قال الدكتور شاكر أبو المعاطي، رئيس قسم الأرصاد بمعمل المناخ الزراعي، إن الأمين العام للأمم المتحدة قبل شهر قال إننا خرجنا من الاحتباس الحراري لمرحلة الغليان، وهو تصريح خطير جدًا.

ليبيا تعاني من  أضرار كبيرة جدًا

وأضاف «أبو المعاطي»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج «آخر النهار» المذاع عبر فضائية «النهار»، أن القمم المناخية تنادي بخفض درجة الحرارة، لكن لم يستجب أحد، ومازلنا في بدايات التداعيات، لم نر الآثار البشعة لتغير المناخ.

ولفت إلى أنه من ضمن إنجازات الدولة المصرية، التوصل لقرار صندوق الأضرار والخسائر، منوهًا أن دولة مثل ليبيا تعاني من أضرار كبيرة جدًا، جراء العاصفة دانيال، فهناك مدينة اختفت من على سطح الأرض نتيجة التغيرات، كأن لم تكن، حجم الوفيات والقتلى نتيجة الإعصار، هائل.

العاصفة تسببت في خسائر كارثية

وأردف أن الدول الكبرى التي يجب أن تخف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بدأت تلمس الآثار وتعاني من فواجع مناخية، ولا مفر للعالم إلا للعودة للحد من التداعيات، لأنها أصبحت قضية وجودية.

وكان أسامة علي، المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ في ليبيا، قال إن العاصفة دانيال تسببت في خسائر كارثية في مدينة درنة، حيث أودت بحياة 2500 شخص، وهناك 5000 مفقود، و7000 مصاب، وأن قرى داخل مدينة درنة اختفت تمامًا، سويت بالأرض، والمباني جرفتها السيول.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأرصاد ليبيا دانيال

إقرأ أيضاً:

اللهم همة كهمة دانيال!

في عالم يضج بالصخب والمصالح، يبرز بين الحين والآخر أشخاص يُختارون أن يكونوا صوتا للحق، حتى وإن كان الثمن جسديا ونفسيا. ومن بين هؤلاء الناشط البريطاني دانيال، الذي خطّ بقدميه العاريتين ملحمة صمود حين صعد برج بيغ بن في لندن منذ السابعة من صباح السبت (8 آذار/ مارس)، حاملا علم فلسطين، ومتحديا البرد القارس لـ17 ساعة متواصلة، ليطالب بالإفراج عن 18 ناشطا من حركة "بال آكشن" التضامنية مع فلسطين.

لم يكن هذا مجرد احتجاج عابر، بل كان موقفا يفيض بالمعنى، حيث نزف دانيال من قدميه، وعانى الجوع والعطش، لكنه ظل متمسكا بموقفه، رافضا النزول رغم محاولات الشرطة إقناعه. كان يدرك أن التضحية ليست خيارا سهلا، ولكنها ضرورة عندما يكون الظلم فادحا والحق صامتا. لم يكن وحده، بل كان امتدادا لسلسلة طويلة من النشطاء الغربيين الذين تحدوا حكوماتهم ومجتمعاتهم من أجل فلسطين.

كان يدرك أن التضحية ليست خيارا سهلا، ولكنها ضرورة عندما يكون الظلم فادحا والحق صامتا. لم يكن وحده، بل كان امتدادا لسلسلة طويلة من النشطاء الغربيين الذين تحدوا حكوماتهم ومجتمعاتهم من أجل فلسطين
تاريخ من التضحية لأجل فلسطين

لم يكن دانيال الأول، ولن يكون الأخير. فمن قبله، قدم العديد من النشطاء الغربيين مواقف بطولية في سبيل نصرة القضية الفلسطينية. أحد أشهر هذه الأمثلة هو راشيل كوري، الناشطة الأمريكية التي وقفت أمام جرافة الاحتلال عام2003  في غزة، محاولة منعها من هدم منازل الفلسطينيين، فدهستها الجرافة وقتلتها بوحشية. لم تكن مجرد متضامنة، بل كانت تؤمن أن الإنسانية تفرض علينا أن نقف في وجه الظلم، بغض النظر عن جنسيتنا أو ديانتنا.

