مدرين المكتومية
جرائم القتل عبر التاريخ تحمل العديد من الأسئلة؛ بل وفي أحيان كثيرة تطرح تساؤلات غامضة قد لا تجد لها إجابةً، والسؤال عن "من القاتل؟" ربما كان الأكثر غموضًا في جرائم لا حصر لها في مُختلف دول العالم، قد يتجلى السبب وراء الجريمة وقد نعرف الأداة المُستخدمة، غير أن الأكثر إثارةً وربما استفزازًا أن تُرتكب جريمة قتل مع معرفة القاتل المُحتمل لكن دون أدلة دامغة تُدينه!
راودتني هذه الأفكار عندما مرّ عليّ نبأ وفاة رجل الأعمال المصري محمد الفايد، الذي وافته المنية بعد نحو 26 سنة على مصرع ابنه عماد الفايد (دودي) إثر ما زُعِم وقتها أنه "حادث سير" عندما كان بصحبة الأميرة ديانا أميرة ويلز، والتي كانت في تلك الفترة مُنفصلة عن زوجها الأمير تشارلز الذي صار الآن ملك بريطانيا! وقد حامت شكوك عميقة حول حقيقة مصرع دودي وديانا، حتى إن الملياردير محمد الفايد ظل حتى آخر لحظة يُؤكد أن أجهزة الاستخبارات وراء "مقتل" كلاهما.
هذه الحادثة جعلتني كذلك أتذكر مقتل الفنانة الجميلة سعاد حسني "سندريلا الشاشة العربية" في لندن، عندما سقطت من شرفة منزلها في مبنى ستيوارت تاور في لندن، وقيل أيضًا إنها ماتت إثر قيام أجهزة استخبارات بإلقائها من هذه الشرفة، فيما أُريد أن يبدو الأمر وكأنها انتحرت!
الحقيقة أنني لم أقتنع بمسألة الانتحار، لأنَّ سعاد حسني التي كانت أيقونة الجمال في السينما المصرية والعربية، لم تكن امرأة ضعيفة؛ بل ظلت قوية حتى آخر أيامها، وهي التي هددت بكتابة مُذكراتها والكشف عن أسرار ربما تُطيح برقاب آخرين في سدة السلطة! حتى إن سعاد حسني ورغم تعاطيها المخدرات خلال فترة مُعينة من حياتها استعادت قوتها وتمكنت من التعافي من الإدمان.
لا يمكن تصديق أن سعاد حسني انتحرت، وهي التي أسعدت الجمهور العربي بأروع الأعمال الفنية سينمائيًا ودراميًا، فهي التي قدمت "صغيرة على الحب"، و"الزوجة الثانية"، و"خلي بالك من زوزو" وغيرها من الأفلام الإبداعية، كانت بطلة أفلام الأسود والأبيض بلا مُنازع، وتواصلت مسيرتها الناجحة بعد أن ظهر التلفزيون الملوَّن. إنني هنا أتحدث عن فنانة كلمّا اطلت على الشاشة في السينما أو التلفزيون، يُسارع الجميع ليتابع بكل شغف أعمالها المميزة.
خبر مقتل سعاد حسني وقع كالصاعقة على قلوب مُحبيها ومتابعيها من العالم العربي، فقد قدمت في تلك المرحلة أعمالًا يشار لها بالبنان ولازال الناس يذكرونها حتى الآن، تلك السيدة الجميلة، التي ما إن تظهر حتى يشعر المتابع أن للجمال مفاهيم كثيرة ومن بينها ما قدمته وما أظهرته الفنانة الراحلة، ولكن بعد موتها لم يتوقف الكثيرون عن البحث خلف سبب وفاتها، خاصة وأن هناك الكثير من المؤشرات التي تدل على أنها ماتت مقتولة، وكان ذلك بسبب رغبتها بنشر مذكراتها الخاصة التي تضم الكثير من المواضيع الفاضحة آنذاك للعديد من الشخصيات السياسية، وكانت أصابع الاتهام تتجه نحو أشخاص بأعينهم.
