المسلة:
2025-04-22@10:56:43 GMT

القوى السياسية بين التفريخ والتفقيس

تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT

القوى السياسية بين التفريخ والتفقيس

12 سبتمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث:

عمر الناصر

تذكرني الانتخابات بفيلم الكاوبوي “من اجل حفنة دولارات” تتزاحم فيه المنافسة والاستقطاب بشتى الطرق، ليبدا الناخب انذاك بانتقاء الجهة التي تحقق له طموحات مؤقتة وترى حينها الكثير من الناخبين بسكارى وماهم بسكارى لكثرة الوعود بالتعيينات والسلات الغذائية ونثر الاموال وارصدة الاتصالات، حتى تصل مرحلة رشوة العقول الى ان تكون عملية الاستقطاب من خلال التوسل والاغداق بضخ الاموال وشراء الذمم الذي يثير سخط وامتعاض وحفيظة الاغلبية الصامتة والمقاطعين والمعارضين والمستقلين الناقمين على العملية السياسية وعلى فئة الراشي والمرتشي، وترفع من اصرارهم للبقاء والمراقبة في اعلى التل وتزيد اعدادهم وسخطهم تجاه الطبقة السياسية القابضة على السلطة ظناً منهم بأنها عقوبة لكنها بطبيعة الحال فرصة ذهبية لتوجه الجمهور المحتكر وتحقيق اهدافه المشروعة.

في كل موسم حصاد انتخابي تصل فيه مرحلة تفريخ وتفقيس الاحزاب والتيارات والقوى السياسية الى مستويات عالية، فتراها سرعان ما تصاب بالافول السريع لنسمع سقوطاً مدوياً نتيجة عدم وجود نوايا لتكسير شرنقة الانعزال والوصول لتفكير الناخب وليس الى معدته، بسبب اغلب الشعارات والبرامج السياسية والانتخابية هي عبارة عن نسخ ولصق copy -paste لما جاء به السابقون الاولون ليس فيها منهجية واضحة.

قد تتصاعد في الايام المقبلة وتيرة وحدة التنافس الانتخابي والسياسي وربما سنصل حينها الى مرحلة الاحتكاك المحدود بين الاقطاب كافة، وقد نشهد تسقيطاً سياسياً من نوع مختلف لذلك سنحتاج وقتها الى قنوات اعلامية حقيقية لامتصاص التوترات لتصريف الضغط وضبط الخطاب الناتج من هول الازمات، او ربما لجهة تؤمن بشكل صادق بالمشروع الوطني لتتبنى الخطاب السياسي المعتدل والمتوازن الذي يجمع كل الاطراف تحت خيمة العنوان الرئيسي للعراق، ويحمي الدولة ومؤسساتها واجهزتها الامنية والعسكرية وليضع بصمة ملموسة تكون له دعاية انتخابية صادقة لاتحتاج حينها لشراء الذمم او لانفاق الاموال الطائلة الكثير منها لايعرف مصدرها، سيما اليوم بأن جميع الشعارات والخطابات قد تم استهلاكها واستنفادها واصبح الناخب يعي بشكل حذر كيف يميّز بين النطيحة والمتردية والقياس مع الفارق قطعاً.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

قطاع غزة يدخل مرحلة الانهيار الإنساني الشامل

قطاع غزة يدخل مرحلة الانهيار الإنساني الشامل

مقالات مشابهة

  • تعرف على جهود تحسين أحوال الأئمة والدعاة وتدريبهم
  • قطاع غزة يدخل مرحلة الانهيار الإنساني الشامل
  • الحزب الاشتراكي يُدين العدوان الأمريكي على اليمن ويستهجن المواقف المتطرفة لبعض القوى
  • إجراءات حددها القانون لوضع الإعلانات على الطرق
  • بغداد على صفيح ساخن: انقسامات تسبق قمة عربية حاسمة
  • قراءة في الخطاب والرسائل.. المشاط يرسم ملامح النصر من مجلس الدفاع ويكشف تحولات الردع اليمني
  • للمرة الـ17 توالياً.. ناشئات غاز الشمال يتوجن بلقب بطولة العراق لألعاب القوى
  • إلغاء هدفين وانفراد ضائع.. بيراميدز يتعادل مع أورلاندو ويسعى للثأر بالقاهرة
  • النصر يأتي من الشارع لا من غرف التفاوض
  • 320 حزبًا يتنافسون للاستحواذ على مفاصل العملية السياسية