الشارقة تحتفي بـ«الأدب الموريتاني» في نواكشوط
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
نواكشوط (وام)
أخبار ذات صلة "الوطنية للانتخابات" : يحظر على موظفي الحكومة والجهات الرسمية دعم أي من المرشحين وصول فريق الإمارات للبحث والإنقاذ إلى ليبياثمّن معالي أحمد سيد أحمد أجّ، وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان الموريتاني، الجهود التي تبذلها الشارقة في خدمة الثقافة العربية ودورها الريادي في دعم الأدباء العرب برعاية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وأكد أحمد أجّ عمق العلاقات التي تربط دولة الإمارات وموريتانيا، والمبنية على العديد من مجالات التعاون ومنها التجذر التاريخي الثقافي مع الشارقة، مشيراً إلى أهمية التعاون القائم بين دائرة الثقافة في الشارقة ووزارة الثقافة الموريتانية وما أسّسه هذا التعاون من مشهدٍ ثقافي محليٍ وعربيٍ وإفريقيٍ مشهودٍ له بالحضور المتميّز.
وتحدث وزير الثقافة الموريتاني حول الرعاية التي يوليها صاحب السمو حاكم الشارقة للثقافة العربية، مؤكداً أن الشارقة أصبحت مركزاً ثقافياً عربياً بل وإفريقياً، مشيداً بالدور الكبير الذي مثّله بيت الشعر في نواكشوط على مدار سنوات من العمل الثقافي الكبير، آمِلاً في الوقت نفسه أن يستمر التعاون بين الشارقة وموريتانيا ليصل إلى مكونات ثقافية أخرى.
ومن جانبه، قال عبدالله العويس إن تواجد دائرة الثقافة بالشارقة للمرة الثالثة خلال العام الحالي في موريتانيا لتنظيم فعالية مشتركة إنما يؤكد التعاون الثقافي المميز، معرباً عن شكره للجهود المبذولة لتسيير التعاون نحو فعاليات ثقافية متميزة.
وأوضح العويس أن العمل الثقافي يطوي الآفاق ويقرب المسافات بين البلدان والشعوب، مؤكداً حرص صاحب السمو حاكم الشارقة على إيصال الرسالة الثقافية إلى كل البلدان وتحصين الشباب العربي بالثقافة والأدب.
وأشار إلى أن التعاون الثقافي مع موريتانيا مستمر منذ أكثر عن عشر سنوات من خلال عدة مشاريع ثقافية، موضحاً أن نواكشوط كانت من أوائل المدن التي رحّبت بمبادرات ومشروع الشارقة الثقافي، مهنئاً باختيار العاصمة الموريتانية عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2023.
وقد انطلقت فعاليات مهرجان الأدب الموريتاني بتنظيم من دائرة الثقافة في الشارقة وبالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة والبرلمان في موريتانيا.
ويأتي المهرجان بمناسبة اختيار نواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2023، وتضمن محاور أربعة رئيسية هي: مراحل تطور السرد الموريتاني، وراهن القصة الموريتانية، والرواية الموريتانية من التأسيس إلى المشهد المعاصر، والسرديات الغائبة في الرواية الموريتانية، بالإضافة إلى ندوة نقدية تحمل عنوان «الشعر الموريتاني بين الأصالة والتجديد»، وجلستين شعريتين بمشاركة أكثر من 40 مبدعاً ومبدعة موريتانيين.
وأقيم المهرجان في قصر المؤتمرات في العاصمة الموريتانية بحضور عبدالله بن محمد العويس وحسين البلوشي القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات لدى موريتانيا والدكتور سيدي عبدالله أمين عام وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان ومحمد إبراهيم القصير والدكتور محمد ولد سيدي عبدالله الأمين العام للجنة العليا لاحتفالية نواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي 2023، وعدد كبير من مثقفين وأدباء موريتانيين وعرب إلى جانب أساتذة جامعات ومعاهد وطلاب ومحبي السرد والشعر العربي.
وأشار عبدالله العويس في كلمته إلى مسيرة التعاون الثقافي بين دائرة الثقافة بالشارقة ووزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، مؤكداً أنها تمضي نحو مزيد من التفعيل الثقافي والتعاون المشترك معززة العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الإسلامية الموريتانية، في ظل القيادة الرشيدة في البلدين.
وأضاف أنها مناسبة عزيزة أن نحتفي بنواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي ولهذا العام من خلال مهرجان الأدب الموريتاني الذي يمثل إضافة مهمّة إلى سلسلة الأنشطة الثقافية التي انعقدت من خلال التعاون المشترك، وهو ما يعبّر عن حرص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على استمرار الحراك الثقافي بكافة حقوله في الوطن العربي.
ومن جانبه وجه الدكتور سيدي عبدالله شكره لإمارة الشارقة لتنظيم هذا المهرجان ومشاركتنا أفراح الفعالية الاحتفائية بنواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي مثمناً جهود دائرة الثقافة بالشارقة في هذا السياق.
