أعلن المشروع السعودي "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية، عن تدمير ألغام حوثية وتأمين خمس مناطق ومزرعة وبئر في مديريتي المخا وذو باب في الساحل الغربي بمحافظة تعز، في إطار جهود المشروع لتطهير الأراضي اليمنية المحررة من الألغام الأرضية التي زرعتها المليشيات الحوثية قبيل دحرها.

ونفذ مشروع "مسام"، عملية تدمير وهدم 16 لغماً أرضياً وذخيرة غير منفجرة في جبل النار التابع لمديرية المخا بمحافظة تعز، وشملت عملية الهدم، التي نفذها فريق المهام الخاصة التابع لمشروع مسام، أربعة ألغام مضادة للدبابات، و10 قذائف غير منفجرة، بالإضافة إلى صاروخ وقنبلة يدوية.

بدوره أكد قائد فريق المهام الخاصة لمشروع مسام في الساحل الغربي، أن الكميات التي تم تدميرها شكلت تهديداً مباشراً لحياة رعاة الأغنام ومواشيهم، حيث ترعى هذه الماشية على الأراضي الزراعية المتضررة، مؤكداً أن عملية تدمير هذه الذخائر في مكانها ستسمح للرعاة بالتحرك بحرية وبكل ثقة ورعي مواشيهم والاستفادة من المراعي المحلية، مشيراً إلى أن فريق المهام الخاصة يقوم بعمليات الهدم وفق المعايير الدولية.

ووفقاً لهذه المعايير، يقوم أعضاء الفريق بالتأكد من عدم وجود منازل مدنية بالقرب من موقع التفجير، ويجب عليهم التأكد من عدم وجود رعاة أو مواشيهم بالقرب من موقع التفجير، ويجب عليهم أيضًا احترام المسافات الآمنة الإلزامية لتنفيذ عملية الهدم بأمان.

وفي مديرية المخا أيضاً، أعلن فريق مشروع مسام 21، عن تأمين مزرعة وبئر مياه في منطقة الرامة بالمديرية، بعد أن طلب المواطن إبراهيم عبدالله المساعدة وطلب من مشروع مسام مسح المزرعة للتأكد من خلوها من الألغام بعد عدة انفجارات أودت بحياة أسرة بأكملها.

وأكد قائد الفريق 21 لإزالة الألغام التابع لمشروع مسام، في بيان له، أن فريقه قام بتأمين مساحة قدرها 12 ألف متر مربع، حيث تمكن من إزالة أربعة ألغام مضادة للدبابات، ولا يزال العمل مستمراً لتأمين بقية المزرعة والسماح للمزارعين بالعودة إليها بأمان والاستفادة من محاصيلها.

وناشد قائد الفريق 21 جميع المزارعين في منطقة الرامة عدم العودة إلى أي مزرعة شهدت انفجارات بسبب الاشتباه أو التأكد من وجود ألغام أرضية، مؤكداً أهمية تأمين هذه المزارع من قبل فرق مشروع مسام لضمان سلامة المزارعين.

من جانبه، أكد المزارع إبراهيم عبدالله، مقدم الطلب لمشروع مسام، أن المزرعة المذكورة كانت ملوثة بشكل كبير بالألغام الأرضية، وتسببت الانفجارات المتكررة في مقتل العديد من أفراد الأسرة، مضيفاً إنه بسبب هذا الوضع، اضطر المزارعون إلى ترك أراضيهم، ما أدى إلى حرمانهم من سبل عيشهم وتدهور الأراضي الزراعية.

وأكد المزارع إبراهيم، أن سكان منطقة الرامة يعتمدون بشكل كبير على المزارع كمصدر أساسي لدخلهم وأن الألغام حرمتهم من هذا المصدر وتسببت بأزمة حقيقية محلياً، معرباً عن الحاجة الماسة لاستمرار عمل فرق مشروع مسام في المنطقة، مؤكداً أن ذلك يمثل أملاً للمزارعين المتضررين، إذ قد يعني قريباً عودتهم إلى أنشطتهم الزراعية ويمكن أن يساهم في تحسين معيشتهم وظروفهم وحياة مجتمعهم ككل.

وفي مديرية ذو باب، وتحديداً في منطقة العمري، قام فريق إزالة الألغام التابع لمشروع مسام 28 بتأمين خمس مناطق عالية التأثير مليئة بالألغام الأرضية المضادة للأفراد، بعد أن تلقى عدة بلاغات من المدنيين حول وقوع انفجارات في جبال علي سعيد بمنطقة العمري، وتسببت بأضرار في أغنام ومواشي المدنيين، بحسب تصريح قائد الفريق 28 مسام.

