انعقدت بمقرّ ولاية باجة جلسة عمل استعدادا للموسم الرياضي الجديد، أفرزت مجموعة من القرارات أبرزها انطلاق أشغال إعادة تعشيب ملعب بوجمعة الكميتي بباجة طبيعيا، في شهر أكتوبر القادم، وفق ما ورد بالصفحة الرسمية لولاية باجة، الثلاثاء 12 سبتمبر 2023.

وطبقا لما ذُكر، فإنّ الأولمبي الباجي سيلاقي القوافل الرياضية بقفصة في الجولة الخامسة ذهابا على أرضية ملعب بوجمعة الكميتي، وسيضطر بعدها للبحث عن ملعب لملاقاة الملعب التونسي (الجولة الثانية ايابا) واتحاد بن قردان (الجولة الرابعة ايابا) والنادي الافريقي (الجولة الأخيرة من المرحلة الأولى للبطولة)، وهذا دون اعتبار مباريات مرحلة التتويج أو مرحلة تفادي النزول ومباريات الكأس، باعتبار أنّ مدة الأشغال المزمع تنفيذها  قد تصل الى ثمانية أشهر.

إيهاب النفزي

المصدر: موزاييك أف.أم

إقرأ أيضاً:

الدائرة تضيق

مع اتساع الحلم في بداية النشأة الأولى وتعدد الرؤى والآمال والمطامح والأماني، تتسع الدوائر وتكبر، فما بين مسافة نور تسحبه الشمس رويدًا رويدًا إلى آخر زاوية للظل، تبدأ مسافة الألف ميل تتقلص، وكأن كل ما تم بذله وتحقيقه والمراهنة على بقائه واستمراره يتراجع شيئًا فشيئًا. قال الله تعالى: «الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفًا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير» (الروم: 54)، فما بين فترة الضعف الأولى وفترة الضعف الثانية، ثمة مسافة زمنية تتسع لذات الأحلام والأماني والطموحات. تطول هذه المسافة لتستهلك كل القوة التي وهبها الله للإنسان لإعمار الأرض. ومع أنها طويلة جدًا من العمر الأول (مرحلة الصبا) إلى العمر قبل الأخير (مرحلة الشباب والفتوة والرجولة)، هذه المرحلة الثائرة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، تبدأ بعدها المرحلة الأخيرة التي تستجمع ما تبقى من قوى لعلها تسعف هذا الجسم المنهك من الجهد المضني ليُتكئ على رجله الثالثة «العصا».

في هذه الفترة، ثمة تصارع مستمر بين عمري الإنسان: العمر البيولوجي والعمر الزمني. هذا الصراع هو الذي ينهك العمر البيولوجي أكثر من العمر الزمني. فقد يكون عمر الإنسان الزمني (60 عامًا)، ولكن عمره البيولوجي أقل من ذلك انعكاسًا لمجموعة الأمراض التي يعاني منها، ومجموعة الانتكاسات والظروف القاسية التي يمر بها. ومع ذلك، لا يزال يتسلح بأمل «إن غدًا لناظره قريب»، وثمة قرب قد يكون أقسى من سابقه. والإنسان يجاهد حتى لا تضيق به الدوائر التي تحيط به من كل صوب: دائرة الفقر، ودائرة المرض، ودائرة تأزم العلاقات، ودائرة عدم تحقق الآمال والطموحات، ودائرة الصد والرد من القريب والبعيد، حتى يكون قاب قوسين أو أدنى من مرحلة «ثم جعل من بعد قوة ضعفًا وشيبة» حسب نص الآية الكريمة، حيث تعود الحالة إلى مربعها الأول {الله الذي خلقكم من ضعف...}. هنا لم تعد هناك دوائر كثيرة تترك لهذا الإنسان فرصة الاختيار. حيث لا خيارات متاحة، هي دائرة واحدة تضيق أكثر فأكثر. فلا رغبة في جديد تبدأ مرحلة تأسيسه الآن، ولا رغبة في إنشاء صداقة جديدة، فكل الصداقات التي كانت كانت مجرد وسيلة لأمر ما، وقد تحقق هذا الأمر أو تعذر. ولا رغبة في حلم يدغدغ المخيلة، فكل الأحلام أصبحت فراغًا منسيًا. ما يتذكر منه لن يغري بما كان الحال قبل ذلك؛ لأن الشعور الآن هو أننا لا نريد أن ندخل في معترك فقدنا ملكيته بالفعل. فلا القوة هي القوة، ولا الصحة هي الصحة، ولا التفكير هو التفكير، ولا مساحة العطاء الممنوحة لنا من لدن رب العزة والجلال هي المساحة ذاتها كما كان الأمر مع بداية النشأة.

«الدائرة تضيق»، هنا، وحتى لا يُساء الفهم، ليس ثمة يأس يعيشه أحدنا لحالة خاصة، ولكن الأمر سياق طبيعي في حياة كل منا وصل إلى مرحلة «ضعفًا وشيبة». والمجازفة بالشعور خارج هذا السياق تبقى حالة غير مأمونة العواقب، كمن يحب أن يردد «أن العمر الزمني مجرد رقم» فيظل سابحًا في غيه، متناسيًا فيه فضل ربه، ومتجاوزًا بذلك العمر البيولوجي، وهو العمر الذي تقاس عليه الحالة الحقيقية لما يصل إليه الإنسان في مرحلة «ضعفًا وشيبة». ولذلك، فلا مغامرة مقبولة ومستساغة في مرحلة «ضعفًا وشيبة». فهل ننتبه؟ أو ينتبه أحدنا لذلك؟ هنا تكمن المشكلة، ويكمن الحل أيضًا.

مقالات مشابهة

  • في غياب نيمار.. سانتوس يتلقى الهزيمة الأولى
  • 16 أغسطس موعد انطلاق موسم 2025-2026
  • موعد المباراة الافتتاحية لبطولة أمم إفريقيا تحت 17 سنة في المغرب
  • الشرع يعلن تشكيل الحكومة السورية: ولدت مرحلة جديدة في مسيرتنا
  • برشلونة ضد جيرونا.. موعد المباراة والتشكيل المتوقع والقناة الناقلة
  • دوري النجوم.. اربع مباريات في الجولة الـ(25) للمحترفين
  • نتائج مباريات الجولة الخامسة من دوري الكرة النسائية
  • تعديل موعد مباراة النصر وضمك في الجولة 29
  • انطلاق 5 مواجهات قوية بدوري الكرة النسائية
  • الدائرة تضيق