الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير يدين تصريحات عباس ويصفها بأنها "شديدة المعاداة للسامية"

أدان الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، بكلمات حادة، خطابا للرئيس الفلسطيني محمود عباس باعتباره معاديا للسامية. وعلى هامش النسخة التاسعة عشر من القمة غير الرسمية لرؤساء الدول الناطقة بالألمانية، قال شتاينماير في مدينة أوبن البلجيكية الثلاثاء (12 سبتمبر/أيلول 2023) عن الخطاب إن هذه "التصريحات شديدة المعاداة للسامية ومثيرة للشفقة".

مختارات تنديد أمريكي وأوروبي بتصريحات جديدة لعباس حول المحرقة نتنياهو يتهم عباس بمعاداة السامية وإنكار المحرقة النازية محمود عباس يعتذر عن تصريحات أثارت غضب إسرائيل والغرب إسرائيل تحيي ذكرى ضحايا المحرقة والمقاومة اليهودية الهولوكوست.. تصريحات عباس "لا تغتفر" وخطأ شولتس "مذهل" عباس يحمل اليهود مسؤولية التسبب بالمحرقة النازية صحف ألمانية: كان على شولتس الرد فوراً وبحزم على عباس

وأضاف شتاينماير: "أعتقد أن الرئيس عباس بهذه التصريحات لم يهمش نفسه وحسب، بل إنه يضر أيضا بقضية الفلسطينيين"، وذلك في تعليق من شتاينماير على التصريحات التي وردت في خطاب ألقاه عباس مؤخرا أمام قادة حركة فتح.

وكان عباس قال في الخطاب: "إنهم يقولون إن هتلر قتل اليهود لأنهم يهود، وإن أوروبا كانت تكره اليهود لأنهم يهود"، وأضاف عباس أن هذا خطأ "فالأوروبيون كانوا يقاتلون هؤلاء الأشخاص بسبب دورهم في المجتمع المتعلق بالربا والمال وما إلى ذلك".

وقال شتاينماير إنه "تلقى بفزع" تصريحات عباس وأكد: "سنتصدى لكل شكل من أشكال معاداة السامية حتى لو تم التعبير عنها في مكان آخر من العالم وحتى من عباس".

يُذكر أن عباس له تصريحات مشابهة عن المحرقة أثارت ضجة في عام 2018 عندما قال إن قتل ستة ملايين يهودي على أيدي النازيين لم يكن من قبيل  معاداة السامية  بل كان بسبب "وضعهم الاجتماعي"، كما شهدت ألمانيا أيضا ضجة بسبب  تصريحات أخرى  له كان أدلى بها في مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس في برلين في العام الماضي اتهم خلالها إسرائيل بارتكاب عدة "محارق" بحق الفلسطينيين.

وكان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، قد صرح يوم الجمعة الماضي، بأن موقف  عباس ثابت بأنه ضد المحرقة النازية ويرفض معاداة السامية. وقال فتوح في بيان، إن التصريحات المنسوبة لعباس بشأن المحرقة النازية ضد اليهود "أخرجت عن سياقها"، معتبرا أن الموقف الأوروبي والأمريكي من تلك التصريحات "مستهجن وظالم".

ز.أ.ب/ف.ي (د ب أ)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: معاداة السامية الرئيس الفلسطيني محمود عباس القضية الفلسطينية دويتشه فيله معاداة السامية الرئيس الفلسطيني محمود عباس القضية الفلسطينية دويتشه فيله تصریحات عباس

إقرأ أيضاً:

فلسطين الشهيدة.. أقدم كتاب مصوَّر لبعض فظائع اليهود والإنجليز في حق الفلسطينيين

 

