماعة الخليل للأدب بعمادة شؤون الطلبة في جامعة السلطان قابوس، وذلك في قاعة المؤتمرات، بحضور مجموعة من الطلبة والمهتمين بالشعر والأدب.
وشارك في الأمسية الختامية كوكبة من نجوم الشعر النبطي من داخل سلطنة عمان وخارجها، إذ شارك كل من: الشاعر مانع بن شلحاط، والشاعر مأمون النطاح والشاعر عبد الله الدرعي إلى جانب الشاعر محمد بن خميس الوحشي، والشاعر محمد بن أحمد الوحشي، وقدموا نصوصًا شعرية تنوعت بين الرثاء، والغزل، وسط تفاعل كبير من الحضور.
وتناوب الشعراء المشاركون على المنصة، إذ ألقى الشاعر مانع بن شلحاط مجموعة من قصائده العاطفية التي تميز بها أسلوبه الخاص، مجسدًا مشاعر الحب والغزل بأسلوبه. فيما أبدع الشاعر مأمون النطاح بنصوص حملت مشاعر الوجدان والحنين، وغلب عليها طابع الغزل الرقيق. أما الشاعر عبد الله الدرعي فقد أثرى الحضور بقصائد غزلية عذبة، عبّرت عن صدق العاطفة وجمال التصوير الشعري.
وكان للشعراء العُمانيين حضور مميز؛ حيث قدم الشاعر محمد بن خميس الوحشي نصوصًا امتزجت فيها روح البادية بنبض الغزل العاطفي، فيما شارك الشاعر محمد بن أحمد الوحشي بقصائد حملت نكهة البيئة العمانية، مستحضرة مفردات الهوى والغرام بأسلوب فني راقٍ، ما أضفى على الأمسية أجواء شعرية نابضة بالمشاعر والأصالة.
وشهدت الأمسية مشاركة الفنان محمد العويسي، الذي أضفى بأدائه الجميل أجواءً مميزة، نالت إعجاب الحضور وزادت من بهجة الأمسية واكتمال رونقها الأدبي
وشهد مهرجان الخليل الأدبي هذا العام تطورات لافتة مقارنة بالنسخ السابقة، تمثلت في تنوع أكبر في المشاركات الشعرية بمشاركة شعراء من مختلف دول الخليج والعالم العربي، مما أضفى حيوية خاصة على الأمسيات. كما أُضيفت فقرات تراثية مثل فن العازي لتعزيز الهوية الثقافية. وذكر رئيس جماعة الخليل للأدب، محمد بن أحمد الوحشي، أن المهرجان حصل على جائزة ضمن مسابقة المبادرات المجتمعية في معرض مسقط الدولي للكتاب، تقديرًا لدوره الثقافي. ورغم هذه الإضافات والتطورات، حافظ المهرجان على تقاليده الأدبية العريقة التي تميز بها منذ انطلاقه، مما جعله حدثًا ثقافيًا متجددًا يعكس تطور المشهد الأدبي في سلطنة عمان. وفي الختام، يظل مهرجان الخليل الأدبي نقطة التقاء هامة بين الشعراء والجمهور، ويواصل رسالته في تعزيز الثقافة الأدبية.
وفي ختام الأمسية، تم تكريم الشعراء المشاركين تقديرًا على مشاركتهم في أمسيات المهرجان؛ إذ قام الدكتور عامر بن محمد بن عامر العيسري، مساعد عميد شؤون الطلبة، بتسليمهم الدروع التذكارية.