يمانيون../
قام رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم، بزيارة تفقدية لميناء الحديدة.

واطلع خلال الزيارة ومعه نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي ووزير النقل عبدالوهاب الدرة ومحافظ الحديدة محمد عياش قحيم، على سير العمل في الميناء والخطوات التي تم تنفيذها للتشغيل الكامل للميناء بحسب الإمكانيات المتوافرة لديه للقيام بدوره الحيوي في استقبال وتفريغ البضائع الواردة إليه بكل يسر دون تأخير.

وطافوا بعدد من المرافق الحيوية للميناء وزاروا محطة الحاويات وأرصفة الميناء، واستمعوا من رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية القبطان محمد أبوبكر بن إسحاق ونائبه زيد أحمد الوشلي، إلى شرح حول خطط وبرامج المؤسسة لتشغيل الميناء بكامل طاقته وما تم تنفيذه من مشاريع شملت تأهيل هنجر الحاضنات وصيانة المستودعات العامة والدوار الرئيسي وطريق الحاويات وإنشاء ظلة المولدات لمحطة الكهرباء والسياج الأمني لرصيف الحاويات.

وشدد رئيس الوزراء بهذا الخصوص على ضرورة مضاعفة الجهود لسرعة استقبال السفن وتفريغ حمولاتها بالميناء كونه أحد أهم المنافذ البحرية المعول عليه رفد الاقتصاد الوطني.

كما ترأس رئيس الوزراء اجتماعاً موسعاً لقيادة المؤسسة، ضم مديري الإدارات، جرى خلاله مناقشة أوضاع مؤسسة موانئ البحر الأحمر وسير العمل بمختلف القطاعات التابعة لها ونشاط الأرصفة والحاويات والصعوبات والاحتياجات وسبل تطويرها.

وتطرق الاجتماع إلى مصفوفة الاحتياجات الطارئة لموانئ المؤسسة بالحديدة التي تم إقرارها من قبل مجلس الوزراء.

وأكد الدكتور بن حبتور، الحرص على تنفيذ قرار مجلس الوزراء رقم “26” لعام 1444ھ بالموافقة على مصفوفة الاحتياجات الطارئة للمؤسسة “مينائي الحديدة والصليف” وأبرزها اللنشات القاطرة والحاضنات والرافعات والكماشات والقواطر والمقطورات، لتعزيز النشاط الملاحي والتجاري وتحسين خدمات الموانئ من خلال التنسيق بين المؤسسة ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية – وزير المالية وقيادة وزارة النقل بشأن توفير التمويل المطلوب واستكمال إجراءات شراء وتوريد الاحتياجات التي شملتها المصفوفة الطارئة وفق القرار.

ولفت إلى أن ميناء الحديدة يمثل شريان الحياة للأغلبية العظمى من اليمنيين، حيث يعتمدون عليه في استيراد احتياجاتهم من المواد الغذائية والمؤن المختلفة.

وأشاد رئيس الوزراء بالجهود الملحوظة التي بذلتها قيادة وموظفو المؤسسة ودورها في الحفاظ على استمرار عملها خلال المرحلة العصيبة التي مر بها الوطن جراء العدوان والحصار وتفانيهم في أداء الواجبات الملقاة على عاتقهم بكفاءة واقتدار.

فيما أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية، أهمية تنفيذ خطط التحديث للميناء وفق الدراسات لإحداث نقلة نوعية في تقديم الخدمات ورفع العائدات، ودعم الحكومة لكل ما من شأنه تعزيز وتيرة العمل ونشاط الميناء بشكل عام.

بدوره نوه وزير النقل بحرص مجلس الوزراء وإقراره مصفوفة الاحتياجات الطارئة لموانئ مؤسسة البحر الأحمر بالحديدة.

وأوضح أن مذكرة التفاهم التي وقعها البرنامج الانمائي للأمم المتحدة مع وزارة النقل التابعة للمرتزقة بعدن، فيها تحيز ضد موانئ البحر الأحمر اليمنية بحيث لم تشمل موانئها خفض كلفة التأمين البحري على السفن القادمة إلى الموانئ الواقعة تحت سيطرة حكومة المرتزقة، فضلاً عن استمرار العمل بآلية التفتيش للسفن في جيبوتي.

وأفاد بأن آلية التفتيش، تعمل على تأخير السفن لأكثر من 17 يوماً، ما يتسبب بغرامات كبيرة على التجار تنعكس تداعياتها على المواطنين.

