مبلغ ضخم.. البيت الأبيض يكشف حجم المساعدات المقدمة لـ أوكرانيا
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أفادت شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، اليوم الثلاثاء، بأن البيت الأبيض اعترف بأن واشنطن أنفقت ما يقرب من 111 مليار دولار على المساعدات لـ أوكرانيا.
ونشرت “فوكس نيوز” نسخة من رد رئيسة مكتب البيت الأبيض للإدارة والميزانية، شالاندا يونج، على أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين طالبوا في يناير بتقرير عن الإنفاق على مساعدات أوكرانيا.
وأوضح الجدول أن الولايات المتحدة خصصت 110.97 مليار دولار لأوكرانيا لتقديم مساعدات عسكرية واقتصادية وإنسانية، ومن هذا المبلغ تم إنفاق 101.2 مليار دولار.
وفي وقت سابق، قال البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، سيستخدم حق النقض “الفيتو” ضد ميزانية البنتاجون التي يدعمها مجلس النواب العام المقبل، بحجة أنها تهدد صحة وسلامة الأمريكيين من مجتمع المثليين.
وقال مكتب الميزانية بالبيت الأبيض، في بيان، “إذا تم تقديم المسودة إلى الرئيس بايدن، فسوف يستخدم حق النقض ضدها”، مضيفا أن “الإدارة لا توافق على مشروع الميزانية الذي اعتمده مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون، لأنه لا يتوافق مع المقترحات التي طرحها البيت الأبيض في وقت سابق”.
أوضح البيت الأبيض، أن “مقترحات الإدارة تمت مناقشتها على أساس الحزبين، ولكن مع بقاء أقل من شهر قبل نهاية السنة المالية في 30 سبتمبر، يضيع الجمهوريون الوقت من خلال قانون الحزب الواحد الذي يخفض الإنفاق المحلي ويعرض للخطر الخدمات الحيوية للشعب الأمريكي”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البيت الأبيض واشنطن أوكرانيا البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
بعد الملاسنة الحادة بينه وترامب في البيت الأبيض.. زيلينسكي يتراجع: مستعد لتوقيع اتفاق المعادن
البلاد – جدة
منذ “اللقاء الصعب” المتضمن مشادة كلامية على الهواء بين الرئيس الأمريكي ترامب ونظيره الأوكراني زيلينسكي، يجري تداول تساؤلات بشأن المرحلة المقبلة، ومصير صفقة المعادن الأوكرانية، بل ومآلات دعم واشنطن لكييف والحرب الروسية الأوكرانية، خاصة مع ما ذكرته “وول ستريت جورنال” أمس (السبت)، عن طلب ترامب من مسؤولي الأمن القومي دراسة إمكانية وقف إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.
وعقب حديث ترامب عن “عدم امتنان” أوكرانيا لأمريكا، ليّن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موقفه بتأكيده أمس أن الحوار في واشنطن كان صعباً، لكنه أضاف: “مستعد لتوقيع اتفاقية المعادن”. وقال في بيان نشره عبر سلسلة منشورات عبر حسابه الرسمي على “إكس”، “نحن ممتنون للغاية للولايات المتحدة على كل الدعم”، معبراً عن امتنانه لترامب وللكونغرس وللشعب الأمريكي خاصة خلال السنوات الثلاث من الغزو الروسي.
اعتبر زيلينسكي أن مساعدة واشنطن كانت حاسمة في مساعدة أوكرانيا على البقاء على قيد الحياة، وطالب الولايات المتحدة بالوقوف إلى جانب كييف بشكل أقوى، مضيفاً: “على الرغم من أن الحوار في واشنطن كان صعباً، فإننا لا نزال شركاء استراتيجيين. ولكننا بحاجة إلى أن نكون صادقين ومباشرين مع بعضنا البعض لفهم أهدافنا المشتركة بشكل حقيقي”.واقتبس زيلينسكي مقولة الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان، قائلاً: “السلام العادل ليس مجرد صمت للحرب”. واستطرد: “نحن نتحدث عن سلام عادل ودائم للجميع”.
وشدد على أن توقيع اتفاقية المعادن سيكون مرهوناً بضمانات أمنية، موضحاً: “لا يمكننا وقف القتال إلا عندما نعلم أن لدينا ضمانات أمنية وسيكون ذلك صعباً من دون الدعم الأمريكي”.
ويخشى زيلينسكي، كما حلفاؤه الأوروبيون، دفع ثمن التقارب المتسارع بين ترامب وبوتين، فيما يسعى بشدة للحصول على ضمانات أمنية في حال وقف الحرب الروسية – الأوكرانية، وهو ما ترفض الولايات المتحدة منحه إياه حتى الآن، بصورة مباشرة على الأقل، إذ تتحدث فقط عن الرغبة في أوكرانيا آمنة.
وهناك معادلة تحكم الحرب الروسية الأوكرانية وهي: لا حرب بلا دعم أمريكي ولا سلام دون موافقة أوكرانيا، فاستمرار أوكرانيا في الحرب دون الدعم الأمريكي غير ممكن، أيضًا السلام يتطلب موافقتها.
وبحسب بيانات صادرة عن “متتبع دعم أوكرانيا”، فإن الولايات المتحدة تصدرت قائمة الدول الأكثر تقديمًا للمساعدات لأوكرانيا خلال الفترة من 24 يناير 2022 إلى 31 ديسمبر 2024، بإجمالي 119.2 مليار دولار. وقد شكلت المساعدات العسكرية الجزء الأكبر من هذا الدعم، تلتها المساعدات المالية والإنسانية.
وجاءت مؤسسات الاتحاد الأوروبي في المرتبة الثانية بإجمالي 52.1 مليار دولار، وركزت بشكل أساسي على المساعدات المالية، مع مساهمات أقل في الجانبين العسكري والإنساني، وجاءت ألمانيا في المركز الثالث بمساعدات بلغت 18.1 مليار دولار، أغلبها عسكرية، وقدمت المملكة المتحدة 15.4 مليار دولار، أغلبها معدات عسكرية، وقدمت فرنسا مساعدات بقيمة 5.1 مليار دولار.
ويقدر الرئيس ترامب أن بلاده قدمت مساعدات إلى أوكرانيا بقيمة 350 مليار دولار. وتُظهر تلك البيانات التزام واشنطن في عهد بايدن بدعم كييف عسكريًا، لتعزيز موقفها الدفاعي، في الوقت الذي تركز فيه أوروبا على الدعم المالي بشكل أوسع.
وينتهج الرئيس ترامب سياسة رفع السقف للوصول إلى أفضل صفقة، لذلك جعل الباب مواربًا لزيلينسكي، بالقول إنه يمكن أن يعود للقائه في البيت الأبيض عندما يعتزم المضي في طريق السلام، وبالطبع عندها سيوقع صفقة المعادن، في شكلها الجديد المتمثل في صندوق استثماري مشترك لاستخراج واستغلال المعادن الأوكرانية.