هل يكون الاحتفال بالمولد النبوي آخر فرصة تتيحها صنعاء للسعودية ؟
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
YNP / إبراهيم القانص -
يبدو أن سلطات صنعاء أصبحت بين خيارين لا ثالث لهما، فالسعودية مستمرة في المماطلة، وبقاء الوضع في حالة اللا سلم واللا حرب، يخدمها بشكل كبير، فهي تستغل هذه الفترة الميتة لترتيب أوراقها وتوسيع تحالفاتها الإقليمية والعالمية،
والخياران اللذان لا ثالث لهما بالنسبة لصنعاء يتمثلان في: إما التنازل عن شرط المرتبات كما تريد السعودية والأطراف الدولية المساندة لها، وبالتالي ستكون العاقبة فقدان ثقة الشعب بسلطات المجلس السياسي الأعلى، وإما العودة إلى المربع الأول حسب ما جاء في تصريحات مسئولي صنعاء طيلة الفترة الماضية، وهو ما صرح به اليوم رئيس الحكومة عبدالعزيز بن حبتور، الذي أشار في تصريحات صحافية إلى أن تأثير الوساطة العمانية محدود رغم صدقها مع كل الأطراف، مؤكداً أن دول التحالف هي المعنية بالمبادرة والخروج من الحرب.
وفي وقت أشار بن حبتور إلى أن دول التحالف تراهن في تعنتها على إيجاد ضغط شعبي بشأن المرتبات، قال إن حكومته تراهن في المقابل على ثقتها في وعي الشعب، مؤكداً أنها تدرس الرد الملائم، حسب تعبيره.
رئيس حكومة صنعاء دعا التحالف إلى اغتنام الفرصة التي صرح بها قائد أنصار الله عبدالملك الحوثي، منوهاً بأن صنعاء الآن منشغلة في الاحتفالات بمناسبة المولد النبوي الشريف، قائلاً إن الأمور بعد الاحتفال ستكون "مفتوحة على العودة إلى المربع الأول"، في إشارة ضمنية إلى أن صنعاء ستنفذ عملاً عسكرياً كبيراً وموجعاً لدول التحالف، بعد الانتهاء من فعاليات الاحتفاء بالمولد النبوي.
وتطرق بن حبتور في تصريحه إلى أن "إيرادات النفط والغاز شكلت 75 % من إيرادات موازنات الحكومات السابقة، الضرائب والجمارك 15 % وما تبقى يأتي عبر الهبات والقروض"، لافتاً إلى أن بقية الإيرادات بيد الشرعية والتحالف، موضحاً أن إيرادات ميناء الحديدة هي ما تبقى لحكومته، مشيراً إلى أنها تشكل في حدها الأعلى 10% من الإيرادات، وأن حكومته تصرف منها كل ثلاثة أشهر نصف راتب، مؤكداً: "لو تمكنا من الصرف أكثر لما تأخرنا لحظة".
وأضاف بن حبتور أن صنعاء لا تزال في حالة حرب مع دول التحالف، ورغم ما وصفه بالوضع المتدني للإيرادات إلا أن حكومته لا تزال تتحمل نفقات 49 جبهة، تحتاج إلى كل أوجه الإنفاق، من سلاح وذخائر وغيره، حسب قوله.
المصدر: البوابة الإخبارية اليمنية
إقرأ أيضاً:
الرئيس الألماني يؤجل زيارته للسعودية
أرجأ فرانك فالتر شتاينماير، الرئيس الألماني، رحلة كانت مقررة إلى السعودية الأسبوع المقبل بسبب الموقف غير الواضح بعد انهيار الائتلاف الثلاثي الحاكم في ألمانيا.
زاخاروفا: حكام ألمانيا المعاصرين هم الأكثر جنونا مصر تسترد 67 قطعة أثرية من ألمانيا
وبحسب"روسيا اليوم"، قال المكتب الرئاسي في العاصمة الألمانية برلين اليوم الاثنين إن شتاينماير يريد تخصيص وقت يتمكن فيه من إجراء محادثات في برلين مع المسؤولين السياسيين.
وأضاف المكتب أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أبدى تفهما كاملا لطلب تأجيل الزيارة، مشيرا إلى أن هذه الزيارة سيتم تعويضها.
وكانت مجلة "دير شبيجل" أول وسيلة إعلام نشرت تقريرا عن تأجيل الرحلة.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الألماني يلعب دورا محوريا في حالة الحل المحتمل للبرلمان الألماني إذ إن بمقدور الرئيس أن يحل البرلمان في غضون 21 يوما في حال لم يحصل المستشار أولاف شولتس على الأغلبية اللازمة عند التصويت على الثقة في الحكومة.
كما يحدد الرئيس موعدا للانتخابات الجديدة، والتي يجب أن تتم خلال 60 يوما من حل البرلمان.
وكان شتاينماير قد أعلن فور انهيار الائتلاف الثلاثي أنه مستعد لاتخاذ قرار بحل البرلمان.
وأكد أن ألمانيا بحاجة إلى أغلبية مستقرة وحكومة قادرة على العمل.
وحسب تصريحات المكتب الرئاسي، فإن شتاينماير على اتصال مستمر بالمستشار شولتس وزعيم المعارضة فريدريش ميرتس كما تحدث اليوم مع روبرت هابيك نائب المستشار.
ومن المتوقع أن يجري الرئيس خلال الأسبوع محادثات مع رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي (الذي ينتمي إليه شولتس) رولف موتسنيش ورئيس المجموعة البرلمانية للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ألكسندر دوبرينت.