علي الكلثمي يصافح بـ”مندوب الليل” الجمهور العالمي
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
متابعة بتجــرد: أطل الفيلم السعودي “مندوب الليل” من مدينة تورونتو الكندية، السبت، في عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات الدورة 48 من مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، بحضور مخرجه علي الكلثمي ومؤلفه محمد القرعاوي وبطليه محمد الدوخي وهاجر الشمري.
وتم إدراج العرض العالمي الأول للفيلم ضمن قسم استكشافات “ديسكفري” الذي انطلق منه العديد من المخرجين العالميين من بينهم المخرج كريستوفر نولان.
ويحتفي مهرجان تورونتو السينمائي الدولي في دورته الحالية التي انطلقت في السابع من سبتمبر/أيلول وتستمر إلى غاية 17 منه، بالسينما السعودية عبر عرض ثلاثة أفلام من بينها “ناقة” و”هجان”.
و”مندوب الليل” مزيج من الدراما والتشويق وهو من إخراج علي الكلثمي ومن إنتاج أستوديو “تلفاز 11” وبدعم من مؤسسة مهرجان البحر السينمائي – صندوق دعم الإنتاج، المنتج التنفيذي علاء فادن، وائل أبومنصور ومحمد الحمود، ومن إنتاج عبدالرحمن جراش القحطاني، شوقي كنيس، كتابة وتأليف علي الكلثمي ومحمد القرعاوي.
ويضم الفيلم نخبة من النجوم بينهم محمد الدوخي، محمد الطويان، محمد القرعاوي، سارة طيبة، هاجر الشمري، وفهد بن سالم.
ويتتبع الفيلم في 110 دقائق الشاب الثلاثيني الأعزب المُضطرب “فهد القضعاني” (يلعب دوره النجم محمد الدوخي) الذي يتوه وحيدا مهموما كل ليلة في زحمة الرياض.. فقدان العاطفة وضياع الوظيفة وتوصيل الطلبات، تدفعه كلّها للتخلّي عن مبادئه في عالم لا يفقه فيه شيئا.
واستغراق تحضير العمل نحو الثلاث سنوات وفق مخرجه علي الكلثمي وهو فيلمه الطويل الأول.
وأعرب الكاتب والمخرج السعودي علي الكلثمي في كلمة ألقاها قبل العرض بالإنجليزية عن سعادته بأن يتواجد في المهرجان بتجربته السينمائية الطويلة الأولى والتي تدور حول قصة بالرياض، قائلا “سعيد أن يكون العرض العالمي لفيلم مندوب الليل في مهرجان قوي وعالمي مثل تورونتو”، معتبرا أن اختيار الفيلم للعرض بهذا المهرجان بمثابة الاعتراف بموهبته وبه كمخرج سينمائي.
ولفت “على قدر اهتمامي بآراء النقاد والمشاركة في مهرجان عالمي مثل تورونتو، فإني متطلع وبشدة إلى آراء الجمهور في السينما السعودية والتي صنعنا من أجلهم هذا الفيلم، فقد حرصنا في مندوب الليل أن نعكس جزءا من حياتنا وحواراتنا اليومية في مدينة الرياض دون تعقيد أو فلسفة، وأنا على يقين بأن الفيلم سينال إعجاب الجمهور السعودي مع بداية عرضه نهاية هذا العام”.
ومن المقرر طرح فيلم “مندوب الليل” في جميع قاعات العرض السينمائية بالسعودية والوطن العربي بداية من شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ويشارك في الدورة الـ48 للمهرجان إلى جانب “مندوب الليل” فيلمين سعوديين آخرين سيشهدان أيضا عرضهما العالمي الأول وهما فيلم “هجان” وهو من إخراج أبوبكر شوقي و”ناقة” للمخرج مشعل الجاسر.
ويؤكد اختيار الأفلام السعودية ضمن مسابقات هذا المهرجان الذي يرى فيه الكثيرون بروفة لجوائز الأوسكار، على قوة حضور صناعة الأفلام السعودية في المهرجانات العالمية، وذلك بفضل الانفتاح الذي يقوده ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ضمن رؤية “السعودية 2030”.
وقال رئيس المهرجان ومديره العام كاميرون بيلي إن الطابع العالمي للبرنامج وإمكان ترويج المخرجين والممثلين لأفلام مستقلة حتى في خضم الإضراب، يؤكدان “قوة السينما في الوقت الراهن”.
ويتزامن مهرجان تورونتو السينمائي الدولي الذي يُعد محطة مهمة لأفلام تفوز لاحقا بجوائز الأوسكار، مع إضراب الممثلين الهادف إلى تحسين أجورهم وظروف عملهم.
ويشمل برنامج مهرجان المدينة الكندية الكبرى الذي يستمر إلى 17 سبتمبر/أيلول الجاري عروضا مرتقبة لعدد كبير من الأفلام العالمية، من بينها نحو 11 فيلما لمخرجين عرب.
وتُعد تورونتو، إلى جانب البندقية وتيلورايد، محطة رئيسية في مهرجانات الخريف السينمائية، وتشهد شاشاتها عروضا أولى مدروسة لأفلام أبرز المتنافسين على الجوائز الأميركية.
وتشكّل نتائج المهرجان الكندي مؤشرا على الأعمال التي يمكن أن تبرز في حفلات توزيع الجوائز الهوليوودية التي تقام في الشتاء، مع أنه يكتفي بتقديم جائزة الجمهور، ولا يمنح جائزة كبرى تقررها لجنة تحكيم.
