تحتفي الأوساط الفنية اليوم الثلاثاء، بالذكرى الثلاثين على رحيل الملحن بليغ حمدي، والذي يعد أحد أبرز الموسيقيين في الوطن العربي، حيث أتقن العزف على آلة العود وهو في التاسعة من العمر، وتتلمذ على يد درويش الحريري، وتعرف من خلاله على الموشحات العربية.

تعاون "حمدي" مع العديد من الفنانين من بينهم: شادية، ونجاة، وصباح، ومحمد رشدي، وعزيزة جلال، وميادة الحناوي، وسميرة سعيد، وهاني شاكر، وعلي الحجار، وغيرهم.

اهتم "حمدي" خلال مشواره الفني بالمسرح الغنائي، وقدم خلاله عدة مسرحيات غنائية وأوبرتات استعراضية أهمها: "مهر العروسة"، و"تمر حنة"، و"ياسين ولدي"، ووضع الموسيقى التصويرية لكثير من الأفلام، والمسرحيات، والمسلسلات التليفزيونية، والإذاعية، و موسيقى الأفلام: "إحنا بتوع الأتوبيس، وشيء من الخوف، وأبناء الصمت، والعمر لحظة، ومسافر بلا طريق، وآه يا ليل يا زمن، وأضواء المدينة"، ومن المسرحيات: "ريا وسكينة، وزقاق المدق، وتمر حنه" ومن المسلسلات "بوابة الحلواني" وكان آخر ما قام بتلحينه في حياته، ويعد هذا اللحن هو أكثر ما ساعد على نجاح المسلسل، وكان سببا في شهرته وشعبيته.

وفي مطلع العام 2019، قدم البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، العرض المسرحي الغنائي الاستعراضي "سيرة حب"، على خشبة مسرح البالون بالعجوزة، ومن إنتاج الفرقة الغنائية الاستعراضية التابعة للبيت، والذي حقق نجاحا كبيرا طوال مدة عرضه. 

تناول العرض المسيرة الفنية في حياة الموسيقار بليغ حمدي، وعلاقته بكبار الفنانين أمثال كوكب الشرق أم كلثوم، وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، والعندليب عبدالحليم حافظ، وردة، وغيرهم، كما تسلط الضوء على العديد من المحطات الهامة لحياته، وإعلان براءته في قضية السيدة التي انتحرت بشقته، ويعد العرض عودة للأصالة وإحياء ذكرى رموز الفن في مصر.

جسد الفنان إيهاب فهمي شخصية الموسيقار بليغ حمدي، وهذا الدور يتناول محطات بليغ حمدي الفنية، والخاصة، وقد تناول هذه الشخصية من قبل في مسلسل "العندليب" الذي عُرض في العام 2006، والذي تناول حياة العندليب عبدالحليم حافظ، قدم خلاله "فهمي" دور بليغ حمدي ببراعة ويسر.

وقد شارك في بطولة العمل الفنانين: إيهاب فهمي، ومروة ناجي، ومجدي صبحي، وأحمد الدمرداش، وشريف عواد، وأحمد الأمير، ونهلة خليل، وسمية درويش، ورشا سامي العدل، وأحمد محمد الشريف، وشيكو، وعمرو أصلان، وعماد عبدالمجيد، وسيد عبدالرحمن، ديكور محمد الغرباوي، خدع إيهاب جمعة، إضاءة شريف البرعي، مكياج إسلام عفيفى، توزيع موسيقى وقيادة أوركسترا محمد أبو اليزيد، مخرج منفذ محمد شافعي، وهاني عبدالهادي، ومن تأليف أيمن الحكيم، وإخراج عادل عبده.

في حين شارك العرض في المسابقة الرسمية في الدورة الثانية عشرة، من المهرجان القومي للمسرح المصري، برئاسة الفنان أحمد عبدالعزيز، والتي حملت هذه الدورة اسم المخرج الراحل "كرم مطاوع"، حيث طالب الفنان إيهاب فهمي باستبعاده من التسابق في المسرحية، وذلك لكونه مديرا لفرقة المسرح الكوميدي حتي لا يتسبب في الإحراج لأي جهة وإتاحة الفرصة لزملائه المشاركين في المهرجان.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بليغ حمدي المسرح مسرح البالون بلیغ حمدی

إقرأ أيضاً:

دمشق تفتح ذراعيها لاستقبال حياة جديدة رغم الدمار

شرق العاصمة دمشق، يتشبث السوريون بالحياة على أطلال منازلهم، مدفوعين بآمال في مستقبل واعد دفعوا ثمنه باهظا خلال سنوات من الحرب التي شنها نظام الأسد المخلوع وحلفاؤه.

