شتاينماير يدين تصريحات عباس ويعتبرها "شديدة المعاداة للسامية"
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير يدين تصريحات عباس ويصفها بأنها "شديدة المعاداة للسامية"
أدان الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، بكلمات حادة، خطابا للرئيس الفلسطيني محمود عباس باعتباره معاديا للسامية. وعلى هامش النسخة التاسعة عشر من القمة غير الرسمية لرؤساء الدول الناطقة بالألمانية، قال شتاينماير في مدينة أوبن البلجيكية الثلاثاء (12 سبتمبر/أيلول 2023) عن الخطاب إن هذه "التصريحات شديدة المعاداة للسامية ومثيرة للشفقة".
وأضاف شتاينماير: "أعتقد أن الرئيس عباس بهذه التصريحات لم يهمش نفسه وحسب، بل إنه يضر أيضا بقضية الفلسطينيين"، وذلك في تعليق من شتاينماير على التصريحات التي وردت في خطاب ألقاه عباس مؤخرا أمام قادة حركة فتح.
وكان عباس قال في الخطاب: "إنهم يقولون إن هتلر قتل اليهود لأنهم يهود، وإن أوروبا كانت تكره اليهود لأنهم يهود"، وأضاف عباس أن هذا خطأ "فالأوروبيون كانوا يقاتلون هؤلاء الأشخاص بسبب دورهم في المجتمع المتعلق بالربا والمال وما إلى ذلك".
وقال شتاينماير إنه "تلقى بفزع" تصريحات عباس وأكد: "سنتصدى لكل شكل من أشكال معاداة السامية حتى لو تم التعبير عنها في مكان آخر من العالم وحتى من عباس".
يُذكر أن عباس له تصريحات مشابهة عن المحرقة أثارت ضجة في عام 2018 عندما قال إن قتل ستة ملايين يهودي على أيدي النازيين لم يكن من قبيل معاداة السامية بل كان بسبب "وضعهم الاجتماعي"، كما شهدت ألمانيا أيضا ضجة بسبب تصريحات أخرى له كان أدلى بها في مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس في برلين في العام الماضي اتهم خلالها إسرائيل بارتكاب عدة "محارق" بحق الفلسطينيين.
وكان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، قد صرح يوم الجمعة الماضي، بأن موقف عباس ثابت بأنه ضد المحرقة النازية ويرفض معاداة السامية. وقال فتوح في بيان، إن التصريحات المنسوبة لعباس بشأن المحرقة النازية ضد اليهود "أخرجت عن سياقها"، معتبرا أن الموقف الأوروبي والأمريكي من تلك التصريحات "مستهجن وظالم".
ز.أ.ب/ف.ي (د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: معاداة السامية الرئيس الفلسطيني محمود عباس القضية الفلسطينية دويتشه فيله معاداة السامية الرئيس الفلسطيني محمود عباس القضية الفلسطينية دويتشه فيله تصریحات عباس
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي يدين إسرائيل في تفجيرات لبنان
أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أنّ الأجهزة اللاسلكية لتلقّي الإشعارات "البيجر"، التي انفجرت بأيدي عناصر حزب الله بصورة متزامنة، أمس الثلاثاء، أتت من تايوان، وفخّختها إسرائيل قبل أن تصل إلى لبنان.
وقُتل ما لا يقلّ عن 9 أشخاص، وأصيب نحو 2800 آخرين بجروح، بمن فيهم السفير الإيراني في لبنان، عندما انفجرت أجهزة النداء اللاسلكية في سائر أنحاء لبنان في هجوم غير مسبوق حمّلت الدولة اللبنانية وحزب الله إسرائيل المسؤولية عنه.
ومن جانبها، لم تدل إسرائيل بأيّ تعليق على ما جرى في لبنان.
وفي الولايات المتّحدة، نقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين وآخرين، لم تسمّهم، قولهم إنّ أجهزة النداء اللاسلكية التي انفجرت صنّعتها شركة "غولد أبولو" التايوانية.
وأضافت الصحيفة أنّ إسرائيل عبثت بهذه الأجهزة قبل وصولها إلى لبنان، من خلال زرع كمية صغيرة من المتفجرات بداخل كلّ منها.
Israel planted explosives in pagers sold to Hezbollah, officials say https://t.co/1pE0ZPaKdC
— The Boston Globe (@BostonGlobe) September 18, 2024وكان مصدر مقرّب من حزب الله قال لـ"فرانس برس"، في وقت سابق أمس، طالباً عدم نشر اسمه، إنّ الأجهزة التي انفجرت "وصلت عبر شحنة استوردها حزب الله مؤخراً تحتوي على ألف جهاز"، ويبدو أنه "تمّ اختراقها من المصدر".
ولكنّ صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن مصادرها أنّ الطلبية التي تلقّتها "غولد أبولو" تضمّنت نحو 3 آلاف جهاز، معظمها من طراز "إيه آر 924".
وبحسب وزير الصحة اللبناني فراس أبيض فقد أسفرت الانفجارات عن "مقتل 9 أشخاص، بينهم طفلة".
Hundreds of pagers used by Hezbollah members exploded across Lebanon Tuesday, killing at least nine people and wounding some 2,800 in blasts the Iran-backed militant group blamed on Israel. Full story: https://t.co/mpOOIH8APO pic.twitter.com/nIfjIrZw91
— AFP News Agency (@AFP) September 17, 2024ومن جهته، قال المحلّل العسكري والأمني إيليا مانييه، الذي يقيم في بروكسل، إنّه "لكي تتمكّن إسرائيل من إخفاء محفّز متفجّر في الشحنة الجديدة من أجهزة النداء، فمن المرجّح أنها احتاجت للوصول إلى سلسلة توريد هذه الأجهزة".
ورجّح المحلّل أن تكون "الاستخبارات الإسرائيلية قد تسلّلت إلى عملية الإنتاج، وأضافت إلى أجهزة النداء مكوّناً متفجّراً وآلية تشغيل عن بُعد، دون إثارة الشكوك".
وأضاف أنّ هذا الأمر يطرح احتمال أن يكون الطرف الثالث الذي باع هذه الأجهزة هو "واجهة استخباراتية" أنشأتها إسرائيل لهذا الغرض.