ما زاد الشكوك حول حقيقة اغتيالها من عدمه، هو مبنى ستيوارت تاور بلندن والذي شهد مقتل ثلاثة من مشاهير مصر في أعوام مختلفة، في سيناريو مُكرَّر، والذين تشابهت قصص موتهم؛ حيث جميعهم لقوا حتفهم من شرفة المبنى دون أي معلومات حقيقية حول حقيقة وكيفية موتهم. لكن جميعها تناولت ثلاثة احتمالات وهو سقوط بسبب إلقاء الضحية من الشرفة، أو اختلال التوازن ثم السقوط الحر، أو الانتحار، والقاسم المشترك بين الثلاثة مشاهير رغبتهم في كتابة مذكراتهم الشخصية، والمُفاجأة أن هؤلاء الثلاثة هم: اللواء الليثي ناصف قائد الحرس الجمهوري في عهد الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، وبالطبع سعاد حسني، ثم أشرف مروان زوج ابنة الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، والذي حامت حوله أقاويل عدة عن عمله جاسوسًا مزدوجًا بين مصر وإسرائيل.
بعيدًا عن طبيعة وحقيقة ما حدث، لكن يظل السؤال المُحيِّر والمُربك، في مثل هذه الجرائم، لماذا يلجأ القاتل لوسيلة بشعة مثل السقوط من شرفة عالية جدًا للتخلص من المجني عليه؟ ولماذا في الأساس يلجأ إلى التصفية الجسدية؟ وفوق كل ذلك، هل سنشهد يومًا إعلان الحقائق والكشف عن ملابسات هذه الحوادث الغامضة، أم سيظل الأمر يرواح خانة الشكوك والظنون؟!
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: سعاد حسنی
إقرأ أيضاً:
الفائزون بجوائز التصوير في حفل مؤسسة فاروق حسني للفنون
كتب- أحمد الجندي:
قام المهندس نجيب ساويرس بتسليم جوائز التصوير للفائزين، وذلك خلال حفل إعلان جوائز الفنون الذي تنظمه مؤسسة فاروق حسني للثقافة والفنون، بحضور نخبة من الفنانين والمثقفين.
كما شارك أعضاء لجنة تحكيم مسابقة التصوير في تكريم الفائزين، حيث ضمت اللجنة: الدكتور جمال لمعي، الفنان محمد عبلة، الفنان أحمد صقر، الفنان نذير الطنبولي، والدكتورة جيهان سليمان.
وجاءت نتائج مسابقة التصوير كالتالي:
* المركز الأول: مينا نصيف
* المركز الثاني: يحيى حنفي
* المركز الثالث: عبد الرحمن أحمد
و تقدم لهذة الدورة 2141 عملاً فنياً ومعمارياً وبحثاً نقدياً مقدمة من 1133 فنان ومعماري وباحث من جميع محافظات الجمهورية وتصل قيمة جوائز الفنون وجائزة الاستحقاق الكبري الي مليون جنيه مصري .
حيث أعلنت المؤسسة يوم الخميس الماضي عن القوائم النهائية للأسماء المؤهلة للمعرض الجماعي والمرشحة لجوائز الفنون الدورة السادسة لعام 2025 .
اقرأ أيضًا:
تحقق نقلة جيدة.. مدبولي: زيادة المرتبات والمعاشات خلال أيام
مدبولي: الدولة مستعدة للسيناريو الأكثر تشاؤمًا
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
نجيب ساويرس مؤسسة فاروق حسني للثقافة والفنون جوائز التصويرتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة الفائزون بجوائز التصوير الفوتوغرافي في حفل مؤسسة فاروق حسني للفنون أخبار الفائزون بجوائز العمارة في حفل مؤسسة فاروق حسني للفنون أخبار نجيب ساويرس يشيد بأعمال فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق أخبار الفائزين بجوائز النقد الفني التشكيلي في الدورة الـ 6 لمؤسسة فاروق حسني أخبارإعلان
إعلان
الفائزون بجوائز التصوير في حفل مؤسسة فاروق حسني للفنون
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
20 13 الرطوبة: 43% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك