اجتماع رفيع المستوى بين رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة والمندوب الدائم للمملكة
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
عقد المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، السفير الدكتور عبدالعزيز بن محمد الواصل، لقاءً مع رئيس الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة السفير دينيس فرانسيس، جرى خلاله مناقشة أهداف الدورة الراهنة والمتمثلة في “السلام والازدهار والتقدم والاستدامة”، وعكس مستوى التفاهم المشترك والتفاني لتحقيق هذه الأهداف.
وجاء إعلان تأسيس المنظمة العالمية للمياه ومقرها الرياض في مقدمة النقاشات بين الجانبين، فهي لا تشكل فقط شهادة على الرؤية الاستراتيجية للمملكة، ولكنها ترمز أيضاً إلى نهجها التقدمي في مواجهة التحديات الملحة للمياه على المستوى العالمي، وتشير إلى ريادة المملكة في هذا المجال وحجم التزامها بدعم الاستدامة وضمان رفاهية المجتمعات في جميع أنحاء العالم.
وقال السفير فرانسيس: “يسعدني إجراء هذا الحوار المثمر مع السفير الواصل، حول أهدافي الأربع للدورة الراهنة: “السلام والازدهار والتقدم والاستدامة، وإنني ممتن للدعم الكبير الذي تقدمه المملكة العربية السعودية، وأشيد للغاية بتأسيس المنظمة العالمية للمياه في الرياض”.
من جانبه، أكد السفير الواصل الدعم لأهداف رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة لتحقيق أهداف المنظمة العالمية للمياه.
وتمثل استدامة المياه جوهر التحديات الملحّة التي تواجه العالم اليوم، لذلك تتولى المملكة استناداً إلى خبرتها الرائدة في إدارة المياه، دوراً محورياً في هذا الشأن على الساحة العالمية.
وتهدف هذه المنصة التعاونية إلى سد الفجوة المعرفية بين الدول المتقدمة وتلك التي تكافح في وجه التحديات المرتبطة بالمياه، وفي هذا الإطار تتسم العضوية في المنظمة بقيمة استراتيجية لا تقدر بثمن بالنسبة للدول، حيث توفر فرصة لتشكيل سياسات المياه العالمية، وتأمين التمويل للمشاريع، ومشاركة أفضل الممارسات.
وإذ تشير التوقعات إلى زيادة كبيرة في الطلب على المياه بحلول عام 2050، فإن هذا الطلب يتصاعد في ظل الواقع المقلق والمتمثل في أن نسبة كبيرة من مياه الصرف الصحي في العالم لا تتم معالجتها، وبناءً عليه، من الضروري بناء جبهة موحدة، وهو ما يتجلى في الدعم الذي تقدمه الأمم المتحدة للمملكة.
من جانب آخر، يعكس هذا التحالف الإمكانات التي يوفرها التعاون الدولي في مواجهة التحديات الملحة، في حين تواجه الدول تحديات المياه العالمية المتصاعدة، فإن التزام قادة العالم وتأسيس منظمات متخصصة، مثل المنظمة العالمية للمياه، يعد خطوات مهمة نحو ضمان مستقبل مستدام للجميع.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المنظمة العالمیة للمیاه
إقرأ أيضاً:
️وزير الطيران يشارك في المؤتمر الوزاري رفيع المستوى الإيكاو للتسهيلات بالدوحة
شارك الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، في فعاليات المؤتمر الوزاري رفيع المستوى للإيكاو للتسهيلات ICAO Facilitation Conference2025)، والذي تستضيفه دولة قطر بالعاصمة الدوحة خلال الفترة الحالية وحتى 17 إبريل الجاري، تحت رعاية الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، والذي تنظمه الهيئة العامة للطيران المدني القطرية بالتعاون مع منظمة الطيران المدنى الدولية "الإيكاو".