وثمن الوزير الدرة دور قيادة وكوادر مؤسسة الموانئ والجهود المبذولة في تحسين الأداء وتنفيذ الواجبات والمهام المنوطة بهم ومدى السعي الدؤوب في تتويج رؤية قيادة الدولة ووزارة النقل بتفعيل الأداء ومدى الحرص على صيانة المعدات والآليات والحفاظ عليها .. مؤكداً أن الأمم المتحدة لم تفي بأي التزامات بشأن تطوير موانئ المؤسسة.

وأضاف “نسعى وبجهود ذاتية لصيانة وتطوير البنية التحتية والفوقية للميناء وتم اليوم التوقيع على عقدين مع المقاولين لتنفيذ المشاريع الضرورية للميناء وبقدرات وطنية خالصة”.

من جانبه أكد محافظ الحديدة، أن رفد ميناء الحديدة بالاحتياجات الضرورية بات يشكل ضرورة ملحة في ظل الوضع الراهن وما يشهده الميناء من تدفق للسفن في ظل التسهيلات الممنوحة من قبل حكومة الإنقاذ الوطني.

وأشار إلى مدى الفائدة التي سيحققها الميناء على الاقتصاد والتنمية بشكل عام.

من جهته استعرض رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر، التحديات التي تواجه عمل المؤسسة والحلول الممكنة لمعالجتها والاحتياجات المطلوبة للارتقاء بالخدمات الملاحية والآلية المتبعة في تنمية وتحسين الإيرادات.

وأوضح أن نشاط الميناء العام الجاري شهد نمواً بلغ 52 بالمائة عن العام 2022م، فيما ارتفع عدد السفن بنسبة 75 بالمائة عن العام الماضي، ما يتطلب مواكبة لهذه الحركة والنشاط، مثمنا تفهم حكومة الإنقاذ ومساندة قيادة وزارة النقل لمتطلبات العمل في مؤسسة الموانئ.

وتم خلال الاجتماع، تقديم عرض مرئي عن نشاط ميناء الحديدة وما تشهده أرصفته من تداول للبضائع والحاويات.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: موانئ البحر الأحمر میناء الحدیدة مجلس الوزراء رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

