بغداد اليوم - بغداد

يمر العراق بالعديد من الأزمات السياسية على مر الحكومات المتعاقبة، الأمر الذي وصفه مراقبون بـ "الخطر" على استقرار الأوضاع في البلاد.

ورجح المحلل السياسي فلاح المشعل لـ"بغداد اليوم"، اقبال العراق على أزمات سياسية مختلفة خلال الفترة المقبلة، فيما بين سبب ذلك.

أزمات سياسية "مرتقبة"

ويضيف المشعل، إن "هناك قوى سياسية دائما ما تعمل على خلق المشاكل والأزمات المختلفة مع قرب كل انتخابات، ومع قرب انتخابات مجالس المحافظات، نتوقع حدوث مشاكل سياسية مختلفة، وربما ما حدث في محافظة كركوك، هو بداية لهذا الأمر".

 

ويؤكد أن "الكثير من القوى السياسية تعتمد في الدعاية الانتخابية لها على تأجيج الأوضاع ومهاجمة اطراف سياسية ودولية،" مؤكداً أن "الأمر يصل ببعض تلك الأطراف الى استخدام الطائفية والقومية في الخطابات من أجل كسب بعض الجمهور ذات التوجهات المتشددة". 

أزمة كركوك

وفي 28 أب الماضي، تفجرت الأزمة الاخيرة للمدينة، حين قطع عشرات الأشخاص من المكونين العربي والتركماني، الطريق الرابط بين كركوك وأربيل بالكامل، رافضين قرار حكومة محمد شياع السوداني، تسليم مبنى يتخذه الجيش العراقي حالياً مقراً له، إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني.

علاقات "متوترة"

ويخيم التوتر على العلاقة بين بغداد واربيل، ليس ابتداء من أزمة كركوك وليس انتهاء بتأخر ارسال مستحقات إقليم كردستان من الموازنة، فيما بدأت الرسائل المتوترة المتبادلة تنطلق بين بغداد واربيل، في اجهاض مبكر كما يبدو للاتفاق السياسي بين حكومة السوداني وكردستان، قبل البدء بتنفيذه حتى.

من جهته، اتهم النائب في البرلمان جياي تيمور، في وقت سابق، جهات سياسية بخلق مشاكل ما بين بغداد وأربيل.

وقال تيمور، لـ"بغداد اليوم"، ان "هناك جهات سياسية في بغداد دائما ما تعمل على خلق المشاكل ما بين بغداد وأربيل، وهي تعمل على اثارتها، كلما تحسنت علاقة الإقليم بالمركز".

وبين ان "علاقة الطرفين شهدت خلال الفترات الماضية تقدما كبيرا والوصول الى اتفاقات كبيرة، لكن تلك الأطراف تدخلت وعملت على اثارة المشاكل، وبدأت ذلك منذ تشريع قانون الموازنة واستمرت بها لغاية الآن".

أربيل "تتنصل" عن اتفاقها

وبدأت أربيل تتهم بغداد بـ"التنصل" عن الاتفاق السياسي بالمقابل تؤكد بغداد وعبر المستشارين والمتحدثين الحكوميين أن اربيل هي من لم تلتزم بتنفيذ التزاماتها، متحدثة حول ضرورة الالتزام بالدستور.

أما النائب شيروان الدوبرداني عضو كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني النيابية، فقد حذر من عدم إلتزام بعض الأطراف داخل الإطار التنسيقي وائتلاف ادارة الدولة بالاتفاق السياسي الذي جاء بحكومة السوداني سيقودنا الى طريق مسدود.

"صعوبات بتنفيذ حصة الإقليم"

بينما قال رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس الاثنين، انه لايوجد في قانون الموازنة تمويل رواتب موظفي كردستان، في رد على مطالبات الاقليم بارسال رواتب الموظفين بشكل منفصل عن حصة الاقليم من الموازنة المرهونة بالاتفاقات.

وذكر السوداني في تصريحات متلفزة تابعتها "بغداد اليوم"، إنه "لا يوجد في قانون الموازنة تمويل رواتب موظفي الإقليم إنما حصة كردستان"، مبينا انه "ملزمون بتنفيذ قانون الموازنة الثلاثية وهنالك صعوبات بتنفيذها".