وأشاد الأمين العام للجنة العليا لاحتفالية نواكشوط عاصمة للثقافة بدور الشارقة في موريتانيا، قائلاً إن الدور المشهود الذي تضطلع به الشارقة ساهم في خلق حراك أدبي ثقافي في العاصمة، وإن الأنشطة الثقافية استطاعت خلال ظرف قياسي أن تحتضن أصحاب المواهب والملكات، مشيداً بجهود صاحب السمو حاكم الشارقة ودائرة الثقافة في الشارقة في الحفاظ على الثقافة في كل الدول بشكل عام وفي موريتانيا على وجه الخصوص.
واستهل المهرجان فعالياته بالمحور الأول «مراحل تطور السرد الموريتاني» واستمع الحضور إلى شهادتين من الكاتبين: محمد فال عبد اللطيف بعنوان «رحلتي مع الكتابة السردية التراثية» والشيخ بكاي بعنوان «معاناة كتابة القصة في مجتمع ذائقته شاعرية».
وصاحبَ اليوم الأول من المهرجان افتتاح معرض كتاب لعدد من مطبوعات دائرة الثقافة في الشارقة ومنها: مجلة الشارقة الثقافية ومجلة الرافد ومجلة القوافي ومجلة المسرح والدواوين الشعرية ومؤلفات الرواية والقصة القصيرة والمسرح.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشارقة الثقافة العربية الإمارات موريتانيا سلطان القاسمي الثقافة والشباب والریاضة فی موریتانیا حاکم الشارقة الشارقة فی صاحب السمو بن محمد
إقرأ أيضاً:
منصور بن زايد: الإمارات تقدر دور المثقفين في مسيرتها التنموية
بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كرم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، الفائزين بوسام الإمارات للثقافة والإبداع، وذلك ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات 2024، والتي تنعقد في العاصمة أبوظبي.
وقال الشيخ منصور بن زايد آل نهيان: "تقدر الإمارات الدور الكبير الذي يقوم به نخبة المثقفين والملهمين والمساهمين في تعزيز حضور الثقافة والإبداع ضمن مسيرتنا التنموية.. ووسام الإمارات للثقافة والإبداع تتويج عن جدارة لقامات وشخصيات تستحق منا ومن مجتمع الإمارات رفيع التقدير".
وأضاف "النتاج الثقافي والإبداعي رافد أساسي من روافد مسيرتنا التنموية المستدامة، ويصاحب خطواتنا نحو مستقبل أفضل بمشيئة الله في كل المجالات".
ويحتفي وسام الإمارات للثقافة والإبداع، المبادرة الوطنية التي تُنظَّم من وزارة الثقافة، والذي يُعتبر أرفع وسام من نوعه، بالأفراد المميزين الذين أثرَت مواهبهم ومساهماتُهم الفنية والإبداعية الجليلة المشهد الثقافي في الإمارات، وعزّزت حضوره في الساحات الإقليمية والدولية، وعكست منجزاتهم مكانة وأصالة الهوية الثقافية والوطنية للإمارات.
ويهدف إطلاق وسام الإمارات للثقافة والإبداع، إلى تنمية ودعم العمل الثقافي والإبداعي، والاحتفاء بالمبدعين والمساهمين الملهمين والمتميزين في هذا المجال، وتشجيع الأجيال الناشئة على تبنّي العمل الثقافي والإبداعي وتعزيز جودة الحياة الثقافية، وترسيخ مكانة الإمارات على الخارطة الثقافية والإبداعية وتعزيز الدبلوماسية الثقافية للدولة إقليمياً وعالمياً.
وقال الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة: "يُعزز وسام الإمارات للثقافة والإبداع مكانة الإمارات بصفتها مركزاً ثقافياً عالمياً رائداً، وحاضنة نموذجية للإبداع، ويتوّج مساعيها الداعمة للمثقفين والمبدعين وأصحاب المواهب، ويرسّخ دورها الداعم لقطاع الصناعات الثقافية والإبداعية".
ويتضمّن تصميم الوسام رموزاً مستلهمة من مفردات التراث الإماراتي ذات مضامين إيجابية لطالما ألهمت المبدعين في إنتاج أعمال متفردة تُغني وتدعم الثقافة المحلية والعالمية.
وتشمل قائمة الحائزين على وسام الإمارات للثقافة والإبداع عن طبقة العطاء، كلاً من جمعة الماجد رئيس مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، وزكي نسيبة المستشار الثقافي لرئيس الدولة والرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، ومحمد المر رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وهدى الخميس مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، وعبدالمنعم السركال مؤسس السركال أفينيو، والدكتورة عائشة بالخير مستشارة بحثية في الأرشيف والمكتبة الوطنية، فيما تشمل القائمة عن طبقة الرائد كلاً من الفنان التشكيلي، عبدالقادر الريس، والفنان عيد فرج الرميثي، والفنان ميحد المهيري، والفنانة رزيقة العتيبة.
ويأتي هذا الوسام امتداداً لجائزة الإمارات التقديرية للعلوم والفنون والآداب التي أُطلقت بهدف الاعتراف بجهود المثقفين والمبدعين، إذ يسلط الوسام الضوء على دورهم الريادي، كما يحفزهم على مواصلة العمل المتميز في مجالاتهم.