قدر العراق أن يكون قربانا

آخر تحديث: 31 يوليوز 2024 - 11:18 صبقلم: سمير داود حنوش لا يُعرف إن كان ثرثرة كلام أم سيناريو يجري ترتيبه خلف الكواليس، في كل الأحوال فقد توزعت ردود أفعال العراقيين حول تغريدة نشرها المدون الإسرائيلي إيدي كوهين على منصة إكس يحذر فيها الميليشيات العراقية من أن ميناء البصرة سيلاقي نفس مصير ميناء الحديدة إذا أطلقت صواريخها نحو إسرائيل، ورغم أن التغريدة لاقت سخرية واستهزاء من بعض العراقيين، إلا أن البعض الآخر وجدها فرصة للتمعّن ودراسة ما خلف هذه التغريدة. مفاجآت سياسية من النوع الثقيل بدأ يسجلها المشهد الدولي الذي سيجعل العراق مُرغما على الدخول في دوامته، كانت أولاها انتخاب الرئيس الإصلاحي الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في وقت أربك حسابات القوى الفصائلية التي تهيمن على المشهد السياسي في العراق. ويدعو مسعود بزشكيان إلى سياسة أكثر تسامحا وانفتاحا على الغرب وضرورة عدم البقاء في القفص إلى الأبد. وهو ما يشير إلى توجه يحمل في عمقه تغيرا في الإستراتيجية الإيرانية التي قد تمتد إلى منطقة الشرق الأوسط، لكن ذلك لا يمنع إيران من استخدام أذرعها الموجودة في المنطقة لتنفيذ غاياتها ومآربها وتحقيق منافع حتى ولو على حساب شعوب المنطقة، فقد صرّح القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي في ملتقى قادة القوات البرية للحرس الثوري بأن “نشاطات المقاومة التي يقوم بها حزب الله في العراق وحزب الله اللبناني وعملية الوعد الصادق، هي أحداث كبرى ستغير تدريجيا الخارطة السياسية للعالم الإسلامي وغرب آسيا”.ماذا لو عاد ترامب إلى الرئاسة في البيت الأبيض ومكتبه يحتفظ بمذكرة القبض التي أصدرها بحقه القضاء العراقي بتهمة اغتيال قاسم سليماني وأبومهدي المهندس، وكيف سيتعامل الرئيس الجديد للولايات المتحدة مع ذلك الموقف العراقي الذي صدر ضده؟ وهل من المعقول ألّا يرد الصفعة لتشمل النظام السياسي برمته؟ بعد تغريدة السفيرة الأميركية في بغداد إلينا رومانوسكي بشأن الحوار الجاري بين العراق والولايات المتحدة وعدم تطرقها إلى ملف الانسحاب، فيما أشارت إلى الجهود المبذولة لتعزيز التعاون الأمني الثنائي والعلاقات العسكرية، التي تعكس التزام الولايات المتحدة الدائم بدعم سيادة العراق وأمنه واستقراره وبقراءة أولية للبيان، تظهر سذاجة من يقول إن القوات الأميركية ستخرج من العراق، كما يظهر تراجع الأصوات الداعية إلى انسحاب القوات الأميركية من العراق خصوصا إذا جلس في البيت الأبيض رئيس مثل ترامب. معادلة “ميناء الحديدة مقابل تل أبيب” قد تستدرج دولا أخرى إلى الصراع، فقد أكد الأمين العام لحركة النجباء العراقية أكرم الكعبي أنّ الهجوم الإسرائيلي على الميناء اليمني “لن يُترك من دون رد وعقاب”، ما عزز انتهاء مهلة الأربعة أشهر التي أُعطيت لوقف عملياتها ضد الأميركان، من أجل إعطاء المبادرة للحكومة العراقية للتفاوض مع الأميركان لغرض خروجهم من العراق. والدليل على انتهاء الهدنة هو الصواريخ التي انهالت على قاعدة عين الأسد معلنة البدء بفصل جديد من الاشتباك. انقلاب الفصائل المسلحة على الحكومة العراقية وتعهداتها بالالتزام بوقف الهجمات سيدفع الإدارة الأميركية إلى أخذ زمام المبادرة والتعامل مع الموقف بإرادة أميركية بحتة ودون اللجوء إلى الحكومة العراقية، ما قد يعيد إلى الأذهان محاولات الاستهداف الأميركي للفصائل وقادتها بشكل أو آخر وعلى الأراضي العراقية. اللوبي الأميركي الذي تبنّى اتهام نتنياهو بأن إيران تموّل الاحتجاجات داخل أميركا، يجعلنا نستعيد الذاكرة للأحداث التي سبقت إسقاط نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، عندما تم التحشيد الإعلامي ومن ورائه العسكري لضرب العراق. نتنياهو يريد من عنوان اتهام إيران بالاضطرابات أن يجعل كرة الثلج تكبر، ليصنع رأيا عاما ضد إيران عندما يحين موعد الحرب بين حزب الله اللبناني وإسرائيل. الشرق الأوسط يعيش على صفيح ساخن، ينتظر شرارة صغيرة لاندلاع حريق قد يأكل الأخضر واليابس، يكون وقوده العراق ودولا في المنطقة لا ناقة لها سوى حركات بهلوانية يُراد لها التأثير في السياسة لصالح إيران التي تلعب بالبيضة والحجر، وهي على استعداد لحرق العراق بأكمله من أجل عيون نظامها. فهل سيكون مصير العراق مثل مصير الحديدة؟ نتمنى ونرجو غير ذلك.

مقالات مشابهة

  • قدر العراق أن يكون قربانا
  • رئيس تشيلي يزور «متحف المستقبل».. ويطلع على مشاريعه لصناعة مستقبل أفضل للبشرية
  • رئيس تشيلي يزور “متحف المستقبل” .. ويطلع على مشاريعه لصناعة مستقبل أفضل للبشرية
  • رئيس تشيلي يزور متحف المستقبل.. ويطلع على مشاريعه لصناعة مستقبل أفضل للبشرية
  • سيف بن زايد يزور “بيوت منتصف الطريق” ويطلع على أبرز النتائج التي حققها النموذج الأوَّلي للمشروع
  • تدشين فعاليات تربوية بذكرى استشهاد الإمام زيد في مدارس الحديدة 
  • مؤسسة موانئ البحر الأحمر: 20 مليون دولار حجم خسائر الضربة الإسرائيلية على ميناء الحديدة
  • مؤسسة موانئ البحر الأحمر: خسائر الضربة الإسرائيلية على ميناء الحديدة بلغت 20 مليون دولار
  • 20 مليون دولار خسائر قصف إسرائيل لميناء الحديدة
  • 20 مليون دولار.. حجم خسائر الضربة الإسرائيلية على ميناء الحديدة باليمن