وافتتح أعمال المؤتمر الشيخ محمد بن عبد الله بن محمد آل ثاني، وزير المواصلات القطري، بحضور رفيع المستوى شمل أكثر من 120 وزيرًا ورئيس سلطة طيران مدني من مختلف دول العالم، بما فى ذلك سلفاتوري شاكيتانو رئيس مجلس منظمة الإيكاو، وخوان كارلوس سالازار، الأمين العام للمنظمة، إلى جانب نُخبة من كبار المسؤولين والخبراء والقادة في قطاع الطيران المدني يمثلون 193 دولة وكذلك ممثلو المنظمات الإقليمية والدولية والقطاع الخاص .
رافق وزير الطيران المدني خلال المشاركة وفد رسمي ضم الطيار عمرو الشرقاوي رئيس سلطة الطيران المدني المصري، وعددًا من ممثلي السلطة.
ويُقام المؤتمر هذا العام تحت شعار: "تسهيل مستقبل النقل الجوي: التعاون، الكفاءة، الشمولية"، ويُعد منصة استراتيجية لتبادل الرؤى بين صناع القرار والمعنيين بصناعة الطيران المدني، واستكشاف آليات تطوير منظومة التسهيلات بما يتواكب مع التطورات المتسارعة في النقل الجوي العالمي، كما يشمل المؤتمر محورًا وزاريًا يهدف إلى رسم ملامح التوجهات الاستراتيجية المستقبلية لقطاع التسهيلات، وتعزيز الالتزام الدولي بتيسير حركة النقل الجوي. كما أنه بمثابة منصة حوارية تجمع وزراء الطيران المدني لمناقشة مبادرات مشتركة تسهم في تعزيز الترابط بين الدول وتحقيق تجربة سفر أكثر سلاسة وأمانًا.
كما يتضمن جدول أعمال المؤتمر سلسلة من الجلسات التي تتناول قضايا محورية، منها: تعزيز التنسيق بين الجهات المعنية، تسهيل إجراءات الجمارك والشحن، سلامة وثائق السفر، إدارة الحدود، مكافحة الهجرة غير الشرعية، دعم ضحايا الحوادث الجوية، إضافة إلى بناء القدرات والابتكار في مجال التسهيلات.
وفى هذا السياق؛ أكد الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، حرص الدولة المصرية على دعم الجهود الدولية الهادفة إلى تعزيز التعاون والتكامل في مجال تسهيلات النقل الجوي، باعتباره أحد الركائز الأساسية لتطوير منظومة السفر الجوي وتحقيق النمو الاقتصادي على الصعيد العالمي، إلى جانب دعم توجه مصر نحو ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي رائد في صناعة الطيران المدني.
وأوضح أن اعتماد التسهيلات الدولية للنقل الجوي خلال المؤتمر الوزاري يُعد خطوة هامة نحو تطوير صناعة النقل الجوي عالميًا، حيث يمثل دعمًا لتوحيد الإجراءات وتعزيز انسيابية العمليات في المطارات والتى تشمل الجوازات والإجراءات الصحيه والمنظومة الامنية الخاصة بمراجعة بيانات الركاب مما يسهم في تسهيل حركة الركاب والبضائع، ويعزز من كفاءة الإجراءات فى المطارات ، ويدعم تحقيق أعلى مستويات الأمن، والمرونة، والكفاءة التشغيلية.
وأشار وزير الطيران المدني إلى أن مصر تؤمن بأهمية التضامن الدولي في مواجهة التحديات التي تواجه صناعة الطيران المدني، وتدعم بقوة المبادئ التي أكد عليها المؤتمر، وفي مقدمتها التعاون، الكفاءة، والشمولية، باعتبارها ركائز رئيسية لبناء منظومة نقل جوي أكثر عدالة وإنسانية واستدامة.
وأضاف الدكتور سامح الحفنى أن مؤتمر التسهيلات يهدف إلى إتاحة منصة فعالة للدول والجهات المعنية بصناعة الطيران المدني لتبادل الخبرات، والتعاون في وضع استراتيجية عالمية للتسهيلات، تُمكن من التكيف السريع مع التطورات المتلاحقة في هذا المجال، وتسهم في تعزيز الكفاءة والتكامل في منظومة النقل الجوي الدولي.