أجرى الموفد الفرنسي الخاص إلى لبنان مباحثات مع كافة القوى السياسية بهدف التوصل إلى توافق بشأن انتخاب رئيس جديد في بلد منصب الرئاسة فيه شاغر منذ نحو عام، معربا عن أمله بأن تكون مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري بداية للحل.

وأشار المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان -خلال لقائه رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي في بيروت- إلى أنه جاء إلى لبنان لإكمال مهمته، وأنه لن يبدي رأيه قبل استكمال الاتصالات واللقاءات التي سيجريها، وفق بيان مكتب ميقاتي.

وأعرب مبعوث الرئاسة الفرنسية عن أمله بأن تكون المبادرة التي أعلن عنها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بشأن إجراء حوار لانتخاب رئيس الجمهورية، بداية مسار الحل.

وكان بري دعا نهاية أغسطس/آب الماضي الكتل النيابية والفرقاء السياسيين لإجراء حوار في سبتمبر/أيلول الحالي، وعقد جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس للجمهورية.

من جانبه، جدد ميقاتي خلال الاجتماع التأكيد على أن بداية الحل للأزمة الراهنة في لبنان تقضي بانتخاب رئيس جديد للبلاد وإتمام الإصلاحات الاقتصادية، لا سيما المشاريع الموجودة في مجلس النواب، لوضع البلد على سكة التعافي.

وفي السياق التقى لودريان، اليوم الثلاثاء، برّي الذي شدد على أنه لا سبيل للخروج من الأزمة الراهنة وإنجاز الاستحقاق الرئاسي إلا بالحوار، مشيرا إلى أن هذا ما هو متاح حاليا لمن يريد مصلحة لبنان.

كما التقى المسؤول الفرنسي قائدَ الجيش اللبناني العماد جوزيف عون في مكتبه شرقي بيروت؛ حيث اطّلع على الوضع الأمني وما يواجهه الجيش من تحديات، خصوصا النزوح السوري والوضع الفلسطيني وفق بيان للجيش.

ونقل البيان عن لودريان تأكيده استمرار فرنسا في دعم الجيش (اللبناني) لتعزيز قدراته على تنفيذ مختلف المهمات.

واختتم المبعوث الفرنسي زيارة مماثلة الأهداف إلى لبنان في يوليو/تموز الماضي بالدعوة إلى التشاور في سبتمبر/أيلول الجاري سعيا لإيجاد مخرج للأزمة السياسية في البلاد.

وفي باريس أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية آن كلير لوجاندر أن الهدف هو التوصل إلى "حل توافقي في البرلمان لتجاوز الفراغ المؤسساتي".

وأضافت "نأمل أن يدرك القادة اللبنانيون أن تحريك الأمور بات ملحا كما تؤكد فرنسا"، موضحة أن جان إيف لودريان سيبقى في بيروت حتى الجمعة.

وأعربت المتحدثة اليوم عن أسفها أيضا "للضعف المقلق لمؤسسات الدولة" مع غياب حاكم لمصرف لبنان الذي انتهت ولايته في 31 يوليو/تموز و"برلمان لم يعد يجتمع للتصويت على القوانين الأساسية للنهوض بالبلاد".

ويشهد لبنان شغورا رئاسيا منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي مع انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون وإخفاق المجلس النيابي في انتخاب رئيس على مدار 12 جلسة كان آخرها في يونيو/حزيران الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إلى لبنان

إقرأ أيضاً:

سفير جديد لواشنطن تعزيزًا لتطبيق “القرار الأممي”.. لبنان يبدأ طريق الإصلاحات باستحقاق انتخابي

