شركة لإنتاج اللحوم المزروعة تحصل على فتوى من علماء في الديوان الملكي السعودي
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
كشف بيان صادر عن شركة "إيت جست" المنتجة للحوم المزروعة، عن قيام مجموعة من كبار العلماء المسلمين بإبلاغها بإمكانية حِل اللحوم الحقيقية المصنوعة من الخلايا، دون تربية الحيوانات أو ذبحها، في حال استوفت عملية الإنتاج معايير معينة.
وأشار البيان إلى أن الفتوى صدرت من ثلاثة من علماء كبار في السعودية، وذلك بالتزامن مع وصول المعلومات التي تفيد المستهلكين بأن اللحوم المصنعة بهذه الطريقة يمكن أن تساعد على مواجهة تحديات النظم الغذائية العالمية المرتبطة بتغير المناخ وسلامة الأغذية والأمن الغذائي ورعاية الحيوانات.
وأوضح البيان أن العلماء السعوديون الذين أفتوا باستخدام اللحوم المزروعة، هم كل من الشيخ عبد الله المانع، والشيخ عبدالله المطلق، والشيخ سعد الشثري، وجميعهم مستشارون في الديوان الملكي السعودي.
وأكدت شركة "إيت جست" أن التوصل إلى إجابة قاطعة لهذه المسألة الفقهية "خطوة مهمة للغاية تسهم في القبول الدولي للحوم المزروعة، نظرا إلى أن مستهلكي المنتجات الحلال يمثلون نحو 25 بالمئة من سكان العالم"، وفق قولها.
وقالت وكالة "فرانس برس"، إنه في ظل الزيادة السريعة في عدد السكان المسلمين، يتزايد استهلاكهم للحوم أيضا، إذ بلغ حجم تجارة اللحوم الحلال على مستوى العالم 202 مليار دولار أميركي في عام 2021، ومن المتوقع وصوله إلى 375 مليار دولار أميركي بحلول عام 2030، وفقا لبعض التقديرات.
ومؤخرا بدأ عالم صناعة المواد الغذائية يشهد ثورة جديدة من خلال الاعتماد على تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، بعد أن نجحت شركة "إسرائيلية" بالتعاون مع شركة اللحوم السنغافورية "يومامي"، في إنتاج قطع من سمك الهامور باستخدام التقنية للمرة الأولى.
وأكد الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة اللحوم السنغافورية ميهير بيرشاد، أن الأسماك المنتجة يمكن تقشيرها وتذوقها تماما كالأسماك الحقيقية، معتبرا أن الصناعة الخالية من الذبح تهدف إلى تحقيق تكافؤ نكهة اللحوم التقليدية، ولكن دون التكاليف لكل من الحيوانات والبيئة.
وتعتبر المأكولات البحرية واللحوم المزروعة بروتينات حقيقية تزرع في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية بدلا من أسماك البحر أو الماشية التي تتم تربيتها في مزرعة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي المرأة والأسرة حول العالم حول العالم العلماء السعودية اللحوم المزروعة السعودية علماء حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم تغطيات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
نريدها شرطة في الميدان قبل الديوان!
أتابع عن كثب، وباهتمام كبير، الجهد المضني والعمل المتواصل الذي تقوم به قيادة الشرطة، لا سيما في ولاية الخرطوم، من أجل إعادة الحياة الأمنية إلى طبيعتها، عبر إعادة فتح أقسام الشرطة التي بلغ عددها حتى الآن 18 قسماً من أصل 22، بنسبة تجاوزت الـ80٪، وهي نسبة تُعد ممتازة، بل واستثنائية، إذا ما قارناها بالظروف الأمنية واللوجستية المعقدة التي تمر بها البلاد.
لا شك أن هذا الجهد يتم وفق خطة مدروسة تراعي مختلف الجوانب الأمنية والإنسانية، وتسير بخطى حثيثة لإعادة بناء الثقة بين المواطن وجهاز الشرطة. وهو مجهود مقدر ومستحق، يعكس حرص القيادة على بسط هيبة الدولة وتفعيل مؤسساتها.
لكن، من وجهة نظر صاحب المصلحة المواطن متلقي الخدمة، أعتقد أن المرحلة الحالية تتطلب أولوية واضحة لا تحتمل التأجيل: نريدها شرطة في الميدان، قبل الديوان!
المواطنين في الخرطوم يريدون أن يروا الشرطة رأي العين، في الشوارع، في الأحياء، في الأسواق، عبر دوريات راجلة وراكبة، ليلية ونهارية، وقوات ضاربة تبث الطمأنينة وتفرض هيبة الدولة. “الشرطة ليست مجرد قوة للحفاظ على النظام، بل هي أداة لبث الطمأنينة في نفوس الناس.” هذه الصورة وحدها كفيلة ببث الأمان في النفوس، وإيصال رسالة قاطعة بأن الخرطوم ليست سائبة، وأن يد الدولة ما زالت قوية وحاضرة.
أما العمل الديواني في الأقسام من فتح البلاغات والتحريات فهو ضرورة لا جدال فيها، لكنه ينبغي أن يأتي لاحقاً. فالمواطن البسيط لا يطلب تعقيداً في الإجراءات أو كثافة في التقارير، بل يطلب شرطياً في الشارع يردع الجريمة قبل أن تقع، ويطمئنه على يومه وغده. “الأمن العام هو صمام الأمان لأي مجتمع، ولا يمكن أن يتحقق هذا إلا إذا كانت الأجهزة الأمنية قريبة من الناس، متواجدة في الشارع وفي قلب الحدث.”
إن الظهور العلني للشرطة في الميدان هو أول مؤشرات التعافي، وأقوى أدوات الردع، وهو ما يجعل الناس يشعرون بأن هناك من يحميهم ويرعى مصالحهم. فالثقة تُبنى بالأفعال، والميدان هو مسرح الأفعال الحقيقي. “إذا كانت الشرطة في الميدان، فالقلوب تطمئن، وإذا غابت فالتساؤلات تبدأ.” هذه العلاقة القوية بين الشرطة والمجتمع هي التي تضمن استقرار الوطن وطمأنينة المواطنين.
هذه رسالة لقيادات الشرطة: لقد عرفناكم في وقت الشدة، وراهنّا عليكم، وكنتم عند حسن الظن. فامضوا على هذا الدرب، وكونوا حيث يحتاج إليكم الناس، فالميدان ينتظر أبناءه، والقلوب تتوق إلى الأمان، والأمل معقود على شرطتنا السودانية التي لا تزال أحد أعمدة الدولة رغم كل التحديات.
عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
7 أبريل 2025م