وفور سقوط النظام، بدأت عجلة الحياة تعود إلى الغوطة الشرقية رويدا رويدا، وبدأ السوريون بالعودة مع ما يمتلكونه لتفقد منازلهم والعيش فيها، بعد سنوات من النزوح.

وقال سكان بالمنطقة إن جنود نظام الأسد نهبوا كل شيء في المنازل، بما في ذلك الرخام، وبلاط الأرضيات والأسلاك الكهربائية وحتى القضبان الحديدية داخل الكتل الأسمنتية للأبنية.

وتنتشر في أحياء شرق دمشق بقايا البراميل المتفجرة وقذائف الهاون والمدفعية، وتُظهر آلة الحرب حجم الدمار والثمن الباهظ الذي دفعه السوريون في نضالهم لإنهاء حكم نظام البعث الذي استمر 61 عاما.

مدن أشباح

وفي حي جوبر البالغ عدد سكانه سابقا 300 ألف نسمة، تحولت الأزقة والشوارع إلى مدن أشباح بعد مغادرة معظم السكان بسبب الدمار الكبير.

وفي حي حرستا، يلفت الأنظار وجود الزهور ونباتات الزينة على شرفات ونوافذ القليل من المنازل وسط كومة من الركام تروي قصة تشبث السوريين بالحياة والأمل في غد أفضل.

وكان حي حرستا يضم نحو 250 ألف نسمة، حسبما أكده سكان محليون، بقي منهم الآن قرابة 10 آلاف فقط.

إعلان

مرحلة البناء

بين أنقاض المنازل المهدمة، تحاول أم وفاء (60 عاما)، وهي أم لخمسة أبناء، التشبث بالحياة بعد أن غادرت حرستا عام 2012 وعادت إليها عام 2019.

وقالت أم وفاء إن جنود نظام الأسد اعتقلوا ابنها (30 عاما) في نقطة تفتيش عام 2012، وبحثت عنه في السجون كافة، ولم تعثر عليه.

وتذكرت في حديثها كيف كان جنود نظام الأسد يعاملونها ويفتشون حقائبها قائلة: "كانوا يعاملوننا كالغرباء والأعداء في وطننا، والخوف يلازمنا دائما".

وأكدت أم وفاء استعدادها للعيش في منزلها وسط الركام لـ100 عام أخرى، قائلة: "الظلم انتهى؛ الشباب سيعودون، وأبناء هذا الوطن سيعيدون بناء كل شيء من جديد".

وأشارت إلى أن الأوضاع تتغير بسرعة نحو الأفضل رغم مرور أيام قليلة فقط على تحرير دمشق، فقد كان المواطنون ينتظرون 5 ساعات للحصول على خبز، والآن لا يستغرق الأمر 10 دقائق.

ودعت أم وفاء العالم لتهنئة السوريين بزوال الظلم عنهم، ووصفت العيش بسوريا في ظل نظام الأسد بأنه "عيش في منفى داخل سجن كبير، إلا أننا الآن نلنا الحرية".

حرب سلبت الحياة

أما حميد حسين (19 عاما) فعاد مع والديه إلى حي حرستا عام 2019، مشيرا إلى أنّ الكهرباء تأتي مرة واحدة في الأسبوع.

ووصف حسين سنوات الحرب بأنها سلبت طفولته، معربا عن عزمه استكمال تعليمه لتحقيق هدفه في أن يصبح مهندسا معماريا، من أجل إعادة بناء حيه ووطنه ومستقبله.

وفي الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

مقالات مشابهة

  • ناقد فني يكشف كيف شكلت طفولة نور الشريف ملامح حياته الفنية (فيديو)
  • بعد رحيله بأربع سنوات.. وفاة أرملة الفنان محمود مسعود
  • غلق كلي لكوبري تقاطع محور محمد على فهمي لمدة 30 يوما
  • تحويلات مرورية بمحور محمد علي فهمي بالقاهرة
  • ذكرى سمير صبري.. علاقته بعبد الحليم بدأت بكذبة وهذه أشهر أعماله الفنية
  • برلماني سابق: ثورة 1919 جسدت وحدة المصريين في مواجهة محاولات الوقيعة
  • «أبوالفنون» يفتح ذراعيه للجمهور احتفالا بليلة رأس السنة
  • في ذكرى ميلاده.. أبرز المحطات الفنية في حياة كمال الشناوي
  • محطات في حياة الشيخ مصطفى إسماعيل.. صباح الخير يا مصر يحيي ذكرى رحيله
  • دمشق تفتح ذراعيها لاستقبال حياة جديدة رغم الدمار