البلاد – بيروت
تسارع الإدارة اللبنانية الجديدة الخطى لبناء دولة المؤسسات، لكسب الثقة إقليمياً ودولياً، والحصول على الدعم المطلوب للخروج من الأزمات المتتالية التي تفاقمت منذ عام 2019، وفي سبيل ذلك، حددت خريطة الانتخابات البلدية والاختيارية، فيما تدفع واشنطن بسفير جديد من أصول لبنانية لدى بيروت، في إطار تعزيز تطبيق القرار الأممي 1701.
وأكد وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، أن الانتخابات البلدية والاختيارية ستجرى في موعدها خلال شهر مايو المقبل، محددًا 4 مراحل لإجرائها.
وأوضح أنه سيخصّص (كلّ أحد) من شهر مايو لمحافظة أو محافظتين، تبدأ بالشمال وعكار، ثم جبل لبنان، فبيروت والبقاع، ليخصَّص الأحد الأخير للجنوب والنبطية.
وزار وزير الداخلية أحمد الحجار، كُلًّا من رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، وعرض عليهما التحضيرات الجارية لإنجاز الانتخابات في موعدها. كما كان أبلغ لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات النيابية هذا الأسبوع، أنّ التحضيرات لهذ الاستحقاق على قدمٍ وساق، وأنّ الاعتمادات المالية المطلوبة باتت متوافرة وجاهزة، جازمًا بأن الوزارة ستتولى دعوة الهيئات الناخبة قبل الـ 4 من أبريل المقبل، وفقًا لما ينصّ عليه الدستور، الذي يوجب أن تتمّ هذه الدعوة قبل شهر على الأقل من موعد الانتخابات.
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان والبقاع، أشارت قوات “اليونيفيل” في لبنان، إلى أن “حفظة السلام في اليونيفيل، القادمون من حوالي 50 دولة، ملتزمون بالعمل لتحقيق استقرار طويل الامد في جنوب لبنان. نحن ندعم الجيش اللبناني في إعادة انتشاره، ونعمل معه لتسهيل المهام الإنسانية، وإزالة الذخائر غير المنفجرة، ومساعدة النازحين”، في وقت تواصل فيه إسرائيل اعتداءاتها على جنوب لبنان والبقاع.
وأكد “اليونيفيل” في بيان أمس السبت، أنه “بموجب القرار 1701، يدعم حفظة السلام لبنان وإسرائيل في تنفيذ التزاماتهما. نراقب جميع الانتهاكات التي نلاحظها ونبلغ عنها بحيادية، ونتواصل مع الأطراف لمنع سوء الفهم وتجنب التصعيد غير المقصود”.
ويأتي هذا في ظل مستجد جديد بتعيين إدارة الرئيس ترامب سفيرًا أميركيًا جديدًا في لبنان، واعتبر مسعد بولس، كبير مستشاري ترامب للشؤون العربية والشرق الأوسط، أن اختيار ميشال عيسى سفيرًا أميركيًا في بيروت يظهر مدى أهمية لبنان والجالية اللبنانية- الأميركية بالنسبة للرئيس ترامب، خاصة في ظل عقيدته الساعية إلى تحقيق السلام في المنطقة”.
أكد بولس التزام الولايات المتحدة بمراقبة وضمان التنفيذ الكامل لترتيبات وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، قائلًا: “من المتوقع أن يكون التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ هذا الاتفاق وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة كاملًا. وذلك مع الهدف المشترك المتمثل في نزع سلاح وتفكيك البنية التحتية المالية لحزب الله وجميع الجماعات المسلحة الأخرى”.
ووصف بولس السفير المعيّن بانه “رجل محترم يتمتع بكفاءة عالية في المجال المصرفي وقيادة الأعمال. كما أنه من أشد الداعمين للرئيس ترامب، وسيخدم الولايات المتحدة بشرف وتميّز”.
وتعود جذور عيسى إلى بلدة بسوس في قضاء عاليه. طفولته كانت في بيروت، ثم انتقل إلى باريس ومنها الى نيويورك، وهو الآن يقيم في فلوريدا.
يُشار إلى أن مسعد بولس هو والد مايكل زوج تيفاني ابنة الرئيس الأميركي، وقد اختاره ترامب في منصب كبير مستشاريه للشؤون العربية والشرق أوسطية.

 

مقالات مشابهة

  • نوال الزغبي تحتفل بعيد الفطر في بيروت.. “لبنان ما بيلبقلو إلا الفرح”
  • مجلس النواب يبدأ مناقشة مشروع قانون العمل الجديد
  • سفير أميركي جديد في بيروت والرياض تدعم مسيرة استنهاض الدولة
  • سفير جديد لواشنطن تعزيزًا لتطبيق “القرار الأممي”.. لبنان يبدأ طريق الإصلاحات باستحقاق انتخابي
  • هنا والآن .. في بيروت: القلق!
  • رئيس الشيوخ يهنئ الرئيس السيسي بذكرى العاشر من رمضان ويوم الشهيد
  • هذا ما يشهدهُ وسط بيروت
  • من أصل لبناني.. ترامب يُعين مايكل عيسى سفيرا أميركيا جديدا في بيروت
  • لبنان.. استجواب ثلاثة مدعى عليهم في ملف انفجار مرفأ بيروت
  • لبنان: استجواب 3 مدعى عليهم في ملف انفجار مرفأ بيروت