قبل بداية العام الدراسي في مصر يوم 30 سبتمبر/أيلول الجاري، أصدرت وزارة التربية والتعليم المصرية قرارا بحظر ارتداء الطالبات للنقاب داخل المدارس، وأن يكون ارتداء الحجاب اختياريا، كما حدد القرار مواصفات الزي المدرسي الموحد لجميع الطلاب في المدارس الحكومية والخاصة.

 

قال قرار وزير التعليم رضا حجازي "غطاء الشعر للبنات ليس إجباريا وإنما اختياريا، ويشترط في الغطاء الذي تختاره الطالبة برغبتها ألا يحجب وجهها"، كما اشترط القرار أن يكون ولي الأمر على علم باختيار ابنته وأن يكون الأمر بناء على رغبتها ودون ضغط او إجبار من أي شخص أو جهة ما باستثناء ولي الأمر.

وحدد القرار مواصفات الزي المدرسي الموحد بمريلة وبنطلون في المرحلة الابتدائية، ويمكن استبدال المريلة بقميص بجيبة أو تنورة باللون الذي تحدده مديرية التعليم المختصة

حظر النقاب وجدل قديم

يثير حظر النقاب جدلا قديما في مصر، وكانت جامعة القاهرة قد منعت ارتداء أعضاء هيئة التدريس من ارتداء النقاب منذ عام 2015، وهو القرار الذي أيدته المحكمة عام 2020. وأعاد قرار وزير التعليم هذا الجدل القديم إلى دائرة الأضواء بين التيارين الإسلامي والعلماني.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

إنارة الطرق.. مسلك حضاري

إضاءة الطرق مسلك حضاري في دول العالم ولا تعني البتة استهلاكًا ترفيًّا للطاقة، بل لها محاسنها الكثيرة لسالكيها، خاصة السريعة منها، حرصًا على توفير إضاءة واضحة تعطي أي مستخدم المجال في تفادي المفاجآت، فما لا تدفعه الحكومة على الإضاءة تدفعه خزينة الدولة على علاج المصابين وإصلاح الطرق من الحوادث.

وليس بالضرورة أن نستنسخ تجربة ألمانيا أو النمسا أو إيطاليا أو هولندا في بعض الطرق المظلمة، ولا أي دولة أوروبية متقدمة. الأمر يتعلق باحتياجاتنا وظروفنا المكانية لنجيب على سؤال:

هل الطرق المضيئة أفضل من الطرق المظلمة بالنسبة لنا ولبيئتنا القيادية أو لا؟

فقبل أسابيع أُعيدت إثارة التساؤلات من العديد من المواطنين حول طريق الباطنة السريع الذي لا تعمل إنارته من حدود شناص شمالًا إلى المعبيلة بالسيب، وقبلها بعام تقريبًا كان التساؤل نفسه في هذا العمود.

السؤال المباشر والواضح هو: لماذا لا تكون هناك خطة لتشغيل إضاءة طريق الباطنة السريع وغيره بعد سنوات طويلة من افتتاحه في عام 2019؟ ولماذا لا تتوافق الوزارات المعنية على حل هذه المشكلة حول تحمل التكلفة السنوية، نظرًا لاحتياج مستخدمي الطريق له؟ وما البدائل لذلك؟

الخيارات أمامنا متعددة وبعضها لا يكلف الوزارة المعنية بالإنارة تكاليف مادية، وبعضها يمكن أن تتشارك المحافظات في تولي هذه المسؤولية من خلال طرق ابتكارية، والأخيرة أن تتحمل الحكومة نفقات تلك الإضاءة السنوية.

ليس من المنطقي والمقبول أن نرى كل تجهيزات الإنارة موجودة من تمديدات وأعمدة ومرافق تشغيلية ونعجز عن توفير التيار الكهربائي بها.

وإذا لم تكن هناك رغبة من الجهة/ الجهات الحكومية في مسألة إنارتها، لماذا تمت الموافقة على تزويدها بالإنارة قبل إنشاء هذا الطريق؟!

المسألة تحتاج إلى حسم قريب والخيارات متاحة أمام متخذ القرار. هناك الطاقة الشمسية التي تعتمد كمصدر لها ويمكن طرحها كمناقصة أمام الشركات المحلية والعالمية لتولي هذا المشروع وشراء الطاقة الفائضة منها لضخها في المحطات الرئيسية وبذلك سنوفر مبالغ طائلة سنويًّا.

الأمر الآخر هناك حلول تقنية متقدمة أيضًا تختصر لك فواتير التكاليف المالية ويمكن الاستفادة من تجارب العالم في هذا الجانب، كطواحين الرياح وحركة أمواج البحر والألواح الشمسية كما ذكرت، فقد تجاوز العالم اليوم الربط بمحطات توليد الكهرباء الرئيسية ذات التكلفة العالية إلى ما هو أفضل.

هذا الطريق وطرق أخرى تحتاج الحسم من صاحب القرار المعني الذي سيشكل إضافة مهمة يوفر معها الأمان على الطريق أولًا، والرؤية الواضحة في القيادة ليلًا مما يضيف عنصر السلامة، ويوجد فرصة تجنب مفاجآت الطريق لمستخدميه، أضف إلى جمالية مظهره الحضاري ويعبر عن تقدم البلد وحرص مسؤوليه على حياة مواطنيه والمقيمين والعابرين، ناهيك عن أنه طريق محوري مهم جدًّا في ربطه مع الطرق الأخرى المتجهة إلى الجنوب والوسط والشرق والعاصمة وشمالًا إلى دول الخليج. الأمر بيد متخذ القرار، فهل من استجابة قريبة؟!

سالم الجهوري كاتب صحفي عماني

مقالات مشابهة

  • كيف يصنع القرار؟
  • إنارة الطرق.. مسلك حضاري
  • بالأماكن العامة.. مفتي دولة أوروبية يصدر فتوى بحظر النقاب
  • مفتي داغستان يصدر فتوى بشأن النقاب خلال الأيام المقبلة
  • عضو النواب عن «التنسيقية»: نريد تعليما يواكب احتياجات سوق العمل
  • بدء تحويل الطلاب بمدارس الجيزة.. الخطوات والشروط 2024
  • اللجنة الفاعلة للمتعاقدين في التعليم الاساسي: هذا القرار يثبت حرصنا على حقوق الاساتذة
  • حظك اليوم برج الأسد الأحد 30-6-2024 مهنيا وعاطفيا
  • مع أو ضد.. سلطات مدينة مغربية تمنع استعمال جيتسكي والكواد في جميع شواطئها
  • رابط التحويلات بين مدارس الجيزة.. فتح باب التقديم أول يوليو