لكنّ هذه الجائزة أثبتت في السنوات الأخيرة أنها مقياس مهم في السباق إلى جوائز الأوسكار، إذ أن إثنين من الأفلام الفائزة بها هما “نومادلاند” و”غرين بوك” نالا أوسكار أفضل فيلم بعد حصولهما على لقب تورونتو.
View this post on InstagramA post shared by Ali Kalthami علي الكلثمي (@kalthami)
main 2023-09-12 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: فی مهرجان
إقرأ أيضاً:
حليب الحمير “الذهب الأبيض” الذي يباع كيلو الجبن المصنّع منه بأكثر من 1500 دولار
تؤكد فاتيكو باشا وهي تداعب بلطف حمارتها “ليزا” قبل أن تجمع حليبها إنّ “حليب الحمير له طعم الحب”… منه تصنّع المزارعة من منطقة جيروكاستر الألبانية مصل اللبن أو اللبن الرائب أو نوعا من الجبنة هو الأغلى في العالم.
وفوائد حليب الحمير معروفة منذ آلاف السنين، حيث تقول الأسطورة إن كليوباترا كانت تستحم في حوض مليء بحليب الحمير، للمحافظة على جمالها وشبابها.
بالإضافة إلى الخصائص الجمالية لملكة مصر، من شأن حليب الحمير أن “يشفي الأطفال، إذ هو علاج طبيعي للجهاز التنفسي وللحساسية وللجهاز المناعي”، على ما تقول فاتيكو.
يراقب حمار صغير كيف تنظّف فاتيكو ضرعي أمّه. ولإنتاج الحليب، ينبغي أن تكون أنثى الحمار في فترة رضاعة، ويبدأ حلبها عندما يبلغ صغيرها ثلاثة أشهر.
زادت شهرة حليب الحمير خلال جائحة كوفيد-19. فقررت فاتيكو وزوجها إحضار مجموعة صغيرة من الحمير وإناث الحمير إلى مزرعتهما، لكنّهما لم يتخيّلا أنهما سيبيعان حليب هذه الحيوانات في ألبانيا ومقدونيا الشمالية ومونتينيغرو واليونان.
في نهاية العام 2024، بات لديهما حوالى ثلاثين أنثى حمار وأربعة حمير، ويرغبان بدءا من يناير في زيادة عدد هذه الحيوانات، مستفيدين من المراعي الطبيعية عند سفح جبال جيروكاستر الغنية بالتنوع البيولوجي.
وباتت هذه المنطقة من جنوب ألبانيا تضم 15 مزرعة للحمير.
يُعدّ حليب الحمير الذي يعتبر منتجوه أنه استثنائي، نادرا. في يوم الحلب، يمكن جمع نصف لتر من الحليب من كل حيوان. وتُباع هذه الكمية بسعر مرتفع يراوح بين 52 و63 دولارا لليتر الواحد.
ويقول زوج فاتيكو إنّ “حليب الحمير هو ذهب أبيض”.
بدأ وعائلته منذ عام بإنتاج الجبن اللذيذ والطازج والقشدي، بالإضافة إلى اللبن الرائب ومصل اللبن. ويرتفع الطلب على هذه المنتجات بشكل كبير، لدرجة أنهم يشترون الحليب من المزارعين في محيطهم.
توضح المنتجة شيكو باشا، وهي تحضّر الجبنة لتوفيرها لأحد المطاعم في المنطقة “إنّ جبن الحمير مطلوب جدا ويصعب تحضيره”.
يتطلّب إنتاج كيلوجرام من الجبن 25 لترا على الأقل من حليب الحمير، وهي كمية يصل سعرها إلى 1049 دولارا.
يباع الكيلوجرام الواحد من الجبنة بأكثر من 1573 دولارا، ويشتهر بأنه أغلى نوع جبن في العالم.
يقول جاكو ميسي، وهو طبيب بيطري ومنتج جبن حمير تقدّمه مطاعم فاخرة في تيرانا إنّ “الفرنسيين يقولون إن وجبة خالية من الجبنة كامرأة جميلة من دون عين، لكنّ التفصيل الأهم في الطبق هو جبن الحمير”.
يقول إليو تروكي، رئيس مطعم “أوكسهاكيت” في العاصمة إنّ “الزبائن يفضلون الجبنة الطازجة، أي بعد 48 ساعة من تحضيرها لا أكثر”، مضيفا إنّ “سعرها مرتفع لكنها لذيذة جدا، فهي تضفي نكهة شهية على الوجبة مع نبيذ جيّد”.
في مختبرها الصغير، لا تخمّر الصيدلانية الشابة فابجولا ميسي الحليب لصنع الجبن، بل لتوفير مجموعة من مستحضرات التجميل القائمة على حليب الحمير والتي اكتسبت شعبية أيضا خلال السنوات الأخيرة.
تقول المرأة التي أسست ماركتها “ليفا ناتشرل” وهي تستعجل لإنهاء طلبية أخيرة تتألف من مستحضر للبشرة مخصص للنهار يوفر نعومة، “إن حليب الحمير هو سر الجمال الفعلي”. وفي هذه الفترة التي تقترب فيها أعياد نهاية العام، تصف منتجاتها بأنها تتمتع بـ”رائحة الحب”.
وترغب في أن تتمكن قريبا من تصدير هذه المنتجات المصنّعة من حليب الحمير، حتى تصبح معروفة في مختلف أنحاء العالم.
وتقول إنّ “مستحضر الوجه المصنوع من حليب الحمير يعزز الجمال، ويتغلغل بسرعة في البشرة ويعطيها نعومة. رائحته الخفيفة تعطي شعورا بالراحة والانتعاش، بمجرد استخدامه يصعب التخلي عنه”.
بوابة الأهرام
إنضم لقناة النيلين على واتساب