واشار الى ان "الإقليم ليست له أموال فائضة، وقضية رواتب الإقليم هي استحقاق وطني أخلاقي تجاه مواطنينا بكردستان".

وأكد أن "مجلس الوزراء ليس من صلاحياته تجاوز القانون لكن بإمكاننا منح قروض"، مبينا ان "البرلمان طلب أمس وزيري مالية المركز والإقليم، وسوف نخفف الأزمة ومعاناة مواطني إقليم كردستان".

يشار إلى أنه منذ تشكيل الحكومة الحالية ولغاية الآن لم تتفق حكومتا بغداد وأربيل على حلّ الإشكالات المتعلقة بالإيرادات النفطية وغير النفطية المتحققة للإقليم كردستان، وبعد إقرار الموازنة الاتحادية الثلاثية ما زالت المشكلة قائمة في آلية صرف حصة الإقليم منها.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: قانون الموازنة بغداد الیوم بین بغداد

إقرأ أيضاً:

موجة تغييرات أمنية تعصف بدوائر كركوك.. مجلس المحافظة وضع الشروط على المحافظ

بغداد اليوم - كركوك

أكد الأمين العام للمجلس العربي في كركوك حاتم الطائي، اليوم الأحد (22 كانون الأول 2024)، أن رئيس مجلس كركوك عازم على التغيير في المنظومة الأمنية بالمحافظة.

وقال الطائي في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "رئيس مجلس محافظة كركوك محمد إبراهيم الحافظ يصر على ضرورة إجراء تغيير في المنظومة الأمنية بمحافظة كركوك".

وأضاف، أن "هناك شروطا من رئيس مجلس المحافظة والأعضاء العرب للاستمرار بالحكومة المحلية، ابرزها، أن يكون هناك تغيير في المنظومة الأمنية ليس فقط في مبنى المحافظة، وإنما في جميع الدوائر الأمنية داخل كركوك، وهذا شرط الأعضاء العرب على المحافظ ريبوار طه".

وشهدت كركوك اشتباكات مسلحة دارت داخل مبنى المحافظة، وسط حالة من التوتر الأمني، وفق ما أفاد مصدر أمني، يوم الأربعاء (18 كانون الأول 2024).

وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "اشتباكات مسلحة داخل مبنى محافظة كركوك بين حماية المحافظ ريبوار طه وحماية رئيس المجلس محمد الحافظ"، مبيناً أن "قائد شرطة كركوك وصل إلى المكان رفقة قوة أمنية كبيرة، حيث تم إخلاء مبنى المحافظة وإخراج جميع الموظفين".

وأضاف أن "الشجار انتهى بعد وصول قائد الشرطة"، موضحا انه "تم فتح تحقيق بالحادث ولا توجد إصابات بين المشتبكين".

مقالات مشابهة

  • كركوك.. لجنة للتحقيق في إصابة حارس مدرسة بإطلاق نار
  • انتظروا 3 أيام وعادوا خائبين.. وزيرة المالية ترفض لقاء وفد يحمل تقريراً عن مشاكل رواتب الإقليم
  • رئيس الجمهورية يزور أبن عديله ويشيد بدعم السوداني لحكومة الإقليم
  • 11 يوما عطلة في كردستان.. خطوة احتفالية أم تهرب من صرف الرواتب؟
  • ديالى.. إحباط محاولة تسليب شاحنة على طريق بغداد - كركوك
  • المعاناة مستمرة.. قيادي كردي: إقليم كردستان يعيش أسوأ ازماته
  • تحديد موعد صرف رواتب الشهر الماضي لموظفي كردستان
  • حكومة كردستان: تعطيل الدوام الرسمي لـ6 أيام بمناسبة أعياد الميلاد
  • الجبهة التركمانية تدعو القضاء إلى تثبيت دعائم القانون في كركوك
  • موجة تغييرات أمنية تعصف بدوائر كركوك.. مجلس المحافظة وضع الشروط على المحافظ