وأضاف قائد الفريق، إن هذه الجبال كانت تستخدم قبل الحرب لرعي الأغنام، إلا أن مليشيات الحوثي زرعتها بكميات كبيرة من الألغام الأرضية المضادة للأفراد، مشيراً إلى أن الفريق 28 قام بمسح هذه الجبال وتحديد وتطهير حقول الألغام المضادة للأفراد وفق المعايير الدولية، بما في ذلك توصيات واشتراطات فرق إزالة الألغام التي تتعامل مع الألغام القاتلة في المناطق الجبلية الوعرة.

وتمكن الفريق، خلال الأشهر الماضية، من تأمين خمسة حقول ألغام مفخخة بالألغام المضادة للأفراد، تبلغ مساحتها نحو 11 ألف متر مربع، بالإضافة إلى إزالة نحو 50 لغماً مضاداً للأفراد.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: الألغام الأرضیة قائد الفریق مشروع مسام

إقرأ أيضاً:

البرلمان يناقش منحة إسبانية لتمويل مشروع معالجة مياه الصرف بمصانع السكر

استعرض النائب أسامة فتحي، عضو مجلس النواب، تقرير لجنة الطاقة والبيئة عن قرار رئيس الجمهورية رقم ٦ لسنة ٢٠٢٥ بشأن الموافقة على الخطابات المتبادلة الخاصة بالمنحة المقدمة من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي، لتمويل مشروع معالجة مياه الصرف الصناعي في مصانع السكر وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة لصالح جهاز شئون البيئة التابع لوزارة البيئة.

وأشار إلى أن القرار يهدف إلى الحصول على مبلغ ٥٠٠ ألف يورو منحة من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، بهدف تمويل المشروع لتحسين جودة المياه وتحسين نوعية المياه عن طريق الحد من التلوث والقضاء على التصريف وضمان استدامة الموارد المائية من خلال إعادة استخدام المياه المعالجة.

كما تهدف إلى الحد من الأثر البيئي لمصانع السكر في مصر على نهر النيل من خلال الحد من آثارها السلبية على صحة الإنسان وعلى المزارع ومصايد الأسماك. 
وتبلغ مدة تنفيذ المشروع ٢٤ شهرًا من استلام الوكالة الإسبانية إخطارًا بدخول الخطابات المتبادلة حيز النفاذ

ورأت اللجنة المشتركة أن الموافقة على هذا القرار سوف تساعد الحكومة المصرية في تنفيذ أهدافها التنموية حيث إنه جاء تماشيًا مع إستراتيجيتها الوطنية لضمان استدامة الموارد المائية، والحد من الأثر البيئي لمصانع السكر في مصر على نهر النيل. 

كما رأت اللجنة المشتركة أن الموافقة على هذا القرار سوف تحقق لمصر العديد من الفوائد والمزايا والتي تتمثل أهمها في: 
. المحافظة على مياه نهر النيل وحمايتها من التلوث. 
. زيادة قدرات أنظمة معالجة مياه الصرف الصحي والصناعي المصانع السكر في مصر وإعادة تأهيلها .

مقالات مشابهة

  • "النواب" يوافق على منحة بـ500 ألف يورو لمعالجة مياه صرف مصانع السكر
  • البرلمان يناقش منحة إسبانية لتمويل مشروع معالجة مياه الصرف بمصانع السكر
  • مركز الملك سلمان للإغاثة ينتزع 1.058 لغمًا عبر مشروع “مسام” في اليمن خلال أسبوع
  • "مسام" ينزع 1,058 لغماً حوثياً وذخيرة غير منفجرة
  • مياه الفيضانات تهدد أجزاء من الساحل الشرقي لأستراليا
  • اليمن.. إتلاف ألغام حوثية في مأرب
  • مشروع سعودي يعلن نزع أكثر من 1000 لغم وذخيرة غير منفجرة باليمن خلال أسبوع
  • انتزاع أكثر من ألف لغم خلال الاسبوع الماضي في اليمن
  • ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة مع توقعات بأمطار رعدية على الجنوب الغربي
  • ضبط سوق الوظائف بشهادات مهارة| تفاصيل جديدة أمام البرلمان لمشروع قانون العمل