وفي عام 2010، انضم مئات النشطاء من مختلف أنحاء العالم إلى أسطول الحرية الذي سعى إلى كسر الحصار عن غزة، وكان من بينهم الصحفي التركي فرقان دوغان، الذي كان يحمل الجنسية الأمريكية أيضا، لكنه قُتل برصاص الاحتلال خلال الهجوم على السفينة مافي مرمرة.

وفي عام 2018، لفتت الشابة الإسبانية جولييتا لاغوس الأنظار عندما انضمت إلى المظاهرات المناهضة للاحتلال في الضفة الغربية، حيث أصيبت برصاص الاحتلال أثناء مشاركتها في مسيرة سلمية لدعم حقوق الفلسطينيين. رغم ذلك، لم تتوقف عن التضامن، بل استمرت في نشر الوعي حول القضية الفلسطينية في بلدها.

كما شهدت السنوات الأخيرة مشاركة العديد من النشطاء الغربيين في حملات المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)، والتي كان لها تأثير واضح على الشركات المتواطئة مع الاحتلال، رغم الضغوط التي تمارسها الحكومات الغربية لإسكات هذه الأصوات.

أولئك النشطاء الغربيون لم يكن لديهم روابط دم أو هوية مع فلسطين، لكنهم أدركوا أن العدل لا يُحدّ بالحدود. فماذا عنّا؟ كيف نقبل أن يبذلوا أرواحهم وراحتهم بينما نتحجج بالبرد أو التعب؟
ليسوا وحدهم.. فأين نحن؟

أولئك النشطاء الغربيون لم يكن لديهم روابط دم أو هوية مع فلسطين، لكنهم أدركوا أن العدل لا يُحدّ بالحدود. فماذا عنّا؟ كيف نقبل أن يبذلوا أرواحهم وراحتهم بينما نتحجج بالبرد أو التعب؟

إذا كان دانيال يستطيع الصمود 17 ساعة على برج بيغ بن حافي القدمين، وإذا كانت راشيل كوري قد قدمت حياتها، وإذا كانت جولييتا لاغوس قد تعرضت للإصابة، وإذا كان أهل غزة أنفسهم في مقدمة الصفوف رغم القصف والجوع، فكيف نبرر تقاعسنا؟

فلسطين لا تحتاج متفرجين، بل تحتاج أصحاب همة.. فهل نكون منهم؟

مقالات مشابهة

  • اللهم همة كهمة دانيال!
  • أستراليا بلا كهرباء.. إعصار ألفريد يضرب سيدني ويتسبب في خسائر كارثية
  • الأفران في مدينة جبلة تعود للعمل لتأمين احتياجات الأهالي من مادة الخبز بعد توقفها نتيجة هجمات فلول النظام البائد
  • خسائر بشرية وأضرار مادية جراء سيول وفيضانات واسعة شرق المغرب
  • جبهة حريب جنوب مأرب تشتعل.. العمالقة تعلن الحاق خسائر فادحة بالحوثيين وتجبرهم على الفرار
  • شوقي علام: أحكام الشريعة راسخة وتغير فهم المفتي وفقًا لتغير الواقع
  • مأرب.. قوات العمالقة تحبط هجوماً لمليشيا الحوثي في جبهة ملعا وتكبّدها خسائر فادحة
  • 6 أطعمة عادية ستصبح «للأغنياء فقط».. فاتورة جديدة لتغير المناخ
  • كركوك.. انفجار في بئر نفطية وخبير يكشف الأسباب
  • موقع روسي: اليمنيون نجحوا في فرض خسائر فادحة على أسطول الطائرات الأمريكية