النسف، الحرق، التخريب، النهب، تدمير المدن والقرى، التشويه، التعذيب، قتل النساء والأطفال والشيوخ، هدم المنازل والمساجد وتخريبها، هذه بعض من الجرائم الفظيعة التي ارتبكها الإنجليز ومعهم العصابات اليهودية الذين جلبتهم الحكومة الانجليزية من أصقاع الأرض لتمنحهم حق التصرف والتملك في أرض فلسطين التي هي في الأصل لا تملكها وبدون وجه حق، وإنما بدافع استعماري واستيطاني وتحت مظلة مؤامرة دولية.
لقد رافق التوثيق لهذه الجرائم منذ عشرينيات القرن الماضي، حيث صدر كتاب “فلسطين الشهيدة” وهو عبارة عن سجل مصور لبعض فضائع الإنكليز واليهود من الجرائم التي ارتكبوها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل خلال الفترة (1921 – 1938م).
وكعادة الشعب الفلسطيني العربي الحر المناضل فقد أبى كل السياسات الإنجليزية في سلب وطنه وإعطائه لليهود، وجاهد واستبسل وثبت على أراضيه واحتمل التضحيات الجسام التي لم يحتملها أي شعب على هذه المعمورة وعلى مدى التاريخ، ولا يزال يجاهد ويتحمل كافة الأعباء، ويقدم من الفداء أعزه وأعظمه.
لقد تتابعت الثورات في فلسطين منذ الاحتلال الإنجليزي لها عقب الحرب العالمية الأولى، فالكتاب يسلط الضوء على هذه الثورات خلال العشرين العام الأولى من بداية الاحتلال الإنجليزي وما رافقته من مقاومة ومقارعة لهذا الاحتلال وحجم التضحيات التي قدمها الفلسطينيون.
يسلط الكتاب الضوء على ما تيسر الوصول إليه في تلك الظروف الحرجة من الصور التي تنطق ببعض ما قدمت “فلسطين الشهيدة” في جهادها الطويل من تضحية وفداء وما لقيت من عذاب وبلاء، والتي تسجل بعض ما يرتكب الانجليز فيها من فظائع وآثام، أقلها التقتيل والتمثيل، وأهونها النسف والتدمير.
ما إن ظن الانجليز أنهم قد سيطروا على فلسطين وبدأوا بتنفيذ مخططاتهم حتى بدأ الفلسطينيون بانتفاضاتهم وثورتهم ضد المحتل، فكانت أول الثورات قد وقعت في القدس في الرابع من ابريل 1920م، ومن ثم تلتها الثورة الثانية في مدينة يافا وما جاورها في 1 مايو 1921م، وامتدت حتى مدينة طول كرم، وكانت موجهة ضد اليهود، وقد ارتكب اليهود خلالها الكثير من الفضائع فاعتدوا على النساء والأطفال، واستعملوا ماء الفضة يحرقون به الوجوه ويشوهونها، وقضوا على الجرحى من الرجال.
ثورة البراق
لم يتوقف الفلسطينيون عن المقاومة بل استمروا في مواجهة القوات الإنجليزية والعصابات اليهودية الصهيونية، وكذلك في المظاهرات والاضرابات في الكثير من المدن الفلسطينية في القدس وحيف وغزة وبيسان ونابلس، حتى انطلقت ثورة عامة تم تسميتها بـ”ثورة البراق” شملت فلسطين كلها في 23 أغسطس عام 1929م، وحدثت أهم وقائعها في القدس والخليل وصفد ويافا وحيفا وغزة، ونشأت عندما اعتدى اليهود على المسجد الأقصى والبراق الشريف، فكانت الضحايا بالمئات، وعلى إثرها قام الانجليز بإعدام القافلة الأولى من الشهداء وهم فؤاد حجازي، عطا الزير، محمد جمجوم.
ثورة المظاهرات
وفي العام 1933م شعر الفلسطينيون بأن الخطر اليهودي قد استفحل، بسبب تضخم الهجرة اليهودية والاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية، فقرر الشعب العربي الفلسطيني إقامة مظاهرات عامة دورية، كل أسبوع في مدينة احتجاجاً على ذلك، فكانت المظاهرة الأولى في القدس 13أكتوبر 1933م، والمظاهرة الثانية في يافا 27أكتوبر 1933م، وحصلت صدامات دامية بين المتظاهرين وبين الانجليز، ووصل عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 27 رجلاً وتعدى عدد الجرحى المائة.
الثورة الكبرى
استمر الفلسطينيون في المقاومة والمظاهرات حتى بدأت الثورة الكبرى في 19 ابريل 1936م، حيث بدأت بالإضراب العام الدائم الذي استحال إلى ثورة طاحنة واستمرت حتى تأليف هذا الكتاب، وقد ارتكب الجيش الإنجليزي للقضاء على هذه الثورة أقسى الفضائع وأشدها هولاً وإغراقاً في الهمجية.
ومن الجرائم التي ارتكبها الجيش الإنجليزي هو هدم المنازل والبيوت العامرة نسفاً بالديناميت، وكذا أحراق الكثير منها، فبلغ به الأمر أن قام بقصف أحياء وبأكملها وقرى بأكملها فكانت الخسائر فظيعة كثيرة.
ومن الفظائع التي ارتكبها الانجليز أيضاً عمليات التفتيش التي كانت ترافقها ترويع الأهالي وإيذائهم ويصل بهم الأمر إلى قنص العديد من الأفراد، وأثناء عمليات التفتيش يتم اتلاف الكثير من الأدوات والأثاث ونهب ما تصل إليه أيديهم من الأشياء الثمينة كالمجوهرات وغيرها.
لقد شاركت العصابات الصهيونية اليهودية الانجليز في تلك الفظائع، فقد وضعواً ألغاماً وألقوا القنابل على أماكن تجمع المواطنين الفلسطينيين كالأسواق وغيرها في حيفا والقدس ويافا استشهد فيها الرجال والنساء والأطفال.
يكشف لنا الكتاب من خلال الصور مدى الفضائع التي ارتكبها الجيش الإنجليزي وبمساعدة العصابات الصهيونية اليهودية ضد المواطنين الفلسطينيين أصحاب الأرض، والتي أصبحت سياساتهم بعد خروج الانجليز وسيطرة هذه العصابات على المدن الفلسطينية والقيام بتهجير أهلها، لكن مقاومة الفلسطينيين لا تزال مستمرة حتى يأتي وعد الحق جل في علاه في عودة الأراضي المقدسة وفلسطين كلها إلى أهلها، “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.

مقالات مشابهة

  • فلسطين الشهيدة.. أقدم كتاب مصوَّر لبعض فظائع اليهود والإنجليز في حق الفلسطينيين
  • نواب في هيئة الممثلين اليهود ببريطانيا يشجبون نتنياهو وحربه على غزة
  • عكرمة صبري: الأقصى يُستباح من اليهود المتطرفين
  • وزير الخارجية الإيراني يحذر من تصاعد التوترات بسبب التصريحات الأمريكية المتناقضة
  • حزب المؤتمر يرفض مقترحات حظر سفر الأطباء ويعتبرها تقييد للحرية ومخالفة للدستور
  • بعد تصريحات ممدوح عباس.. ميدو يرد على كواليس صفقتين من العيار الثقيل
  • FT: إسرائيل ترسخ عقيدة عسكرية شديدة العدوانية وتمزق الحدود المعترف بها دوليا
  • تعليق 2.2 مليار دولار لجامعة هارفرد بسبب معاداة السامية
  • بين التصريحات والمواقف.. ماذا قدم الاتحاد الأوروبي لفلسطين؟
  • تمديد أجل إكتتاب التصريحات السنوية لسنة 2024