YNP  /  إبراهيم القانص -

يبدو أن سلطات صنعاء أصبحت بين خيارين لا ثالث لهما، فالسعودية مستمرة في المماطلة، وبقاء الوضع في حالة اللا سلم واللا حرب، يخدمها بشكل كبير، فهي تستغل هذه الفترة الميتة لترتيب أوراقها وتوسيع تحالفاتها الإقليمية والعالمية،

والخياران اللذان لا ثالث لهما بالنسبة لصنعاء يتمثلان في: إما التنازل عن شرط المرتبات كما تريد السعودية والأطراف الدولية المساندة لها، وبالتالي ستكون العاقبة فقدان ثقة الشعب بسلطات المجلس السياسي الأعلى، وإما العودة إلى المربع الأول حسب ما جاء في تصريحات مسئولي صنعاء طيلة الفترة الماضية، وهو ما صرح به اليوم رئيس الحكومة عبدالعزيز بن حبتور، الذي أشار في تصريحات صحافية إلى أن تأثير الوساطة العمانية محدود رغم صدقها مع كل الأطراف، مؤكداً أن دول التحالف هي المعنية بالمبادرة والخروج من الحرب.

وفي وقت أشار بن حبتور إلى أن دول التحالف تراهن في تعنتها على إيجاد ضغط شعبي بشأن المرتبات، قال إن حكومته تراهن في المقابل على ثقتها في وعي الشعب، مؤكداً أنها تدرس الرد الملائم، حسب تعبيره.

 رئيس حكومة صنعاء دعا التحالف إلى اغتنام الفرصة التي صرح بها قائد أنصار الله عبدالملك الحوثي، منوهاً بأن صنعاء الآن منشغلة في الاحتفالات بمناسبة المولد النبوي الشريف، قائلاً إن الأمور بعد الاحتفال ستكون "مفتوحة على العودة إلى المربع الأول"، في إشارة ضمنية إلى أن صنعاء ستنفذ عملاً عسكرياً كبيراً وموجعاً لدول التحالف، بعد الانتهاء من فعاليات الاحتفاء بالمولد النبوي.

وتطرق بن حبتور في تصريحه إلى أن "إيرادات النفط والغاز شكلت 75 % من إيرادات موازنات الحكومات السابقة، الضرائب والجمارك 15 % وما تبقى يأتي عبر الهبات والقروض"، لافتاً إلى أن بقية الإيرادات بيد الشرعية والتحالف، موضحاً أن إيرادات ميناء الحديدة هي ما تبقى لحكومته، مشيراً إلى أنها تشكل في حدها الأعلى 10% من الإيرادات، وأن حكومته تصرف منها كل ثلاثة أشهر نصف راتب، مؤكداً: "لو تمكنا من الصرف أكثر لما تأخرنا لحظة".

وأضاف بن حبتور أن صنعاء لا تزال في حالة حرب مع دول التحالف، ورغم ما وصفه بالوضع المتدني للإيرادات إلا أن حكومته لا تزال تتحمل نفقات 49 جبهة، تحتاج إلى كل أوجه الإنفاق، من سلاح وذخائر وغيره، حسب قوله.

 

 

 

 


المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية

كلمات دلالية: بن حبتور إلى أن

إقرأ أيضاً:

ستارمر في أول خطاب له: سنتخذ قرارات قاسية

قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي قاده حزب العمال إلى فوز تاريخي في الانتخابات التشريعية، يوم السبت، إن حكومته ستتخذ القرارات الصعبة بشكل سريع، لافتا إلى أن التغيير في المملكة المتحدة يحتاج إلى وقت.

جاء ذلك في أول مؤتمر صحفي لكير ستارمر بعد توليه رئاسة الوزراء البريطانية.

وقال ستارمر "علينا أن نتخذ قرارات قاسية بكل نزاهة وصراحة وهذا لا يعني أن الأمر مقدمة لفرض ضرائب جديدة".

وأكد أن حكومته سنتخذ القرارات الصعبة بشكل سريع وتشخص المشاكل بدقة، لافتا إلى أن "هناك تحضيرات وخطط موجودة لإدارة الدولة.. لا مكان للمصالح الذاتية في هذه الحكومة وسياساتنا اليوم مختلفة".

 وانتقد ستارمر حكومة سلفه ريشي سوناك وقال إنها لم تف بوعودها رغم الإنفاق.  وهذه هي المرة الأولى منذ العام 2010 التي يحكم فيها حزب العمّال، يسار الوسط، البلاد، في تطوّر يطوي صفحة حكم المحافظين الذي استمر 14 عاما وشهد في السنوات الأخيرة سلسلة من الأزمات من "بريكست" إلى "جائحة كوفيد" والتضخم والتغيير المتكرر لرؤساء الحكومة.  ويوم الجمعة، كلّف الملك تشارلز الثالث رسميا ستارمر تشكيل الحكومة في المملكة المتحدة، ووفق العرف المتّبع، نشر قصر باكينغهام صورة للملك مستقبلا الرئيس الجديد للحكومة.

مقالات مشابهة

  • بن حبتور يناقش مع أبو حليقة جوانب التنسيق والتكامل مع مجلسي النواب والشورى
  • الدكتور بن حبتور يناقش مع أبو حليقة جوانب التنسيق والتكامل مع مجلسي النواب والشورى
  • ستارمر في أول خطاب له: سنتخذ قرارات قاسية
  • الدكتور بن حبتور يعزي في وفاة مستشارة الرئيس السوري
  • فيلم أهل الكهف يحصد إيرادات ضعيفة بالسينمات أمس
  • عبد السلام :الموقف الروسي من عمليات اليمن المساندة لغزة متفهم وواضح
  • السيتي يوافق على رحيل حارسه للسعودية
  • الدكتور بن حبتور يعزي في وفاة الدكتور يحيى زيد الشامي
  • تعرف على إيرادات أمس لفيلم "أهل الكهف"
  • هبوط إيرادات فيلم أهل الكهف بشباك التذاكر